قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 5 مايو 2012

المرجعية الفارسية بين تعظيم النار وتحقير من أطفأها! الجزء الثالث


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المرجعية الفارسية بين
تعظيم النار وتحقير من أطفأها!
الجزء الثالث
شبكة البصرة
علي الكاش
كاتب ومفكر عراقي (الجزء الثاني هنا)
بسم الله الرحمن الرحيم "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" سورة آل عمران/104.

مزار أبي لؤلؤة في مدينة كاشان
ولم يقف الفرس عند هذا الحد من التمادي في الكذب والتلفيق فقد أقاموا لأبي لؤلؤة مزارا في مدينة كاشان في حين لاتوجد رواية تؤكد نقل جثمانه إلى كاشان! ومن هو لكي يتم نقل جثمانه مئات الأميال و من يجرأ على نقل جثمانه؟ أنه عبد سبي وغد لا أصل له ولا قيمة. يسخر آية الله علي التسخيري من رواية نقله إلى كاشان بقوله "دفن أبو لؤلؤة في المدينة المنورة ولم تنقل جثته لإيران". ويضيف في رسالته لاتحاد العلماء. بأن "القبر يعود أصلا لأحد الدراويش وقد حوله العوام لقبر المجوسي أبي لؤلؤة". إذن هذا إعتراف صريح من آية الله العظمى بأن أبو لؤلؤة كان مجوسيا وليس مسلما. بل إنه يصفه بـ"المجرم" ولكن هل هذا حقا رأيه الثابت أم هي التقية وما أدراك بالتقية؟ كذب وخوف وتدليس ونفاق وفريه الله.
عندما نسمي أبو لؤلؤة بالمجرم والكافر فلأنه أولا: أغتال خليفة المسلمين" شهيد المحراب" وهو يصلي بالمسلمين. ثانيا: لأنه قتل سبعة مصليين أبرياء في جريمة اغتيال الخليفة.ثالثا: لأنه إنتحر ومعروف ماالذي يمثله الإنتحار في الإسلام. لذلك أخترع الفرس قصة هروبه المفبركة كي لا يصنف بأنه مات كافرا بإنتحاره. كما أخترعوا قصة موالاته للإمام علي لإضفاء نوع من القدسية على شخصه لذلك نقلوا عن الأمام علي - دون غيره لما له من مصداقية عند عموم الشيعة- وحشروا إسم فاطمة الزهراء(ع) في الموضوع على أساس أنه إنتقم لها؟ مجوسي ينتقم للزهراء! فأي عار لحق بزوجها وابنائها الذين تخاذلوا عن الثأر لها؟
ذكر الحسن بن يوسف بن المطهر الشهير بالحلي في كتابه منهاج الكرامة في معرفة الإمامة بأن "فاطمة الزهراء عندما وعظت أبا بكر في فدك، كتب لها كتابا ورده اليها. فخرجت من عنده فلقيها عمر فخرق الكتاب. فدعت عليه بما فعله أبولؤلؤة به"؟ روايةتافهة في التوقيت، ولا تفسر كيف عرف عمر بأمر الكتاب؟ وأين كان الكتاب وكيف أخذه عمر منها أعنوة أم هي قدمته له! وهل يجرأ عمر على تمزيق كتاب ختمه أبو بكر؟ كما أن الرواية توسم الأمام علي بالضعف والخوف ـ حاشا لله ـ وعدمتمكنه من حماية زوجته أوإعادة الحق لها؟ ولكن ان كان حق لها! فلماذا لم يعيد هذا الحق لزوجته فاطمة وورثتها أثناء خلافته؟
أليس من الغريب أن ينتقم للزهراء وغد فارسي مجوسي بدلا من أبيها وأخوانها؟ ولماذا عجزوا عنه أخوفا من الفاروق أم تقية؟ أم ماذا؟ ولماذا يحاول الفرس ان يشوهوا صورة الإمام علي بأنه ربما يقف وراء عملية الإغتيال الجبانة طالما إنها تخص عائلته والإنتقام للزهراء بإعتبار الوغد المجوسي هو من أدخل الفرحة إلى قلبها؟ هذا أبو علي الإصفهاني يذكر "رحمك الله تعالى يا أبا لؤلؤة فقد أدخلت البهجة على قلوب أولاد الزهراء المحزونة، هكذا يدافع عن الحريم المقدس لولاية أمير المؤمنين". وهذا أبو الحسن المرندي يذكر "لقد وصف أمير المؤمنين(ع) يوم فرحة الزهراء بأنه اليوم الذي أقر الله به عيون آل الرسول وأنه عيد الله" لنترك عيد الله جانبا! اليس من المخزي على الأمام أن تقر عيونه وعيون أبنائه بعجزه عن إعادة الحق لبيته. فينتقم له عبد مجوسي سبي؟
يلاحظ بأن المؤرخين الصفويين عندما توقفوا أمام شخصية عبد سبي مجوسي وجدوا أنه شخصية تافهة لم يتناولها أحدا قبلهم، وهذا ما يتناقض مع غرضهم! لذلك حاولوا ان يخلقوا فضائل أقل ما يقال عنها بأنه لو كان الحمق رجلا لكان صفويا بالتأكيد. فهذه الفضائل المخترعة جاءت كأحاديث منفردة بلا تواتر ولا قيمة لها. ذكرها مؤرخون فرس بعد قرونا عدة من حدوث الجريمة. كان من أبرزهم عباس القمي مؤلف الكنى والألقاب والحسين بن حمدان الخصيبي صاحب كتاب الهداية الكبرى. والشيخ علي التمازي مؤلف مستدرك سفينة البحار. والشيخ ابو الحسن المرندي مؤلف مجمع النورين. وأخذ عنهم هاشم البحراني في كتابه مستدرك سفينة البحار.

عيد بابا شجاع
إذن يوم مقتل الفاروق هو عيد الله كما سماه الإمام علي برواية أبو الحسن المرندي المفتري. وأول من إبتكر هذه البدعة هو (الأحوص) كما جاء في مختصر التحفة الإثنىعشرية. إنه عيد متفق عليه أكده مؤلف بحار الأنور "كان قتل عمر بن الخطاب في التاسعمن ربيع الأول والناس يسمونه عيد بابا شجاع". ويضيف الجزائري "إن هذا يوم عيد وهو من خيار الأعياد". ويذكر محمد بن رستم بإسناد للحسن بن الحسن السامري قوله في يوم التاسع من ربيع الأول(مقتال الفاروق) "كنت أنا ويحيى بن أحمد بن جريج البغدادي، فقصدنا أحمد بن إسحاق البغدادي بمدينة قم، فقرعنا عليه الباب، وخرجت إلينا من داره صبية عراقية، فسألناها عنه فقالت:ـ هو مشغول وعياله فاليوم يوم عيد". وأضاف" روى سيدي أحمد بن إسحاق عن سيده العسكري، عن أبيه علي بن محمد عليهما السلام أن هذا يوم عيد، وهو خيار الأعياد عند أهل البيت وعند مواليهم ". ويذكر إبن طاووس في كتابه الإقبال" بأن يوم التاسع من ربيع الأول وجدنا من العجم والإخوان يعظمون السرور فيه، ويذكرون أنه يوم هلاك من كان يهون من شأن جل جلاله ورسوله ويعاديه". إذن وجدها عند العجم دون ان يوضح لنا مايقصده بالإخوان!
زيارة ضريح هذا الوغد المجوسي مستحبة من قبل الصفويين ويذكر أبو علي الإصفهاني"والمأمول من شيعة أمير المؤمنين (ع) أن يزوروا صاحب ذلك المرقد المملوء بالصفاء في كاشان رحمة الله عليه" ويضيف العلامة القمني "وقد تحقق قتل عمر على يد المؤمن البطل أبي لؤلؤة (رضوان الله عليه) عندما طعن عمر عليه اللعـنة في بطنه فقطّع أمعاءه وصيّره إلى جهنم وبئس المصير، ولا أدل على جلالة قدره من مواظبة مراجعنا وعلمائنا على التشرف بزيارته في مرقده الطاهر بكاشان. وتراهم وسائر طلبة العلوم الدينية بكاشان في عيد فرحة الزهراء (صلوات الله عليها) في التاسع من ربيع الأول من كل عام، يقدّمون واجب الشكر لهذا البطل المغوار الشجاع الذي أدخل السرور على قلب رسول الله وآله الأطهار ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ بانتقامه من ألدّ أعدائهم وأكثرهم إجراما وطغيانا". كلام صريح فعلماء الصفوية يتشرفون بزيارة ضريح المقبور لعنه الله.
أدعية زيارة عظيمهم أبو لؤلؤة
يردد زوار ضريح الوغد المجوسي أدعية خاصة بالزيارة فيها إساءة كبيرة للإسلام وآل البيت يصفها مؤلف(عقد الدرر في بقر بطن عمر) بقوله "هي كليمات رائقة، ولفيظات شائقة، لما طلع الإقبال من مطالع الآمال، وهب نسيم الوصال بالاتصال بالغدو والآصال، بمقتل من لايؤمن بالله واليوم الآخر، عمر بن الخطاب الفاجر الذي فتن العباد، ونتج في الأرض الفساد، إلى يوم الحشر والتناد، ملأت اقداح الأفراح، بالرحيق راح الأرواح، ممزوجة بسحيق تحقيق السرور وبماء رفيق توفيق الحبور" ثم تبدأ الجنجلوتية كما يلي:"السلام عليك أيها العبد الصالح ورحمة الله وبركاته. السلام عليك أيها المبشَّر بالجنان رغم أنف اللعين. السلام عليك أيها المنتقم لسيدة نساء العالمين عليها السلام. السلام عليك يا مدخل السرور على قلوب المؤمنين. السلام عليك يا كاسر شوكة المنافقين. السلام عليك يا قاتل عابد الأوثانالسلام عليك أيها المنقول بالمعجز إلى كاشان.أتيتك زائرا، ولصنيعك شاكرا، فعلى يدك أهلك الله عدوَّه وعدوَّ الرسول (ص). وإستجاب دعاء فاطمة البتول (ع). وأقرَّ عين النبي والآل(ع)، وهدم بنيان الشرك والضلال، فصرت للشيعة مفخرا، وللبراءة مظهرا، فجزاك الله عن المؤمنين خير جزاء المحسنين. يا أبا لؤلؤة: أشهد أنك قد ملأت قلوب النواصب والمنافقين كمدا، وجعلت عيشهم نكدا، فرموك بتهَمٍ زائفة، وأقاويل واجفة"وَيَمْكُرونَ وَيَمْكُرُ اللهُ واللهُ خَيْرُ الماكِرينَ" فلعنة الله على الأوثان الأربعة والإناث الأربع، وعلى أتباعهم وأشياعهم وأوليائهم ومن رضي بفعالهم، ولعنة الله على بني أمية قاطبة،. ولعنة الله على أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد، وآخر تابع له على ذلك. والسلام عليك يا أبا لؤلؤة ورحمة الله وبركاته. اللهم ارحم غربته، وصِل وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، وأسكن إليه من رحمتك رحمةً يستغني بها عن رحمة من سواك، وألحقه بمن كان يتولاه". بعدها تقرأ سورة القدر(7) مراتٍ على هذا الكافر المجوسي وتهدى إلى روحه النجسة. يلاحظ في الدعاء الخبيث انه سبُ بني أمية قاطبة ومنهم أم المؤمين ام حبيبية وعثمان بن عفان وعمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الخامس ورهط كبير من المؤمنين والصحابة!
الطريف ما يرد في نهاية الأدعية وهو ما اشار إليه أبن تيمية بقوله "ولهذا تجد الشيعة ينتصرون لأبي لؤلؤة الكافر المجوسي، ومنهم من يقول : اللهم أرض عن أبي لؤلؤة وإحشرني معه" وقد إستحسنه الشيخ ياسر الحبيب بقوله "لا مانع من قول اللهم إحشرني مع أبي لؤلؤة بعدما ثبت فضله وعلو منزلته بنص المعصوم عليه السلام، فلا تتردد واطمئن".والحقيقة أنه دعاء لا بد أن نردده بدورنا ونقول (اللهم أحشر كل من يزور ضريح أبو لؤلؤة ويقرأ هذا الدعاء معه في جهنم وبئس المصير.
ولأكمال المسرحية الصفوية فإنهم إستحبوا أن يدفن علمائهم بجوار ضريحه النتن. فقد نقل عن العلامة الشيرازي والقمني "إنك لو زرت مرقده الشريف لرأيت بعضا من علمائناالمجتهدين مدفونين إلى جواره، وذلك أنهم أوصوا بذلك قبل مماتهم حتى تشملهم شفاعته عند الله تعالى وعند الزهراء البتول أرواحنا فداها." وهذه الشفاعة تثير الكثير من اللغط والتشويش فمن المعروف إنها من إختصاص الخالق جلُ جلاله فقد جاء في سورة السجدة الآية/4 "ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون" وفي سورة الزمر الآية 43-44 "أن اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون* قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون". وفي سورة غافر الآية 18 "ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع". لكن في الفكر الصفوي أقتصرت الشفاعة على الإئمة فقط دون غيرهم. فقد أورد السيد المرعشي في كتابه شرح أحقاق الحق عن الإمام علي قوله "أنا الشفيع المشفع في المحشر". وفي بحار الأنوار "أن الأئمة هم الشفاء الأكبر والدواء الأعظم لمن استشفى بهم". وذكر إبن بابوية في الاعتقادات "إن الأئمة يحضرون عند موتالأبرار والفجار فينفعون المؤمنين ويسهلون عليهم ويتشددون على المنافقين والكفار". لكن المشكلة أن أبي لؤلؤة ليس من الأئمة ولا هو مسلم بل مجوسي؟ وهو مجرم يفتقر إلى الشفاعة لنفسه فكيف يشفع للآخرين؟ وإذا أخذنا جدلا بفرضية شفاعة الموتى؟ الا يعني هذا ان الشيخين الجليلين أبو بكر وعمر (رض)سيحظيان بشفاعة الرسول الكريم لأنهما يجاورانه في قبره؟ أم أن الشفاعة تقتصر على المجوسي أبو لؤلؤة؟
بعد قرون من إقامة هذا الضريح المزور وبعد أن فاحت رائحته النتنة الى أقصى بلاد المسلمين وأزكم أنوف العالمين. أشار العلامة آية الله علي التسخيري بأن آية الله الخامنئي وافق على غلق المزار. ولكن لا يوجد مصدر إيراني محايد يؤكد هذا الأمر! لكن صدور هكذا أمر من مرشد الثورة نفسه بشان غلقه تشكل دلالة واضحة على عظمة منزلته عندهم! علما أن الدكتور محمد علي آذرشب الأستاذ بجامعة طهران سبق أن أعلن في جلسة حوار الأديان في الدوحة بأنه "لا يمكن إزالة مزار أبو لؤلؤة من إيران، لأنه يعبر عن تيار ديني في إيران لسنا أوصياء عليه، و ليس من حق دعاة التقريب ولا من رسالتهم أن يطالبوا بإزالة هذا المزار"! تصوروا! هذا منطق أستاذ جامعي يلقن العلم للآخرين وليس مواطن بسيط ساذج فما بالك بالبسطاء والجهلاء؟
يشير الشيخ ياسر الحبيب بأن القبائل المحيطة بالضريح هي التي تتولى حراسته خشية من ألاعيب السياسيين. من المؤكد أن غلق المزار خطوة جيدة لكنها لا تعني الكثير طالما أنه المزار ما يزال باقيا تزينه الشعارات الفارسية "مرك بر أبوبكر. مرك بر عمر. مرك بر عثمان" بمعنى " الموت لأبي بكر. الموت لعمر. الموت لعثمان" وتتقدمه لوحة كتبعليها بالفارسية" اللعنة على الجبت والطاغوت". وكما يقال كل ما هو ممنوع مرغوب مما يقلل من شأن الإجراء. ولربما يكون الغلق بحد ذاته تقية والله أعلم! لعل هذا يفسرعدم وجود مصدر رسمي يؤكد غلق المزار. وإذا اخذنا الجانب الإيجابي بحسن نية نتوقف عند نقطة مهمة وهي: عندما يروج علماء الدين في خطبهم وأدعيتهم ومنشوراتهم لأبو لؤلؤة ويعظمون من شأنه، وتتهافت دور النشر لإصدار مؤلفات تصب في نفس القالب. فإن غلق المزار أو فتحه لا يعني الكثير. المهم هو إستئصال الأفكار والدعوات والمنشورات وعدم ترويجها أو السماح بنشرها وإلا ما الفائدة المرجوة؟
أنظر إلى موقع السيد السيستاني وكيف دون سيرة عمر الفاروق متحاشيا الإشارة إلى أسم قاتله الفارسي المجوسي أبو لؤلؤة؟ وكيف قتل؟ وأين؟ ولماذا؟ فقد ورد فيه "وفي اليوم السادس والعشرين سنة ثلاث وعشرين من الهجرة طُعن عمر بن الخطاب"! هكذا طعن وبلا ألقاب ولا رضى من الله؟ في حين أنه أسهب في مقتل الإمام علي رغم ان الضحيتين خلفاء رسول الله ومن قتلهما فارسي. ولأنهم فرس فأن سماحته يتحاشى أن يسيء لمواطنيه وقوميته الفارسية حتى ولو كانوا من أعتى المجرمين وهذا أمر يدل على وفائه لقومه الفرس لذلك رفض سماحته الجنسية العراقية التي حاول فريق من السياسيين الدجالين منحه أياها. نسأل الله ان يرزق الفرس بمرجع عربي يعتز بعروبته مثلما يعتز السيستاني بفارسيته.
الخلاصة: نؤكد بأن شيعة العراق العرب أبعد ما يكونون عن هذه التوجهات الشعوبية وحتى المروجين لهذا الأمر فهم أما من أصول غير عربية- فرس أو تبعية فارسية- أو من عملاء النظام الإيراني وما أكثرهم في العراق الجديد! ونفس الأمر ينطبق على العلماء الشيعة العرب الذين يرفضون التوجهات الصفوية كالشيوخ الشرفاء والوطنيين منهم المرجع الفاضل حسين الصرخي والشيخ المؤيد والشيخ الخالصي والعشرات غيرهم ادام الله ظلالهم الوافرة. فهذا على سبيل المثال فضيلة الشيخ حسين الراضي عندما سئل عن أبي لؤلؤة أجاب: "الثابت تأريخياً أن أبا لؤلؤة مجوسياً. وليس له من الإسلام شيئاًوالتشيع بريء منه". وهناك المئات من العلماء الشيعة الذين يتبعون هذا المنحى المعتدل، نسأل الله عز وجًل أن يوفقهم لنصرة الإسلام وإعلاء شأنه. فهم الأمل والرجاء المتبقي لنا.
للحديث بقية بعون الله.
شبكة البصرة
الاربعاء 11 جماد الثاني 1433 / 2 آيار 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق