المشروع الأمريكي التقسيمي الخبيث للمنطقة وُجِد منذ وعد بلفور المشؤوم والسياسية الأمريكية الجديدة "سم الثعبان الاسود" والشرق الاوسط السخيف.! - تحليل

المشروع الأمريكي التقسيمي الخبيث للمنطقة وُجِد منذ وعد بلفور المشؤوم والسياسية الأمريكية الجديدة "سم الثعبان الاسود" والشرق الاوسط السخيف.! - تحليل

المرابط العراقيعلاء موسى لفته - رئيس تحرير صحيفة العراق الالكترونية

رغم ما لحق بالمجرمة بحق العراقيين كوندليزا رايس من خذلان، هي ومن كان يتربع على الكرسي الاول في البيت الابيض المجرم بوش إلا انها تظل تسعى لتطبيق مشروعها بانشاء الشرق الاوسط الجديد، والذي اطلق عليه الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالشرق الاوسط السخيف في إحدى خطبه في مجلس الشعب المصري قبل تنحيه .

وقد كانت رايس تفتخر بانها وفريق المسيحيين المتصهينين في الادارة الامريكية قاموا بتأجيج الفوضى الخلاقة, إلا انها لم تستطع الاستمرار بذلك بسبب شدة المقاومة العراقية على قوات الاحتلال الامريكية ومن معها بما لحق منها خسائر في الميدان .

كما ان ما حصل بالعراق بعد الغزو الامريكي من تهجير وحرب اهلية ومجاعة وازدياد أعداد الأرامل والأيتام، وتهديم بنيته التحتية جعل الشرق الاوسط الجديد الذي تنادي رايس به نذير شؤم على العرب وغيرالعرب .

وقد استغلت رايس قرب حلول الذكرى الاولى للإنسحاب الامريكي من العراق من أجل أن تعطي صورة عن قوتها، وعدم انهزامها فأخذت تروج من جديد للشرق الاوسط الجديد، على صفحات صحيفة الواشنطن بوست الامريكية الميالة للجمهوريين الامريكان .

ولكن ما أثار التساؤل والاستغراب، هو لماذا تناولت تركيا بمشروع الشرق الاوسط الجديد وما علاقة الاكراد الاتراك به ؟

والسؤال الآخر لماذا لم تتناول رايس الاكراد الايرانيين الذين يعانون ما يعانون من قهر وظلم على أيدي السلطات الايرانية منذ عقود ؟

وبالتالي هل ستكون إيران ضمن مشروع التقسم الجديد للشرق الاوسط والتي تقول امريكا واسرائيل انه العدو الاول الآن !!؟

وعندما قالت رايس إن مشروع الشرق الجديد ليس وليد اللحظة، ولم يكن له علاقة بغزو العراق بل انه موجود منذ تسعين عاما أي منذ وعد بلفور المشؤوم، إلا انها استأنفت كلامها وقالت لقد تم إتساعه وتخطيطه من جديد بعد غزو العراق عام 2003.

لقد اعلنت رايس بثقة متناهية في مقالها الجديد أن مسألة تقسيم الشرق الأوسط بات على وشك الإنتهاء.
لا بل إن رايس قالت "إن الحرب الداخلية في سوريا هي الستارة الأخيرة في مسرحية التقسيمات الجارية في الشرق الأوسط، وتركيا أيضا كذلك، لولا المسألة الكردية ( حسب قولها ) التي ما تزال تؤرق أنقرة" مضيفة "إن الربيع العربي ومن ضمنه ما يجري في سوريا، إثبات عملي بأن مشروع الشرق الأوسط دخل حيز التنفيذ خطوة بخطوة.

فهل تريد ان تقول ان ما تقوم به المعارضة السورية المسلحة الآن يدخل ضمن مخطط التقسيم الجديد للشرق الاوسط ؟ فان كان ذلك صحيحا، فلما لا تقدم واشنطن الدعم للمعارضة السورية ؟ وان كان ذلك كذبا فلماذا تريد رايس أن تشوه موقف المعارضة السورية في أشد الظروف حلكة التي تعيشها هذا المعارضة حيث يقتل يوميا منها المئآت؟

وكونداليزا رايس قالت أن خريطة الشرق الأوسط ستتغير بدءاً من المغرب العربي حتى الخليج العربي ، وستشمل 22 دولة، ومن ضمنها تركيا والمعروف ان عدد الاقطار العربية 22، فأية دولة استثنتها رايس ؟ هل هي فلسطين بأعتبار انها لاتعترف بها كدولة ؟ أم ان فلسطين تحصيل حاصل ضمن الكيات الصهيوني فلا تحتاج لتقسيم جديد ؟
وقد قال عدد من المحللين الاتراك تعليقا على مقالة رايس من أن مشروع الشرق الأوسط الأمريكي يتركز على عدة سيناريوهات منها:
*وضع 73% من إجمالي بترول العالم تحت السيطرة الأمريكية.
*فرض نظام جديد على الجغرافية الإسلامية، بدءاً من شمال أفريقيا حتى الخليج العربي، يتلائم مع المصالح الغربية.
* تقسيم تركيا.
* إنشاء دولة كردية جديدة في المنطقة تحمي المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
لكن هؤلاء المحللين لم يبنوا كيفية سيطرة أمريكا على هذا النسبة من النفط ؟ فهل يقصدون أحتلال او تغيير السيطرة الحكومية على ابار النفط في شرق السعودية وابو ظبي والكويت وجنوب العراق ؟ فهل ستؤسس دولة واحدة لهذه المناطق وتضم الاحواز العربية التي تعد من المناطق الغنية بالنفط ؟

كما انهم اي المحللين لم يبنوا ما معنى تقسم تركيا ؟ وما علاقة اسرائيل بانشاء دولة كردية فهل يقصدون ان هذه الدولة ستمتلك كافة مصادر المياه في الشرق الاوسط والتي تعاني اسرائيل من شحتها ..؟ والحر تكفيه الاشار