مؤتمر اسطنبول للمبادرة، سياسة أم اقتصاد؟
شهدت اسطنبول على مدار أربعة أيام مؤتمراً عالمياً لم يحظ بكثير من المتابعة الإعلامية العالمية، رغم أهميته وأهمية راعيه الرئيس.
فما بين الثالث والسادس من ديسمبر الحالي عقد في اسطنبول، مؤتمر المبادرة العالمي الثاني من أجل التطوير، وهو مؤتمر يمزج البعدين السياسي والاقتصادي، وكان انطلق في الولايات المتحدة العام الماضي، ليلتئم في تركيا هذا العام، على أن يعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام القادم.
رسميا حضر المؤتمر مسؤولون من تركيا والإمارات العربية المتحدة فضلا عن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي مثَّل بلاده فيه.
وشاركت نحو 700 شركة رائدة على المستوى العالمي أيضا في المؤتمر الذي يهدف بالأساس لتكريس تجربة العولمة.
وخلال وجودي في إسطنبول تلقيت دعوة لحضور المؤتمر، وهي دعوة حرصت على تلبيتها مدفوعا بالرغبة في الاطلاع على بعض ماسيدور فيه.
أول مايلاحظ ان عنوان المؤتمر عريض إلى الحد الذي يجعل المحاور التي يتناولها تتسع لكل مجال.
حضر المؤتمر راعيه الأساسي، نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، وعدد من كبار المسؤولين الأتراك، يتقدمهم رئيس البرلمان جميل تشيتشيك، ووزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري الذي ستستضيف بلاده المؤتمر القادم، فيما غاب عنه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لعارض صحي.
من الأمور اللافتة غياب التمثيل "الاسرائيلي" في المؤتمر، فقد تعودنا ان يكون حضور ممثلي الكيان الصهيوني بارزا في مؤتمرات كهذه، الامر الذي يجعل من هذا الغياب لافتاً جداً، وهو امر سنحلله لاحقاً
نبي العولمة
فيما استعرض المسؤولون التركيون والإماراتيون أوجه النجاح التي حققها بلديهما، عارضين ملامح مشرقة لمستقبل الاستثمارات في كل من تركيا والامارات، توجه بادين إلى المنصة ليؤكد اولا، على انه لن يتحدث عن انجازات بلاده، رغم انها الاقتصاد الأكبر في العالم، ولكنه سيتحدث إلى الشباب، موجها حديثه، خصوصاً، إلى الشباب العربي الذي حضر بعض منه فعاليات المؤتمر، قائلا "هناك مبادرات تعبر عن روح الشباب في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، حيث تمكن الشباب في بعض تلك البلدان من وضع حد للحكومات السابقة ويتطلعون إلى تأسيس حكومات جديدة تحترمهم".
بايدن متحدثا خلال مؤتمر المبادرة 2011- اسطنبول- خاص بوجهات نظر |
من هنا كانت نقطة انطلاق بايدن، الذي أكد ان "المبادرة، ليست اقتصادية فحسب، بل انها تحقيق بيئة سياسية واقتصادية واجتماعية وتحقيق فرص متكافئة امام النساء، انها حزمة متكاملة، بدونها، مجتمعة، لايمكن تحقيق النجاحات".
ولأنه معني بتأمين المستقبل، لبلاده وللعالم، ولأن أميركا، التي قال انها تقف إلى جانب المبادرين، تستفيد من إنجازاتهم، فقد أكد بايدن على ان ملامح التغيير في المستقبل، ستتم من خلال الانترنت، فالانترنت هو قوة التغيير القادمة التي ستغير المجتمعات.
مدونه ممتازه
ردحذفشكرا لكم
شكرا اخي ولك التحيه و نرحب جدا بمقترحاتك
ردحذفرائعه جدا
ردحذفتمنياتنا لكم بالمزيد من التقدم والازدهار
مدونه قيمه جدا
ردحذفشكرا جزيلا
موضوعات رائعه ومدونه ممتازه
ردحذفشكرا جزيلا
شكرا جزيلا لكم جميعا
ردحذف