قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 24 يوليو 2013

بيان رابطة الدبلوماسيين العراقيين ردا على رسالة الافتراء ضد الرئيس الشهيد وقادة الحكم الوطني ووزارة الخارجية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيان رابطة الدبلوماسيين العراقيين
ردا على رسالة الافتراء ضد الرئيس الشهيد وقادة الحكم الوطني ووزارة الخارجية
شبكة البصرة
رغم مرور عشر سنوات على غزو العراق وافتضاح حقيقته وتكشّف حقائق الجهد الكبير الذي بذلته القيادة الوطنية لدرء شرور الحرب، الاّ ان حملة التضليل التي شنتها المخابرات الأميركية والبريطانية و"الإسرائيلية" والإيرانية ضد العراق وتاريخه وقيادته الوطنية ما تزال تتوالد في شتى الأراجيف والأكاذيب والتزوير والتزييف.

واذا كان الهدف الأساس لهذه الحرب النفسية في سنوات ما قبل الغزو الأمريكي وما بعده تسويق الاحتلال البغيض وفرضه على الشعب العراقي والأمة العربية والعالم بوصفه أمراً واقعا لا مفر منه، فانها تواصلت بعد ذلك مستهدفةً صورة الحكم الوطني وقادته بقصد استكمال مشروعها لتصفية كل الرموز الوطنية الأسيرة اعداما وقتلا بالتعذيب والاهمال الصحي وتغييبا في غياهب السجون.
لعلنا نتذكر القصص المفبركة عن قادة الجيش العراقي الباسل، من أمثال القادة الشجعان الفريق أو هاشم سلطان وزير الدفاع والفريق حسين رشيد رئيس الأركان وغيرهما من كبار القادة فقيل ما قيل عن خيانات مزعومة تبين في ما بعد للجميع أنها محض افتراء وتلفيق وكذب متعمد. والحال نفسها تنطبق على قادة الأجهزة الأمنية.

كما نتذكر الدعايات التي أطلقها مجرم الحرب رمسفيلد عن سلوك الرئيس الشهيد صدّام حسين مع المحققين الأميركيين في الأسر، وتلك التي حاكتها الأجهزة الأميركية في مسرحية اعتقاله في محاولة بائسة لهزّ صورة القائد امام شعبه والرأي العام. وجاءت جلسات المحاكمة وشريط جريمة قتله ليظهرا القائد صدام حسين واحدا من أبرز القادة المؤمنين الشجعان في تاريخ العراق والأمة العربية.
وكان نصيب المؤسسة الدبلوماسية العراقية الكثير من عمليات الترهيب والتضليل والتشويه بوصفها الخط الأمامي للدفاع عن مصالح وحقوق الوطن وبسبب دورها الكبير في التصدي للحملة الدبلوماسية الأميركية والبريطانية والغربية الضخمة التي رافقت الحروب الأميركية على العراق منذ بداية التسعينيات. ورغم كل الظروف القاسية التي كانت تحيط بالعمل الدبلوماسي العراقي من شحة في الموارد وقيود على التحرك والعمل، إلا أن هذا الدور تكلل بنجاح باهر تجسد في دحر هذه الحملة الضخمة وإحباط هدفها الأساسي بحرمان الولايات المتحدة وحليفاتها من إضفاء الشرعية على مشروعها العدواني ضد العراق وشعبه. وكانت العمليات المعادية للمؤسسة الدبلوماسية العراقية قد بدأت قبل الغزو بتحركات واسعة لضباط المخابرات الأميركية والبريطانية وعملائهم لترهيب الكادر الدبلوماسي العراقي في شتى بلدان العالم. وكان رد ابناء هذه المؤسسة صاعقا، عندما تحدوا بشجاعة وصلابة هذه المحاولات وتصدوا لأصحابها بالإهانات والبصاق والضرب بالأحذية، بتوجيه مباشر وصريح من رفيقهم الوزير الدكتور ناجي صبري.

وقد نال شيخ الدبلوماسيين العراقيين الأستاذ طارق عزيز الكثير من محاولات التشويه والتلفيقات البائسة بدءا بأكاذيب المجرم رمسفيلد عن موقفه من رفيقه وقائده الرئيس الشهيد وانتهاء بالمحاولة الرخيصة للعميل علي الدباغ قبل بضعة أشهر. وسرعان ما جاءت جلسات المحاكمة وظهر الأستاذ أبو زياد على حقيقته قائدا وطنيا شجاعا متمسكا بشرفه ومبادئه ومدافعاً عن قائده ورفيقه.
وامتدت محاولات التشويه الأميركية الى رفيقه وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري، بقصد الانتقام منه بعد نجاحه في قيادة الدبلوماسية العراقية في السنتين السابقتين للاحتلال، رغم كل الصعوبات المادية والظروف الدولية والإقليمية السلبية المعروفة، من خلال معالجة حالات الاحتقان في تنفيذ السياسة الخارجية العراقية وسد الثغرات فيها على جميع الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، مما ادى الى احباط حملة أميركا وبريطانيا الدبلوماسية الهائلة لإقناع، أو بالأحرى إكراه مجلس الأمن على إصدار قرار يضفي الشرعية الدولية على حربها العدوانية، وغزوها واحتلالها للعراق، مثلما فعلت عام 1991.

وكانت المحاولة الأولى تهديد المجرم رمسفيلد علنا بالاعتداء على الوزير ناجي صبري، حينما علم بسفره برا الى القاهرة بعد 4 أيام على بدء الغزو والقصف الوحشي للأراضي العراقية، لحضور مؤتمر وزراء الخارجية العرب، ونجاحه في اصدار بيان عربي قوي يؤيد العراق ويدين الغزو ويطلب وقفه. فقد تعهد رمسفيلد بضرب الوزير في أثناء عودته للعراق. لكن الوزير تحداه وعاد حال انتهاء المؤتمر، رغم كل المخاطر المعروفة. وفي بداية عام 2006 اطلقت الأجهزة الأميركية كذبة سمجة ضد الوزير ناجي صبري نقلا عن نصاب ومرتزق لبناني. لكنها اضطرت قبل شهرين الى الاعتراف في مسلسل تاريخي توثيقي بثه التلفزيون البريطاني بي بي سي بمناسبة الذكرى العاشرة للغزو بأن كل ما رواه عميلها محض فبركات.

وينبغي الإشارة الى أن أول من ازدرى هذه الحملة هو الرئيس الشهيد الذي بعث برسالة من الأسر الى وزيره ورفيقه في آذار 2006 مع محاميه الأستاذ خليل الدليمي يؤكد فيها أنه موضع ثقة القائد والقيادة، ويدعوه لعدم الاكتراث لحملة الافتراءات هذه.

وقبل بضعة أيام فوجىء الدبلوماسيون العراقيون برسالة طويلة تستر كاتبها وراء اسم وهمي هو نزار فاضل جهاد إجترت هذه الكذبة من جديد وقدمتها في خضم سيل مضحك من الفبركات والتلفيقات والتشهير ضد الرئيس الشهيد وعدد من رفاقه قادة الحكم الوطني وخصوصا وزير الخارجية. وما لبث الدبلوماسيون ان عرفوا هوية كاتبها وهو موظف فاشل سابق في وزارة الخارجية وقد لفظته بعد أن التجأ الى دولة غربية وأشهر عداءه للعراق وقائده لمجرد أن نقلته الوزارة الى المركز لإخفاقه في أداء عمله.
وفي أول سطر من رسالته طفح غيظ هذا الدعي من ظهور الوزير ناجي صبري إعلاميا في مقابلات ومقالات طرحت بوضوح وقوة وإقناع موقف قيادة العراق الوطنية من شتى جوانب القضية العراقية ما لقي قبولا واسعا من الجمهور العراقي والعربي. ومما يدلل على نفسه المريضة أنه زجّ في رسالته التافهة أسماء عدد من كبار موظفي وزارة الخارجية بقصد إيهام من يقرأها بأنهم يوافقونه في عدائه للحكم الوطني ورئيسه وقادته الأبطال. كما زج بأسماء أخرى في قصص لفقها للوقيعة بين وزير الخارجية وزملائه القادة والوزراء.

فهل يجوز لمن بقي لديه ذرة من الغيرة الوطنية أن يتخذ من إجراء إداري روتيني ذريعة لكل هذا العمل المشين؟ إننا باسم أعضاء السلك الدبلوماسي العراقي الذين رفضوا التعاون مع الاحتلال ومع أعوانه نقول له ولأمثاله: اتقوا الله وكفوا عن هذه البذاءات، ولا تطلقوا العنان لنفوسكم المريضة بما يظل وصمة عار عليكم وحدكم.

تحية لشهداء العراق وفي طليعتهم الرئيس الشهيد صدام حسين. وتحية لقائد مسيرة التحرير الظافرة المجاهد عزة إبراهيم، ولرفاقه قادة العراق الصامدين في سجون المحتل وسلطته العميلة وفي مقدمتهم شيخ الدبلوماسيين العراقيين الأستاذ طارق عزيز.

وتحية للدبلوماسي الكبير الدكتور ناجي صبري ولزملائه الدبلوماسيين الوطنيين العراقيين الذين كانوا وما زالوا يدافعون ببسالة عن وطنهم وشعبهم ويتصدون لمخططات المحتلين وعملائهم وزيفهم.

رابطة الدبلوماسيين العراقيين
بغداد في 23 تموز 2013
شبكة البصرة
الثلاثاء 14 رمضان 1434 / 23 تموز 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق