من كلمة الاستاذ/بشارة مرهج ،عن اللجان والروابط الشعبية ،في المهرجان الجماهيري التضامني مع الثورة المصرية ،في العاصمة اللبنانية - بيروت :
هواش هواش ( فيسبوك)
(ولقد بذلت قوى عروبية وإسلامية وديمقراطية جهودا كبيرة للتواصل مع جماعة الإخوان المسلمين ودعوتهم لرأب الصدع وإعادة النظر في طريقة الحكم والوفاء بالوعود السابقة وتكريس فكرة الائتلاف وتوسيع قاعدة الحكم بالمشاركة والانفتاح لتمكين مصر من مواجهة المعارك المختلفة التي اندلعت بوجهها من اجل حرف الثورة عن مجراها الأساسي الذي قررته جماهير مصر ورسمته على ارض الواقع بمواقفها البطولية وتضحياتها الجسيمة. لكن تلك الجهود التي بُذلت من قبل شخصيات وهيئات مصرية وعربية ودولية صديقة لم تثمر بل اصطدمت بمواقف معاندة مغايرة لما اتفقت عليه أطراف ثورة يناير في السابق، أو لما اشتغل عليه المؤتمر القومي الإسلامي، طيلة السنين الماضية مهتدياً بتجاربها ودروسها، لتشكيل كتلة شعبية ضخمة تدافع عن وحدة المنطقة وحقوقها وثرواتها بوجه الأطماع الإسرائيلية والاستعمار الجديد.
والحقيقة الماثلة إن سلطة الإخوان رفضت تلك المبادرات واصرت على التفرد بالحكم فانتقلت من خطأ إلى آخر وأخفقت في معالجة الأوضاع الاقتصادية كما السياسية.
ولقد كان واضحاً الارتباك الشديد في إدارة الملف الاقتصادي حيث أدى ذلك إلى زيادة الأسعار وفقدان سلع أساسية وتناقص الاحتياطي العام وتدني قيمة الجنيه المصري، في حين اتسمت المعالجة السياسية بالارتجال والفوضى كما ظهر في الإعلانات الدستورية الخارجة عن كل أصول، أو ملف نهر النيل، أو السياسة العربية حيث جرى تسليم جامعة الدول العربية إلى فريق واحد ، وقطع العلاقات مع سوريا، فانكشف هزال الحكم وخضوعه لضغوط عربية ودولية معروفة متخلياً عن دور مصر القيادي في استيعاب مشاكل الأمة وأقطارها والسعي إلى حلها داخل البيت العربي وعلى أسس عادلة تراعي حقوق الشعوب والمصلحة القومية بعيداً عن التدخلات الأجنبية التي تستخدم المال والسلاح لتغيير الأوضاع وتزوير إرادات المواطنين.
ولقد بلغت هذه السياسة الخاطئة مداها بعد 30 يونيو عندما حاولت أطراف في حكم الإخوان المسلمين دعوة قوى أجنبية للضغط على الجيش المصري والتدخل العسكري المباشر لإجهاض حركة الجماهير التي استقطبت تأييداً عربياً ودولياً عاماً بعدما ملأت شوارع المدن الرئيسية بعشرات الملايين في مظاهرات سلمية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً مما أدهش العالم واسقط مقولات الحركات الانهزامية التي احترفت التبشير بالضعف العربي وضرورة الالتحاق بالأجنبي).
هواش هواش ( فيسبوك)
(ولقد بذلت قوى عروبية وإسلامية وديمقراطية جهودا كبيرة للتواصل مع جماعة الإخوان المسلمين ودعوتهم لرأب الصدع وإعادة النظر في طريقة الحكم والوفاء بالوعود السابقة وتكريس فكرة الائتلاف وتوسيع قاعدة الحكم بالمشاركة والانفتاح لتمكين مصر من مواجهة المعارك المختلفة التي اندلعت بوجهها من اجل حرف الثورة عن مجراها الأساسي الذي قررته جماهير مصر ورسمته على ارض الواقع بمواقفها البطولية وتضحياتها الجسيمة. لكن تلك الجهود التي بُذلت من قبل شخصيات وهيئات مصرية وعربية ودولية صديقة لم تثمر بل اصطدمت بمواقف معاندة مغايرة لما اتفقت عليه أطراف ثورة يناير في السابق، أو لما اشتغل عليه المؤتمر القومي الإسلامي، طيلة السنين الماضية مهتدياً بتجاربها ودروسها، لتشكيل كتلة شعبية ضخمة تدافع عن وحدة المنطقة وحقوقها وثرواتها بوجه الأطماع الإسرائيلية والاستعمار الجديد.
والحقيقة الماثلة إن سلطة الإخوان رفضت تلك المبادرات واصرت على التفرد بالحكم فانتقلت من خطأ إلى آخر وأخفقت في معالجة الأوضاع الاقتصادية كما السياسية.
ولقد كان واضحاً الارتباك الشديد في إدارة الملف الاقتصادي حيث أدى ذلك إلى زيادة الأسعار وفقدان سلع أساسية وتناقص الاحتياطي العام وتدني قيمة الجنيه المصري، في حين اتسمت المعالجة السياسية بالارتجال والفوضى كما ظهر في الإعلانات الدستورية الخارجة عن كل أصول، أو ملف نهر النيل، أو السياسة العربية حيث جرى تسليم جامعة الدول العربية إلى فريق واحد ، وقطع العلاقات مع سوريا، فانكشف هزال الحكم وخضوعه لضغوط عربية ودولية معروفة متخلياً عن دور مصر القيادي في استيعاب مشاكل الأمة وأقطارها والسعي إلى حلها داخل البيت العربي وعلى أسس عادلة تراعي حقوق الشعوب والمصلحة القومية بعيداً عن التدخلات الأجنبية التي تستخدم المال والسلاح لتغيير الأوضاع وتزوير إرادات المواطنين.
ولقد بلغت هذه السياسة الخاطئة مداها بعد 30 يونيو عندما حاولت أطراف في حكم الإخوان المسلمين دعوة قوى أجنبية للضغط على الجيش المصري والتدخل العسكري المباشر لإجهاض حركة الجماهير التي استقطبت تأييداً عربياً ودولياً عاماً بعدما ملأت شوارع المدن الرئيسية بعشرات الملايين في مظاهرات سلمية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً مما أدهش العالم واسقط مقولات الحركات الانهزامية التي احترفت التبشير بالضعف العربي وضرورة الالتحاق بالأجنبي).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق