لماذا عنف السيسي سفيرة امريكا وقال لها: لا تنسي انك مجرد سفيرة.!. ولماذا رفع الشعب المصري المنتفض لافتات كتب عليها "لا سفيرة ولا معونة يا امريكا يا ملعونة" ..!.. أمريكا والإخوان.. حلف الخيانة والإرهاب.. وفضيحة أوباما.. بعد الصفعة.! - معلومات خطيرة \ ج2
المرابط العراقي
· الإدارة الأمريكية فوجئت بثورة الشعب المصري ضد "الحيزبون" وارهاب اوباما
· البحرين والسعودية والإمارات والكويت لعبت دورا حاسما في تغيير الموقف الأمريكي
· خطأ اوباما الاستراتيجي.. لم يفهم ان مصر هي "أم الدنيا"
· لماذا عنف السيسي سفيرة امريكا وقال لها: لا تنسي انك مجرد سفيرة؟
· نواب وباحثون امريكيون فضحوا اوباما وعدائه للديمقراطية
· امريكا لن تتوقف عن محاولة اثارة الفوضى والتآمر على النظام الجديد
· البحرين والسعودية والإمارات والكويت لعبت دورا حاسما في تغيير الموقف الأمريكي
· خطأ اوباما الاستراتيجي.. لم يفهم ان مصر هي "أم الدنيا"
· لماذا عنف السيسي سفيرة امريكا وقال لها: لا تنسي انك مجرد سفيرة؟
· نواب وباحثون امريكيون فضحوا اوباما وعدائه للديمقراطية
· امريكا لن تتوقف عن محاولة اثارة الفوضى والتآمر على النظام الجديد
تحدثت في المقال السابق عن الحلف الذي اقامته امريكا مع حكم مرسي والاخوان المسلمين في مصر، وكيف ان الادارة الامريكية اصرت وحتى آخر لحظة على تحدى ارادة الشعب المصري وثورته العارمة في 30 يونيو، وحاولت حماية حكم الاخوان والدفاع عنهم.
الذي حدث ان عوامل وتطورات مهمة اجبرت الولايات المتحدة على تغيير موقفها وان تتراجع عن هذا الدعم السافر للإخوان.
من المهم ان نتوقف عند هذه العوامل والتطورات قبل ان نمضي قدما في مناقشة اسرار وابعاد تحالف امريكا مع الاخوان.
***
من المهم ان نتوقف عند هذه العوامل والتطورات قبل ان نمضي قدما في مناقشة اسرار وابعاد تحالف امريكا مع الاخوان.
***
التراجع الأمريكي
بعد ان كانت ادارة الرئيس الامريكي اوباما تصر على تحدي ارادة الشعب المصري وتقف علنا الى جانب مرسي والاخوان حتى بعد الاطاحة بحكمهم وانتصار الثورة، بدات تتراجع عن موقفها هذا.
التراجع في الموقف الأمريكي تم بشكل تدريجي على النحو التالي:
في البداية، اعلن البيت الابيض الأمريكي في اعقاب اجتماع عقده اباما مع فريقه الامني، ان "الولايات المتحدة ليست منحازة ولا تدعم أي حزي سياسي او جماعة محددة في مصر".
بالطبع، لم يكن لهذا التأكيد من البيت الأبيض أي معنى ولا قيمة محددة، فالكل كان يعلم انهم منحازون الى الاخوان. لكن هذا الاعلان كان مجرد تمهيد للتراجع الأمريكي.
بعد ذلك، اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، وبعد اسبوع كامل من الاطاحة بمرسي ان "محمد مرسي لم يعد في منصبه رئيسا لمصر، وان ما كان في مصر ليس حكما ديمقراطيا". واضافت الى ذلك القول ان "من الواضح ان الشعب المصري قال كلمته... ان نحو 22 مليون شخص خرجوا واعربوا عن وجعهات نظرهم هناك، وهو ان الديمقراطية ليست فقط مجرد الفوز بالتصويت في صناديق الاقتراع.. هذا الأمر يمثل عددا كبيرا من الناس اعربوا عن قلقهم حيال الطريقة التي تحكم بها البلاد".
بالطبع، كان هذا اوضح تصريح امريكي بالاعتراف بالأمر الواقع وبالتحول الذي حدث في مصر.
وفي اليوم التالي، اعلن البيت لابيض ان الولايات المتحدة ستضع في اعتبارها عند مراجعة برامج المساعدات لمصر حقيقة ان "ملايين المصريين لا يرون ماحدث انقلابا، وانهم قد تظاهروا في الشوارع من اجل التعبير عن رايهم بانه ينبغي ان يكون هناك تغير في الحكومة".
بعد ذلك، ارسلت الادارة الامريكية ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الى القاهرة لتأكيد هذه المواقف الامريكية الاخيرة، أي لتأكيد التراجع الامريكي والاعتراف بالأمر الواقع. وكان بيرنز حريصا في تصريحاته ولقاءاته على تأكيد ذلك ن بالقول بان الشعب المصري هو من يحدد مصيره، وان امريكا لا تنحاز لأحد، وانها تدعم اجراءات التحول الديمقراطي، وما شابه ذلك من مواقف.
اذن، على هذا النحو تراجعت امريكا عن موقفها.
القضية المهمة هنا التي يجب تأكيدها ان امريكا تراجعت عن ن موقفها وعن دعمها لإفخوان ليس عن اقتناع، وليس عن رضا بموقفها الجديد. امريكا تراجعت لأنها اجبرت على ذلك،ولم يكن امامها خيار آخر غير هذا التراجع.
ولهذا من الأهمية بمكان ان نتوقف عن العوامل والأسباب التي تقف وراء هذا التراجع والتي اجبرت امريكا على تغيير موقفها.
هذا امر مهم لأن فهم هذه الاسباب يقدم مفاتيح ودروسا مهمة في كيفية التعامل مع الادارة الامريكية عموما من جانب دولنا العربية.
والأمر المؤكد هنا ان وراء هذا التراجع الأمريكي ثلاثة عوامل كبرى حاسمة:
عامل يتعلق بموقف الشعب المصري
وعامل يتعلق بالموقف من التحول الذي شهدته مصر في داخل امريكا نفسها والانتقادات التي وجهها الكثيرون الى ادارة وباما.
وعامل يتعلق بموقف دول مجلس التعاون الخليجي.
***
بعد ان كانت ادارة الرئيس الامريكي اوباما تصر على تحدي ارادة الشعب المصري وتقف علنا الى جانب مرسي والاخوان حتى بعد الاطاحة بحكمهم وانتصار الثورة، بدات تتراجع عن موقفها هذا.
التراجع في الموقف الأمريكي تم بشكل تدريجي على النحو التالي:
في البداية، اعلن البيت الابيض الأمريكي في اعقاب اجتماع عقده اباما مع فريقه الامني، ان "الولايات المتحدة ليست منحازة ولا تدعم أي حزي سياسي او جماعة محددة في مصر".
بالطبع، لم يكن لهذا التأكيد من البيت الأبيض أي معنى ولا قيمة محددة، فالكل كان يعلم انهم منحازون الى الاخوان. لكن هذا الاعلان كان مجرد تمهيد للتراجع الأمريكي.
بعد ذلك، اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، وبعد اسبوع كامل من الاطاحة بمرسي ان "محمد مرسي لم يعد في منصبه رئيسا لمصر، وان ما كان في مصر ليس حكما ديمقراطيا". واضافت الى ذلك القول ان "من الواضح ان الشعب المصري قال كلمته... ان نحو 22 مليون شخص خرجوا واعربوا عن وجعهات نظرهم هناك، وهو ان الديمقراطية ليست فقط مجرد الفوز بالتصويت في صناديق الاقتراع.. هذا الأمر يمثل عددا كبيرا من الناس اعربوا عن قلقهم حيال الطريقة التي تحكم بها البلاد".
بالطبع، كان هذا اوضح تصريح امريكي بالاعتراف بالأمر الواقع وبالتحول الذي حدث في مصر.
وفي اليوم التالي، اعلن البيت لابيض ان الولايات المتحدة ستضع في اعتبارها عند مراجعة برامج المساعدات لمصر حقيقة ان "ملايين المصريين لا يرون ماحدث انقلابا، وانهم قد تظاهروا في الشوارع من اجل التعبير عن رايهم بانه ينبغي ان يكون هناك تغير في الحكومة".
بعد ذلك، ارسلت الادارة الامريكية ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الى القاهرة لتأكيد هذه المواقف الامريكية الاخيرة، أي لتأكيد التراجع الامريكي والاعتراف بالأمر الواقع. وكان بيرنز حريصا في تصريحاته ولقاءاته على تأكيد ذلك ن بالقول بان الشعب المصري هو من يحدد مصيره، وان امريكا لا تنحاز لأحد، وانها تدعم اجراءات التحول الديمقراطي، وما شابه ذلك من مواقف.
اذن، على هذا النحو تراجعت امريكا عن موقفها.
القضية المهمة هنا التي يجب تأكيدها ان امريكا تراجعت عن ن موقفها وعن دعمها لإفخوان ليس عن اقتناع، وليس عن رضا بموقفها الجديد. امريكا تراجعت لأنها اجبرت على ذلك،ولم يكن امامها خيار آخر غير هذا التراجع.
ولهذا من الأهمية بمكان ان نتوقف عن العوامل والأسباب التي تقف وراء هذا التراجع والتي اجبرت امريكا على تغيير موقفها.
هذا امر مهم لأن فهم هذه الاسباب يقدم مفاتيح ودروسا مهمة في كيفية التعامل مع الادارة الامريكية عموما من جانب دولنا العربية.
والأمر المؤكد هنا ان وراء هذا التراجع الأمريكي ثلاثة عوامل كبرى حاسمة:
عامل يتعلق بموقف الشعب المصري
وعامل يتعلق بالموقف من التحول الذي شهدته مصر في داخل امريكا نفسها والانتقادات التي وجهها الكثيرون الى ادارة وباما.
وعامل يتعلق بموقف دول مجلس التعاون الخليجي.
***
الصفعة
بطبيعة الحال، كان موقف الشعب المصري هو العامل الاساسي الحاسم الذي اجبر امريكا على تغير موقفها.
الشعب المصري هنا سجل موقفا تاريخيا بمعنى الكلمة ووجه صفعة كبرى مدوية لأوباما وادارته. وبعد هذه الصفعة بالذات، لم يكن هناك مفر امام اوباما سوى التراجع مجبرا.
وحين نتحدث عن موقف الشعب المصري في مواجهة امريكا، فاننا نتحدث عن جوانب كثيرة.
بداية، الشعب المصري فرض الأمر الواقع بالفعل ولم يكن امام امريكا وغيرها سوى التعامل معه. نعني انه فرض نجاح الثورة والنظام الجديد الذي افرزته، وانهى وجود حكم مرسي والاخوان.
وامريكا التي قاتلت حتى اللحظة الاخيرة دفاعا عن حكم الاخوان، لم يكن امامها من خيار في نهاية المطاف سوى قبول الواقع الجديد الذي فرضه الشعب والتعامل معه. لم يكن ممكنا ان تستمر الادارة الامريكية في تحدي ارادة الشعب المصري، وخصوصا انها ادركت ان هذا الموقف سيكلفها كثيرا جدا.
وحين نتحدث عن فرض الشعب المصري لواقع الثورة الجديد، فلابد بداهة ان ننوه بالدور التاريخي الحاسم الذي لعبه الجيش المصري.
ولا نقصد هنا فقط مسألة انحياز الجيش الى ارادة الشعب وحمايته للثورة على نحو ما بات معروفا، ولكن نقصد ايضا امرا حاسما آخر.
نعني بذلك، الموقف الوطني التاريخي للفريق السيسي وقيادات الجيش برفضهم القاطع لكل الضغوط التي مارستها الادارة الامريكية في تلك الايام الحاسمة،ومحاولتها دفع الجيش لتغيير موقفه.
نحن لانعرف حتى الآن تفاصيل الضغوط التي حاولت الادارة الامريكية ممارستها على الجيش. لكن في حدود المعلومات المتاحة، الثابت ان امريكا ظلت تمارس هذه الضغوط على الجيش منذ ما قبل 30 يونيو، واثناء الثورة، وحتى بعد نجاح الثورة.
والثابت ان الفريق السيسي رفض هذه الضغوط بحسم وبلا تردد، ولقن الامريكان درسا قاسيا.
صحيفة " وول سترتي جورنال " الأمريكية كشفت عن ان الادارة الامريكية حاولت ممارسة ضغوط شديدة عبر وزير الدفاع الامريكي هاجل على الفريق السيسي " كي لا يستجيب للثورة الشعبية " الا ان كل هذه الضغوط باءت بالفشل.
ويكفي ان نشير هنا الى ماتسرب عن بعض ما جرى في محادثة هاتفية بين السفيرة الامريكية في مصر والفريق السيسي بعد عزل مرسي وسقوط حكم الاخوان، وحاولت حتى تلك اللحظة الدفاع عن بقاء الاخوان بعرضها ان تتوسط بين الجيش والاخوان، وتحدثت عن العنف والمساعدات الامريكية وما شابه ذلك. فما كان من الفريق السيس الا ان عنفها بشدة وقال لها : لا تنسي انك لست الا مجرد سفيرة، وانك وبلادك ليس لكم الحق في ان تتدخلوا في شئون مصر.
واكثر ما اثار فزع الادارة الامريكية، ولم تكن تتوقعه كما هو واضح، كان ذلك الغضب الشعبي المصري العارم الذي تفجر ضد امريكا وموقفها، واتخذ صورا واشكالا شتى.
ثورة 30 يونيو والمظاهرات العارمة التي تفجرت في ذلك اليوم، والايام التالية، كانت في نفس الوقت ثورة ضد أمريكا وموقفها.
بطبيعة الحال، كان موقف الشعب المصري هو العامل الاساسي الحاسم الذي اجبر امريكا على تغير موقفها.
الشعب المصري هنا سجل موقفا تاريخيا بمعنى الكلمة ووجه صفعة كبرى مدوية لأوباما وادارته. وبعد هذه الصفعة بالذات، لم يكن هناك مفر امام اوباما سوى التراجع مجبرا.
وحين نتحدث عن موقف الشعب المصري في مواجهة امريكا، فاننا نتحدث عن جوانب كثيرة.
بداية، الشعب المصري فرض الأمر الواقع بالفعل ولم يكن امام امريكا وغيرها سوى التعامل معه. نعني انه فرض نجاح الثورة والنظام الجديد الذي افرزته، وانهى وجود حكم مرسي والاخوان.
وامريكا التي قاتلت حتى اللحظة الاخيرة دفاعا عن حكم الاخوان، لم يكن امامها من خيار في نهاية المطاف سوى قبول الواقع الجديد الذي فرضه الشعب والتعامل معه. لم يكن ممكنا ان تستمر الادارة الامريكية في تحدي ارادة الشعب المصري، وخصوصا انها ادركت ان هذا الموقف سيكلفها كثيرا جدا.
وحين نتحدث عن فرض الشعب المصري لواقع الثورة الجديد، فلابد بداهة ان ننوه بالدور التاريخي الحاسم الذي لعبه الجيش المصري.
ولا نقصد هنا فقط مسألة انحياز الجيش الى ارادة الشعب وحمايته للثورة على نحو ما بات معروفا، ولكن نقصد ايضا امرا حاسما آخر.
نعني بذلك، الموقف الوطني التاريخي للفريق السيسي وقيادات الجيش برفضهم القاطع لكل الضغوط التي مارستها الادارة الامريكية في تلك الايام الحاسمة،ومحاولتها دفع الجيش لتغيير موقفه.
نحن لانعرف حتى الآن تفاصيل الضغوط التي حاولت الادارة الامريكية ممارستها على الجيش. لكن في حدود المعلومات المتاحة، الثابت ان امريكا ظلت تمارس هذه الضغوط على الجيش منذ ما قبل 30 يونيو، واثناء الثورة، وحتى بعد نجاح الثورة.
والثابت ان الفريق السيسي رفض هذه الضغوط بحسم وبلا تردد، ولقن الامريكان درسا قاسيا.
صحيفة " وول سترتي جورنال " الأمريكية كشفت عن ان الادارة الامريكية حاولت ممارسة ضغوط شديدة عبر وزير الدفاع الامريكي هاجل على الفريق السيسي " كي لا يستجيب للثورة الشعبية " الا ان كل هذه الضغوط باءت بالفشل.
ويكفي ان نشير هنا الى ماتسرب عن بعض ما جرى في محادثة هاتفية بين السفيرة الامريكية في مصر والفريق السيسي بعد عزل مرسي وسقوط حكم الاخوان، وحاولت حتى تلك اللحظة الدفاع عن بقاء الاخوان بعرضها ان تتوسط بين الجيش والاخوان، وتحدثت عن العنف والمساعدات الامريكية وما شابه ذلك. فما كان من الفريق السيس الا ان عنفها بشدة وقال لها : لا تنسي انك لست الا مجرد سفيرة، وانك وبلادك ليس لكم الحق في ان تتدخلوا في شئون مصر.
واكثر ما اثار فزع الادارة الامريكية، ولم تكن تتوقعه كما هو واضح، كان ذلك الغضب الشعبي المصري العارم الذي تفجر ضد امريكا وموقفها، واتخذ صورا واشكالا شتى.
ثورة 30 يونيو والمظاهرات العارمة التي تفجرت في ذلك اليوم، والايام التالية، كانت في نفس الوقت ثورة ضد أمريكا وموقفها.
اللافتات التي رفعها المتظاهرون، والهتافات التي رددوها في ميادين مصر، اجمعت على امرين:
1 - ان امريكا بدعمها السافر لمرسي والاخوان، تدعم في نفس الوقت الارهاب في مصر.
2 – ان امريكا باشاراتها الى اعتباران الثورة ما هي الا انقلاب عسكري اهانت الشعب المصري، وتحدت ارادته بشكل سافر وقبيح.
3 – المطالبة بطرد السفيرة الامريكية في القاهرة بسبب الدور القبيح الذي لعبته.
1 - ان امريكا بدعمها السافر لمرسي والاخوان، تدعم في نفس الوقت الارهاب في مصر.
2 – ان امريكا باشاراتها الى اعتباران الثورة ما هي الا انقلاب عسكري اهانت الشعب المصري، وتحدت ارادته بشكل سافر وقبيح.
3 – المطالبة بطرد السفيرة الامريكية في القاهرة بسبب الدور القبيح الذي لعبته.
في القاهرة رفعت لا فتات تقول للسفيرة الامريكية "ايتها الحيزبون عودي الى بيتك".
وفي القاهرة والمحافظات ردد المتظاهرون هتافات من قبيل "يا امريكا يا ملعونة، مش عاوزين منك معونة" و"الادارة الامريكية ارهابية" و"لا سفيرة ولا معونة يا امريكا يا ملعونة" و"اذهبي الى الجحيم يا سفيرة جهنم".. وهكذا.
ولم تتوقف ثورة الغضب المصري على الادارة الامريكية عند هذا فقط.
المصريون في امريكا تظاهروا احتجاجا على الموقف الامريكي ونددوا بالانحياز الاعلامي الفاضح للسي ان ان للإخوان وضد الشعب.
الاف المصريين شنوا هجوما كاسحا على صفحة الرئيس الامريكي اوباما على فيسبوك وصفحات مسئولين امريكيين آخرين، وكتبوا رسائل موحدة كتبوا فيها " ما يحدث في مصر ليس انقلابا عسكريا، لكنه ثورة شعبية انحاز لها الجيش منذ اللحظة الاولى، ومصر يحكمها الآن رئيس مدني وليس عسكريا.. توقفوا عن دعم الارهابيين".
وردا على التهديدات الامريكية باستخدام المعونة كأداة ضغط وابتزاز، اطلق المصريون حملة شعبية لدعم الاقتصاد المصري،وطالبوا بوقف هذه المعونة.
حقيقة الأمر ان الشعب المصري فضح ادارة اوباما كما لم يحدث ابدا من قبل. والمصريون لقنوا اوباما درسا قاسيا حين لم يحترم ارادة الشعب وانحاز الى الاخوان وارهابهم.
وكل المؤشرات تشير الى ان ادارة اوباما لم تكن تتوقع هذا الغضب الشعبي العارم ضد امريكا، وادركت ان العداء لأمريكا لم يكن ابدا بهذا الشكل، وانها ستدفع ثمنا فادحا ان استمرت في مواقفها.
ومن الواضح ان اوباما ارتكب واحدا من اكبر الاخطاء الاستراتيجية في حياته، حين تصور بعنجهية ان بمقدور امريك اان تفرض ارادتها وانحيازها على الشعب المصري. اوباما لم يدرك ان مصر هي فعلا " ام الدنيا"، وان شعبها حين يقرر بكل هذه الملايين، يستطيع ان يفرض ارادته على الجميع.
والأم رالمؤكد ان هذه الصفعة التي تلقاها اوباما من الشعب المصري كانت السبب الاكبر وراء التراجع التدريجي في الموقف الامريكي على نحو ما اشرنا.
***
وفي القاهرة والمحافظات ردد المتظاهرون هتافات من قبيل "يا امريكا يا ملعونة، مش عاوزين منك معونة" و"الادارة الامريكية ارهابية" و"لا سفيرة ولا معونة يا امريكا يا ملعونة" و"اذهبي الى الجحيم يا سفيرة جهنم".. وهكذا.
ولم تتوقف ثورة الغضب المصري على الادارة الامريكية عند هذا فقط.
المصريون في امريكا تظاهروا احتجاجا على الموقف الامريكي ونددوا بالانحياز الاعلامي الفاضح للسي ان ان للإخوان وضد الشعب.
الاف المصريين شنوا هجوما كاسحا على صفحة الرئيس الامريكي اوباما على فيسبوك وصفحات مسئولين امريكيين آخرين، وكتبوا رسائل موحدة كتبوا فيها " ما يحدث في مصر ليس انقلابا عسكريا، لكنه ثورة شعبية انحاز لها الجيش منذ اللحظة الاولى، ومصر يحكمها الآن رئيس مدني وليس عسكريا.. توقفوا عن دعم الارهابيين".
وردا على التهديدات الامريكية باستخدام المعونة كأداة ضغط وابتزاز، اطلق المصريون حملة شعبية لدعم الاقتصاد المصري،وطالبوا بوقف هذه المعونة.
حقيقة الأمر ان الشعب المصري فضح ادارة اوباما كما لم يحدث ابدا من قبل. والمصريون لقنوا اوباما درسا قاسيا حين لم يحترم ارادة الشعب وانحاز الى الاخوان وارهابهم.
وكل المؤشرات تشير الى ان ادارة اوباما لم تكن تتوقع هذا الغضب الشعبي العارم ضد امريكا، وادركت ان العداء لأمريكا لم يكن ابدا بهذا الشكل، وانها ستدفع ثمنا فادحا ان استمرت في مواقفها.
ومن الواضح ان اوباما ارتكب واحدا من اكبر الاخطاء الاستراتيجية في حياته، حين تصور بعنجهية ان بمقدور امريك اان تفرض ارادتها وانحيازها على الشعب المصري. اوباما لم يدرك ان مصر هي فعلا " ام الدنيا"، وان شعبها حين يقرر بكل هذه الملايين، يستطيع ان يفرض ارادته على الجميع.
والأم رالمؤكد ان هذه الصفعة التي تلقاها اوباما من الشعب المصري كانت السبب الاكبر وراء التراجع التدريجي في الموقف الامريكي على نحو ما اشرنا.
***
امريكيون فضحوا اوباما
ولا شك من الاسباب المهمة لتراجع امريكا عن مواقفها، المواقف في داخل امريكا نفسها. نعني الانتقادات الحادة التي تم توجيهها الى الادارة الامريكية بسبب انحيازها للإخوان وموقفها من ثورة الشعب المصري.
عدد كبير من نواب الكونجرس الامريكي وجهوا هذه الانتقادات الحادة. وايضا باحثون مهمون في بعض مراكز الابحاث الامريكية فعلوا نفس الشيء.
ولا شك من الاسباب المهمة لتراجع امريكا عن مواقفها، المواقف في داخل امريكا نفسها. نعني الانتقادات الحادة التي تم توجيهها الى الادارة الامريكية بسبب انحيازها للإخوان وموقفها من ثورة الشعب المصري.
عدد كبير من نواب الكونجرس الامريكي وجهوا هذه الانتقادات الحادة. وايضا باحثون مهمون في بعض مراكز الابحاث الامريكية فعلوا نفس الشيء.
من متابعة المواقف الرافضة لموقف الادارة الامريكية، يلاحظ ان انتقاداتها الحادة انصبت على الجوانب التالية:
1 – اعتبار ان ادارة اوباما بانحيازها للإخوان وموقفها العدائي من الثورة، استعدت الشعب المصري على امريكا كلها لتحدى اوباما لإرادة الشعب.
وقد تابعنا كيف انه في الكونجرس، عرض نواب اللافتات التي رفعها المتظاهرون في مصر ضد امريكا وادارة اوباما، وتحدثوا عن كيف وصل العداء لأمريكا.
2 – اعتباران ادارة اوباما بدعمها لمرسي والاخوان لم تظهر أي احترام للديمقراطية، ولا لمستقبل الشعب المصري ومصالحه. واعتبار ان الثورة المصرية تفتح الطري ق امام مستقبل افضل لمصر، وهو ما تجاهله اوباما.
3 – اعتبا ران موقف ادارة اوباما الحق ضررا هائلا بمصالح امريكا الاستراتيجية في مصر والمنطقة العربية كلها.
1 – اعتبار ان ادارة اوباما بانحيازها للإخوان وموقفها العدائي من الثورة، استعدت الشعب المصري على امريكا كلها لتحدى اوباما لإرادة الشعب.
وقد تابعنا كيف انه في الكونجرس، عرض نواب اللافتات التي رفعها المتظاهرون في مصر ضد امريكا وادارة اوباما، وتحدثوا عن كيف وصل العداء لأمريكا.
2 – اعتباران ادارة اوباما بدعمها لمرسي والاخوان لم تظهر أي احترام للديمقراطية، ولا لمستقبل الشعب المصري ومصالحه. واعتبار ان الثورة المصرية تفتح الطري ق امام مستقبل افضل لمصر، وهو ما تجاهله اوباما.
3 – اعتبا ران موقف ادارة اوباما الحق ضررا هائلا بمصالح امريكا الاستراتيجية في مصر والمنطقة العربية كلها.
ومن المهم ان نستعرض بعضا من هذه المواقف الأمريكية المنددة بموقف ادارة اوباما، فهي في حد ذاتها تفضح هذه الادارة واهدافها.
مثلا، النائب الأمريكي اد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب وعضو اللجنة النائب اليوت انجل اصدرا بيانا مشتركا قالا فيه ان قرار اخذ سلطة الدولة من بين ايدي جماعة الاخوان المسلمين " يمثل نقطة تحول فارقة في ثورة مصر غي المكتملة. وما اهملته جماعة الاخوان هو فهم ان الديمقراطية تعني اكثر من مجرد اجراء الانتخابات. الديمقراطية الحقيقية تتطلب اشتمال الجميع والتسوية والحلول الوسط واحترام حقوق الانسان والاقليات والالتنزام بسيادة القانون. ومرسي ودائرته المقربه لم تتبن أي من هذه المباديء، واختاروا بدلا من ذلك توطيد السلطة والحكم والاستحواذ على السلطة، ونتيجة لذلك عانى الشعب المصري واقتصاده كثيرا".
احد المسئولين الامريكيين قال ان " تحرك الجيش المصري لم يكن انقلابا عسكريا. لقد قطع الطريق، كما اراد الشعب، على عملية فرض الحكم الاسلامي على مصر".
النائب اريك كانتور قال ان " الاطاحة بمرسي تفتح الباب امام مستقبل افضل لمصر. فقد كان مرسي عقبة امام الديمقراطية وحكم المؤسسات على النحو الذي يريده المصريون".
النائب جيم انهوف قال انه " منذ ان تولى مرسي والاخوان السلطة مارسوا اضطهاد المعارضة السياسية، وفشلوا في تحقيق الاستقرار والنهوض بالاقتصاد وتوفير الخدمات الاساسية للمواطن،وثبت انهم ليسوا اهلا للحكم".
السيناتور تيد كروز قال في مقال مكتبه ان ادارو اوباما اظهرت نفسها كعدو للديمقراطية. واعتبر ان الموقف الذي اتخذه اوباما من اكبر الاخفاقات الدبلوماسية في التاريخ المعاصر،. ووقال انه يريد ان يعرف، لماذا يدعم اوباما مرسي بالضبط، ولماذا صمت عن الانتهاكات للديمقراطية في حكمه. وقال ايضا اننا نشهد فرصة للاصلاح في مصر، وان سياسات اوباما تثير عداء الشعب المصري الذي نقول اننا ندعمه.
اما عن الانتقادات التي وجهها باحثون في مراكز ابحاث مهمة، فمنها مثلا ما كتبه مارتن انديك، مدير برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكنجز. انتقد بعنف موقف اوباما وتهديده بقطع المعونات عن مصر. وقاتل ان واشنطون بعثت برسالة الى الملايين من المصريين الذين طالبوا بالإطاحة بمرسي واحتفلوا في الشوارع بقرار الجيش، يأنها تقف الى جانب خصومهم السياسيين. كما بعثت رسالة سلبية الى دول الخليج بأن امريكا تقف ضد مصالحهم.
ايضا، كتبت هاله اسفندياري، مديرة برنامج الشرق الاوسط في مركز ودرو ويلسون للأبحاث، تشيد بالثورة المصرية،، وقالت ان المصريين اطاحوا برئيسهم الذي كان على وشك ان يصبح ديكتاتورا صغيرا. واضافت " لم يستطع الانتظار ثلاث سنوات حتى يخرجوه عبر الانتخابات، لكنهم استخدموا وسيلة ديمقراطية، فلاحقوا مرسي وحاشيته بجمع 22 مليون توقيع على استمارة حركة تمرد، وبالنزول مرة اخرى الى الشوارع والتوجه الى ميدان التحرير. وتطلع المصريون مرة اخرى الى الجيش ليسهل لهم الاطاحة بالمستبد الجديد المصغر. ويرفض المصريون الاشارة الى ما حدث بانه انقلاب".
هذه مجرد امثلة للمواقف التي اتخذها نواب بارزون في الكونجرس الامريكي وبعض الباحثين في مراكز الابحاث، والتي نددوا فيها بالموقف الذي اتخذته ادارة اوباما من الاخوان ومن الثورة المصرية.
والأمر المؤكد ان هذه المواقف كان لها تأثير مهم في دفع ادارة اوزباما الى التراجع في موقفها.
***
مثلا، النائب الأمريكي اد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب وعضو اللجنة النائب اليوت انجل اصدرا بيانا مشتركا قالا فيه ان قرار اخذ سلطة الدولة من بين ايدي جماعة الاخوان المسلمين " يمثل نقطة تحول فارقة في ثورة مصر غي المكتملة. وما اهملته جماعة الاخوان هو فهم ان الديمقراطية تعني اكثر من مجرد اجراء الانتخابات. الديمقراطية الحقيقية تتطلب اشتمال الجميع والتسوية والحلول الوسط واحترام حقوق الانسان والاقليات والالتنزام بسيادة القانون. ومرسي ودائرته المقربه لم تتبن أي من هذه المباديء، واختاروا بدلا من ذلك توطيد السلطة والحكم والاستحواذ على السلطة، ونتيجة لذلك عانى الشعب المصري واقتصاده كثيرا".
احد المسئولين الامريكيين قال ان " تحرك الجيش المصري لم يكن انقلابا عسكريا. لقد قطع الطريق، كما اراد الشعب، على عملية فرض الحكم الاسلامي على مصر".
النائب اريك كانتور قال ان " الاطاحة بمرسي تفتح الباب امام مستقبل افضل لمصر. فقد كان مرسي عقبة امام الديمقراطية وحكم المؤسسات على النحو الذي يريده المصريون".
النائب جيم انهوف قال انه " منذ ان تولى مرسي والاخوان السلطة مارسوا اضطهاد المعارضة السياسية، وفشلوا في تحقيق الاستقرار والنهوض بالاقتصاد وتوفير الخدمات الاساسية للمواطن،وثبت انهم ليسوا اهلا للحكم".
السيناتور تيد كروز قال في مقال مكتبه ان ادارو اوباما اظهرت نفسها كعدو للديمقراطية. واعتبر ان الموقف الذي اتخذه اوباما من اكبر الاخفاقات الدبلوماسية في التاريخ المعاصر،. ووقال انه يريد ان يعرف، لماذا يدعم اوباما مرسي بالضبط، ولماذا صمت عن الانتهاكات للديمقراطية في حكمه. وقال ايضا اننا نشهد فرصة للاصلاح في مصر، وان سياسات اوباما تثير عداء الشعب المصري الذي نقول اننا ندعمه.
اما عن الانتقادات التي وجهها باحثون في مراكز ابحاث مهمة، فمنها مثلا ما كتبه مارتن انديك، مدير برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكنجز. انتقد بعنف موقف اوباما وتهديده بقطع المعونات عن مصر. وقاتل ان واشنطون بعثت برسالة الى الملايين من المصريين الذين طالبوا بالإطاحة بمرسي واحتفلوا في الشوارع بقرار الجيش، يأنها تقف الى جانب خصومهم السياسيين. كما بعثت رسالة سلبية الى دول الخليج بأن امريكا تقف ضد مصالحهم.
ايضا، كتبت هاله اسفندياري، مديرة برنامج الشرق الاوسط في مركز ودرو ويلسون للأبحاث، تشيد بالثورة المصرية،، وقالت ان المصريين اطاحوا برئيسهم الذي كان على وشك ان يصبح ديكتاتورا صغيرا. واضافت " لم يستطع الانتظار ثلاث سنوات حتى يخرجوه عبر الانتخابات، لكنهم استخدموا وسيلة ديمقراطية، فلاحقوا مرسي وحاشيته بجمع 22 مليون توقيع على استمارة حركة تمرد، وبالنزول مرة اخرى الى الشوارع والتوجه الى ميدان التحرير. وتطلع المصريون مرة اخرى الى الجيش ليسهل لهم الاطاحة بالمستبد الجديد المصغر. ويرفض المصريون الاشارة الى ما حدث بانه انقلاب".
هذه مجرد امثلة للمواقف التي اتخذها نواب بارزون في الكونجرس الامريكي وبعض الباحثين في مراكز الابحاث، والتي نددوا فيها بالموقف الذي اتخذته ادارة اوباما من الاخوان ومن الثورة المصرية.
والأمر المؤكد ان هذه المواقف كان لها تأثير مهم في دفع ادارة اوزباما الى التراجع في موقفها.
***
موقف تاريخي
والأمر الذي لا شك فيه ان الموقف التاريخي الذي اتخذته البحرين والسعودية والامارات والكويت من الثورة المصرية والتحول الذي شهدته مصر، لعب دورا حاسما في دفع الادارة الامريكية الى تغيير موقفها.
كما هو معروف، فور نجاح الثورة المصرية والاعلان عن خارطة التحول الجديد بعد ان اسقط الشعب حكم الاخوان، سارعت الدول الأربع باعلان تاييدها السياسي لهذا التحول، والاعراب عن الوقوف بجانب الشعب المصري وارادته التي عبر عنها. وبالاضافة، الى هذا سارعت هذه الدول كما هو معروف بتقديم دعم مالي كبير لمصر في هذه الظروف الصعبة.
هذا الموقف كان في جانب اساسي منه بمثابة رسالة مباشرة الى الإدارة الأمريكية.
والأمر الذي لا شك فيه ان الموقف التاريخي الذي اتخذته البحرين والسعودية والامارات والكويت من الثورة المصرية والتحول الذي شهدته مصر، لعب دورا حاسما في دفع الادارة الامريكية الى تغيير موقفها.
كما هو معروف، فور نجاح الثورة المصرية والاعلان عن خارطة التحول الجديد بعد ان اسقط الشعب حكم الاخوان، سارعت الدول الأربع باعلان تاييدها السياسي لهذا التحول، والاعراب عن الوقوف بجانب الشعب المصري وارادته التي عبر عنها. وبالاضافة، الى هذا سارعت هذه الدول كما هو معروف بتقديم دعم مالي كبير لمصر في هذه الظروف الصعبة.
هذا الموقف كان في جانب اساسي منه بمثابة رسالة مباشرة الى الإدارة الأمريكية.
والرسالة كانت من شقين:
1 – ان أمريكا بدفاعها عن مرسي والاخوان رغم ثورة الشعب المصري، وباتخاذها هذا الموقف من الثورة، لا تعادي فقط الشعب المصري وتتحدى ارادته، وانما تتحدى في نفس الوقت ارادة دول عربية نافذة تقف مع شعب مصر.
2 – وبالدعم المالي الذي سارعت الدول الخليجية العربية بتقديمه الى مصر، وان كان هدفه الاساسي بالطيع هو دعم الاقتصاد المصري في هذا الظرف الصعب، الا انه انطوى ايضا على رسالة في غاية الأهمية لأمريكا مؤداها، اذا كانت الادارة الامريكية تتصور ان المساعدات التي تقدمها لمصر أداة ضغط وابتزاز وتتصور ان التهديد بقطع هذه المساعدات يمكن ان يفرض على الشعب المصري ما تريده امريكا، فان دول الخليج العربية لن تتردد في تعويض هذه المساعدات.
هذه هي رسالة الموقف الخليجي العربي الذي اتخذته الدول الاربع.
هذا دون ان نتحدث عن التقارير التي تحدثت عن اتصالات مباشرة قامت بها السعودية بالذات مع الادارة الامريكية حول موقفها مما يجري في مصر.
ولم يكن بمقدور الادارة الامريكية ان تتجاهل هذا الموقف الخليجي العربي والرسائل التي حملها.
***
1 – ان أمريكا بدفاعها عن مرسي والاخوان رغم ثورة الشعب المصري، وباتخاذها هذا الموقف من الثورة، لا تعادي فقط الشعب المصري وتتحدى ارادته، وانما تتحدى في نفس الوقت ارادة دول عربية نافذة تقف مع شعب مصر.
2 – وبالدعم المالي الذي سارعت الدول الخليجية العربية بتقديمه الى مصر، وان كان هدفه الاساسي بالطيع هو دعم الاقتصاد المصري في هذا الظرف الصعب، الا انه انطوى ايضا على رسالة في غاية الأهمية لأمريكا مؤداها، اذا كانت الادارة الامريكية تتصور ان المساعدات التي تقدمها لمصر أداة ضغط وابتزاز وتتصور ان التهديد بقطع هذه المساعدات يمكن ان يفرض على الشعب المصري ما تريده امريكا، فان دول الخليج العربية لن تتردد في تعويض هذه المساعدات.
هذه هي رسالة الموقف الخليجي العربي الذي اتخذته الدول الاربع.
هذا دون ان نتحدث عن التقارير التي تحدثت عن اتصالات مباشرة قامت بها السعودية بالذات مع الادارة الامريكية حول موقفها مما يجري في مصر.
ولم يكن بمقدور الادارة الامريكية ان تتجاهل هذا الموقف الخليجي العربي والرسائل التي حملها.
***
تراجع.. ولكن
اذن، هذه هي العوامل الاساسية التي قادت امريكا الى تغيير موقفها من التحول الذي شهدته مصر، والتراجع عن الدعم الذي عبرت عنه للإخوان المسلمين حتى آخر لحظة.
امران مهمان يرتبطان بهذا التراجع لا بد من الاشارة اليهما:
الأول: ان الشعب المصري قدم في الحقيقة نموذجا لكيفية التعامل مع الولايات المتحدة عموما ومواجهة مواقفها العدائية تجاه الدول العربية.
الشعب المصري قدم نموذجا للعوامل الكفيلة باجبار امريكا على تغيير مواقفها واحترام ارادتنا.
وهذه العوامل تتلخص ببساطة في الارادة، ارادة التمسك بالموقف الوطني مهما كانت الضغوط الامريكية، وهو ما جسدته قيادة الجيش المصري بموقفها الحاسم في مواجهة الضغوط الامريكية، وما جسده الشعب في ثورته ضد امريكا ومواقفها.
ايضا موقف الدول الخليجية الاربعة اثبت ان العرب بمقدروهم حين يشاؤون ان يجبروا امريكا على احترام الارادة العربية، اثبتوا ذلك بالقول وبالفعل.
والثاني : يجب ان نلاحظ ان امريكا تراجعت عن مواقفه مجبرة لا عن رضا ولا عن اقتناع.
ويعني هذا ان امريكا لن تتوقف بالضرورة عن تآمرها على مصر وعن محاولاتها لاثارة الفوضى ومحاولة اجهاض الثورة وما سوف يقدم عليه النظام الجديد من سياسات واجراءات وطنية.
***
اذن، هذه هي العوامل الاساسية التي قادت امريكا الى تغيير موقفها من التحول الذي شهدته مصر، والتراجع عن الدعم الذي عبرت عنه للإخوان المسلمين حتى آخر لحظة.
امران مهمان يرتبطان بهذا التراجع لا بد من الاشارة اليهما:
الأول: ان الشعب المصري قدم في الحقيقة نموذجا لكيفية التعامل مع الولايات المتحدة عموما ومواجهة مواقفها العدائية تجاه الدول العربية.
الشعب المصري قدم نموذجا للعوامل الكفيلة باجبار امريكا على تغيير مواقفها واحترام ارادتنا.
وهذه العوامل تتلخص ببساطة في الارادة، ارادة التمسك بالموقف الوطني مهما كانت الضغوط الامريكية، وهو ما جسدته قيادة الجيش المصري بموقفها الحاسم في مواجهة الضغوط الامريكية، وما جسده الشعب في ثورته ضد امريكا ومواقفها.
ايضا موقف الدول الخليجية الاربعة اثبت ان العرب بمقدروهم حين يشاؤون ان يجبروا امريكا على احترام الارادة العربية، اثبتوا ذلك بالقول وبالفعل.
والثاني : يجب ان نلاحظ ان امريكا تراجعت عن مواقفه مجبرة لا عن رضا ولا عن اقتناع.
ويعني هذا ان امريكا لن تتوقف بالضرورة عن تآمرها على مصر وعن محاولاتها لاثارة الفوضى ومحاولة اجهاض الثورة وما سوف يقدم عليه النظام الجديد من سياسات واجراءات وطنية.
***
يبقى السؤال المهم الذي لا بد من الاجابة عنه بالتفصيل:
لماذا وقفت امريكا الى جانب الاخوان المسلمين وتحدت ارادة الشعب المصري حتى آخر لحظة؟
ما هي اسرار وخلفيات هذه العلاقات المريبة التي ربطتهم بالاخوان؟.. وماذا كان موقع حكم الاخوان في الاستراتيجية الامريكية بالضبط؟
هذا هو الملف الذي سنفتحه في المقال القادم باذن الله.
لماذا وقفت امريكا الى جانب الاخوان المسلمين وتحدت ارادة الشعب المصري حتى آخر لحظة؟
ما هي اسرار وخلفيات هذه العلاقات المريبة التي ربطتهم بالاخوان؟.. وماذا كان موقع حكم الاخوان في الاستراتيجية الامريكية بالضبط؟
هذا هو الملف الذي سنفتحه في المقال القادم باذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق