من خدع من .. يا موفق ( الربيعي ) .!.. وقفة على في لقاء مطول معه وتصريحه للشرق الأوسط: (خدعنا الأميركان وأتينا بهم لإسقاط نظام صدام حسين .. ) .!
في لقاء مطول معه، موفق (الربيعي) للشرق الأوسط (خدعنا الأميركان وأتينا بهم لإسقاط نظام صدام حسين).
غريب أمور عجيب قضية، هل يعقل هذا الكلام بعد كل ما لحق بنا من قتل وخراب ودمار؟ من أنت ياهذا كي تستطيع أن تخدع دولة عظمى بحجم الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل يعقل بأن صعلـوك، وصعـاليك ممن هم على شاكلتك يستطيعون أن يخدعوا دولة وقوة عظمى بهذه السهولة وبهذه السذاجة، ومن أجل سواد عيونكم؟
غريب أمور عجيب قضية، هل يعقل هذا الكلام بعد كل ما لحق بنا من قتل وخراب ودمار؟ من أنت ياهذا كي تستطيع أن تخدع دولة عظمى بحجم الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل يعقل بأن صعلـوك، وصعـاليك ممن هم على شاكلتك يستطيعون أن يخدعوا دولة وقوة عظمى بهذه السهولة وبهذه السذاجة، ومن أجل سواد عيونكم؟
جاءت أمريكا ومعها عدة دول، بعُدتها وعديدها وأنفقت، 3 ترليون دولار، وقدمت أكثر من نصف مليون بين قتيل وجريح ومعوق جسدياً وعقلياً لأنكم خدعتموها؟ على الرغم من رعونة وحماقة إدارة رئيسها الأرعن (جورج بوش الابن) في تلك الفترة التي سبقت ورافقت الاحتلال.
تلك القوة التي قامت أصلاً على إبادة ملايين الهنود الحمر، والإمبراطورية العظمى التي شيدت إمبراطوريتها على جماجم الملايين من أبناء المعمورة، وأرست نظامها الرأسمالي من خلال نهب ثروات الدول والشعوب في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأنقذت اقتصادها من الركود والعجز واقتصادها من الإفلاس المحتوم من خلال الحرب العالمية الثالثة التي أعلنتها على العراق، منذ افتعال أزمت الكويت عام 1990 وحتى 2003، عندما أنهكته بحصار لم يشهد له التاريخ مثيل، فاحتلته بحجج واهية ملفقة، كان على رأسها البحث عن أسلحة الدمار الشامل، في حين كان ولا يزال الهدف الأول والأخير هو نهب خيرات وثروات هذا البلد الغني، التي لا يعلم بحجم ما سرقته من ثرواته إلا الله ولصوص أمريكا وصهاينتها.
فبالرغم من حجم المأساة، وهول الكارثة التي حلت بالعراق منذ بداية احتلاله عام 2003، وحتى أن تزول كافة مظاهره وتداعياته التي أنهكت العراق وأبناء شعبه على مدى 9 سنوات، لازال البعض من بيادق الاحتلال الأمريكي الإيراني المركب، خاصة بعد أن انكشف للقاصي والداني حجم خستهم ودناءتهم وعمالتهم وتعاونهم الرخيص مع جميع قوى الشر التي كانت تتربص بالعراق وبشعبه وبثرواته حتى قبل أن يولد جد جد موفق، وجد جد أحمد الجلبي، وجد جد صولاغ ومن لف لفهم. وها هي آخر أوراق التوت بدأت تتساقط عن عورات هؤلاء الجواسيس والعملاء والخونة، لذا نراهم هذه الأيام بمناسبة، أو بدون مناسبة، يتبجحون أمام وسائل الإعلام في الداخل والخارج بأنهم خدعوا الولايات المتحدة من أجل إسقاط نظام صدام حسين، ظنناً منهم بأنهم سيستمرون بإيهام المغفلين والمساكين والفقراء وخداعهم إلى ما لا نهاية؛ وبأنه لولا نضالهم وجهودهم في مجال الخيانة والعمالة لما جاءت أمريكا إلى العراق، كي تنقذهم من النظام السابق، وعلى رأس هؤلاء من كان يكنى (بمستشار الأمن القومي) موفق الربيعي .
حقيقة الأمر لسنا هنا بصدد الدفاع عن الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين، فإن الله سبحانه والتاريخ والأجيال هي التي ستنصفه عاجلاً أم آجلاً؛ ولكن نحن بصدد فضح وتعرية مواقف جوقة الاحتلاليين الذين وصلوا للسلطة على هذا الأساس، واختزلوا العراق هذا البلد العظيم العريق أرضاً وشعباً وتاريخاً وحضارة ومقدرات وحاضر ومستقبل بشخصية الرئيس الراحل صدام حسين، بعد أن عجز أسيادهم وباءت كل محاولاتهم من اغتياله وتصفيته على مدى 35 عام، لما يكنونه أسيادهم وأولياء نعمتهم من أمريكان وإيرانيين وصهاينة من حقد دفين وكراهية لهذا الزعيم العربي، باتت تتكشف لنا أبعادها يوماً بعد يوم .
فعلى سبيل المثال وليس الحصر: 1- تسلل المجرم شارون رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى بغداد ليلة إعلان المجرم بريمر إلقاء القبض على الرئيس الراحل. 2- المحاكمة المهزلة والطريقة التي تعاملوا بها مع الرئيس صدام على مدى عامين. 3- محاولات خطفه من قبل بعض رعاع وعملاء إيران لنقله إلى إيران قبل إعدامه رحمه الله بساعات للتشفي به وإذلاله بين يدي وليهم السفيه. 4- الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية التي تعاملوا بها مع جثة هامدة بعد إعدامه؛ وهذا دليل قاطع يدل على خسة ودناءة هؤلاء لم ولن يغفرها لهم التاريخ. ناهيك عن التوقيت الطائفي لتنفيذ حكم الإعدام في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، وفي يوم وقوف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفه.
أما تسريبات وكيليكس الأخيرة حول القسم الذي قطعه على نفسه الإرهابي الفارسي قاسم سليماني عندما حلف بقبر الخميني بأنه سوف لم ولن يستهدف الأمريكان في العراق، فهذا الأمر بحد ذاته يحتاج لطبع كراسات وتوزيعها على كافة أبناء الشعب العراقي، كي يعرفوا مدى التعاون الوثيق بين الصفويين والصهاينة الذين عقدوا العزم على تحطيم العراق وقتل أبناء شعبه، وأن عصاباته وفرقه الإجرامية استهدفت وصفّت خيرة أبناء العراق، ولازالت تستهدفهم منذ بداية الاحتلال. وأخيراً وليس آخراً، تأتي هذه التصريحات متزامنة ومتوافقة مع تصريحات هذا المعتوه المدعو (موفق الربيعي) بأنهم خدعوا أسيادهم الأمريكان لهذا الغرض بالذات، وهو تدمير العراق بالكامل.
إذن لنا أن نتصور مدى غباء هؤلاء الذين أعمى الله بصرهم وبصيرتهم، ولازالوا يتشدقون ويتبجحون بأنهم خدعوا الأمريكان لهذا الغرض بالذات، ولا يعنيهم من قريب أو بعيد تدمير العراق وإعادته إلى القرون الوسطى. ولا يعنيهم أبداً مصير ومستقبل أكثر من خمسة مليون يتيم، وأكثر من مليونين أرملة، وأكثر من عشرة مليون بين مهجر في الداخل ومهاجر إلى الخارج. ولا يعنيهم أبداً أكثر من خمسة مليون أمي في عراقهم الجديد. ولا يعنيهم تدمير وتوقف عجلة الحياة على مدى هذه السنين التسع. ولا يعنيهم من قريب أو من بعيد هدر أموال العراق وسرقة نفطه وعدم تأمين أبسط الخدمات، ووضع أكثر من ثلث سكانه تحت خط الفقر المدقع. ولا يهمهم أو يعنيهم انتشار الفساد والأمراض والأوبئة وتدمير البنى الاجتماعية قبل تدمير البنى التحتية. ولا يكترثون أبداً بكارثة التصحر وتدمير البيئة العراقية الصناعية والزراعية، بسبب قطع المياه عن العراق من قبل الجارة إيران و تركيا و نظام سوريا المستنسخ من النظام الإيراني، لكن من يتابع تصريحاتهم منذ بداية الاحتلال وحتى الآن، المهم بالنسبة لهم ولأسيادهم أنهم تخلصوا من عدوهم اللدود صدام حسين.
أترك القارئ الكريم مع مقتطفات من اللقاء الذي أجرته صحيفة الشرق الأوسط مع موفق (الربيعي) لكي يطلع بنفسه على حجم الكارثة، وضحالة تفكير، والتناقض في الكلام والمواقف، وتغير النغمة والموجة حالياً:
اعترافات خطيرة لموفق الربيعي لـ«الشرق الأوسط» نقتبس منها:
* سليماني ضابط كبير في فيلق القدس وله القول الفصل في الملف العراقي *
* لقد وظفنا في الحكومة حرامية وجهلة وأميين .
* هناك الكثير من الأسرار، تصور 7 سنوات مليئة بالأسرار وما هو مكشوف ومعروف الآن أقل من النصف.
* خدعنا الأميركان وأتينا بهم لإسقاط نظام صدام حسين .
* المعارضة العراقية كان وجودها في إيران، بل إن تدريبها وتمويلها إيراني، وكانت تنفذ من إيران إلى العراق خلال العهد الصدامي، وكذلك الحال مع المعارضة التي كانت مستقرة في سورية،، وكان حافظ الأسد، الرئيس السوري الراحل، من أكثر الناس عدائية لنظام صدام وعمل بقوة للإطاحة به، لكن للأسف بعد ذلك لا أعرف ماذا حدث واختلفت القضية .
* المعارضة العراقية كان وجودها في إيران، بل إن تدريبها وتمويلها إيراني، وكانت تنفذ من إيران إلى العراق خلال العهد الصدامي، وكذلك الحال مع المعارضة التي كانت مستقرة في سورية،، وكان حافظ الأسد، الرئيس السوري الراحل، من أكثر الناس عدائية لنظام صدام وعمل بقوة للإطاحة به، لكن للأسف بعد ذلك لا أعرف ماذا حدث واختلفت القضية .
* أكبر من استفاد من الإطاحة بالنظام السابق هم الإيرانيون لأنهم لعبوها بشكل ذكي .
* سليماني هو المسؤول عن الملف العراقي، وأعتقد أن له القول الفصل في ذلك .
* إيران تريد أن تخرج العراق من عمقه العربي ، وتريد العراق ذليلا وتابعا لها .
* العراق ما بعد صدام يختلف عن العراق في زمن صدام بتوجهه تجاه إيران ، وهذه قضيه مهمة يجب فهمها
* لا نريد للعراق أن يكون حامي البوابة الشرقية للأمة العربية .
* مواد البطاقة التموينية التي حددت بأربع أو خمس مواد تأتي من إيران حصرا ، وحسب كلام العائلة العراقية هي مواد سيئة أيضا، حيث يقولون حتى صابون الغسيل نرميه .
* الفساد المالي مخترق أجهزة الدولة العراقية عرضا وعمقا، عموديا وأفقيا ، بشكل «مقرف»، ولا أقصد فقط السرقات ولكن أعني أيضا موضوع التعيينات التي تتم بدوافع طائفية. بمعنى هل يمكن أن تكون وزارة كاملة من طائفة واحدة؟ هذه وزارة شيعية وتلك سنية والأخرى كردية، هل يعقل ذلك؟ .
* حزب الدعوة في الحكومة أكبر بكثير من حجمه في مجلس النواب. ولعل أكثر حزب سياسي مؤثر في الحكومة العراقية هو حزب الدعوة، لأن رئيس الوزراء هو الأمين العام لحزب الدعوة .
* إن هناك بعض المسؤولين الذين وظفناهم في الحكومة (جوعى) يعانون من جوع قديم للمال، ولم يروا الفلوس في حياتهم وأول ما رأوها تحولوا إلى حرامية، وكانوا أناسا نعتمد عليهم وعلى سمعتهم الدينية. وقد حوكم البعض منهم وطرد البعض، لكن الدولة لا تزال منخورة بالفساد، نحتاج إلى عمل شجاع خارج عن القضايا السياسية. * لكن الإرهاب موجود في دول أخرى لكنها لم تتوقف عن البناء،
* هل منعكم البعثيون الصداميون من بناء مدرسة، أو مستشفى أو جسر؟ ، أتفق معكم في هذا، لكن هذا يحدث للأسباب التالية، أولا قلة الخبرة أو انعدام الخبرة ، في هذه الشريحة التي حكمت العراق منذ 7 سنوات حتى الآن .
* سؤال أخير : هل الحكومة عينت جهلة ؟.
* نعم هناك جهلة ولصوص وطائفيون وقراراتهم تحكمها قضايا طائفية ومنهم من تحكمه تأثيرات دول إقليمية، ومنهم من يعمل للأجنبي، ومن يراعي الشؤون المذهبية والعشائرية والحزبية. البلد لا يمكن أن يبنى من أميين وجهلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق