تحليل : واشنطن مع دعم طرفي الصراع المسلح في سوريا.. خلق ميلشيات موازية للجيش الحر وتسليح سيكون على المكشوف.. |
اسمى علي : وكالة انباء الرابطة | 17/04/2012 |
سوريا ستكون ساحة حرب أقليمية وطائفية وعلى المكشوف. هذا ما يبدو من الحراك الامريكي والرجعي والايراني . بموجب الاتفاقية بين الاحتلال الامريكي وحكومة المنطقة الخضراء فأن الاجواء العراقية مازالت بيد القوات الامريكية.
كلنتون دعمت المالكي وتعهدت بتقدير مصالحه مع سوريا
كما ان أدخال السلاح من العراق إلى إي دولة في العالم يجب أن يحظى بموافقة الجانب الامريكي. لذا يبدو أن واشنطن حينما سمحت بنقل اسلحة من ايران إلى الحكم السوري تعتزم ان يكون للنظام قوة كافية ليصد هجمات المعارضة التي اتضح ان جانبها المسلح مرتبط بوكالة المخابرات الامريكية والرجعية العربية في السعودية وقطر وعلى علاقة تنسيقية مع تركيا الناتو ولندن وباريس. الزعيم السني طارق الهاشمي وهو نائب ما يسمى رئيس جمهورية العراق او ما تبقى منه كشف عن ارسال سلاح ايراني إلى دمشق. الهاشمي كان مصدر ازعاج لواشنطن لذا كانت الاتهامات الموجهة إليه بدعم الارهاب قد جاءت فور عودة نوري مالكي من زيارة للبيت الابيض. والجانب الاخر من تسليح المعارضة يبدأ من 3 دول هي الاردن ولبنان وتركيا. الجانب الاردني وفق مصادر دبلوماسية وافق على مرور السلاح والعتاد والدعم المادي من أراضيه للجيش السوري الحر ، الذي يعتقد ان الحرية هي تحالف مع شياطين الارض من اجل اسقاط نظام وراثي ودكتاتوري. وبالرغم من ان هذا النظام انتهك كل المعايير الاخلاقية في قمعه للاحتجاجات إلا ان الجيش الحر لايبدو افضل حالا من شبيحة بشار الاسد. المعارضة الوطنية التي تريد ان يكون التخلص من النظام عمل داخلي لا يستند على اي دعم عسكري من الخارج ولا يقود إلى تقسيم البلاد تم عزلها لان خطابها لايعجب واشنطن ولا الرجعية العربية. يقول المحلل السياسي مصطفى سالم أن متابعة التحركات حول سوريا واداء وسائل الاعلام يكشف ان الدعم العسكري للجيش الحر سيكون كبيرا من اجل ان تكون الحرب في سوريا طويلة وتهلك اكبر عدد من السوريين فضلا عن خلق ميلشيات موازية له. ويضيف سالم ان التصعيد العسكري سيكون قريبا، لاسيما مع وجود مراقبي الامم المتحدة الذي كل دورهم هو اصدار تقريرا يشير إلى عدم تعاون النظام والتزامه مع قليل من الادانة للجيش الحر، لكن مع تبرير تصرفات هذا الجيش باعتبارها رد فعل. تركيا وفرت لنفسها كل المبررات لتعلب الدور القذر المكشوف التي تتعلق بامنها ومواطنيها وبشمل ذلك صحفيان تركيان محتجزان لدى قوات الامن السورية.
ولان من يتعرض للظلم قد لا يدقق في اهداف واسباب من يقول انه سيساعده، يبدو جزء كبير من المحتجين مع اي دور خارجي ضد حكم بشار. اما الاردن فقد تلقى دعما امريكيا اليوم اثناء زيارة جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشئون الشرق الادنى للعاصمة الاردنية والتي تندرج في مباركة امينة وسياسية لاذعان الاردن للمطالب السعودية والقطرية والكويتية بتمرير السلاح إلى الجيش الحر . ومن اللافت ان هناك جماعات مسلحة تم تدريب عدد منها والزج بهم ، وهم ميلشيات مسلحة مهمتها استنزاف النظام وهي لا ترتبط بالجيش الحر. ويوفر لبنان دعما تسليحيا لعمليات خاطفة ضد القوات الحكومية. وهذا الدعم يأتي من قوى اسلامية باتت على علاقة مع مصر وتونس وليبيا وقبل كل شيء مع السعودية وقطر . يرى المحلل السياسي مصطفى سالم ان واشنطن خططت بشكل دقيق من اجل تحويل الاحتجاجات السورية السلمية، إلى عمليات عسكرية عنيفة، لان بقاءها ضمن الاطار السلمي كان سيبقي المعارضة الوطنية هي التي تحرك الشارع، وهذا ما ترفضه واشنطن ، لان المطلوب ليس اسقاط بشار الاسد بالنسبة إليها بل تدمير سوريا، لذا كان لابد من تحويل قيادة الشارع إلى مغامرين عسكريين وعملاء المخابرات الامريكية. ويضيف سالم قد يبدو عجيبا ان تكون واشنطن ومعها الجرعية وقفت ضد الاحتجاجات السلمية كما فعل النظام غير ان الاكثر عجبا كان ان تقوم واشنطن المعادية للشعوب والداعمة للعدو الصهيوني وعملاء العراق وكل القوى الرجعية بدعم احتجاجات سلمية وهو امر لم تفعله اطلاقا ويتعارض مع توجهاتها.
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق