لأنها لم تكن في البداية ثورة، ولم يكن هناك من ثوار، نجحت واشنطن في إبرام صفقات مع الحكم اليمني الجديد والسعودية وجيبوتي تتعلق بمنح واشنطن "كامل الصلاحيات" لاستخدام قواعد ومقرات واجواء هذه الدول في محاربة اختراعها المسمى الارهاب والذي يكنى بتنظيم القاعدة.
ويبدو أن كشف مسؤولون أميركيون عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية / CIA / تسعى إلى توسيع حملتها السرية في اليمن من خلال توجيه ضربات جوية إلى" المشتبه بتورطهم في الإرهاب" حتى عندما تجهل هويات الأشخاص الذين قد يلقون حتفهم في تلك الهجمات لن يشكل أي جديد .
واشنطن حقيقة تملك كل اجواء العراق والاردن والخليج العربي واليمن ومصر والسودان وليبيا وتونس والمغرب عبر اتفاقيات سرية او علنية كالعراق.
وتقول صحيفة واشنطن بوست الاميركية أن الحصول على تصريح باعتماد هذا النوع من الهجمات سيسمح لوكالة المخابرات المركزية بضرب أهداف استنادا إلى معلومات استخباراتية تشير إلى تحركات مشبوهة مثل صور لمسلحين مجتمعين في مواقع معروف أن تنظيم القاعدة يستخدمها أو صور مسلحين يحملون متفجرات.
و وفق تقارير متطابقة فان الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة التي لا تملك اي اتفاقية لاستخدام اجواءها من قبل الولايات المتحدة الامريكية وسوريا بشكل أكيد.
وقالت انه إذا سمحت الإدارة الأميركية للوكالة بشن مثل تلك الهجمات فإن ذلك سيشكل تصعيدا في الأنشطة العسكرية الأميركية في اليمن والتي أصلا تعد قياسية مع تسجيل ما لا يقل عن ثماني هجمات خلال الأربعة أشهر الماضية. وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما سعت حتى الآن إلى الحد من عمليات الطائرات بدون طيار في اليمن بغية تفادي الغرق في نزاع إقليمي والمجازفة بدفع ناشطين محليين للانضمام إلى القاعدة.
ومن قواعدها في قطر وجنوب السعودية يمكن ان تنطلق الطائرات بدون طيار لتنفيذ اهداف محدودة .
ويوجد عدد من هذه الطائرات في الكويت والعراق ايضا .
ونسبت واشنطن بوست إلى مسؤول في إدارة أوباما طلب عدم كشف هويته القول "إن هناك إرادة حقيقية لشن عمليات أكثر دقة تستهدف فقط الأشخاص الذين لديهم اهتمام مباشر بشن هجمات ضد الولايات المتحدة".. إلا أن مسؤولين آخرين أعربوا عن قلقهم من أن تصعيد الهجمات بالطائرات بدون طيار قد يؤدي إلى تكرار سقوط الضحايا الأبرياء. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن هناك "ارتباطا وثيقا بين القاعدة وبعض الأطراف المتمردة التي تسعى إلى الإطاحة بالحكومة اليمنية" مضيفا "أعتقد أن هناك احتمالا في أن ينظر إلينا على أننا نقف إلى جانب طرف ضد الآخر في حرب أهلية في اليمن". وقال مسؤولون بحسب الصحيفة إن الاقتراح ما زال ينتظر قرارا من مجلس الأمن القومي الاميركي الذي تلقى الطلب مشيرة إلى أن مسؤولي البيت الأبيض والمجلس رفضوا الإدلاء بمعلومات في هذا الشأن. وتستخدم CIA طائرات بدون طيار في اليمن منذ العام الماضي تنطلق من قاعدة سرية وفقا لما ذكرته واشنطن بوست. جدير بالذكر أن سياسة شن هجمات اميركية مكثفة بدون طيار متبعة في باكستان منذ عدة سنوات.. وقد سبق لمدير CIA الجنرال ديفيد بتريوس أن طلب من الإدارة الأميركية إذنا باتباعها في اليمن.
وفي العراق استخدم هذا الاسلوب في حرب ضد المقاومة العراقية السنية لكنها في العراق كما في باكستان شملت منازل مواطنين مدنيين ليس لهم اي علاقة بشن حرب ضد واشنطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق