قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 11 نوفمبر 2012

وكم في الكاجون من مصائب: من قتل شيماء العوادي؟


وكم في الكاجون من مصائب: من قتل شيماء العوادي؟

هل تذكرون جريمة قتل العراقية شيماء العوادي في الكاجون في سان دييغو في امريكا؟ كان ذلك في مارس من هذا العام ورغم وجود رسالة تهديد عنصرية الى جانب الجثة فإني قد توقعت الا تكون الجريمة بسبب كراهية المسلمين. وكتبت "لا احتاج الى أن أشير الى القاتل، ولكنها ليست جريمة (كراهية عنصرية) وانما قد تكون (كراهية) من نوع آخر."(انظر هنا)
الان صح توقعي (كالعادة؟)، فالخبر الجديد أنه في 7 تشرين ثاني من هذا العام ألقت الشرطة القبض على الزوج لاتهامه بارتكاب الجريمة بعد تحريات مكثفة للشرطة. وكان من ضمن ماكشف عنه ان الزوجة كانت تستعد لطلب الطلاق من الزوج والانتقال الى تكساس.  ولا ادري اذا كان هذا سببا يكفي للقتل ولكننا لانعرف كل الظروف. فالزوج يعمل مرتزقا لدى الجيش الأمريكي، والبنت (التي سبق ان ضبطتها الشرطة في وضع مشين مع شاب يكبرها سنا في سيارة) لايبدو عليها أي تأثر لموت أمها ولتشتت العائلة، حيث تبدو البنت في  الفيلم التلفزيوني أدناه أنها تهتم بالعناية بأظافرها المصبوغة (ولم يمض على مقتل امها الا بضعة أشهر) أكثر مما تهتم بأي شيء آخر.! استدراك: عفوا فاتني أن طلاء الأظافر كان أسود اللون حزنا.
وكان "المجمع الثقافي الإسلامي" في ديربورن، قد أقام في حينه، ذكرى أربعين شيماء العوادي ، وخطب في المناسبة عدة رجال دين وصفوها بأنها (شهيدة الحجاب) ، ومنها هذه اللقطات:
(قدم السيد علي الموسوي نبذة عن حياة شيماء العوادي التي عرفها منذ كانت صغيرة، وقال "لقد عقدتها على زوجها قاسم الحميدي منذ كانت في الـ12 من عمرها وكانت سعيدة بحياتها الزوجية وبعدها جاءت إلى أميركا.. وكانت النتيجة التي تعلمونها".(وكأن من تتزوج وعمرها 12 سنة يمكن ان تكون سعيدة بزواجها)
وقال المرجع الشيخ عبداللطيف بري في كلمته: "الشهيدة شيماء العوادي .. هي رمزٌ لكل مؤمنة ورمزٌ للحجاب الايماني. والحجاب الايماني موجود في كل الديانات اليهودية والمسيحية والاسلام، فالراهبات يرتدين الحجاب، واليهودية تأمر بالحجاب، اذن الحجاب ليس امراً خاصاً بالاسلام". وأضاف: "الحجاب ظاهرة عالمية دينية، ولقد علمت أن اليهوديات المتدينات في نيويورك وحتى في اسرائيل يلبسنَّ الحجاب والعباءة.. ولم نر راهبة لا ترتدي الحجاب.. والسيدة مريم العذراء كانت مثالاً لذلك، فالحجاب هو تكريم إلهي وتقديسٌ للمرأة" (تشبيه لاينطبق، فليس كل النساء راهبات أوكلهن مريم العذراء؟ كما أنه في زمن مريم العذراء كانت العادة الاجتماعية تغطية الرأس ويمكن مشاهدة ذلك في لوحات الفنانين القدماء وحتى عصر النهضة التي تصور نساء من كل الطوائف والطبقات)
وفي الختام، وصف بري شيماء بـ"شهيدة الحجاب، وسواءٌ من قتلها كان مجنوناً أو عاقلاً فإنها مظلومة ذهبت الى الله تتشحط بدمها وهي تعبرُ عن مظلومية كل نسائنا وأخواتنا اللائي استُشهِدنَّ دفاعاً عن الموقف الايماني".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق