قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 25 نوفمبر 2012

قطر ، أو البدع .. حتى تتحرر من الفساد وتسترجع الكرامة

قطر ، أو البدع .. حتى تتحرر من الفساد وتسترجع الكرامة

إمارة البدع!
 د. رغداء مارديني
وكالةانباء الرابطه
قبل أشهر من الآن بثت قناة (CNN) الأميركية تقريراً تضمن, فيما تضمن, الواقع العربي, وحال دويلة قطر فيه, انطلاقاً مما نشره ناشطون مهتمون على شبكة التواصل الاجتماعي سموا أنفسهم مجموعة قطر الحرة, وهو مجموعة وثائق تكشف خيانة أمير البدع وزوجته، وبخاصة ما توغلت فيه قدماً في إلهاب نار الساحات العربية تحت راية إعلامها المسموم، والمأجور من القنوات الإعلامية الأخرى بكادرها البشري والتقني.. 
ففي جزء من إمارة (البدع) تلك, اعترف وزير خارجيتها في محفل الجامعة العربية الماسوني بأنهم نعاج، وأكدها أكثر من مرة غاضاً البصر في شجبه واستنكاره عن ضحايا غزة، بأن إمارة بلاده أكبر قاعدة أمريكية، وأن محاضر اجتماعات ليفني (ذات الاعترافات الخطيرة من أجل «إسرائيل») وعرابة الحرب سابقاً ولاحقاً على قطاع غزة مع جوقة أسياد الشاجبين والمستنكرين تعد الأكثر فضيحةً وسخريةً..
وعند السؤال عن إمارة (البدع) تلك.. يأتيك الجواب بأن البدع هو الاسم القديم لمدينة الدوحة, وقد أظهرت وثيقة مهمة من وثائق الأرشيف الوطني البريطانية (نشرت أول مرة حول تاريخ قطر) رفض الحكومة البريطانية الاعتراف بالسلطة التركية على شبه الجزيرة القطرية, وكذلك أيضاً رفض الرضوخ لاستمرار حضور السلطة التركية في (البدع) منذ عام 1872 ميلادية, وفي العام 1895 ميلادية استقر الساخطون الذين وضعوا أنفسهم تحت حماية العلم التركي في «الزبارة» على السواحل القطرية, ما اضطر الحكومة المعظّمة «البريطانية آنذاك» إلى أن ترد: بأنها لا تعترف بأي سلطة قانونية للأتراك على السواحل القطرية, لكن المخططات التركية لم تهدأ, ولم تستكن, وطالبت باحترام التعيين المقترح للمناصب الإدارية التركية في أغلب المدن على سواحل «البدع».
مدينة (البدع) هذه وما تقوم به اليوم من معجزات البدع والتي لم يعد يضاهيها في عمالتها وفسادها شيء, لم تعد تنظر إلى أعمدة دخان غزة، وإنما صاروا يتهيؤون لإظهار عمود نارها في الليل القاتم، لإرشاد صواريخ «إسرائيل» وتحقيق نظريات التوراة في عقيدة دينية انتقامية كان لها المحور الأهم في التحرك غير الإنساني واللاأخلاقي على جثث أطفال غزة المتناثرة.
مدينة (البدع) تلك, كانت النعاج فيها تترجم إفادات صحيفة «يديعوت أحرونوت» على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» بأن الحرب على غزة عملية ذات أهداف  وموضحاً أنه في حال بدء التوغل البري لا يمكن التوقف في منتصف الطريق، وإنما يجب استكماله كله..
في الوقت الذي كان فيه أردوغان يصرخ من على منبر «أمّ الدنيا، القاهرة»، بلغة الفؤاد والقلوب والتي في رأيه لا تحتاج إلى ترجمة، بأنهم جاهزون للتعاون بما يمثله ذلك من أمل وشجاعة في قلوبهم وعقولهم «أي الأتراك», وبأنهم سيعملون على إنشاء مصر مرة أخرى، وبأن هذا التغيير سيقومون به معاً..
هذا الغزل التركي الرفيع أدرك فيه تلميذ حكمت يار «أردوغان» الحالم المتجدد بالعودة إلى حضن السواحل الدافئة التي برزت خطوطها ومعالمها في وثائق وملفات في أدراج الأراشيف الدولية أنه يجب عليه ألا يهدأ وألا يستكين, وأن يغازل ويمني نفسه بالآمال العريضة  بأسلوب عثماني جديد، على أمل أن يلاقي ساخطين ومنافقين آخرين، يضعون أنفسهم تحت حماية العلم التركي.. مثلما فعلتها «إمارة البدع» ووضعت نفسها تحت حماية النجمة السداسية..
مجموعة «قطر الحرة» على قناة (CNN)  تنادي وترجو مساندة قطر حتى تتحرر من الفساد وتسترجع الكرامة واعدةً الشعب العربي بدلائل ووثائق وتسجيلات صوتية, لا أعتقد بأنها أهم ممانراه من «إمارة البدع» على أرض الواقع اليوم!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق