كاتب بريطاني يؤكد أن الأمريكيين وراء الطعم المر للحرية الزائفة التي حصل عليها العراقيون
حمَل كاتب بريطاني معروف، إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش الصغير مسؤولية الفوضى العارمة التي ما زال يشهدها العراق منذ الاحتلال الغاشم الذي بدأ في آذار عام 2003 .
| ||||||
وقال الكاتب ( روبرت فيسك ) المراسل الخاص لصحيفة «الاندبندنت» البريطانية في حديث أدلى به للصحافة أثناء زيارته القصيرة لما يسمى إقليم كردستان، ونشر اليوم: " بسبب الوضع المروع الذي سمح الأمريكيون بحدوثه في العراق بعد عام 2003، والذي كان ( دونالد رامسفيلد ) وزير الدفاع السابق و ( بول بريمر ) رئيس سلطة الائتلاف الموقتة مسؤولين عنه إلى حد كبير، أصبح للحرية طعم مر بالنسبة لمعظم العراقيين" .. موضحا ان الادارة الامريكية شكلت حكومات مبنية على اسس طائفية بعد احتلالها لهذا البلد .
وأشار ( فيسك ) ـ الذي غطى معظم الصراعات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال العقود الأربعة الماضية ـ الى ان ما يحدث في العراق منذ اكثر من تسع سنوات هو تجسيد للنظام الطائفي تحت ما يسمى بالديمقراطية والذي لا يمكن الخروج منه.
واتهم الصحفي البريطاني ـ الحاصل على جوائز دولية عدة في مجال الإعلام ـ من وصفهم بـ( صحفيي الفنادق ) الذين شاركوا في تغطية الحرب العبثية التي قادتها الادارة الامريكية ضد العراق، بانهم كانوا يعدون تقاريرهم من غرفهم في الفنادق الفخم، دون إجراء أية مقابلات مباشرة .. لافتا الانتباه الى ان الصحافة الغربية وقعت في نفس الأخطاء التي ارتكبتها الصحافة العربية خلال العقود الماضية.
وخلص ( روبرت فسك ) الى القول : " في أعقاب فوضى عام 2003، ومع حدوث عمليات القتل والمجازر الجماعية، طرح العديد من العراقيين عليّ السؤال التالي : هل نريد الأمن والديكتاتورية، أم أننا نريد الحرية والفوضى؟ وفي معرض إجابتي على هذا السؤال ( اللغز )، أوضحت انه إذا كان المواطن العراقي خائفا من أن يختطف ابنه أو أن يخسر عائلته فسيكون من أولئك الذين يتمنون عودة نظام صدام حسين .. مشددا على ان الاوضاع التي يعيشها العراق منذ عام 2003، وحتى الان مأساوية ومحزنة جدا .
يقين نت + وكالات
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق