قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

صلاح المختار : دم الشهيد سبعاوي في رقبة النظام السوري الصفوي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
دم الشهيد سبعاوي في رقبة النظام السوري الصفوي
شبكة البصرة
صلاح المختار
الاعدام البطئ للمناضل سبعاوي ابراهيم الحسن كان ثمرة خطوة اجرامية اتخذها النظام الصفوي الخائن في دمشق، فقد اعطاه عهدا وقبله في ارضه ولكنه نكث بالعهد والقى القبض عليه بطريقة حقيرة وسرقوا منه ماكان لديه من مال قليل وعرضوه لمسرحية تشبه قذاره النظام وخياناته القديمة. لو لم يسلم النظام السوري الرفيق الشهيد الى القوات الامريكية لما تعرض للعذاب طوال سنوات الاسر ووصلت حد الموت ببطء ومقاسات رهيبة تمثلت في انه لم يعد قادرا على السير وكان رفاقه الاسرى ينقلونه من مكان الى اخر! هذا ابرز ما تفرضه اليوم واقعة استشهاد الرفيق سبعاوي ابراهيم الحسن لنتذكره بوضوح لاهميته في تحديد هوية النظام السوري.
كان بامكان النظام السوري ابعاده بطريقة عادية دون تسليمه للقوات الامريكية لكنه اراد تأكيد واثبات تعاونه المطلق مع قوات الاحتلال فسلمه لها وسلم اخرين ايضا يواجهون الموت منذ ذلك التاريخ، في اطار صفقة قذرة. ان موقف النظام السوري هذا ليس كبوة او خطأ بل هو نهج اصيل في تكوينه وطبيعته وممارساته منذ عام 1966، فمن يسلم الجولا ن دون قتال للاسرائيليين ومن يغدر برفاقه ويخون حزبه الذي اوصله للوزارة ومراكز السلطة لا يمكن ان يكون اكثر من نظام خائن للاخلاق والقيم قبل خيانة الوطن والامة، فالخيانة الوطنية تبدأ بالانحطاط الاخلاقي دائما وهذا هو حال النظام السوري الذي بدأ جرائمه بالانقلاب على من صنعه وهو البعث.
وما مارسه النظام طوال تاريخه المخزي كان منسجما مع طبيعته تلك خصوصا تحالفه الستراتيجي المشين مع نظام الملالي في ايران المعادي للامة العربية والمحتل لاراضيها والطامع في مياهها واراضيها والذي يعلن بلا تردد انه عدو للامة العربية، ومع ذلك فان النظام السوري بقي حليفا مخصا له وشريكا اساسيا له في جرائمه ضد الامة العربية في العراق والاحواز ولبنان وفلسطين ولبنان واليمن والبحرين وغيرها. وهاهو النظام الصفوي المجرم يمعن تقتيلا وتشريدا في الشعب السوري البطل الصامد بوجه الغزاة الفرس واداتهم الاجرامية حزب الله وهم يستبيحون سوريا واعراض نساءها ويمارسون القتل على الهوية الطائفية لكافة ابناء سوريا.
ان الدعم الايراني الرسمي لنظام بشار الصفوي اخر دليل حاسم واكبر اثبات على خيانة النظام وتأكيد لطبيعته المتصهينة، لذلك فان اسقاط نظام بشار ليس خيارا من بين خيارات بل هو الخيار الوطني السوري الوحيد وهو الخيار القومي العربي الوحيد، بعد تجارب اكثر من 40 عاما مع هذا النظام وممارسته للخيانة بكافة اشكالها واخر خياناته تدمير سوريا وتشريد شعبها وابادة الالاف منه.
اليوم تتوفر كل الادلة على خيانته وقيامه اصلا على هدف تدمير سوريا والاقطار العربية كافة فبعد ان وقف الى جانب اسرائيل الشرقية (ايران) في حربها ضد العراق وشعبه وبعد ان قاتل جيشه العراق تحت قيادة الجنرال الامريكي شوارتزكوف في العدوان الثلاثيني على العراق بكل خسة ونذاله من فقدوا الضمير، وبعد ان قطع المياه والنفط العراقي لتجويع شعب العراق، وبعد ان اذل شعب لبنان، وبعد ان اصبح درعا مرتزقا يحمي كافة الانظمة العربية تماما كما فعلت امريكا...الخ، هاهو اليوم مازال يحظى بدعم كل قوى الشر وعلى رأسها امريكا والكيان الصهيوني واللذان تظاهرا برفضه لكنهما الان اشد المدافعين عنه والضامنين لاستمراريته على حساب سوريا وشعبها.
معركة الامة الرئيسة والحاسمة تجري الان بين قوى التحرر العربية بقيادة القوى الوطنية العراقية وطليعتها المقاومة العراقية والتيارات الوطنية في المعارضة السورية من جهة وبين قوى الاستعمار والصهيونية والتي تعتمد كل الاعتماد على الخيار الطائفي التقسيمي لحكام اسرائيل الشرقية واداوتها المحلية خصوصا حزب الله من جهة ثانية، وفي هذه المعركة اختارت امريكا في نهاية اللعبة موقعها الطبيعي وهو الاصطفاف مع النظام الايراني في الدفاع عن نظام بشار بعد ان اوشك على السقوط كما اعترف حسن نصرالله الذي قال بعظمة لسانه لقد اضطررنا للتدخل العسكري لانقاذ النظام بعد ان اوشك على السقوط.
ان ما اعترف به حسن نصرالله ليس سوى تأكيد لحقيقة ميدانية وهي ان النظام السوري عجز عن صد توسع المعارضة السورية المسلحة لانه معزول عن شعب سوريا الذي لم يعد يحتمل فساده وخيانته واستبداده، ولهذا فان استمرارية النظام بدعم خارجي لن يكون انقاذا له من مصير محتوم حتى ولو زودته كل قوى الشر العالمية بالسلاح والدعم السياسي، بعد ان فقد اخر مبرر لوجوده بالكامل وعزلته جماهير سوريا، وبالاخص بعد ان استخدم بفعالية اسلحة الجيش في سوريا لتدمير سوريا وليس اسرائيل الغربية، وتحويله لسوريا شعبا وعمرانا الى انقاض كما فعلت اسرائيل الشرقية وامريكا في العراق في اطار مخطط صهيوني امريكي تدعمه اسرائيل الشرقية بحماس.
ان من يتعاون مع امريكا في العراق ويصل التعاون حد تسليم العراق له رسميا في اثبات حاسم لحقيقة انه شراكة ستراتيجية كاملة الاركان وليس لقاء تكتيكيا، لا يمكن ان يكون الا عدوا للامة العربية، فامريكا حينما تختار شركاءها تعرف طبيعتهم وتدرك ان كل شعاراتهم واغطيتهم مجرد وسائل تضليل للناس واستخدامها برقعا لمواصلة المرتزقة العرب دعم ايران وغزواتها الاستعمارية في الوطن العربي. لذلك فالمجاهدون العرب يخوضون المعركة الحاسمة للامة العربية الان في العراق وسوريا وفيها تقف امريكا بلا غموض مع ايران وغيرها ضد ارداة الشعب العربي في العراق وسوريا وتقدم كافة اشكال الدعم لاكمال تدمير سوريا وتشريد شعبها العظيم وانتهاك حرماته كما فعل هؤلاء الشركاء في العراق.
الى امام في مسيرة الامة المصيرية للدفاع عن الوجود والهوية القومية العربية ضد اسرائيل الشرقية.
الى امام في فضح كافة الخونة والجواسيس في كافة الاقطار العربية انظمة وكتل وانفار، سواء التابعين لامريكا او خدم ايران الاذلاء.
عاشت المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الايراني في العراق والاحواز وسوريا.
المجد والخلود للشهيد سبعاوي ابراهيم الحسن ضحية النظام السوري المباشرة.
8/7/2013
شبكة البصرة
الاثنين 29 شعبان 1434 / 8 تموز 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق