قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 10 نوفمبر 2012

هل تعلم يا فاسد العصر.. أن أكثر من سبعة وأربعين مليون أمريكي يعيشون على البطاقة التموينية أسوة بباقي دول العالم.. فلماذا لم يتدخل البنك الدولي بايقافها..!


هل تعلم يا فاسد العصر.. أن أكثر من سبعة وأربعين مليون أمريكي يعيشون على البطاقة التموينية أسوة بباقي دول العالم.. فلماذا لم يتدخل البنك الدولي بايقافها..!

iraq0042

نقل أعلام الأحتلال عن شبكاته الفضائية ، من انّ مجلس وزراء حكومة الأحتلال في المنطقة الخضراء ، قد قرّر الغاء العمل بنظام البطاقة التموينية والأستعاضة عنها بمبلغ قدره 15 الف دينار عراقي - مايعادل أقل من 11 دولار أمريكي -لكل فرد من أفراد العائلة العراقية شهريا . وقال فاضل محمد جواد المستشار القانوني لحكومة الأحتلال في المنطقة الخضراء، ممثلة بنوري المالكي ، لمحطة - شفق انيوز - :يأتي هذا القرار بعد بلوغ معدلات الفساد في البطاقة التموينية لأكثر من 12.3 مليار دينار عراقي ..!!.. (( طبعا كان معظم الفاسدين من جماعة حزب الدعوة وزملاء نوري المالكي في الحكم، خاصة وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني ، الذي يعيش هانئا بسرقته مليارات الجياع من الشعب العراقي في العاصمة البريطانية لندن )) .. وقد باركت شفق أنيوز للخبر هذا خبرا جديدا ، تقول فيه : انّ صندوق النقد الدولي أخذ يطالب الحكومة في المنطقة الخضراء بالوفاء بوعودها ، ورفع الدعم عن المشتقات النفطية والطاقة الى البطاقة التموينية ؟!
لم تدعم الحكومة في المنطقة الخضراء أبدا اسعار المشتقات النفطية ولا الطاقة منها ، على الرغم من انّ الطاقة معدومة في العراق الجديد - اللّهم في شمال العراق - وأسعار المشتقات النفطية والغازية تباع في المحطات العراقيةكما وكأنها تباع في امريكا أو في بلدان متقدمة في العالم ، وهذا ما لاحظته في زيارتي الأخيرة للعراق ، حيث انّ أسعار البنزبن وغيرها في العراق أغلى منها في الأردن وسوريا والسعودية ، وجميع دول الخليج .
أما بخصوص الطاقة - ولا أعرف حقيقية ماقصدهم بالطاقة ! هل يعني الكهرباء المعدومة أصلا في الوصول الى المواطن العراقي (( قد يدفع المواطن العراقي المسكين على سوعيات كهربائية في يومه مقابل ما أدفعه أنا شهريا لبيت أو شقة كبيرة في امريكا ، لاتنقطع عنها الكهرباء أو هذه الطاقة ثانية واحدة ، وأن حصل هذا في أمريكا ، فللمواطن وعائلته تعويض كبير من قبل الحكومة الأمريكية ومن شركات التأمين الوطنية ، قد تصل الى مئآت الدولارات الأمريكية لفترة لا تتجاوز اليوم أو اليومين ، وهذا ماحصل أخيرا في اعصار ساندي الذي ضرب أمريكا مؤخرا )) حقيقية ليس هنالك طاقة في العراق، وليس هنالك طاقات، لاكهرباء ولا ماء صحي ولا خدمات صحية ولا أنسانية ولا حتى بلدية .
الأمم المتحدة وضعت بغداد في ظلّ الأحزاب الأسلامية العراقية وحلفائها كواحدة من أقذر عواصم العالم ، طبعا هذا على مستوى العاصمة ولا وقت لدينا للتحدث عن مستوى المدن العراقية ...... أذا عن أيّة طاقة وطاقات يتحدث عنها هؤلاء في المنطقة الخضراء، ومن قبلهم بنك النقد الدولي ؟!
أنا حقيقية لا أدرك ولا أفهم معنى الطاقة التي يتحدث عنها في العراق ، ولا أفهم ولا أدرك حقيقية علاقة البنك الدولي في منع الغذاء عن الشعب العراقي ....حقيقية هذه قضية خطيرة .
الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن ضمن برامجها للبطاقة التموينية للشعب الأمريكي ، والمعروفة بأسم - الفود ستامب - والمقدرة حسب الأنتخابات الأمريكية الأخيرة بين الرئيس الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري مت رومني بأكثر من سبعة وأربعين مليون أمريكي يعيشون على البطاقة التموينية.
وهذه البطاقة التموينية الأمريكية، توفر للعائلة الأمريكية جميع المواد الغذائية ، بما فيها دفع فواتير الطاقة الكهربائية شتاء وصيفا ، والشتاء منه يكلّف الخزينة الأمريكية مليارات الدولارات ، خاصة لولايات الوسط والشمال الأمريكي منه ، حيث الثلوج والشتاء القارص ، الى توفير التدفئة لملايين العوائل الأمريكية .
حقيقية لم نسمع في أمريكا أن بنك النقد الدولي تدخل في قضية مساعدة أكثر من 47 مليون أمريكي يعيشون على البطاقة التموينية ، مثل تدخله في دولة يعيش معظم شعبها دون خطّ الفقر وأسوء منه مثل العراق ، الى حرمانه من قوته في وطنه ؟!
هنا في الغرب ، دول عديدة مثل بريطانيا وفرنسا ودول أسكندنافيا الى كندا يعيش فيها الملايين على الحصة التموينية ، حقيقية لم نسمع ونعرف انّ هنالك تدخل من قبل البنك الدولي في شؤونها وبرامجها في مساعدة من يعيش على أراضيها...... نتسائل هنا لماذا الشعب العراقي الجائع وحده مشمول بقرار البنك الدولي ؟!
هوجو شافيز عندما أنتصر في أول انتخابات له في فنزويلا ، أول عمل قام به هو طرد جميع الشركات الأحتكارية الأستعمارية من فنزويلا ، ومضى في تأميم جميع الحقول النفطية لمصلحة المواطن الفنزويلي ، ومضى في فرض عقوبات كبيرة على كلّ الشركات التي تتجاوز مصلحة فنزويلا وشعبها ..... أسعار النفط والغاز في فنزويلا كانت أقرب الى الخيال قياسا بسعر صندوق النقد الدولي ، حتى تمتّع المواطن الفنزويلي بملأ خزان سيارته بدولار أو دولارين ، وفي الغرب يدفع المواطن الغربي لملأ خزان سيارته المتوسطة أكثر من سبعين دولار أمريكي !
الحكومة في المنطقة الخضراء هي حكومة تمثلها الأحزاب الأسلامية ، وعليه يجب أن تسير بالخط الأسلامي الذي تدّعيه ، لا بخطّ بنك النقد الدولي ؟!
قرار حكومة المنطقة الخضراء بدفع أقلّ من 11 دولار للفرد العراقي شهريا ، تعويضا عن البطاقة التموينية يمثل وقاحة وأستهتار بالمواطن العراقي وثرواته ، وهذا القرار أضافة الى قرارات أخرى في تقزيم المواطن العراقي وتهميشه يمثل النهاية الحتمية لحكومة الأحزاب السياسية في المنطقة الخضراء ، وهو قد يمثل نهاية أبدية للأحزاب الدينية في العراق .
نعم قد قيل في العراق وغيره ، انّ من أمن العقاب أساء الأدب ، وهذه الحكومة التي تتحكم بملايين العراقيين لم تسيء الأدب بل هي أسائت الى شعب مظلوم كان ينتظر الفرج منذ قرن من الزمن أو يزيد .
qasimsarhan@yahoo.com
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق