قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 21 أبريل 2012

السيد زهرة: القوى التابعة لايران في دول المنطقة اول من سيدفع ثمن انسياقها وراء المخططات الايرانية باثارة الفتن


السيد زهرة: القوى التابعة لايران في دول المنطقة اول من سيدفع ثمن انسياقها وراء المخططات الايرانية باثارة الفتن
21/04/2012
أصدقاء ايران .. أي اصدقاء؟!
السيد زهرة
  يوميا ، نقرأ في التصريحات والبيانات الرسمية الايرانية تعبيرات من قبيل " الاخوة الاسلامية" " وحسن الجوار " و" الدول والشعوب الصديقة " وما شابه ذلك.
  لكن في كل و أي مناسبة  نكتشف ان مثل هذه التعبيرات ليس لها أي معنى ولا قيمة في عرف النظام الايراني ، وانها مجرد شعارات لا يؤمن يها النظام يوما ولا محل لها على الاطلاق في قناعاته وفي مواقفه وسياساته العملية.
  كل يوم نكتشف ان النظام الايراني لا يراعي الاخوة الاسلامية في شئ ، ولا يراعي للجوار حقا ولا حرمة ، ولا هو له اصدقاء حقيقيون في الواقع العملي.
  سبق لي في هذا السياق ان كتبت اكثر من مقال عن تحولات الموقف الايراني من تركيا وكيف اصبحت فجأة في مصاف الخصوم بل وتكاد تصل الى مصاف الأعداء بعد ان كانت قبل اشهر قليلة من اعز الاصدقاء لايران. كل هذا فقط لان تركيا اتخذت موقفا لا يعجب ايارن مما يجري في سوريا.
  وبالمناسبة ، آخر التطورات هنا فيما يتعلق بهذا العداء المعلن لتركيا ما حدث اثناء اجتماع اسطنبول الاخير بين ايران ومجموعة 5+1 ، حين رفضت ايران عقد اجتماع ثنائي مع الوفد الامريكي. الايرالنيون صوروا هذا الموقف كما لو كان موقفا مبدئيا. لكن الحقيقة ، كما اكد كثير من المحللين ان المسألة لم تكن هكذا، فايران متشوقة في حقيقة لامر الى عقد مثل هذا الاجتماع. كل ما في في الامر ان الذي توسط من اجل عقد اللقاء كان احمد داود اوغلو وزير الخارجية التركي. و الايرانيون لم يريدوا ان يعطوا اوغلو ولا الاتراك أي فضل على الاطلاق ولا الى دورهم أي اعتبار. الى هذا الحد ، وصل جحود الايرانيين وتنكرهم لتركيا ودورها ومواقفها بجوار ايران في ازمتها في السنوات الماضية.
  نقول هذا لأن نفس ما فعلته ايران مع تركيا يتكرر هذه الأيام مع قطر.
  على امتداد السنوات الماضية ، دأبت ايران على الاشادة بقطر وبمواقفها وسياساتها ، وعل كيل المديح للمسئولين القطريين . وفي كل اجهزة الاعلام الايرانية ، كانت قطر تعتبر نموذجا للاعتدال في المنطقة بالمعنى الذي يفهموه هم بالطبع للاعتدال.
  لكن في الفترة الماضية ، تشن اجهزة الاعلام الايرانية حملة ضارية على قطر على كل المستويات ، وتتهمها بشتى الاتهامات.
  وكما هي عادة  اجهزة الاعلام الايرانية ، فانها في غمرة حرصها على كيل الانتقادات والاتهامات  الى قطر ، لا يعنيها في شئ ان كانت المعلومات التي تسوقها صحيحة ام لا. المهم هو تشويه صورة قطر بكل السبل وفي كل المجالات.
  وهكذا لا يكاد يمضي يوم واحد الا ونقرا تقريرا او اكثر في اجهزة الاعلام الايرانية يهاجم قطر ويحاول ان يشوه صورتها .
  ماذا حدث كي تنقلب ايران على قطر هكذا؟
   الاجابة معروفة. كما في حال تركيا ، السبب هو  موقف قطر من الازمة السورية الذ ي يتناقض مع موقف ايران ، ويعتبره الايرانيون تهديدا لمصالحهم ومخططاتهم.
   لهذا السبب فقط ، بدلا من اعتبار قطر نموذجا للاعتدال ودولة صديقة في المنطقة ، انقلب الحال بين عشية وضحاها لتصبح خصما لايران ، ولتصبح مجرد اداة لخدمة الاجندات الاستعمارية .
  مرة اخرى ، يأتي هذا الموقف الايراني من قطر ليؤكد ما كتبناه سابقا من ايران في تعاملها مع دول المنطقة والقوى المختلفة ، ليس لها صديق .. لا تريد اصدقاء او حلفاء ، تريد عملاء وتابعين.
  نثير هذه القضية مجددا ليس دفاعا عن قطر ومواقفها ، وليس حتى مجرد انتقاد لايران ومواقفها ، لكن لسبب مهم آخر.
   القوى والجماعات الطائفية التابعة لايران في كل دول المنطقة ، التي تأتمر باوامرها وتخدم اجندتها ، عليها ان تتأمل هذه الحقيقة جيدا. عليها ان تدرك انها بالنسبة الى ايران ليست الا ادوات تستخدمها لتحقيق اجندتها واطماعها في المنطقة. وايران مستعدة لأن تتخلى عن هذه القوى وتبيعها في أي لحظة ترى فيها ان في ذلك مصلحة لها.
  بعبارة اخرى، كما كتبنا مرارا من قبل ، ايران لا يهمها في شئ مصالح الشيعة في دول المنطقة ، ولا يعنيها في شئ حال القوى التابعة لهم ، الا بقدر خدمتهم لمصالحها ومشروعها في المنطقة. وفي أي لحظة تتغير حسابات ايران او تفكر في عقد صفقات مع الغرب او أي قوى اخرى ، فانها لا تتردد لحظة واحدة  في التضحية بكل اتباعها وحلفائها .
   القوى التابعة لايران في دول المنطقة ان ادركت هذه الحقيقة ، فسوف تدرك انه ليس لها الا اوطانها لتحرص عليها وتدافع عنها وتحرص على استقرارها وامنها الوطني.
  بعبارة اخرى ، يجب ان تدرك هذه القوى انها هي اول من سيدفع ثمن انسياقها وراء المخططات الايرانية باثارة الفتن وومحاولة تقويض الامن والاستقرار في دولها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق