تعرّف على خفايا الحرب الجرثومية الصهيونية وحقيقة القمع السياسي وإنعدام الولاء الوطني من قبل النظم الدكتاتورية المدعومة من قبل الاعلام العربي المأزوم السائر.. والمصير المحتوم.! - دراسة واقعية
جهل الإعلاميين العرب .... لماذا والى أين؟!
بعد إنقطاع طويل عن الكتابة لمدة أكثر من سنة ونصف أكتب هذا المقال ليس للعودة الى الكتابة بل لتسليط الضوء على جهالة البعض من الإعلاميين العرب الذين من خلال نقلهم لمعلومات خاطئة أو مدسوسة (أنظر أدناه) التي تشوش نفسية المواطن العربي وتزرع في شخصيته الخوف وعقدة النقص -التي يكتبها كتاب غربيون مارقين يستغلون عقول الجهلة من أجل تمرير رسائل سياسية ومعلومات مغلوطة مفترية ومحرفة غيرعلمية - عن طريق ترجمة تلك المعلومات الفارغة والكاذبة بشكل سطحي ونشرها دون تحليل.
بعد إنقطاع طويل عن الكتابة لمدة أكثر من سنة ونصف أكتب هذا المقال ليس للعودة الى الكتابة بل لتسليط الضوء على جهالة البعض من الإعلاميين العرب الذين من خلال نقلهم لمعلومات خاطئة أو مدسوسة (أنظر أدناه) التي تشوش نفسية المواطن العربي وتزرع في شخصيته الخوف وعقدة النقص -التي يكتبها كتاب غربيون مارقين يستغلون عقول الجهلة من أجل تمرير رسائل سياسية ومعلومات مغلوطة مفترية ومحرفة غيرعلمية - عن طريق ترجمة تلك المعلومات الفارغة والكاذبة بشكل سطحي ونشرها دون تحليل.
الذنب هنا يقع بالدرجة الأولى على عاتق مترجم وناقل تلك المعلومات دون دراية وتمحيص في صحتها، وكذلك تقع المسؤولية على عاتق المواقع الإعلامية التي تنشر تلك المعلومات المفترية دون تمحيص في صحتها أيضا لمجرد أن المقال قد يكون له صدى إعلامي في المجتمع العربي. كذلك يقع الذنب على عاتق من يعرف بتفاهة المعلومات المشوشة دون تسليط الضوء عليها وتحذير المواطن العربي منها كي لا يستغل ويزرع في نفسه الخوف وعقدة النقص.
مما لا شك فيه أن الإعلام الغربي المعادي وقسم من الإعلام العربي السائر في حملته والمسير من قبله له الدور الكبير في تدمير مجتماعتنا ودولنا العربية من خلال التثقيف الباطل والتلاعب في نفسيات المواطننين العرب المهزوة الذين يعانون من القمع السياسي والجهل المدقع بكل معانيه الثقافية والأخلاقية والتربوية والدينية وإنعدام الولاء الوطني والقومي للمجتمعات العربية التي يعيشون فيها وأرضها المعطاء.
لقد وقع المواطن العربي نتيجة القمع السياسي الداخلي وعدم إحترام شخصيته وفكره المستقل من قبل الحكام والنظم العربية الديكتاتورية والأحزاب التقدمية الحاكمة والرجعية منها فريسة للتلاعب الغير أخلاقي وجعلته عرضة لتأثيرات الإعلام المعادي الموجه من الخارج ومن خلال إعلام السلطات الحاكمة والمرجعيات الدينية الرجعية المتخلفة وأحزابها الموالية لأجندات القوى الخارجية المسيسة دينيا.
وخير أمثلة على ذلك هو إحتلال وتدمير العراق، إنحراف وإستغلال الإنتفاضات العربية في تونس ومصر، تدمير ليبيا والسيطرة على خيراتها النفطية، أزمات اليمن والبحرين، وكذلك الأحداث التدميرية على الأرض السورية التي تحصل على المدى اليومي والتي يسيل فيها دم المواطن السوري رخيصا دون رادع.
لقد إطلعنا قبل عدة أيام على مقال مترجم من قبل الكاتب إيهاب سليم منشور تحت عنوان "كاتبة امريكية: تل ابيب بدأت حربها الجرثومية في السعودية لإبادة المجتمعات العربية" .
المقال المترجم المكتوب من قبل كاتبة ومدونة أمريكية تدعى سوزانة بوسيل يتحدث عن إصابة شخصين أحدهما سعودي والآخر قطري بفيروس يصيب الجهاز التنفسي للإنسان ويسبب أيضا عطل في كلية المريض. يحتوي هذا المقال على إفتراءات غير علمية مسيسة تبعث الخوف والشجون عند المواطنين العرب بسبب خطورة هذا المرض.
لسوء الحظ وجدنا أن هذا المقال الملئ بالأكاذيب والإفتراءات الغير علمية المسيسة منشور في مواقع كثيرة في أرجاء الوطن العربي الكبير والذي قد يسبب من ناحية نشوء نزعة الخوف عند العرب نتيجة الجهل بالأمور العلمية حول قرب إبادتهم من قبل الكيان الصهيوني بفيروس أنتج خصيصا لأصابة الجنس العربي من البشر.
ومن ناحية أخرى يشعرهم بعقدة النقص نتيجة الجهل في التطور والإختراعات العلمية دون التفكير بسبب الجهل والتأخر العلمي والصناعي والتقني في مجتمعاتنا العربية الممدودة من المحيط الى الخليج. ومن سوء الحظ أيضا يغدقنا المترجم إيهاب سليم بمقال مترجم آخر نشر تحت عنوان "خمسة أشياء تحتاج معرفتها حول الكورونا والسارس" يشار في إحدى نقاطه الى إحدى الإفتراءات التي ذكرت في المقال المترجم الأول.
الخبر الحقيقي لإصابة هذين الشخصين (السعودي والقطري) بالفيروس الذي أكتشف حديثا نشر من قبل منظمة الصحة العالمية في نهاية شهر سبتمبر الماضي وحث الأطباء كي يكونوا على يقضة لمراقبة هذا الفيروس "الجديد" القريب من الفيروس الذي يسبب إصابة حادة وشديدة متلازمة في الجهاز التنفسي "سارس" والذي أدى الى مقتل المئات من البشر في عام 2003. لكن هذا الفيروس "الجديد" لا يتصرف مثل فيروس مرض السارس.
حيث وكما ذكرنا أعلاه أنه إضافة الى إصابته للجهاز التنفسي مثل الكثير من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ومن جملتها فيروس الـ "سارس" أو فيروس الإنفلوينزا أو فيروس الباراإنفلوينزا ...الخ، أنه يحدث أيضا عطل في الجهاز البولي من خلال تعطيل وظيفة كليتي المريض، ولم يعرف مصدر العدوى وطريقة إنتقاله الى البشر أو ما بين البشر.
المواطن السعودي توفى نتيجة الإصابة بهذا الفيروس وأن المواطن القطري حينما أعلن عن إصابته كان يعالج في إحدى المستشفيات البريطانية وكان في حالة خطيرة. إضافة الى ذلك، لقد وجد من خلال الدراسات العلمية والمختبرية التي حللت تسلسل رموز بعض أجزاء العوامل الوراثية للفيروس "الجديد" أن هذا الفيروس ينتمي الى عائلة فيروسية تدعى "عائلة كورونا فيروس" التي ينتمي إليها الفيروس المسبب لمرض "سارس".
إضافة الى ذلك أنه لم يجرى أي تحليل لتسلسل رموز العوامل الوراثية للشخصين المصابين بهذا الفيروس وليس هناك علاقة بين طبيعة تسلسل الرموز الجينية للإنسان والإصابة بالفيروس. المشلكة التي يتحدث عنها الأخصائيين في علم الفيروس والتي تبعث الى القلق هي طريقة نقل العدوى ومصدر العدوى الأولي وأعني هنا كيفية إنتقال هذا الفيروس الى الإنسان: هل هو من الحيوانات الكبيرة أو من الطيور أو من الخفافيش ....الخ؟
وهذا مهم جدا في دراسة هذا المرض وطريقة إنتشاره وذلك لوضع الإستراتيجيات الصحية الصحيحة للحد من إنتشاره ومكافحته.
الدسائس والأكاذيب الغير علمية المسيسة التي نشرتها المدونة الأمريكية سوزانة بوسيل باللغة الإنكليزية (أنظر الى الرابط المكتوب أدناه) والتي ترجمها ونقلها إيهاب سليم الى المواطن العربي في مقاله الأول هي الإدعاء الكاذب والغير علمي بأن الرجلين الذين لا يمتلكان علاقة القرابة بينهما (السعودي والقطري) المصابين بهذا الفيروس "الجديد" يمتلكان نفس التسلسل الجيني للحامض النووي وهذا الإدعاء الباطل مستحيل علميا ومنطقيا لأن تطابق التسلسل الجيني لشخصين لا يتم إلا في حالة أن هذين الشخصين كانا توئمين خلقا أو أنتجا من بيضة مخصبة واحدة ملقحة بواسطة حيمن واحدة وتعرضت الى الإنشطار الى بيضتين خلال التكوين الجنيني وتحملان نفس العوامل الوراثية، بمعنى آخر أن التوئمين في هذه الحالة متشابهين ومتطابقين في تكوينهم الجيني "تطابق العوامل الوراثية".
إضافة الى ذلك وكما ذكرت أعلاه لا توجد علاقة بين طبيعة تسلسل الرموز لشفرات الحامض النووي للجينات البشرية والإصابة بالفيروس.
المدونة الأمريكية المارقة سوزانة بوسيل التي لفقت الأكاذيب العلمية الفاقعة والتي تحمل في طياتها رسائل سياسية تخويفية موجه الى العالم العربي تتحدث عن أن العلماء الصهاينة ومراكز الدراسات والأبحاث الصهيونية قد عملت محاولات على تحديد تسلسل رموز الشفرات الجينية للعرب بهدف إنشاء سلاح بايولوجي خاص بالعنصر العربي الذي من شأنه تعريض السكان العرب بشكل سري الى حملة هائلة من التطهير العرقي والإبادة الجماعية. المفترية سوزانة بوسيل ذكرت أيضا في مقالها أن مصادر المخابرات الأمريكية وأحد الإسرائليين الذي رفض ذكر إسمه قالوا بأن العلماء الصهاينة طوروا بكتيريا/فيروس معدل وراثيا كسلاح بايولوجي الذي يمكن نشره في الهواء أو عن طريق إمدادات المياه يستهدف المجتمعات العربية.
كذلك كتبت هذه المدونة المارقة أن العلماء الصهاينة تمكنوا بنجاح تحديد رموز الجينات الوراثية العربية مع التركيز على المجتمعات العراقية. غاية الخطة هي زرع الفيروس أو البكتيريا في إمدادات المياه أو رشها في الهواء. ولقد ذكرت هذه المارقة أن الجمعية الطبية البريطانية أصبحت مهتمة بالسعي الإسرائيلي لخلق فيروس خاص بالعرب كشكل من أشكال الحرب الذي يمكن أن يدمر على نحو أكثر فعالية من وسائل الحرب التقليدية. وأخيرا ذكرت هذه المدونة أن إكتشاف هذا "السارس" الذي صمم خصيصا لمهاجمة العرب نشر في المملكة العربية السعودية في الوقت الذي أعلن الكيان الصهيوني حربه على العالم الإسلامي.
نود هنا أن نطمئن المواطن العراقي خاصة والعربي عموما أن مثل هذه الإدعاءات الكاذبة التي نشرتها المارقة سوزانة بوسيل وترجمها إيهاب سليم بخلق بكتيريا أو فيروس خاص يهاجم ويصيب نوع خاص من الجنس البشري إنما هي إدعاءات باطلة وتافهة ومستحيلة لأنه لا يمكن خلق أو إنتاج مثل هذه الجراثيم البكتيريولوجية أو الفيروسية لأنها تنافي العلم والمنطق العلمي.
روموز الشفرات للجينات الوراثية لعموم البشر متشابهة ولكن هناك خلافات معينة بسيطة تفرق هذا الجنس البشري من ذاك الأخر وهذه الخلافات لا يمكن إستهدافها من خلال خلق جراثيم خاصة لهذا الجنس البشري أو ذاك. لاكن يمكن تعديل العوامل الوراثية للجراثيم أو الطفيليات لجعلها أما مضعفة يستفاد منها البشر في صنع اللقاحات ضدها أو تعديلها لتكون فتاكة وقاتلة كسلاح بايولوجي يفتك بعموم البشر.
أخيرا نود أن نقول أنه كان الأجدر بالمترجم الكاتب إيهاب سليم الإطلاع على المعلومات الطبية حول هذا الفيروس الجديد من مصادر مثلا منظمة الصحة العالمية وليس نقل المعلومات من موقع سياسي. المدونة الأمريكية سوزانة بوسيل ناشطة سياسية ومؤسسة لموقع "أوكيوباي كوربوراتزم.كوم" تكتب مقالات معادية للصهيونية والعولمة والنظام العالمي الجديد.
لا اعرف أصل سوزانة بوزيل هل هي يهودية أم لا، لكن مقالها المنشور باللغة الإنكليزية محرف للحقائق الطبية والعلمية وحاولت حسب رأي إستغلال المعلومات حول الإصابتين بهذا الفيروس "الجديد" في شبه الجزيرة العربية سياسيا للهجوم على الكيان الصهيوني وفي نفس الوقت تخويف العرب بصورة مضخمة غير واقعية وغير علمية. أن مقالها هذا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني وجعله البعبع الذي يمتلك القدرات الخارقة لإبادة العرب بوجه خاص من الوجود.
رابط مقال سوزان بوسيل باللغة الإنكليزية:
رابط نفس المقال الذي ترجمه الى العربية إيهاب سليم
10/10/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق