جنوب السودان: الغلاء الفاحش... بعد القتال الدامي
بقلم تشارلتون الدقي/وكالة إنتر بريس سيرفس
جوبا, أبريل (آي بي إس) - ضطر الآلاف من أهالي جنوب السودان في الأسابيع العديدة الأخيرة إلي الفرار من مناطق النزاع على حدود البلاد الشمالية، والآن يرغمون علي النزوح عن بلدياتهم وبيوتهم بحثا عن طعام رخيص.
فمع إزدياد حدة التوتر بين السودان وجنوب السودان، خاصة في ولايات الوحدة وأعالي النيل وشمال وغرب بحر الغزال، أدت الصراعات إلي إرتفاع أسعار السلع الأساسية إلى أكثر من الضعف، وهو ما لا يقدر الكثيرون علي تحمله.
ففي بلدة بانتيو الحدودية، إرتفع سعر جوال الذرة البيضاء (50 كيلوغراما) من 10 إلى 24 دولار، في حين تضاعف سعر كيلو السكر ثلاث مرات، من دولار إلي3 دولارات.
وأفاد سايمون كيني، المدرس في بانتيو، أن سعر زيت الطعام (علبة من 20 لترا) قد إرتفع من 20 الى 40 دولارا في الأسبوعين الماضيين، "فالتجار الذين إعتادوا على جلب هذه البضائع من منطقة "العبيد" في ولاية جنوب كردفان في السودان، غير قادرون الآن على القيام بذلك بسبب إغلاق الحدود".
ففي الشهر الماضي، وقع التجار الذين يستوردون المواد الغذائية عادة من جنوب كردفان في السودان، ضحية العنف على طول الطريق إلى جنوب السودان، فضلا عن وقف العديد من الذين يحاولون عبور الحدود.
هذا ولقد أجبرت الزيادة السريعة في أسعار السلع الاستهلاكية أهالي بانتيو -عاصمة ولاية الوحدة- على الفرار إلى عدة مدن في المنطقة الاستوائية في جنوب السودان، حيث السلع الاستهلاكية المستوردة من شرق أفريقيا أكثر وفرة وأرخص نسبيا.
ومن المعروف أن ولايات غرب ووسط وشرق الجنوب تشارك حدود جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) وأوغندا وكينيا واثيوبيا.
فيفيد بونيفاسيو تابان، أحد الصحفيين المحليين في بانتيو، أن "كثير من الناس تنقل عائلاتهم إلى جوبا وياي، في ولاية الاستوائية الوسطى ، لأنها لم تعد قادرة على الحصول على الغذاء".
هذا الوضع يمس مختلف أرجاء جنوب السودان، بما في ذلك جوبا عاصمة البلاد، حيث يصعب العثور علي بعض السلع أيضا.
فتشهد محطات البنزين طوابير طويلة من الدراجات النارية والسيارات والناس، علي أمل شراء بعض الوقود، وهو الذي تضاعف سعره منذ اشتداد حدة القتال.
فيقول تابان موسي، سائق دراجة نارية تعمل كوسيلة لنقل الركاب بالأجرة، "اعتدنا على شراء لتر من البنزين مقابل دولار واحد، لكنه يكلف الآن أكثر من ثلاثة دولارات".(آي بي إس / 2012)
بقلم تشارلتون الدقي/وكالة إنتر بريس سيرفس
جوبا, أبريل (آي بي إس) - ضطر الآلاف من أهالي جنوب السودان في الأسابيع العديدة الأخيرة إلي الفرار من مناطق النزاع على حدود البلاد الشمالية، والآن يرغمون علي النزوح عن بلدياتهم وبيوتهم بحثا عن طعام رخيص.
فمع إزدياد حدة التوتر بين السودان وجنوب السودان، خاصة في ولايات الوحدة وأعالي النيل وشمال وغرب بحر الغزال، أدت الصراعات إلي إرتفاع أسعار السلع الأساسية إلى أكثر من الضعف، وهو ما لا يقدر الكثيرون علي تحمله.
ففي بلدة بانتيو الحدودية، إرتفع سعر جوال الذرة البيضاء (50 كيلوغراما) من 10 إلى 24 دولار، في حين تضاعف سعر كيلو السكر ثلاث مرات، من دولار إلي3 دولارات.
وأفاد سايمون كيني، المدرس في بانتيو، أن سعر زيت الطعام (علبة من 20 لترا) قد إرتفع من 20 الى 40 دولارا في الأسبوعين الماضيين، "فالتجار الذين إعتادوا على جلب هذه البضائع من منطقة "العبيد" في ولاية جنوب كردفان في السودان، غير قادرون الآن على القيام بذلك بسبب إغلاق الحدود".
ففي الشهر الماضي، وقع التجار الذين يستوردون المواد الغذائية عادة من جنوب كردفان في السودان، ضحية العنف على طول الطريق إلى جنوب السودان، فضلا عن وقف العديد من الذين يحاولون عبور الحدود.
هذا ولقد أجبرت الزيادة السريعة في أسعار السلع الاستهلاكية أهالي بانتيو -عاصمة ولاية الوحدة- على الفرار إلى عدة مدن في المنطقة الاستوائية في جنوب السودان، حيث السلع الاستهلاكية المستوردة من شرق أفريقيا أكثر وفرة وأرخص نسبيا.
ومن المعروف أن ولايات غرب ووسط وشرق الجنوب تشارك حدود جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) وأوغندا وكينيا واثيوبيا.
فيفيد بونيفاسيو تابان، أحد الصحفيين المحليين في بانتيو، أن "كثير من الناس تنقل عائلاتهم إلى جوبا وياي، في ولاية الاستوائية الوسطى ، لأنها لم تعد قادرة على الحصول على الغذاء".
هذا الوضع يمس مختلف أرجاء جنوب السودان، بما في ذلك جوبا عاصمة البلاد، حيث يصعب العثور علي بعض السلع أيضا.
فتشهد محطات البنزين طوابير طويلة من الدراجات النارية والسيارات والناس، علي أمل شراء بعض الوقود، وهو الذي تضاعف سعره منذ اشتداد حدة القتال.
فيقول تابان موسي، سائق دراجة نارية تعمل كوسيلة لنقل الركاب بالأجرة، "اعتدنا على شراء لتر من البنزين مقابل دولار واحد، لكنه يكلف الآن أكثر من ثلاثة دولارات".(آي بي إس / 2012)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق