الولايات المتحدة تصعد حربها الخفية في اليمن
بقلم جيم لوب/وكالة إنتر بريس سيرفس
واشنطن, مايو (آي بي إس) - عمدت واشنطن إلي تكثيف عملياتها العسكرية السرية في اليمن بذريعة الحاجة لمواجهة تزايد نفوذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وخاصة في جنوب اليمن، وذلك في وقت يتباهي الرئيس باراك أوباما فيه بما أحرزه من تقدم علي طريق إنتزاع الولايات المتحدة من حروبها علي العراق وأفغانستان.
فمنذ المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة ديترويت في ديسمبر 2009، والتي قام بها مواطن نيجيري ينتمي لتنظيم القاعدة، إعتبرت الولايات المتحدة هذه الجماعة أكثر تهديداً للولايات المتحدة من الباكستان.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين كبار، وغيرها من الصحف الأمريكية الهامة، أن الإدارة الأمريكية قد خففت القيود المفروضة على كل من وكالة الإستخبارات المركزية والبنتاغون بشأن شن هجمات الطائرات بدون طيار ضد المشتبه بهم من متشددي القاعدة في أفقر دولة بالعالم العربي.
وهكذا أصبح في مقدور وكالة الإستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة بالبنتاغون، والتي تشن عمليات موازية لمكافحة الإرهاب في اليمن، قصف المتشددين المشتبه بهم، وهم الذين لا تعرف هويتهم بالدقة لكن "سلوكهم" قد يوحي بأنهم نشطاء "هامين" في التنظيم أو أنهم يشاركون في مؤامرات لضرب مصالح الولايات المتحدة.
وسوف تستند مثل هذه التقديرات على معلومات استخباراتية يتم الحصول عليها من عدة مصادر مثل المخبرين الميدانيين، وأجهزة المراقبة الجوية، والتجسس على الهواتف، فضلاً عن الأدلة الظرفية المتعلقة بعلاقاتهم وتجمعاتهم، وفقا لتقارير في هذا الشأن.
ويبدو أن الإرشادات الجديدة تمثل حلاً وسطاً بين مواقف المسئولين في الإدارة الأمريكية الذين يفضلون السياسة السابقة بإجازة الضربات ضد المتشددين الذين يتم تحديد هويتهم فعلاً والمتواجدين على "قائمة التصفية الجسدية" من جهة، وغيرهم -كمدير وكالة الإستخبارات المركزية المتقاعد الجنرال ديفيد بترايوس- الذين يريدون مزيداً من تخفيف قواعد القتال من جهة أخرى.
هذا التوجه الجديد أثار مخاوف عدد من الخبراء بشأن خطر إنزلاق واشنطن، أكثر من أي وقت مضى، في صراع أو سلسلة من الصراعات الجديدة.
فكتب غريغوري جونسن، المتخصص في شؤون اليمن بجامعة برينستون ورئيس تحرير مدونة واق الواق،"هناك إنحراف خطير، ويبدو أن صناع القرار في الولايات المتحدة لا يدركون أنهم يتجهون إلى أمواج عاتية دون خارطة طريق".
وأشار، "يبدو أن الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية قد حلت محل السياسة الشاملة في اليمن". وأضاف، "منذ أواخر عام 2009، شهد عدد عمليات القصف الأميركية في اليمن تزايداً ملحوظاً، وكلما تزايدت كلما تزايدت أعداد مجندي القاعدة".
وطرح الخبير بضعة تساؤلات، منها "ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا تمكنت القاعدة من كسب المزيد من المجندين وإزدادت قوتها مع تزايد عدد عمليات القصف الصاروخية؟... هل ستقذف الولايات المتحدة المزيد من القنابل؟... وهل ستفكر في غزو اليمن!"
هذا ويرى بعض الناقدين أن تصعيد الحرب الخفية في اليمن، حيث لم ينجح تخطيط الولايات المتحدة والمملكة السعودية لإقالة الرئيس علي عبدالله صالح فبراير الماضي في تهدئة الصراعات القبلية والسياسية والطائفية، قد يقود لتأجيج غضب الرأي العام ضد الولايات المتحدة مثلما حدث في الباكستان.
ويذكر أن وكالة الإستخبارات المركزية قد شنت ما يزيد على 250 غارة للطائرات بدون طيار في باكستان منذ عام 2009، وفقا للموقع الإلكتروني لمجلة "لونغ ور".
وكانت غالبية تلك الغارات تسمى بضربات "التوقيع" ضد الأهداف التي يلاحظ أن سلوكها، أو"نمط حياتها"، يوحي بأنهم أعضاء ناشطين في حركة طالبان الأفغانية أو الباكستانية.
وحسب قواعد الاشتباك المعمول بها حاليا، لا يتوجب على وكالة الإستخبارات المركزية معرفة الهوية المؤكدة للهدف أو أهميته قبل إصدار الأوامر بقصفه. ووفقاً لما نشر، فقد طالب بترايوس مراراً بقواعد إشتباك مماثلة لوكالة الإستخبارات المركزية، والتي تعمل بشكل وثيق مع قيادة العمليات الخاصة المشتركة بالبنتاغون في اليمن.
كما يتردد أنه يضغط بإلحاح متزايد في هذا الإتجاه، وذلك في وقت إتسع فيه نطاق سيطرة المتشددين والميليشيات القبلية التي يزعم أن لهم علاقة بالقاعدة، والذين يسمون أنفسهم بجماعة أنصار الشريعة وفقا لمسؤولين أمريكيين، بحيث صاروا يسيطرون على عدة محافظات جنوبية في الأشهر الأخيرة من حكم الرئيس صالح في الفترة التالية مباشرة لتولي عبده ربه منصور هادي الذي حل محله.
وقد رفضت طلباته في البداية، لكنه تردد أن أوباما وافق على الإشادات والقواعد الجديدة - التي يسميها بعض المسؤولين "التوقيع المخفف"- في الشهر الماضي. وتعطي هذه القواعد السلطة للوكالتين لإستهداف الأفراد والجماعات غير المعروفين، والذين يوحي "نمط حياتهم " بأنهم أهداف "ذات قيمة عالية" أو يتآمرون ضد المصالح الأمريكية.
ويقول المسؤولون أن هذه القواعد الجديدة لها ما يبررها على أساس تحسن مهام جمع المعلومات الاستخبارية على أرض الواقع، من قبل وكالة الإستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة بالبنتاغون، في الأشهر الأخيرة.
ونظراً لأن واشنطن لم تكن تريد أن ينظر اليها على أنها تدعم دكتاتور مكروه عندما حاول صالح التشبث بمنصبه، فقد خفضت قواتها الموجودة في اليمن، كما قامت بسحب معظم أفرادها العسكريين، مما يجعل جمع المعلومات الاستخبارية مهمة أكثر صعوبة.
ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، فإن العمل الإستخباراتي الأفضل هو الذي يقلل من إمكانية إيقاع الأذى بالمدنيين عند تنفيذ الهجمات الصاروخية أو القصف بواسطة الطائرة بدون طيار.
ويقولون أيضاً أن مرونة قواعد الاشتباك ضرورية لمساعدة حكومة هادي على إستعادة السيطرة على المحافظات الجنوبية -أبين وشبوة والبيضاء- من تنظيم القاعدة وأنصار تطبيق الشريعة الإسلامية.
وبالفعل، فقد زادت وتيرة هذه الهجمات بشكل حاد في الأشهر الأخيرة. ونفذت غارتين أخريين في أواخر الشهر الماضي، بما في ذلك الهجوم الذي أسفر عن مقتل سعيد العمدة، أحد كبار قادة التنظيم شمال اليمن، فيما أدت الغارة الثانية لقتل ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين مشتبه بهم في محافظة شبوة، وفقا للموقع الإلكتروني لمجلة "لونغ ور".
وذكر الموقع حدوث ما لايقل عن 13 غارة جوية أمريكية وعمليات قصف صاروخية في اليمن منذ أول مارس من هذا العام، مقارنة بمجرد 10 فقط في عام 2011 كله، والتي أدى أشهرها لمقتل أنور العولقي، الإمام اليمني الأمريكي الذي كانت خطبه على شبكة الإنترنت بإسم تنظيم القاعدة تعتبر فعالة بشكل خاص في استقطاب مجندين ينطقون بالإنكليزية، وإدعت واشنطن الإدارة أنه لعب دوراً قيادياً في العمليات الموجهة ضد الولايات المتحدة.
وفي حين كان العولقي على "قائمة القتل" الخاصة بوكالة الإستخبارات المركزية، إلا أن سمير خان، وهو مواطن امريكي أخر ، قد قتل في هذه الغارة برغم عدم وجوده على القائمة.
وكانت واشنطن تأمل بأن يمثل قتل العولقي ضربة كبيرة لتجنيد وتوجهات القاعدة في الجزيرة العربية. لكن العديد من الخبراء اليمنيين يجادلون بأن أهميته بالنسبة للتنظيم مبالغ فيها إلى حد كبير. وأشار جونسن الخميس إلى أن تهديد التنظيم للولايات المتحدة، " قد أصبح أقوى .. حتى بعد وفاة أنور العولقي، وهو ما يبدو أنه قد فاجأ البعض".
وقال ".... أعتقد يجب أن استخدام الطائرات بدون طيار والغارات الجوية يجب أن يتم بشكل محدود للغاية، وفقط في الحالات التي تكون الولايات المتحدة متأكدة بدون أي شك من الهدف الذي تقوم بضربه".
وأضاف، "والآن، ستقول الولايات المتحدة إن هذا خو ما تفعله، لكن عشرات الغارات في أربعة أشهر وعدد الأخطاء المرتبكة في السنوات الثلاث الماضية يشير الى ان هذه الضربات لم تكن موجهة بشكل صحيح نحو أهداف مؤكدة".(آي بي إس / 2012)
بقلم جيم لوب/وكالة إنتر بريس سيرفس
واشنطن, مايو (آي بي إس) - عمدت واشنطن إلي تكثيف عملياتها العسكرية السرية في اليمن بذريعة الحاجة لمواجهة تزايد نفوذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وخاصة في جنوب اليمن، وذلك في وقت يتباهي الرئيس باراك أوباما فيه بما أحرزه من تقدم علي طريق إنتزاع الولايات المتحدة من حروبها علي العراق وأفغانستان.
فمنذ المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة ديترويت في ديسمبر 2009، والتي قام بها مواطن نيجيري ينتمي لتنظيم القاعدة، إعتبرت الولايات المتحدة هذه الجماعة أكثر تهديداً للولايات المتحدة من الباكستان.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين كبار، وغيرها من الصحف الأمريكية الهامة، أن الإدارة الأمريكية قد خففت القيود المفروضة على كل من وكالة الإستخبارات المركزية والبنتاغون بشأن شن هجمات الطائرات بدون طيار ضد المشتبه بهم من متشددي القاعدة في أفقر دولة بالعالم العربي.
وهكذا أصبح في مقدور وكالة الإستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة بالبنتاغون، والتي تشن عمليات موازية لمكافحة الإرهاب في اليمن، قصف المتشددين المشتبه بهم، وهم الذين لا تعرف هويتهم بالدقة لكن "سلوكهم" قد يوحي بأنهم نشطاء "هامين" في التنظيم أو أنهم يشاركون في مؤامرات لضرب مصالح الولايات المتحدة.
وسوف تستند مثل هذه التقديرات على معلومات استخباراتية يتم الحصول عليها من عدة مصادر مثل المخبرين الميدانيين، وأجهزة المراقبة الجوية، والتجسس على الهواتف، فضلاً عن الأدلة الظرفية المتعلقة بعلاقاتهم وتجمعاتهم، وفقا لتقارير في هذا الشأن.
ويبدو أن الإرشادات الجديدة تمثل حلاً وسطاً بين مواقف المسئولين في الإدارة الأمريكية الذين يفضلون السياسة السابقة بإجازة الضربات ضد المتشددين الذين يتم تحديد هويتهم فعلاً والمتواجدين على "قائمة التصفية الجسدية" من جهة، وغيرهم -كمدير وكالة الإستخبارات المركزية المتقاعد الجنرال ديفيد بترايوس- الذين يريدون مزيداً من تخفيف قواعد القتال من جهة أخرى.
هذا التوجه الجديد أثار مخاوف عدد من الخبراء بشأن خطر إنزلاق واشنطن، أكثر من أي وقت مضى، في صراع أو سلسلة من الصراعات الجديدة.
فكتب غريغوري جونسن، المتخصص في شؤون اليمن بجامعة برينستون ورئيس تحرير مدونة واق الواق،"هناك إنحراف خطير، ويبدو أن صناع القرار في الولايات المتحدة لا يدركون أنهم يتجهون إلى أمواج عاتية دون خارطة طريق".
وأشار، "يبدو أن الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية قد حلت محل السياسة الشاملة في اليمن". وأضاف، "منذ أواخر عام 2009، شهد عدد عمليات القصف الأميركية في اليمن تزايداً ملحوظاً، وكلما تزايدت كلما تزايدت أعداد مجندي القاعدة".
وطرح الخبير بضعة تساؤلات، منها "ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا تمكنت القاعدة من كسب المزيد من المجندين وإزدادت قوتها مع تزايد عدد عمليات القصف الصاروخية؟... هل ستقذف الولايات المتحدة المزيد من القنابل؟... وهل ستفكر في غزو اليمن!"
هذا ويرى بعض الناقدين أن تصعيد الحرب الخفية في اليمن، حيث لم ينجح تخطيط الولايات المتحدة والمملكة السعودية لإقالة الرئيس علي عبدالله صالح فبراير الماضي في تهدئة الصراعات القبلية والسياسية والطائفية، قد يقود لتأجيج غضب الرأي العام ضد الولايات المتحدة مثلما حدث في الباكستان.
ويذكر أن وكالة الإستخبارات المركزية قد شنت ما يزيد على 250 غارة للطائرات بدون طيار في باكستان منذ عام 2009، وفقا للموقع الإلكتروني لمجلة "لونغ ور".
وكانت غالبية تلك الغارات تسمى بضربات "التوقيع" ضد الأهداف التي يلاحظ أن سلوكها، أو"نمط حياتها"، يوحي بأنهم أعضاء ناشطين في حركة طالبان الأفغانية أو الباكستانية.
وحسب قواعد الاشتباك المعمول بها حاليا، لا يتوجب على وكالة الإستخبارات المركزية معرفة الهوية المؤكدة للهدف أو أهميته قبل إصدار الأوامر بقصفه. ووفقاً لما نشر، فقد طالب بترايوس مراراً بقواعد إشتباك مماثلة لوكالة الإستخبارات المركزية، والتي تعمل بشكل وثيق مع قيادة العمليات الخاصة المشتركة بالبنتاغون في اليمن.
كما يتردد أنه يضغط بإلحاح متزايد في هذا الإتجاه، وذلك في وقت إتسع فيه نطاق سيطرة المتشددين والميليشيات القبلية التي يزعم أن لهم علاقة بالقاعدة، والذين يسمون أنفسهم بجماعة أنصار الشريعة وفقا لمسؤولين أمريكيين، بحيث صاروا يسيطرون على عدة محافظات جنوبية في الأشهر الأخيرة من حكم الرئيس صالح في الفترة التالية مباشرة لتولي عبده ربه منصور هادي الذي حل محله.
وقد رفضت طلباته في البداية، لكنه تردد أن أوباما وافق على الإشادات والقواعد الجديدة - التي يسميها بعض المسؤولين "التوقيع المخفف"- في الشهر الماضي. وتعطي هذه القواعد السلطة للوكالتين لإستهداف الأفراد والجماعات غير المعروفين، والذين يوحي "نمط حياتهم " بأنهم أهداف "ذات قيمة عالية" أو يتآمرون ضد المصالح الأمريكية.
ويقول المسؤولون أن هذه القواعد الجديدة لها ما يبررها على أساس تحسن مهام جمع المعلومات الاستخبارية على أرض الواقع، من قبل وكالة الإستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة بالبنتاغون، في الأشهر الأخيرة.
ونظراً لأن واشنطن لم تكن تريد أن ينظر اليها على أنها تدعم دكتاتور مكروه عندما حاول صالح التشبث بمنصبه، فقد خفضت قواتها الموجودة في اليمن، كما قامت بسحب معظم أفرادها العسكريين، مما يجعل جمع المعلومات الاستخبارية مهمة أكثر صعوبة.
ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، فإن العمل الإستخباراتي الأفضل هو الذي يقلل من إمكانية إيقاع الأذى بالمدنيين عند تنفيذ الهجمات الصاروخية أو القصف بواسطة الطائرة بدون طيار.
ويقولون أيضاً أن مرونة قواعد الاشتباك ضرورية لمساعدة حكومة هادي على إستعادة السيطرة على المحافظات الجنوبية -أبين وشبوة والبيضاء- من تنظيم القاعدة وأنصار تطبيق الشريعة الإسلامية.
وبالفعل، فقد زادت وتيرة هذه الهجمات بشكل حاد في الأشهر الأخيرة. ونفذت غارتين أخريين في أواخر الشهر الماضي، بما في ذلك الهجوم الذي أسفر عن مقتل سعيد العمدة، أحد كبار قادة التنظيم شمال اليمن، فيما أدت الغارة الثانية لقتل ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين مشتبه بهم في محافظة شبوة، وفقا للموقع الإلكتروني لمجلة "لونغ ور".
وذكر الموقع حدوث ما لايقل عن 13 غارة جوية أمريكية وعمليات قصف صاروخية في اليمن منذ أول مارس من هذا العام، مقارنة بمجرد 10 فقط في عام 2011 كله، والتي أدى أشهرها لمقتل أنور العولقي، الإمام اليمني الأمريكي الذي كانت خطبه على شبكة الإنترنت بإسم تنظيم القاعدة تعتبر فعالة بشكل خاص في استقطاب مجندين ينطقون بالإنكليزية، وإدعت واشنطن الإدارة أنه لعب دوراً قيادياً في العمليات الموجهة ضد الولايات المتحدة.
وفي حين كان العولقي على "قائمة القتل" الخاصة بوكالة الإستخبارات المركزية، إلا أن سمير خان، وهو مواطن امريكي أخر ، قد قتل في هذه الغارة برغم عدم وجوده على القائمة.
وكانت واشنطن تأمل بأن يمثل قتل العولقي ضربة كبيرة لتجنيد وتوجهات القاعدة في الجزيرة العربية. لكن العديد من الخبراء اليمنيين يجادلون بأن أهميته بالنسبة للتنظيم مبالغ فيها إلى حد كبير. وأشار جونسن الخميس إلى أن تهديد التنظيم للولايات المتحدة، " قد أصبح أقوى .. حتى بعد وفاة أنور العولقي، وهو ما يبدو أنه قد فاجأ البعض".
وقال ".... أعتقد يجب أن استخدام الطائرات بدون طيار والغارات الجوية يجب أن يتم بشكل محدود للغاية، وفقط في الحالات التي تكون الولايات المتحدة متأكدة بدون أي شك من الهدف الذي تقوم بضربه".
وأضاف، "والآن، ستقول الولايات المتحدة إن هذا خو ما تفعله، لكن عشرات الغارات في أربعة أشهر وعدد الأخطاء المرتبكة في السنوات الثلاث الماضية يشير الى ان هذه الضربات لم تكن موجهة بشكل صحيح نحو أهداف مؤكدة".(آي بي إس / 2012)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق