قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 7 أبريل 2014

في ذكرى التأسيس: استحضار وتشخيص تقاطع التزوير مع الطائفية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
في ذكرى التأسيس: استحضار وتشخيص تقاطع التزوير مع الطائفية
شبكة البصرة
الاستاذ (.....)
أن اكتب في ذكرى التأسيس الخالدة تحت هكذا عنوان، انما هو تأكيد على استذكار تاريخ وتتبع مرحلة وتقييم محطات ومراجعة مواقف... تستحضرها حالة معاشة وواقع ناتج عن مرحلة التزوير... عندما حدثت وتعمقت واستمرت وأفرزت وتقابلت وشكلت تقاطعات وصاغت تحالفات في الخفاء والعلن، فكان لها من التداعيات مما اثر وسيؤثر في مسيرة البعث مثلما اثر ويؤثر الآن في حالة القطر السوري والامة.

في دمشق الجريحة المبتلاة (الآن) وقبل سبع وستين سنة انضجت المنطلقلت الفكرية وتجلياتها في الخطاب القومي العربي الشروط النضالية والتحركات التنظيمية لتصل مرحلة التأسيس... وعقد المؤتمر وأعلن البعث العربي حزبا للامة وباعثا ومجددا لرسالتها وصائغا لمشروعها النهضوي ومستشرفا لدورها الحضاري والأنساني.

ان ما سيكتب وينشر في هذه المناسبة الخالدة في هذا العام، سيكون كثيرا، وسيتناول كل من زاويته احياء الذكرى وتعظيمها واستذكار المراحل والمحطات النضالية المختلفة. وكل الرفاق والتنظيمات والمؤسسات الحزبية... والصديقة والنصيرة عندما تحي هذه المناسبة فانها لا تغفل حال الأمة واقطارها شعوبها، وتستشعر تباين الظروف القومية والوطنية في هذه المرحلة المعاشة مع مرحلة التأسيس وما تلاها.

لابد وان احكم ويحكم كل البعثيين الأصلاء المراجعة الموضوعية العقلانية والتاريخية لكل مراحل نضال البعث الممتدة.. وهنا يكون مستوجبا ان نعترف بان الشروط الموضوعية والأستجابة الذاتية للمناضلين التي هيأت للتأسيس كانت انضج وأنقى من مثيلاتها التي هيأت لوصول البعث للسلطة في القطر السوري في الثامن من آذار 1963... حيث ان المراجعة والتقييم الآن لابد وان يلتقيا مع ما أشره وشخصه الراحل القائد المؤسس حول هذا الحدث في حينه. وأيضا لا بد من القبول بان التزوير الحاصل في الثالت والعشرين من شباط عام 1966 قد هيأ له بشروط وتدابير ومستلزمات لم تكن مستهدفة الشرعية الحزبية فقط، وانما كانت تستهدف الحياة السياسية ومسارات السلطة والدولة في القطر السوري من خلال الوصول لتقاطع التزوير مع الطائفية وتحالفهما الذي أعمل الكثير في سوريا والأمة ولا زال.

ما أكتبه اليوم في ذكرى التأسيس له تبريراته ومستوجباته، ومثلما هو يؤشر ويستحضر محطات ومراحل سلبية حصلت واستمرت وراكمت، الا أنها أيضا (مراحل) قد فرزت ووصفت وحصنت البعث والبعثيين، عندما استخلصوا العبر من دروس المرحلة... ورفضوا التزوير وقاوموه ودفعوا التضحيات بالنفس والنفي والأعتقال. وعليه فالبعث والبعثيون الأصلاء استندوا وتمسكو بشروط التأسيس وروحه النضاليه ليستمروا في المسيرة ومتطلبات المواجهة المستوجبة وطنيا وقوميا لاسقاط التزوير وتفكيك تقاطعاته وتحالفاته التآمرية مع الطائفية.

اليوم وبعد مضي سبع وستون سنة على التأسيس، وعندما نستحضر المناسبة، فأنه لا بد لنا من استحضار ظروفها وشروطها الناضجة في سياقاتها الفكرية والنضالية، وسماتها الأنسانية، ونزاهتها الشخصية، والتزاماتها القومية ورصانتها السياسية...حيث ننجح مرة اخرى ونستجيب للحالة وتحدياتها كبعثيين اصلاء ومناضليين حقيقيين ومقاومين واعين ووطنيين منتمين وقوميين ملتزمين.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق