قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 25 أبريل 2012

ماذا يريدون من البحرين؟!


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ماذا يريدون من البحرين؟!
شبكة البصرة
السيد زهره
في الفترة القليلة التي سبقت تنظيم سباق الفورمولا1، فوجئنا بحملة سياسية واعلامية ضارية على البحرين في الخارج. حملة شاركت فيها منظمات ومؤسسات عالمية، وبعض الجهات الرسمية، وبالطبع اجهزة اعلام غربية.
في توقيت واحد تقريبا، فوجئنا بمنظمة العفو الدولية تصدر تقريرا مطولا في 70 صفحة عن الأوضاع الراهنة في البحرين، وهوتقرير في غاية السوء والتحامل وتعمد التشويه وابعد ما يكون عن الانصاف. وفي نفس الوقت، اصدرت مجموعة الأزمات الدولية بيانا هو بيان ادانة للبحرين من دون مسوغ او مبرر معقول. كمافوجئنا بالاتحاد الاوروبي يصدر بيانا ايضا ابعد ما يكون عن الموضوعية والانصاف. هذا غير الكثير من المقالات في الصحف الغربية والبرامج التلفزيونية والاذاعية الغربية كلها ايضا تستهدف البحرين.
الذي اتيح له ان يقرأ تقرير منظمة العفو وهذه البيانات والمقالات وان
يتابع بعضا من هذه البرامج، سوف يكتشف فورا انه يجمع بينها امور ثلاثة:
اولا: هذه التقارير والبيانات والمقالات والتغطيات، تنطوي كلها على ظلم فادح كامل للبحرين، وعلى تشويه لحقيقة الاوضاع فيها اليوم وما يجري من تطورات.
وحين نقول انها تنطوي على ظلم وتشويه، فهذا ليس لأنها توجه انتقادات للحكومة او تتحدث عن سلبيات في الوضع القائم. ليست هناك مشكلة في هذا اذا كانت هذه الانتقادات مبنية على معلومات وحقائق صحيحة ولها ما يبررها.
لكن الحادث ان هذا التشويه هو تشويه عمدي، ويقوم على تزييف للوقائع والحقائق اصلا.
هل من المعقول مثلا ان منظمة دولية مرموقة ولها دورها العالمي مثل منظمة العفو الدولية تعتبر في نقريرها المطول ان البحرين لم تقدم على أي خطوة اصلاحية لها قيمة، وان كل الاصلاحات ما هي الا مجرد اصلاحات شكلية وسطحية؟. هل من المعقول ان يعتبر التقرير ان الحكومة لم تلتزم بتنفيذ توصيات لجنة بسيوني؟. هل هذا معقول؟.. على أي اساس بنوا هذا الحكم؟.. وهل في هذا شئ من الموضوعية والانصاف؟
وقس على هذا باقي البيانات والمواقف الغربية في الفترة الماضية.
ثانيا : ان الجهات التي اتخذت هذه المواقف تنحاز بشكل غريب ولا يمكن ان يكون مقبولا الى الجماعات الطائفية في البحرين ومواقفها.
من جانب، كل هذه التقارير والبيانات والمقالات تتستر على ما ترتكبه هذه الجماعات من اعمال عنف وتخريب في البحرين، وعلى مواقفها المتطرفة، ولا تأتي عليها بأي ذكر اساسا.
ومن جانب آخر، تتبنى هذه الجهات مطالب هؤلاء ايا كانت، وتطرحها كما لو كانت مطالب لكل شعب البحرين، وكما لو كانت هذه المطالب هي التي تحقق مصلحة البحرين.
ثالثا : ان تزامن هذه التقارير والبيانات والتغطيات الاعلامية في وقت واحد قبيل تنظيم سباق الفورمولا، يظهرها على انها حملة واحدة منظمة في هذا التوقيت بالذات، ولهدف محدد هو افشال السباق.
بعبارة اخرى، كان من الواضح ان احد الاهداف لاساسية لهذه الحملة هو ممارسة ضغوط على الجهات المنظمة للسباق وعلى المجتمع الدولي، لمنع اقامة السباق.
وهذه التقارير والبيانات طالبت بهذا مباشرة، او بشكل غير مباشر.
كان من الغريب مثلا ان تقرير مجموعة الازمات الدولية يعتبر ان سباق الفورمولا ليس رمزا للوحدة الوطنية كما تحاول الحكومة ان تصوره، وان " السباق يلقي الضوء على الانقسامات العميقة ويهدد باشعال الوضع".
وكان من الغريب ان يذكر تقرير منظمة العفو ان الحكومة البحرينية تحاول ان تستغل السباق لتصوير الوضع في البحرين كما لو كان قد عاد الى حالته الطبيعية، وان يدعو المجتمع الدولي الى عدم الانسياق وراء هذا الزعم.
اذن هذه باختصار هي ابعاد الحملة المنظمة على البحرين في الفترة التي سبقت تنظيم الفورمولا.
موقف هذه الجهات على هذا النحو يثير بداهة الكثير من التساؤلات، لعل في مقدمتها: لماذا ولأي مصلحة بالضبط يتخذون مثل هذ المواقف المنحازة وغير المنصفة والتي تفتقد الى ابسط قواعد العدل والموضوعية؟
.. ماذا يريد هؤلاء من البحرين بالضبط؟.. هل يريدون من البحرين ان تبقى اسيرة للعنف والفوضى والا تجتاز الازمة ابدا؟.. هل يريدون ان يبقى اقتصاد البحرين اسيرا بيد هذه الجماعات الطائفية والا تسترد البحرين مكانتها الاقليمية والعالمية؟.. هل يريدون ان ترضخ البحرين لأجندات سياسية محلية واجنبية من شأنها ان تنال من استقلالها وعروبتها؟
يبقى للقضية جانب آخر يتعلق بموقف الحكومة والجهات المسئولة من هذه الحملة وهذه الجهات.
شبكة البصرة
الثلاثاء 3 جماد الثاني 1433 / 24 نيسان 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق