قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 10 نوفمبر 2012

ظل الحدث : خفايا وأسرار عملية إغتيال محافظ البصرة السابق "محمد مصبح الوائلي" وخفايا إمبراطورية نشاط غسيل الاموال الإيرانية في الكويت ودول الخليج.! - معلومات خطيرة


ظل الحدث : خفايا وأسرار عملية إغتيال محافظ البصرة السابق "محمد مصبح الوائلي" وخفايا إمبراطورية نشاط غسيل الاموال الإيرانية في الكويت ودول الخليج.! - معلومات خطيرة

المرابط العراقي

منظمة عراقيون ضد الفساد

mwaily
شكّلت عملية اغتيال محافظ البصرة السابق، المرحوم محمد مصبح الوائلي، صدمة في المجتمع البصري لما عرف عن المغدور محاربته من جهة للتدخل والنفوذ الإيراني في المحافظة. ومن جهة أخرى، للميليشيات الأحزاب المرتبطة بصورة مباشرة بالحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني وحتى العصابات المسلحة على حد سواء.
ولكي نضع بدورنا القارئ الكريم بصورة الحدث من الداخل قدر الإمكان، فقد اتصلت بدورها "منظمة عراقيون ضد الفساد" بأحد السادة المسؤولين الأفاضل في الأمانة العامة لمجلس الوزراء وأجرت معه حواراً لكي يضعنا بصورة حدث هذا الاغتيال قدر الإمكان من الداخل، وما توافرت له من معلومات بحكم وظيفته الحكومية. وقد أجاب بدوره السيد المسؤول مشكوراً على استفساراتنا وتساؤلاتنا حيث أوضح لنا ما يلي:
المنظمة : هناك بعض من وسائل الإعلام من ربط عملية الاغتيال بصورة مباشرة بما صرح به قبل أشهر وكتب من خلال الصحافة أخوه الشيخ إسماعيل مصبح الوائلي بخصوص حقيقة وأصل اية الله الخميني وولاية الفقيه. ما مدى صحة هذه المعلومات من عدمها.
السيد المسؤول : هذه المعلومات التي تم تداولها من قبل بعض وسائل الإعلام غير صحيحة بالمطلق، وهي لا تمت إلى جوهر الحقيقة بشيء، وفي اعتقادي من روج لهذه المعلومات هدفهم إبعاد الشبهة عن الجهة الحقيقية المنفذة لعملية الاغتيال.
المنظمة : عائلة المغدور اتهمت صراحة في لقاء صحفي بقولهم ما نصه: "نؤكد بما لا يقبل الشك تورط جهاز أمني استخباراتي سري يديره نوري المالكي بمساعدة وإشراف بعض قيادات حزب الدعوة وبتمويل من واجهتهم التجارية عبد الله عويز الجبوري وعصام الأسدي، وبإشراف مباشر من إيران وإحدى الدول العظمى التي شاركت في جريمة تدمير العراق وحرقه والاستيلاء على موارده وخيراته" ما مدى صحة هذا الاتهام من قبل عائلته.
السيد المسؤول : لنتحدث بصورة أوسع لأنه ما يزال هناك لغط حول حقيقة الجهة المنفذة الرئيسية لعملية الاغتيال، وما أعرفه من معلومات أمنية اطلعت عليها شخصياً خلال الأسابيع الماضية، وبحكم منصبي الوظيفي وقربي من بعض المسؤوليين الأمنيين والسياسيين الذين هم على تماس مباشر بهذا الحادث وما تداولونه فيما بينهم من خلال الأحاديث الشخصية بعد وقوع عملية الاغتيال، تتمثل بمجملها بهذه المعلومات:
من قتل المرحوم مصبح الوائلي هم الحرس الثوري الإيراني وبمساعدة لوجستية من قبل السفير (محمد حسين بحر العلوم) في الكويت وذلك لأسباب تجارية ومالية مرتبطة مباشرة بإمبراطورية نشاط غسيل الأموال الإيرانية في الكويت وبعض دول الخليج العربي وبالأخص في مملكة البحرين ودولة الإمارات وسلطنة عمان، لأن المغدور الوائلي كان على علم مسبق بكافة طرق غسيل هذه الأموال والسياسيين والمسؤولين والتجار ورجال الأعمال المرتبطين بها بصورة مباشرة. ومن خلال المشاريع الإنشائية والصناعية في العراق وبعض دول الخليج والشركات التجارية التابعة لهم بالباطن.
المنظمة : هناك من روّج بأن البريطانيين لهم صلة بصورة أو أخرى بعملية الاغتيال.
السيد المسؤول : هذا ترويج إعلامي بعيد عن الحقيقة ولا يمت للواقع بصلة، وذلك بسبب أن الحكومة البريطانية ومن خلال سفارتها في بغداد، وبالأخص قنصليتها في البصرة، كانت على علاقة ممتازة مع المغدور الوائلي، وخصوصا أنه استغل هذه العلاقة عندما كان محافظ للبصرة لغرض محاربة النفوذ والوجود الإيراني في المحافظة وميليشيات الأحزاب المرتبطة بها التي كانت متورطة بعمليات واسعة لتهريب النفط، وعمليات الاغتيالات التي طالت مسؤولين وأدباء وشيوخ عشائر ومثقفين وأكاديميين عارضوا الوجود والتدخل الإيراني علناً بالمحافظة.
وأنوه كذلك، وهذا مهم جداً، ومن خلال المنظمة للرأي العام العراقي: قبل حوالي الشهر من أغتياله اجتمع المغدور الوائلي مع ضباط من المخابرات البريطانية في دولة الإمارات وبالتحديد في فندق "شيراتون ديرة/ دبي" حيث أعطى لهم معلومات مفصلة بالأسماء والعناوين والشركات التجارية والمسؤولين العراقيين وبعض المسؤوليين الخليجيينالمرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، وهؤلاء المسؤولين المباشرين والواجهة التجارية الخاصة بغسيل الأموال الإيرانية ومن بين الأسماء ما تم ذكره من قبل عائلته وواجهة حزب الدعوة التجارية المدعوان (عبد الله عويز الجبوري) و(عصام الأسدي) بالإضافة إلى السفير (محمد حسين بحر العلوم) وهذا بدوره هو من أعطى للمخابرات الإيرانية خارطة شبه مفصلة لطريقة سير وتوجه وتنقلات المرحوم الوائلي، ومن خلال امرأة إيرانية تحمل الجواز الكويتي كانت بدورها تتجسس عليه وتنقل أخباره وتحركاته أول بأول لأنها كانت لها علاقة تجارية وتماس مباشر مع المغدور الوائلي غير معلنة كونها أوهمته بأنها لديها أموال وتريد أن تستثمرها في البصرة بمشاريع إنشائية وتجارية.
لذا تم تنفيذ عملية الاغتيال من قبل وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري، انسحب هؤلاء المنفذين مباشرة إلى القنصلية الإيرانية في البصرة، ومن هناك تم تأمين خروجهم بسرعة إلى إيران.
المنظمة: ما مدى صحة ان الاغتيال تم على يد سرية الاغتيالات الخاصة التي يشرف عليها المدعو الحاج (أبو علي البصري) مدير مكتب الامن والمتابعة بـ(حزب الدعوة/المقر العام) والمستشار الامني الخاص لـ(نوري المالكي) والذي يتخذ من القصور الرئاسية في منطقة البراضعية مقر له.
السيد المسؤول: على الرغم من أن هذا الشخص لم يكمل الابتدائية، ويحمل الجنسية السويدية، بالإضافة إلى شقيقه الملقب (أبو عمار البصري) والمشرفين بدورهم على الجهاز الأمني والاستخباري الخاص لحزب الدعوة، إضافة إلى إشرافهم المباشر على الخلية الاستخبارية المشتركة، وحتى عناصرهم من الشرطة والأمن والجيش المرتبطين به مباشرة لم ينفذوا عملية الاغتيال، ولكنهم قاموا بدور فعال ومحوري في الاغتيال من خلال تقديم كافة أشكال الدعم اللوجيستي لمنفذي عملية الاغتيال التي قام بها عناصر خاصة من الحرس الثوري الإيراني.
المنظمة : (نوري المالكي) بصفته الشخصية والوظيفية لماذا لم يعترض على عملية الاغتيال، ولماذا لم يستخدم نفوذه الحكومي والحزبي لكي يمنع مثل تلك العملية؟
السيد المسؤول : نوري المالكي ولا غيره يستطيع أن يمنع أمر تم إصداره من قبل رئيس الحرس الثوري الإيراني لأن المغدور الوائلي كما قلت في السابق كشف جميع المعلومات التي يعرفها حول النشاط الاستخباري والتجاري والمالي السري للحرس الثوري في بعض دول الخليج العربي، فقط (المالكي) قال في حديث له بما معناه : لا تتركوا ورائكم أي أثر قد يستدل عليكم به.
بدورها تشكر المنظمة السيد المسؤول على تفضله بخصوص هذه المعلومات القيمة بشأن عملية اغتيال محافظ البصرة السابق محمد مصبح الوائلي.
معاً يد بيد ضد الفساد !
iraqi-anti-corruption@hotmail.co.uk
هامش إعلامي:
الحاج المدعو (أبو علي البصري): كان لاجئ عراقي في مملكة السويد ويحمل الجنسية السويدية، وهو من سكنة العاصمة "ستوكهولم" في بداية منطقة يوليستا الواقعة بالقرب من نهاية منطقة تينيستا، ولا يحمل أي مؤهل دراسي.
ولمزيد من التوضيح والمتابعة حول حقيقة المدعو (أبو علي البصري) راجع التحقيق الصحفي بقلم الإعلامي والصحفي صباح البغدادي والمعنون "خفايا عملية هروب (أبو علي البصري) للسويد والمعتقلين من سجن البصرة إلى سوريا وإيران".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق