قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

الدليمي تحجج بمرض للبقاء بموسكو لتسلم العمولة والدباغ أقسم أن الصفقة لم تمر إلا على جسده.. والمالكي يسعى لضمان جني العمولات لحزبه.! - تقرير مثير


الدليمي تحجج بمرض للبقاء بموسكو لتسلم العمولة والدباغ أقسم أن الصفقة لم تمر إلا على جسده.. والمالكي يسعى لضمان جني العمولات لحزبه.! - تقرير مثير

maliki01
توقعت مصادر عراقية أن يتوجه خلال الايام القليلة المقبلة الى موسكو وفد رفيع المستوى يتولى اعادة التفاوض في شأن تفاصيل صفقة السلاح الروسية- العراقية والتي تبلغ قيمتها 4.2 مليار دولار، بعد الانباء عن الغاء هذه الصفقة بسبب شبهات فساد حولها.
واوضحت هذه المصادر أن «بغداد ليست في صدد الغاء الصفقة، اقلّه الى الآن، وذلك لاسباب مرتبطة بالعمولات الكبيرة التي ستوفّرها». واشارت الى أن المهمّ بالنسبة الى المالكي ضمان ذهاب معظم العمولات الى حزبه، «حزب الدعوة»، الذي يحتاج الى ما يقارب 500 مليون دولار للاعداد، منذ الآن، لحملة الانتخابات المقبلة المقررة في مارس 2014.
وكان «الدعوة» وحلفاؤه في قائمة «دولة القانون» حلّ ثانيا في انتخابات مارس 2010 خلف «القائمة العراقية» برئاسة ايّاد علاوي. وعزا المالكي والمحيطون به هذه الانتكاسة الى حصول «القائمة العراقية» على مساعدات مالية من دول عربية غنّية.
لكن المالكي استطاع تشكيل الحكومة العراقية بفضل الدعم الذي وفرّته له دارة السوء ايران التي وضعت «فيتو» على علاّوي واصرّت على تهميشه.
واعتبرت هذه المصادر أن السبب الذي ادّى الى اعادة النظر في الصفقة خلافات، بعضها ذو طابع شخصي، بين اعضاء الوفد العراقي من جهة ورغبة الادارة الروسية في استبدال المجموعة التي توصّلت الى الصفقة في وقت كان ديمتري ميدفيديف رئيسا للدولة وفلاديمير بوتين رئيسا للوزراء. اما الآن، فأن بوتين في موقع رئيس الدولة وقد استطاع اقامة علاقة  مع المالكي الذي زار موسكو في اكتوبر الماضي.
وكشفت أن هناك عوامل عدة ادّت الى عقد الصفقة التي تشمل حصول العراق على طائرات هليكوبتر من انواع مختلفة فضلا عن نظام متطور للدفاع الجوي. فاضافة الى الرغبة في التمويل الباكر للحملة الانتخابية لـ«الدعوة»، شكا المالكي  من تحليق الطائرات الحربية التركية بكلّ حرية في اجواء شمال العراق.
وبرر المالكي اللجوء الى الروس برفض اميركا وبريطانيا توفير سلاح متطور للعراق من جهة وفعالية السلاح الروسي المضاد للطائرات من جهة اخرى. واستعان، من اجل اثبات هذه الفعالية، بحادث اسقاط المضادات السورية طائرة حربية تركية فوق المتوسط بفضل السلاح الروسي!
وقالت المصادر العراقية أن البداية الفعلية للتفاوض في شأن الصفقة كانت في مارس الماضي عندما جاء الى بغداد وفد روسي يضمّ وليد الكبيريف رئيس شركة «لوك اويل»، وهي ثاني اكبر شركة نفط في روسيا، وممثلين عن وزارة الدفاع والخارجية هما ديميتريف وميخائيل بوغدانوف. والاوّل خسر موقعه بعد وصول بوتين مجددا الى رئاسة الدولة.
وبعد نحو اربعة اشهر من عودة الوفد الروسي الى موسكو، وصل الى العاصمة الروسية، خلال شهر رمضان الماضي، وفد عراقي برئاسة ما يسمى وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي ويضمّ ايضا علي الدبّاغ وهو الناطق باسم الحكومة العراقية ومن القريبين من المالكي. وبوشر عندئذ البحث في تفاصيل الصفقة، خصوصا، مع زوال الاعتراضات الروسية على تسليح العراق وبداية تقارب في وجهات النظر بين موسكو وبغداد في شأن الوضع السوري وظهور ميل واضح لدى المالكي لدعم بشّار الاسد.
وكان ملفتا وجود مرافقين للدليمي في تلك الزيارة هما عبد العزيز البدري وعزت الشاهبندر. وقد تظاهر وزير الدفاع العراقي بالوكالة بتعرضه لعارض صحي كي يبقى في موسكو اسبوعين اضافيين مع البدري والشاهبندر.، وتبيّن لاحقا أن هذه الفترة التي امتدت الى ما بعد عيد الفطر كانت كافية للتوصل الى صيغة مرتبطة بالعمولات الناجمة عن الصفقة.
وتؤكد المصادر العراقية أن الجانبين اتفقا في اثناء وجود الدليمي، ومعه البدري والشهبندر، في موسكو الى كيفية توزيع العمولات. وكان يمثل الجانب الروسي في تلك المفاوضات سرغي كوليكوف رئيس مكتب المبيعات العسكرية ورجل اعمال كبير. واتفق على ان تبلغ قيمة العمولات 390 مليون دولار يذهب نصفها للساسة العراقيين والنصف الاخر للروس، علما أنه كان في استطاعة الجانب العراقي الاستحواذ على العمولات كلّها وترك الروس يجرون الحسابات الذي له علاقة بالعمولات في ما بينهم.!!
في غضون ذلك، كان اكثر ما اثار الوفد المرافق لوزير الدفاع العراقي بالوكالة والذي عاد افراده الى بغداد باكرا وجود البدري في المفاوضات المرتبطة بالعمولات. وتبيّن لاحقا أن المالكي نفسه لا يكنّ ودا لهذا الشخص، اضافة الى وجود خلافات بينه وبين علي الدبّاغ الذي اقسم على أن الصفقة «لن تمرّ الاّ على جسده» اذا كان البدري طرفا فيها.!!
وجاءت المفاجأة في وقت لاحق عندما زار المالكي موسكو، بعد عودة بوتين الى الرئاسة. وتعمّد الرئيس الروسي الاجتماع على انفراد بالمالكي. وتكشف المصادر العراقية أن بوتين سأل المالكي في تلك الجلسة من تريد أن يكون ممثلك في الصفقة؟ وكان جواب المالكي أنّه متمسك بسعدون الدليمي.!! وظهر لاحقا أنّ المالكي مصرّ على أن يكون الدليمي في الصفقة كونه يشكل غطاء سنّيا لها.!!! مع أن الدليمي عميل ايراني بامتياز ولا يمت للطائفة بصلة.. في المقابل، حرص على أن تكون ايّ عمولات تنتج عنها في تصرّفه، اي أن يذهب معظم العمولات الى «حزب الدعوة».!!
وبناء على ما توصّل اليه بوتين والمالكي في اللقاء المنفرد الذي حدّد فيه الرئيس الروسي ممثله في المفاوضات (سرغي شيمزوف)، سيتوجه قريبا الى موسكو وفد عراقي جديد في محاولة للتوصل الى صيغة جديدة لصفقة السلاح بين البلدين.
هل هذا يعني أنّ الصفقة لا تزال حية ترزق؟ الجواب لدى المصادر العراقية المطلعة على ادقّ التفاصيل المرتبطة بها أن ثمة املا في ذلك. وهذا عائد أوّلا الى حاجة «حزب الدعوة» الى العمولات قبل سنة تقريبا من موعد الانتخابات النيابية.
وتضيف هذه المصادر أنّ المفارقة تكمن في أن مستقبل الصفقة لا علاقة له من قريب او بعيد بنوعية السلاح الروسي الذي سيحصل عليه العراق، والذي يعتقد الخبراء العسكريون أنّه من النوع الذي تجاوزه الزمن، بل بكيفية توزيع العمولات اكثر من اي شيء آخر، وتوفير مال سياسي لـ «حزب الدعوة» في مرحلة ما قبل الانتخابات العراقية.!
------------------
تعليق المرابط العراقي: مجددا يثبت المالكي أنه فاسد العصر بامتياز وأنه من يشرف اشرافاً تاماً على صفقات العار والسرقات المشبوهة، لا بل يرعاها بنفسه، أسوة باشرافه على السجون والمعتقلات والانتهاكات الدموية والعمالة للنخاع لأعداء العراق..
توسم العراقيون الاطاحة بمن عقد تلك الصفقة ولكن اتضح أنهم واهمون، ففي ظل حكم دجال وفاسد العصر يكرم السفاح واللص ويعتقل الوطني الغيور..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق