قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 15 نوفمبر 2012

مصادر: الأمير بندر وراء الأزمة المالية في الأردن؟


مصادر: الأمير بندر وراء الأزمة المالية في الأردن؟

2012-11-15 | المصدرهنامصادر: الأمير بندر وراء الأزمة المالية في الأردن؟
بقلم: بسام البدارين / عمان
لا أحد يمكنه معرفة ما الذي دار بين السفير الأمريكي في عمان ستيوارت جونز ووزير المالية الأردني سليمان الحافظ قبل أربع ساعات ونصف فقط من اندلاع واحدة من أكبر موجات الفوضى والاحتجاج في البلاد.
الأنباء قالت بأن جونز زار مقر وزارة المالية الأردنية دون اتضاح الخلفيات والأسباب.
والانطباع العام أن هذه الزيارة هدفها تفقد الوزارة التي أسهمت بشكل كبير في إشعال نيران الانتفاضة الشعبية في الشارع الأردني، لكن المفارقة أن السفير الأمريكي المعروف عنه حشر نفسه كثيرا بالشؤون الداخلية يمثل في وجدان كل صناع القرار الأردني الإدارة التي سمحت عمليا بإنتاج الأزمة الحالية.
الانطباع من هذا النوع سبب في كل الأحوال فدوائر القرار الأردنية، تبدو مقتنعة تماما بأن حل مشكلة عجز الميزانية الأردنية كان بيد واشنطن لو أنها تدخلت وضغطت على الجار السعودي على أقل تقدير حتى يقدم مساعدة مالية عاجلة تعفي الأردنيين من مظاهر الفوضى التي شاهدوها في شوارعهم مساء الثلاثاء ويوم الأربعاء.
إلا أن الزيارة تبقى سرا من أهم الأسرار في دوائر ضيقة جدا، ويقال بأن عمان وعلى هامش موقفها من انتخابات الرئاسة الأمريكية مؤخرا وضعت بيضاتها في سلة المرشح روميني وصديقه وحليفه العربي الأمير بندر بن سلطان، خصوصا ما تعلق بالملف السوري، فيما يبدو أن المؤسسة العسكرية البريطانية تتقاطع مع نظيرتها الأمريكية وكذلك الرئيس أوباما في السعي لتجنب ولادة سيناريو عراقي مجددا داخل سورية.
الأردنيون عاشوا ليلة الثلاثاء /الأربعاء ليلة عاصفة وصعبة مفعمة بالتساؤلات التي تتعلق حصريا بدوران السؤال التالي: لماذا تترك كل من الرياض وواشنطن عمان وحيدة في مواجهة موجة ربيع عربي على الطريقة الأردنية؟
وفي تلك الليلة تحديدا تحدثت مع نخبة عريضة من السياسيين والخبراء، وبرز شبه إجماع على أن تفسير ما يجري في الأردن حاليا من اضطرابات تبدو "سريعة جدا وخاطفة"، يتطلب معرفة ما يجري خلف الكواليس في دمشق.
الثابت في هذا الاتجاه هو ما سربه أحد الوزراء عندما قال بأن السعودية تعاقب عمان ماليا وتحجب عنها المساعدات بسبب رفضها الانضمام لسيناريو الأمير بندر الرجل الأكثر تأثيرا اليوم في المملكة السعودية بخصوص ملف الإطاحة بالأسد.
مجموعة بندر النافذة أرادت تجميع قوات نخبة خاصة أردنية في منطقة درعا تحت عنوان البعد الإنساني، لذلك تحدث مسؤول عسكري أردني بارز مؤخرا في أوروبا عن قصة "الممرات الإنسانية".
الواضح هنا أن عمان قاومت خيارات بندر في البداية، فقطع الرجل عنها الماء والكهرباء وأنتج عمليا الأزمة الأخيرة.
لكن في الأسابيع القليلة الماضية، يبدو أن الموقف الأردني تطور قليلا وأصبح مفتوحا على أفكار ومقترحات ومشاريع بندر قبل أن يتبين لعمان بأن الرئيس الديمقراطي الفائز باراك أوباما غير متحمس كثيرا لخيار المناطق العازلة، ولا يفكر بالتورط بعدما كرس نفسه بطلا لقصة الانسحاب من العراق.
هنا علقت عمان في التحالفات السريعة المتقلبة، فهي تتحدث مع كل الأطراف اليوم، بما في ذلك جماعة أوباما ومجموعة بندر، والفيتو الذي كان مرفوعا منذ أكثر من عام في وجه أي مشاركة في عمل ضد النظام السوري أصبح أقل نفوذا بعدما ترنحت الحكومة الأردنية بفعل احتجاجات الشارع على رفع الأسعار وهي تتجول بين خيارات بندر وخلافها.
لكن ميدانيا تتصاعد الأزمة الأردنية من دون بوادر على احتواء أي من مظاهرها، فقد اتسعت أمس الأربعاء ظاهرة قطع الطرق الدولية، وظهر المزيد من المسلحين الملثمين مع مخالفات للقانون، وتواصلت عملية إشعال الحرائق والإطارات ورجم رجال الشرطة وانتشرت المسيرات والمظاهرات في عدة اتجاهات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق