قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 27 يوليو 2013

هل تسمح أمريكا بنشوء أحزاب دينية في أراضيها وهل تمتلك جيش قوي أم مليشيات إرهابية؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هل تسمح أمريكا بنشوء أحزاب دينية في أراضيها
وهل تمتلك جيش قوي أم مليشيات إرهابية؟
شبكة البصرة
كلشان البياتي
لماذا شخص مهزوز مثل المالكي ينصب رئيس للوزراء في العراق ولماذا شخص مريض مثل جلال الطالباني يتعين رئيسا للعراق ولماذا
ولماذا العراق يدار من قبل فئة مهزوزة، لا تنطبق عليهم سمة من سمات الرئيس أو القائد أو الوزير..
العراق منذ الخليقة، لم يحكمه حاكم مهزوز أو أشخاص ملتحون، وملاللي بارعين في الكذب والدجل أوصلوا العراق إلى ماوصل إليه، شعب يسير خلف أوهامهم وأكاذيبهم، تفننوا في فنون اللطم والنواح..
بعد كل تلك الحكومات القوية، والأشخاص القياديين والرؤساء والملوك المقتدرين، تأتي أمريكا لتنصب للعراق رئيساً مريضاً فاقد للوعي منذ سنيين، وتنصب شخصاً مثل المالكي _ فنان في صنع الأكاذيب وترويج التهم والضحك على الذقون- رئيساً للوزراء..
ولماذا تسمح أمريكا بنشوء مئات الأحزاب والكتل السياسية الهشة بديلاُ عن حزب قوي، عظيم مثل حزب البعث..
وما مصلحة أمريكا أن تنشأ في العراق كل هذه الأحزاب الدينية الموالية لإيران، أحزاب تسيطر على عقول الناس البسطاء وتشتري ذممهم من اجل مصالحها..
تعذبت أمريكا كثيراً حتى تمكنت من إزاحة رئيس قوي، مقتدر، شجاع، يشهد له بالبطولة والعزيمة مثل الرئيس الشهيد صدام حسين.. وأمريكا احتاجت سنوات طويلة وأحتاجت أن تطبخ مؤامرات وتعجن دسائس ومكائد وأنفقت مليارات الدولارات وتحالفت مع عشرات الجيوش حتى تهيأ لها غزو العراق وإسقاط حكومة وطنية شرعية..
وأمريكا استعانت بأرذل خلق الله وأنجسهم وهما المعارضة العراقية، عملائها وعملاء لعديد من مخابرات الدول الأجنبية المعادية للعراق..
ما نريد أن نفهمه لماذا ساعدت أمريكا أشخاص ضعفاء، مهزوزين، عملاء، خونة وساعدتهم على الوصول إلى سدة الحكم.. نعلم أنها كافأتهم على خيانتهم وعمالتهم ونعلم أنها تجرعت السم الزعاف من وجود رئيس قوي وحزب عظيم مثل حزب البعث في السلطة والتي آذت مصالحها ومصالح إسرائيل في المنطقة ومن ثمة وجود عراق قوي مستقر كان سدا منيعاً للإطماع الأمريكية في الدول العربية الأخرى كما أن العراق كان سكينا في خاصرة إيران..
بعد عشر سنوات من الغزو، ووصول هؤلاء إلى السلطة، والعراق يغرق في الفوضى والدمار والدم.. العراق يفقد يوميا مالا يقل عن مئة أو مئتين من أبنائه..العراق بلد بلا خدمات أساسية مثل الكهرباء والماء وخدمات صرف الصحي وخدمات الصحة والتعليم..
والعراق بلد بلا جيش قوي، وشرطة قوية، وناس آمنيين مطمئنين على أرواحهم وممتلكاتهم.. بلد تحكمه الميلشيات الإرهابية وفرق الموت..
بعد عشر سنوات من الاحتلال والإذلال والمهانة والموت والدمار والجوع والتهجير.. الم يحن الأوان لشعبنا أن يتسأل لماذا سهلت أمريكا لهؤلاء باستلام السلطة ولماذا سلمت لهم مفاتيح السلطة في بلد قوي مثل العراق.
أكيد إنها فعلت ذلك من أجل مصالحها وليس حباً في العراقيين ولا من اجل سواد أعينيهم..
والسؤال الأخير الذي ننوه له لماذا لا تتدخل المؤسسات الدينية في أمريكا في شؤون أمريكا السياسية ولماذا لا تسمح بتشكيل أحزاب دينية على أراضيها ولما لانسمع عن وجود فساد في مؤسسات الدولة الأمريكية..
هل تمتلك أمريكا مليشيات أم تمتلك جيشاً قوياً متسلحاً بأحدث الأسلحة، لماذا سمحت لبلداننا بامتلاك مليشيات تمارس القتل علناً وعلى مرآي البصر والإسماع..
آن الأوان لنبني مجتمعنا مثلما نريد.. لقد تركنا الحبل لأمريكا لتبني لنا مجتمعا متحضرا مثل مجتمعها فانظروا أي مجتمعاً بنته لنا..

كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com
شبكة البصرة
الخميس 16 رمضان 1434 / 25 تموز 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق