بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
بيان إثنان وثلاثون عاما
والجبهة العربية لتحرير الأحواز مستمرة في عطائها ونضالها |
شبكة البصرة
|
يا أبناء شعبنا العربي الأحوازي
يا أبناء أمتنا العربية الغيارى
بكل فخر واعتزاز وإحساسٍ بالمسؤولية النضالية في مواصلة الطريق يحتفل أبناء الجبهة العربية لتحرير الأحواز ومعهم جميع محبي هذا الصرح الأحوازي من أحوازيين وغير أحوازيين بالذكرى الثانية والثلاثون على تأسيسها، لأنه يستحق ذلك من حيث التاريخ والعطاء والشهداء.
في العشرين من نيسان عام 1980 إنتخى الأحوازيون وعلى مختلف تنظيماتهم وفصائلهم العاملة في الداخل والخارج آنذاك ليؤسّسوا لهم إطارا نضاليا كبيرا ليس له مثيل لا من قبل تأسيسه ولا من بعد تـأسيسه من حيث الفكرة والبناء على القاعدة الصلبة التي تأسس عليها هذا الصرح النضالي ولا من حيث مؤسساته الكبيرة بعطائها والتي لعبت دورا كبيرا على الساحتين العربية والدولية لإيصال صوت القضية الأحوازية بشكل واسع وملموس إلى كافة أرجاء المعمورة - رغم إننا كنا نفتقد إلى ما نملكه اليوم من تكنولوجيا في مجال التواصل الإعلامي مثل النت والهاتف النقال وغير ذلك من التقنيات - حتى جعلت العدو الفارسي أن يتسمّر في مكانه مدهوشا خائفا مما كانت تقوم به هذه المؤسسات مثل: المؤسسة العسكريةالتي شهدت لها ولأفعال أبطالها الأمناء أبطال جيش تحرير الأحواز البطولية سوح الوغى في معارك التحرير والشرف العربي والإتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز، وإتحاد المحامين الأحوازيين، والإتحاد العام لنساء الأحواز.
نعم لقد وُلد في العشرين من نيسان عام 1980 صرح أحوازيٌ نضاليٌ كبيرٌ منذ ولادته في عاصمة العز والإباء، العاصمة التي وصفها المنصفون حقا بأنها ((جمجمة العرب)) بغداد الرشيد، صوت أحوازيٌ مدوّي كنا بحاجة إليه كي يُطلع العالم على حقنا المشروع وعلى احتلال الفرس للأحواز، وذلك من خلال كسره لحاجز التعتيم الإعلامي وكسر حاجز التحرك التقليدي من خلال عدة فصائل صغيرة لا صوت لها ولا فعل قوي ومؤثر، لقد كان هذا الصوت الأحوازي قويٌ جدا بحيث سمعه القاصي والداني من خلال الوفود والفعاليات والأنشطة السياسية من خلال أعضاء هذا التنظيم الجديد وذلك عندما كانت تجوب البلدان العربية والأجنبية للتعريف بقضيتنا العادلة، حتى أصبح صوت الأحواز مسموعا جدا في تلك الفترة لأنه نبع من عدة قنوات نضالية إجتمعت كلها في قناة واحدة سمّيت ((الجبهة العربية لتحرير الأحواز)) بدلاً من:
· المنظمة الساسية للشعب العربي الأحوازي
· الحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز – جل أعضائها من الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز التي ورثت جبهة تحرير عربستان بعد حلها في نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن المنصرم
· الجبهة السياسية العربية في الأحواز – كان مقرها مدينة عبادان
· الحزب الطليعي العربي الأحوازي
· حركة فدائييو العرب الأحوازية
· حركة المجاهدين العرب في الأحواز
· اتحاد العشائر العربية الأحوازية
· مجموعة النشطاء السياسيين الأحوازيين
ان الجبهة العربية لتحرير الأحواز مثلت الشعب العربي الأحوازي في الساحتين العربية والدولية خير تمثيل من خلال رفعها لراية نضال شعبنا الأحوازي بمفردها لمدة ما يقارب العقدين، وذلك بفعل وتضحيات أبناء الأحواز الغيارى الذين ضحوا بأنفسهم ورخصوا الدماء من أجل وطنهم تحت رايتها خصوصا في حقبة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، ولكنها تخلت عن هذا الدور بمحض إرادتها عندما رأت بأن هناك تنظيمات أحوازية ظهرت على الساحة تناضل كلها من أجل تحرير الأحواز ولا يمكن تجاهلها بغض النظر عن حجمها أو سعتها التنظيمية، صغيرة كانت أم كبيرة، لأن الجبهة تعتز بجميعها مادامت هذه التنظيمات تعمل من أجل الأحواز بقدر ما تملكه من إمكانيات ولا تنوي إقصاء الآخرين.
ايها الأحوزيّون النشامي
ايها العرب الغيارى
ايها الأشقاء الذين تتمنّون كل الخير للجبهة العربية
لقد مرت على العراق ظروف قاسية في الثمانينات تجسدت في الحرب المفروضة عليه من قبل إيران والتي دامت لثمانية سنوات ((1980 – 1988))، وكذلك أحداث التسعينات من القرن المنصرم إضافة إلى الأحداث التي حدثت في بداية القرن الحالي والتي تجسدت في احتلال هذا البلد العربي من قبل عدة جهات وعلى رأسها الإحتلال الإٌيراني، وذلك بفعل العملاء الذين يسمون أنفسهم عراقيين ((خسؤوا)) لأنهم في الحقيقة ماهُم إلاّ أحفاد إبن العلقمي لأنهم ساعدوا الأجنبي خاصة أسيادهم الفرس على احتلال العراق منذ عام 2003 وإلى يومنا هذا، وبالتأكيد في مثل هذه الظروف لا يمكن لدول وأنظمة أن تصمد أمام مثل هكذا أحداث متتالية حتى وإن كانت قوية وكبيرة، لأنها تعجز من الأستمرار في مواجهة هكذا أحداث لن ينساها التأريخ أبدا، فما بالك بالجبهة العربية لتحرير الأحواز وهي تنظيم لا يكون إلا نقطة في بحر مقابل هذه الأحداث التي أصابتها في الصّميم وشُلّت حركتها تماما وأصبحت شبه خبر كان حتى أراد المتربصين بها من العملاء التابعين للنظام الإيراني وبتوجيه مباشر من السلطات الأمنية الفارسية ((الإطلاعات)) أن يطلقوا عليهارصاصة الرحمة في عام 2003 ليتنفس نظام الإحتلال الفارسي الصعداء ((لولا)) ثبات ونخوة وإصرار أبنائها الغيارى الذين شمّروا عن سواعدهم وأعادوا لها بنائها حتى دبّت فيها الحياة من جديد رويدا رويدا، وكذلك حافظوا عليها من الضياع وسرقة إسمها، وبالتأكيد كل ما مرّ على العراق من أحداث حال بينها و بين إستمرار أنشطتها وعملها النضالي ودورها الريادي والقيادي التي كانت تضطلع به في تلك الحُقب، لأن العراق كان الداعم الرسمي والوحيد لهذه الجبهة على مستوى الدعم الحكومي ناهيك عن الدعم الشعبي بحكم الروابط العشائرية الأحوازية - العراقية والتي ترتبط بعلاقات الدم والعرق فيما بينها، خاصة وأن هذه الجبهة كانت في تلك الحُقب هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الأحوازي على الساحتين العربية والدولية، وأيضا لا ننسى نذكر بأنه كان هناك دعمٌ شعبيٌلنا من أشقائنا في دول الخليج العربي لا يمكن نكرانه.
هنا لابد لنا من أن نطرح هذا السؤال على إخواننا الذين يريدون أن تكون الجبهة مثلما كانت عليه وهو:
عندما تخسر الجبهة هكذا دعم مادي ومعنوي خاصة الإعلامي منه وبصورة مفاجئة ومن دون سابق إنذار كيف لها الإستمرار في عملها النضالي في نفس الوتيرة وفي نفس النشاط الذي كانت عليه قبل هذه الأحداث؟
بأي وسيلة تتحرّك الجبهة بعد أن خسرنا جميع وسائلنا التي كنا نتكل عليها بعد الله، سوىأننا نعمل بالممكن ولا ننسى الطموح، ولا يتحقق هذا الطموح إلا عندما يتوفر لك الداعم الحقيقي، الداعم الذي يدعمك على أساس قومي وليس على أساس طائفي، لأننا نرفض ذلك، لأنه "ليس من شيمتنا الأخلاقية".
بعد كل هذا التوضيح المفصل ألا يحق للجبهة وأبناؤها أن يفخروا بأنفسهم بأنهم تمكنوا من أن يقفوا على قدميهم ويستمرون بنضالهم متكلين على الله أولا وعلى أنفسهم وإمكاناتهم ثانيا إلى يومنا هذا وهم يقدمون ما يستطيعون لقضيتهم بدلاً من البكاء على الأطلال يبقوا مكتوفي الأيدي وينظرون إلى غيرهم يتحرك وهُم أحياءٌ لكنهم أموات لا حول لهم ولا قوة، حتى وإن كان الذي يقدمونه اليوم شيئا قليلا بالقياس مع ما كانوا يقدمونه في الثمانتينات والتسعينات، خاصة وأنهم لا يدعمهم أحد حتى أشقائهم الذين يتهموننا بهم بأننا ((صنيعتهم ومحسوبين عليهم)) لأن هؤلاء الأشقاء أيضا تخلو عن دعمهم لنا رغم أنهم هُم جزءٌ من أصحاب هذا الدار:
و((صاحب الدار أدرى بالذي فيه))؟
إننا ندرك تماما بأن أمنيات إخواننا في أن يروا الجبهة على ماكانت عليه في حقب الثمانينات والتسعينات هي نابعة من حبهم لهذه الجبهة وحرصهم عليها لأنهم ساهموا في بنائها ولا يروق لهم أن يرونها على ما هي عليه الآن ونشكرهم على هذا الحرص والحب، ونعدهم على أن الجبهة حينما ترى بانها ((قادرة)) على أن تكون على ما كانت عليه في تلك الحقب ستحقق أمانيهم بكل تأكيد، ولكن عليهم أن لا يتركوها وراء ظهورهم ويبقون فقط يمنون ألنفس على أن يعاد بريق هذه الجبهة مثلما كانت عليه في الماضي القريب، بل عليهم أن يتحركوا ويقفوا معها بكل معاني ((الوقوف)) وبشتى الطرق والوسائل.
ونتمنى منهم أن يتذكروا حتى وان أعجبهم تحرك طرف من الأطراف الأحوازية على الساحة اليوم بأنه لا يساوي معشار ما كانت تتحرك فيه الجبهة العربية في عزّ أيامها على الساحتين العربية والدولية وبلا غرور وذلك عندما كانت تحصل على ما تحصل عليه اليوم هذه الجهة الأحوازية، وعليهم أن يطرحوا نفس الأسئلة التي طرحوها علينا ولكن بصيغة عكسية مثلاً:
من أين كل هذا الدعم المفاجئ، ولماذا فقط لهذه الجهة دون غيرها، وبأي وقود تتحرك ماكنتها، وأي جهة تقف معها ومكّنتها من هذا التحرك، وما هو الشئ الذي يتم تقديمه لهذه الجهة حتى انها باتت تتحرك بإنسابية تامة لا يمكن لنا نحن كجبهة عربية ولا لغيرنا من التنظيمات الأحوازية من التحرك بهذه الإنسيابية والمرونة؟
أن جبهتكم تتحرك بإماكانياتها الذاتية دون أن يدعمها أحد، ولو أنها حصلت على ما يحصل عليه الغير - طبعا أن يكون الدعم ليس على أساس طائفي – لرأيتم كيف أنها قادرة على مزج وتوظيف هذا الدعم المادي ((بالخبرات والتجارب)) النضالية والقيادية التي يمتلكها أعضاؤها أكثر من أخوتهم الأحوازيين المناضلين، لأن الأيام وسوح النضال والميادين السياسية والعسكرية ((سادَتهُم و ساسَتهُم)) جيدا، وكما يقول المثل الشعبي: إعطي الخبز الخبازته حتى وإن أكلت نصفه.
وليعلم الجميع بأن الجبهة العربية تفتخر بأنها تضم نماذج من جميع الشرائح الأحوازية بمختلف طوائفها وأديانها وتعتبر نفسها أحوازا مصغرا يعيش فيه الجميع بسلام ووئام، وهذا هو حال جميع أعضائها وهُم يعملون معا داخل هذا الإطار الذي لا يختصر على فئة أو شريحة أحوازية معينة.
ونؤكد لهم بأن الجبهة العربية ستبقى على نهجها العربي تدعم جميع القضايا العربية وتحترم إرادة تلك البلدان وتناضل من أجل إحقاق الحق العربي أين ما كان دون التدخل في شؤون تلك البلدان، لكنها تبقى تناشدهم أن يلتفتوا إلى الأحواز والأحوازيين وقضيتهم العادلة بمنظار قومي بحت وليس على أساس طائفي أو مذهبي.
نحن واثقين من أن أخواننا العرب خاصة العراقيين منهم حريصين كل الحرص على جبهتم ويتمنون أن يرونها في مقدمة الصفوف دائما لأنهم هُم أبناء هذه الجبهة، وبما أنهم يريدون أن تتحقق أمنياتهم فيجب عليهم أن يعرفوا حال الجبهة ويتابعوا أخبارها وما هي عليه الآن قبل غيرهم ويسألوا عنها دائما بكل وسيلة لديهم، لأنه وكما جاء في هذا البيت من الشعر لإبن القيّم:
فإن كنت لاتدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
وإضافة إلى ماذكرناه فاننا لا ننسى الدور الخبيث للنظام الإيراني في محاولة ضرب الجبهة العربية وشل حركتها لقناعة هذا النظام بدورها الرئيسي في مقاومة الإستعمار الفارسي الغاشم وتلقينه دورساً في المقاومة والكفاح، لأنّ ما قامت به الجبهة العربية وأبطالها من الشهداء والأحياء في جميع الميادين لهو أكبر مما يوصف في هذه الأسطر القليلة، فالجبهة العربية لتحرير الأحواز وبشهادات النظام الفارسي نفسه كانت هي القوة الضاربة التي أوجعته في صميم كيانه الفاشي العنصري وستبقى كلما سنحت لها الفرصة تلك القوة الضاربة الموجعة للنظام الفارسي المحتل.
يا أبناء شعبنا العربي الأحوازي البطل
يا أبناء أمتنا العربية الشرفاء
ونحن نحتفل بهذا اليوم الميمون لابد لنا من أن نؤكد لكم بأنه لاخوف على جبهتكم الجبهة العربية لتحرير الأحواز من أي مكروه إلاّ ما يريده لها ربنا الكريم، لأننا واثقون أن شاء الله من أن هذه الجبهة العتيدة قادرة على مواجهة التحديات وتخطي الأزمات التي تعترضها وهي أهل لمثل هذا الثبات لأنها ثابتةٌ كالجبل الذي لا تهزه الرياح، لأنها تمتلك من التجارب ما يؤهلها من اجتياز كل معوقات عملها ووحدتها، ولقيادتها لها من نكران الذات الكثير الكثير ولا تغريها المناصب وعينها على شبابها وطاقاتهم، واهتمامها بتربيتهم السياسية وترسيخ حب الوطن في نفوسهم أكثر من المناصب الزائلة.
أن التجارب التي امتلكها أبناء الجبهة العربية طوال إثنان وثلاثون عاما علمتهم الكثير الكثير من الأشياء ولا فخرُ، وعلمتهم كيف أن يكونوا دائما وأبدا روّادا في ساحة النضال الأحوازي، وأن يقفزوا على مصالحهم الشخصية الضيقة التي تبعدهم عن أخوتهم المناضلين الأحوازيين في كل مكان، وعلمتهم على أن جميع الأحوازيين أخوة ولا فرق بينهم، وأن يقفوا على مسافة واحدة من الجميع، ولا يفضلون أنفسهم على غيرهم، ولا يتدخلون في شؤون غيرهم إلا أن يُطلب منهم على أساس أنهم ابناء أقدم تنظيم أحوازي على الساحة ويحترمه الجميع، ومن واجبهم أيضا أن يقفوا بوجه الخطأ أين ما كان ومن أي جهة كان، لأنهم يدركون بأن الخطأ يشتت الصف الوطني الأحوازي أو يأتي بالضرر على القضية الأحوازية برمتها إذا لم يعالج، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي أمامه أبدا بل هُم أول من يرفع صوته بوجه هكذا أخطاء وذلك انطلاقا من إحساسهم بالمسؤولية حتى وإن لم يرفع معهم الآخرين أصواتهم بوجهه، لأن جبهتهم بما أنها كانت في فترة الثمانينات والتسعينات هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الأحوازي فلن تسمح بأي خطأ ابدا وستحاربه وتقف بوجهه بكل عزيمة وإصرار وصرامة، وفي مقدمة هذه الأخطاء هو التعامل مع قضيتنا على أساس طائفي، لأننا نحارب وبكل الطرق والوسائل كل من يريد أن يؤجج الطائفية في أوساط شعبنا العربي ونرفضه ونرفض دعمه رفضا تاما، وسنفضح كل جهة أحوازية يتم توظيفها لتنفيذ مثل هذه الأجندة، لأن نضالنا هو نضال قومي وليس مذهبي، وعلينا أن نأخذ الدروس من الطائفية التي حلت بالعراق التي رأيناها ماذا خلّفت وراءها فيه وكيف أنها قطعته أرباً إربا بعد أن كان عراقا واحدا موحدا لا يعرف كل هذه النغمات النشاز التي دخلت إليه عبر حدوده كلها وخاصة من حدوده مع جار السوء إيران الغدر والعنصرية، وكذلك نرفض دعم أي طرف لأي جهة أحوازية تريد من ورائه تصفية حساباتها مع الآخرين على حساب وحدة شعبنا وتنفيذ أجندتها حتى وإن كانت هذه الأجندة لا تخدم إلا أصحابها وليس الأحواز وشعبه، وسنكون لمثل هذه الأخطاء دائما منددين وفاضحين ودوما لها "شهابا رَصَدا" كي يطّلع أبناء شعبنا العربي الأحوازي على كل شئ يتم تمريره وتنفيذه على حسابه وعلى حساب قضيته العادلة.
هنا لابد لنا من التأكيد بأننا نتقبل ونستقبل بكل شفافية ورحابة صدر جميع الإنتقادات البنّاءة، أو تشخيص أي خطأ في الجبهة يضر بالقضية الأحوازية ومن قبل أي جهة كانت إذا كان ذلك يخدم مسيرتنا على أن يكون من أجل التصحيح لا من أجل التجريح.
إننا سقنا هذا الكلام في هذا البيان - ونشهد الله على ذلك - بأننا لا نقصد به أي جهة سياسية كانت أم إعلامية، أحوازية كانت أم عربية، بل إننا نقصد كل جهة تعمل في الإتجاه المعاكس لمصالح شعبنا وقضيتنا العادلة وتريد إلحاق الضرر بها، وإذا كانت تلك الجهة لا تدري بأن ما تقوم به هو خطأ فإننا نذكرها حتى لا تقع في المطبّ، وإذا كانت تريد أن تلحق الضرر بالقضية متعمدة وهي تدري فإننا سنقف بوجها ونحاربها كما أسلفنا مهما كلف الأمر.
كما أن الجبهة العربية تؤكد على أنها ستكون دوما "شهاباً رَصَدا" لدك حصون العدو الفارسي المحتل مادام هناك احتلال ومحتلين وستقاوم هذا العدو بكل ما هو ((متاح)) لها من وسائل حتى التحرير بإذن الله تعالى.
وتؤكد الجبيهة العربية لتحرير الأحواز على:
1- وقوفها مع ثورات الشعوب العربية التي تناشد التغيير والإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية وعلى رأسها نظام (...) حليف النظام الفارسي المحتل.
2- تنديدها بتدخل دولة الإحتلال الفارسي في شؤون الدول العربية كالعراق وسوريا ولبنان ودول الخليج العربي وعلى رأسها البحرين والكويت الشقيقتين من خلال عملائها، وتعتبر التظاهرات التي ترفع شعارات طائفية وصور من حكام إيران تظاهرات مسيّرة من قبل نظام الإحتلال الفارسي إيران ولا علاقة لها بالشعب البحريني، لأن الذين يقوم بمثل هذه التظاهرات المسيّرة وأعمال الشغب التي ترافقها دائما ماهم إلا فئة مرتبطة بالأجندة الفارسية التي تخطط لاحتلال البحرين ومن ثم التوسع على حساب الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج العربي.
3- مطالبتها الجامعة العربية درج قضية الأحواز في محضر إجتماعاتها وتخصيص فقرة فيه لذكر معاناة شعبنا عسى أن ينتبه الأشقاء العرب بأن لهم قضية عربية لا يمكن السكوت عنها أبدا وهي قضية الأحواز العادلة، كي يتبنونها بعد أكثر من ثمانية قرون مضت على إحتلالها من قبل العدو الفارسي عدو العرب والدول العربية جميعا.
وبهذه المناسبة السعيدة لابد لنا من أن نحيّي أبناء الأحواز المناضلين الذين سبقونا في هذا المضمار خاصة أبناء الجبهة العربية لتحرير الأحواز الأحياء منهم والأموات، ونعاهدهم على المضي قدما حصلنا على دعم أو لم نحصل عليه وأنه لكفاح حتى التحرير.
عاشت الأحواز حرة عربية إلى الأبد
المجد والخلود والجنة والرضوان لشهدائنا الأبرار
الحرية لأسرانا الذين يقاومون الإحتلال بصمودهم
عاش مقاومو شعبنا وهم يدكون حصون الإحتلال الفارسي
الجبهة العربية لتحرير الأحواز
|
شبكة البصرة
|
الخميس 27 جماد الاول 1433 / 19 نيسان 2012
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الجمعة، 20 أبريل 2012
بيان إثنان وثلاثون عاما والجبهة العربية لتحرير الأحواز مستمرة في عطائها ونضالها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق