قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 21 أبريل 2012

د. سهل السهولي - بني وليد: عن ليبيا والفتنة القبلية مرة أخرى..


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عن ليبيا والفتنة القبلية مرة أخرى..
شبكة البصرة
د. سهل السهولي - بني وليد
هى حيلة أخرى لإثارة الفتنة بين القبائل الليبية مرة أخرى، ومرة أخرى ستفشل بأذن الله. الحيلة اليوم إثارة الفتنة بين بني وليد وزليتن وكانت أمس بين زوارة وجاراتها الجميل ورقدالين والعسّة، وكانت قبلها بين أهالي سبها التبو وجيرانهم من أولاد سليمان وأولاد بوسيف وغيرهم.

من إذن وراءها، على الجهات المسؤولة أن تحقق؟!.
وبينما لازال جرح الجسد الليبي ينزف في أكثر من موضع، يحاول البعض تأجيج نار الفتن بين الليبيين عبر  قصص مصطنعة تروّج لها وسائل أعلام ليبية أو بالأحرى متليبة مثل القناة (القطرية) المسماة ليبيا لكل الأحرار!. التي يبدو أنها تعهدت لطرف ما بتفجير الصراع القبلي في ليبيا، وهذه المرة تكمن مهمتها على مايبدو في تحريض المجلس الوطني الانتقالي وحكومته ضد منطقة بني وليد، والدفع باتجاه شن حملة أمنية وعسكرية واسعة النطاق ضد أهالي بني وليد. فالأول مرة تبث قناة ليبيا لكل الأحرار (القطرية) على الهواء مباشرة برنامج لاشرقية ولا غربية الذي يقدمه الإعلامي الزنديق الورفلي خالد الضبع، ليومين متتاليين لغرض استعراض حالة ما أسماه الأحتقان بين بني وليد وزليتن!. ومن المعروف بأن هذا الإعلامي من كبار زنادقة الجماعة بقطرائيل، وأنه مسخّر مع سيده مدير القناة الفلسطيني المتليب المتأمرك بالثقافة والجنسية المسمى محمود الشمام  لخدمة أجندة حكام قطرائيل. وللأسف  نجحا هذه المرة في تجنيد بعض الأشباه من الليبيين وتسخيرهم لفبركة قصة مضحكة مبكية تقول بأن جماعة مسلحة خارجة عن القانون ببني وليد اعتقلت بتاريخ العاشر من شهر ابريل الجاري ما مجموعه أربعة أفراد من عناصر فرع اللجنة الأمنية العليا المؤقتة بزليتن بينما هم في طريقهم لمدينة سبها عبر بني وليد (بوابة تينيناي). وعلى مدى يومين متتاليين التقى هذا الإعلامي الزنديق (خالد الضبع) بعدد من الزنادقة اشباهه ممن ينتسبون لبعض قبائل ورفلة منهم المسمى امبارك الفطماني المشهور (بالزنديق بن لادن) والمسمى على عثمان الدعيكي، وغيرهما ممن يدّعون زورا ً بثوار 17 فبراير ببني وليد وزليتن!. وفي الحقيقة ما هما سوى دعيان كانا من أزلام العميد على الفيتوري منسق الفعاليات الشعبية وأمين شعبية بني وليد والقائد العسكري للمنطقة إلى حين سقوط النظام السابق وانضمام بني وليد للنظام الجديد. ومعروف بأن منطقة بني وليد قد اوبتليت بزمرة حفنة من المنافقين المتلونين أدّعت زورا ً التحامها بثورة 17 فبراير! وأرادت فرض نفسها كسلطة حاكمة لمنطقة بني وليد ممثلة في مجلس محلي وأخر عسكري بإسم الشرعية الثورية! غصبا ً عن أهالي بني وليد. وهو ما رفضه الأهالي الذين يعدون بمئات الألآف ويرغبون في أختيار الأفضل والأنسب من بينهم دون وصاية من أحد أسوة ببقية مناطق ليبيا. وهذا أمر يتفهمه القائمين على المجلس الوطني الانتقالي والحكومة ويقرون به، إلاّ أنهم يقفون عاجزين عن ردع هذه الفئة الباغية التي تريد فرض نفسها عنوة على أهالي بني وليد، الأمر الذي تسبب في حدوث العديد من المشاكل مثل حادثة اعتداء بعض ثوار سوق الجمعة على بني وليد التي افتعلتها هذه الفئة الضالة التي تدّعي الثورجية وترتكب أبشع المصائب في حق أهالي بني وليد وليبيا بأكملها.
وبالعودة لموضوعنا : فحادثة اعتقال عناصر فرع اللجنة الأمنية العليا بزليتن، وحسب إفادة المختصين ببني وليد تتلخص في قيام سرية الفتح التابعة لكتيبة شهداء دينار التي يقودها العقيد سالم الواعر (أحد ضباط حركة اكتوبر 1993 الشهيرة) بالتحفظ على أفراد (أربعة) مسلحين بأسلحة كاتمة للصوت ومتفجرات ومعهم قائمة بأسماء مواطنيين ليبيين!.داخل محيط مركز مدينة بني وليد، ويشتبه في أنهم كانوا ينوون القيام بعملية اغتيال بعض الليبيين من بينهم بعض أبناء عمومتهم الذين يعتقدون بوجودهم داخل بني وليد!. ولهذا تم التحفظ عليهم إلى حين التحقق من الأمر، وليس بخاف على أحد وفق المعتقد الإجتماعي فأنه في حالة لا قدر الله نجحوا في اغتيال أيا من أبناء جلدتهم داخل حرم منطقة بني وليد فسوف يتسبب ذلك في حدوث مشكلة قبلية بين المنطقتين. وهذا ربما يكون بذاته بيت القصيد كما يقولون، وهو الهدف الفعلي من العملية المدبرة. عليه وجب على الجهة الأمنية المختصة التحقق والتتبث من طبيعة مهمة هذه المجموعة حفظا ً للسلم الإجتماعي والأهلي بين الليبيين، وتفويت الفرصة على أعداء الوطن من الداخل والخارج. مع العلم بأن المختصين ببني وليد لم يكونوا ليمانعوا في تسليم هذه المجموعة لسلطة الدولة الرسمية مباشرة بعد استكمال التحقيقات اللازمة لإحالتهم لجهة الاختصاص الرسمية بالدولة، ولكن الحملة الإعلامية الشعواء التي شنها الإعلام المأجور والمعادي بزعامة القناة المسماة ليبيا الأحرار (الأشرار القطرية) إنما أرادت تضليل الرأي العام الليبي وتأليبه ضد أهالي بني وليد، خاصة في ظل وجود بعض الأدعياء ممن يزعمون بأنهم ثوار بمنطقتي بني وليد وزليتن الذين نفخت هذه الدعاية المزيفة في ريشهم وراحوا يهددون أهالي بني وليد بغزوهم على ظهور الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ والعربات الرشاشة، وتعهدهم بسحق بني وليد وتطهيرها من البشر والحجر ولو استدعى الأمر طلب الإستعانة بطائرات حلف الناتو مرة أخرى. وأيضاً خرج علينا الإعلامي المأفون الانكليزي المسمى جمعة القماطي، ليزيد الطين بلة كما يقولون، ويدّعي بهتانا وزيفا بأن منطقة بني وليد غير مستقرة وليست آمنة وينقل الترهات التي يرددها زنادقة الجماعة من المغضوب عليهم والضالين الذين يهرولون ليل نهار بين هذا وذاك ينشرون الشائعات حول بني وليد بغية تجميع الرهط والهجوم بهم على بني وليد والحاق الأذى بأهلها ظلما وعدونا.وهو ما شجع بعض صبية زليتن المسلحين بالحديد والنار على قطع الطريق العام على أهالي بني وليد واحتجاز العشرات منهم دون وجه حق. وهنا أدعو أخواننا من عقلاء زليتن أن يناصحوا هؤلاء الصبية وأن لايركنوا في معالجة الأمور لصغار العقول الذين لايقدّرون العواقب ولا يحسنون تقدير المواقف، وأننا كنا ولا زلنا وسنظل بعون الله أخوة وأحبة، ولا شأن للعلاقة الأخوية بيننا بمصائر الحكم والحاكم والأيام فتلك يؤتيها وينزعها ويداولها الله كما يشاء.

ختاما: أقول وبصفتي من شيوخ وأعيان أهالي بني وليد الشرفاء، بأنه لاصحة مطلقا لما تدّعيه الزمرة الضالة المارقة عن صف أهلها! وأن قبائل ورفلة لم تكن ولن تكون يوما شوكة في خصر الوطن، فأجدادنا استشهدوا دفاعا عن تراب ليبيا وحرية أهلها على مر العصور، هذا عهدنا بأجدادنا وأبائنا وهكذا هم نحن وابنائنا على دربهم سائرون وإلى قيام الساعة بأذن الله. ونحرص مثل غيرنا وأكثر من ابناء القبائل الليبية الشريفة على وحدة ليبيا والحفاظ على لحمة نسيجها الإجتماعي، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يعتدي علينا كائن من كان، ولن يسوقنا أحد خلفه دون أختيارنا. واللهم أحفظ ليبيا وشرفائها من سوء الفتن ما ظهر منها ومابطن.
شبكة البصرة
الجمعة 28 جماد الاول 1433 / 20 نيسان 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق