قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 10 يناير 2012

محمد سيف الدولة: هدد المحتل الامريكى الادارة المصرية وامرها بكف يدها عن منظمات المعهد الجمهورى والمعهد


محمد سيف الدولة: هدد المحتل الامريكى الادارة المصرية وامرها بكف يدها عن منظمات المعهد الجمهورى والمعهد الديمقراطى..
09/01/2012


تحت الحماية الامريكية
محمد سيف الدولة

التاريخ يعيد نفسه ، فخطأ 4 فبراير 1942 التاريخى يتكرر فى 30 ديسمبر 2011 ، ففى كلا التاريخين تدخل المحتل الاجنبى لدعم و حماية جهات معارضة مصرية فى مواجهة السلطات .
فى 4 فبراير 1942 امر الاحتلال البريطانى الملك فاروق بتكليف مصطفى النحاس بتشكيل الوزارة وحاصر القصر الملكى بدباباته .
وفى 30 ديسمبر هدد المحتل الامريكى الادارة المصرية وامرها بكف يدها عن منظمات المعهد الجمهورى والمعهد الديمقراطى وفريدوم هاوس الامريكية والا سيقوم بقطع المساعدات عن مصر .
كما أن فى كلتا الحالتين كان هناك معارضة شعبية واسعة للسلطات الحاكمة : ففى الاولى كان الملك فاروق يحكم مصر فى ظل الاحتلال البريطانى ويتعاطى بشكل كامل مع الانجليز.
وفى الحالة الثانية ، يناضل الشعب المصرى لإسقاط بقايا النظام وإرغام المجلس العسكري على تسليم السلطة .
لكن فى الحالة الاولى ورغم المعارضة الشعبية للملك ، الا أن الضمير الوطني رفض التدخل البريطاني الفج ، ليس من أجل عيون الملك المكروه ، وانما دفاعا عن الكرامة الوطنية
ولم ينسَ التاريخ ابدا لحزب الوفد هذا الخطأ الفادح رغم كل أدواره الوطنية وأدوار زعمائه الكبار امثال سعد زغلول ومصطفى النحاس
***
فكيف يأتى الآن من يقبل بتدخل الإدارة الامريكية لحمايته، حتى لو كانت فى مواجهة خصومنا فى السلطة؟
ان كانت الحجة هى ان العسكر يضربون المنظمات التى فضحت انتهاكاتهم . فان الموقف الصحيح هو مقاومتهم بمواصلة الثورة وبالتعبئة الشعبية والتظاهر والاعتصام ، كما فعلناها عشرات المرات منذ تفجر الثورة
ولكن أن نقبل بحماية الاحتلال الامريكى ، ونفاجأ بعدم صدور تصريح او بيان واحد من اى منظمة حقوقية يتضمن ولو فقرة يتيمة تدين التدخل الامريكى وترفض التهديد بقطع المساعدات ، بل وتطالب برفض مثل هذه المساعدات.
على غرار الموقف الوطنى العظيم للبابا شنودة حين قال (( لو امريكا اللى هتحمى الاقباط فى مصر وتفرض الحماية الدولية على مصر فليموت الأقباط ولتحيا مصر))
***
ثم دعونا نتفق على ان مصر بلد تابع ومحتل منذ عام 1974 ، ونظام مبارك هو صناعة أمريكية 100% ، ولقد قامت الثورة بالأساس لتحرير مصر من الأمريكان ومن نظامهم بما فيه المجلس العسكرى الذى يتلقى معونة 1.3 مليار $ سنويا . وليس من المعقول أو المقبول أن نستعين بالأمريكان لإسقاط  النظام الذى صنعوه بأيديهم .
ان المعهد الجمهورى او الديمقراطى او فريدوم هاوس لا تمثل الثورة ولا المصالح الوطنية المصرية ، بل ما هى الا منظمات سواتر لأنشطة أجهزة الاستخبارات الامريكية . 
و الادعاء بان الدفاع عن نشاطهم فى مصر هو احد مطالب الثورة المصرية هو كذب محض .
والصمت الآن سيعطى شرعية لمزيد من اختراق مثل هذه المنظمات للواقع المصرى
 وسيبعث برسالة مرفوضة ومضللة وهى أن القوى الوطنية تقبل بهم شركاء ورفاقا لها
 وسيعطى امتيازات خاصة فوق القانون لكل رجال الأمريكان فى مصر .
***
فدعونا نناضل حتى النهاية ضد العسكر وضد الاستبداد وضد النظام القديم بعيدا عن الحماية الامريكية ، ولنضع على رأس مطالبنا رفض المعونة العسكرية الامريكية ، التى يستخدمونها ذريعة طول الوقت للتدخل والاختراق والضغط فى اتجاه مصالحهم وليس مصالحنا على وجه اليقين .
وان كان النظام الحاكم بما فيه العسكر عيونهم مكسورة لأنهم يتعيشون على فلوس الأمريكان ، فلنحمد الله أن كل الشعب المصرى وكل قواه الوطنية ((الحقيقية )) رؤوسهم مرفوعة و يستطيعون أن يضعوا أصابعهم فى أعين كل رجال الأمريكان فى مصر : سواء فى السلطة أو فى المجلس العسكرى أو فى المعاهد الديمقراطية والجمهورية وبيوت الحرية .
***
ولنختم هذه السطور بأغنية عبد الحليم حافظ الشهيرة عن الحماية البريطانية ((ذكريات)) :
كنت تلميذ فى ابتدائى .. واصدقائى ...يوم كده جم فى شارع جنب بيتنا
كنا بنطير طيارتنا ...اللى صانعينها بإيدينا ...التقينا
شله من اولاد هناك ..انجليز من سننا .. بيطيروا هما كمان طيارتهم زينا
طيارتنا وطيارتهم مرت النسمة خدتهم ... شبكتهم ... عقدتهم ... وقعتهم
الولاد الخواجات بالضرب هات فينا ...ضربناهم برجلينا و ادينا ...وانتهينا
فى البوليس راحوا اشتكونا... و جرجرونا... و بهدلونا
التقينا فى قسمنا... اللى اسمه عربى ... الشويش راجل اوروبى
انجليزى وشه احمر قال:
 Egyptians ... how dare you beat them ? Don't you know them?
دول حمايه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق