بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
الإخوان فى قديم الزمان "ومسمار جحا البريطانى" |
شبكة البصرة |
هيثم هاشم |
دعاء: مدد يا ربى مدد يخلص هذا البلد من كل خُلد ((الخلد هم الطابور الخامس)). قال الشاعر العربى لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة، اعيت من يداويها. و قال أينشتاين هناك شيئين لا حدود لهما: العلم و غباء الإنسان. إخوان الحارة، اخوان الحى، الإخوة اللأصدقاء، اخوة الدين، اخوة الإسلام، الإخوة المسيحيين... كلها كلمات جميلة تداعب القلب وللحاملين بالمدينة الفاضلة هى صور جميلة يقدسها دعاة المدد ان الشعوب بطبعها وخصوصاً الشعوب القديمة الشرقية، شعوب عاطفية تدفعها عاطفتها اكثر من عقلها، عموماً هى شعوب اختار التاريخ له موطئ قدم فيها وهذه ليست صدفة، فالزمن يختار موقعه. إنهم إناس طيبون ولكنهم حمقى لقد تراكم الجهل والتخلف بكل صوره عبر نشيد الزمن، فالجهل هو سلاح الشيطان والتخلف هى امرأته والمولد هو أخ واخوان كلهم يسبحون لله الأحد ولكنهم يعتاشون** على العسل الذى دس به السم. هذه هى حقيقة الإخوان... عندما لا تفكر تنقص درجه من الإنسانيه وعندما تستمر بعدم التفكير والتأمل تنقص درجة فى العقل ودوما يصبح هذا النمط اليومى للحياة تتحول الى آلة ناطقة لا تفقه ما تقول فجيل يسلم جيل رسالة مزورة للتاريخ (و قصص) بها إضافات و إدعاءات و تبلى على الحقيقة و يأتون بمثقفين العنعنة، نحن كذا او كذا و هذا قول "متفق عليه" و هكذا بمرور الزمن تحولت "الحدوته" الى قصة و القصة الى كتاب. لقد استطاعت القوى الغير مرئية بالنسبة للبعض أن تقطع الماضى عن الحاضر و تقوم بتعبئة المقطع المقطوع (وهو المسافة بين الماضى و الحاضر) بفكر لا ينتمى للماضى او الحقيقة و تقوم بعدها بلصق اللحمه و كأنها كانت جزء من الماضى. إن "ثقافة التمرير"و حشر المعلومات و المجيء بأشخاص تؤيد و تؤكد مصداقية ما سرد سابقاً من قصص و كل المشكلة فى أمتناً و شعوباً تؤمن بثقافة المرجعيه لكى لا تتعب نفسها فى البحث و التفكير وهذه آلية الإتكالية استغلها الغرب و آلته الإعلامية للترويج من خلال شراء الذمم و الحمد لله هم كثيرون، فاللون الأخضر الورقى ساحر فتان يشترى العبد والسلطان. و هنا بودى ان اشير لبعض النقاط الهامة فى هذا الإرث المشَوه الذى يريدون به اخراج الأمة عن طريق الصواب وذلك باستخدام ثقافة التمويه هى تغيير محيا الإنسان فالشكل الإنسانى يتسم بالسماحة و على ان تعلوه بسمة فى الوجوه و فى قديم الزمان لم تكن ادوات الحلاقة موجودة و لهذا الأشكال البشرية كانت تختلف فى العهود القديمة و حاول الإنسان ان يجمل نفسه دوماً فإن الله (جميل يحب الجمال) ما دونه، فهو ليس لون الخالق، فالجمال صفة الخالق و القبح صفة الشيطان فالخيار لكم الى من تنتمون الجمال ام القبح؟ سؤالى لهم، لماذا تنتمون للماضى فى المظاهر فقط؟ إذا كان الحديث عن اطلاق اللحى و حلق الشارب فى زمنٍ ما وذلك للتمييز بين العرب و اليهود، اليوم اختلفت اشكال الحياة و تميزت الوجوه واقتطعت الأراضى و الكل يعرف الكل، فالحديث كان حكمة فى زمن الحكمة.. كفى مجاملات على حساب حياة الأمة، كفى نفاق ولف و دوران، نعم انتم الإخوان حركة تأسست فى كنف شركات البترول و غيرها مثل ارامكوا السعودية فى العقد الثالث من القرن العشرين و عندما بات تأثيرها قوى فى الداخل، نقلت الى مصر و كانت شركة قناة السويس البريطانية ترعى و تمدهم بالعون و المال و دوماً اسئلوا انفسكم من اين تأتى الأموال و الدعم المالى للحركات الدينية التى دوماً شريحتها المنتمية اليها فقيرة و لا تستطيع دعمها فهى تعانى من شقف العيش و لو اصبحت اليوم لها مؤسسات تجارية و مالية كبيرة بعد ان دعمها الاقتصاد العالمى و لكنى اشك ان يدعم الرأسماليون الدينيون تلك المؤسسات لكون همهم الوحيد هو جمع المال و تخزينه، اما ما تقدمه الأحزاب السياسية الدينية، فالكل يعلم من ورائهم الكنيسة الثرية و ايران الصفوية البترولية و أيباك الكنيسة الإنجليزية. إن هذه الحركة هى انكليزية المنشأ و بشهادة تقدير صادرة من مدينة الضباب لندن. الإنكليز حاكمى بريطانيا لديهم ميزة مثل بقية الشعوب، حب صناعة السياسة و حبك المؤامرة، فهم شكسبيريون بالولادة و المسرح هو العالم، انهم صاحبوا ذوق متميز غير انه ليس فى الطعام. عندما اضطرت بريطانيا العظمى من ترك الإرث الإستعمارى لأمريكا طوعاً و كراهية، تركت مسمار جحا فى الدول العربية لكى تعود من خلاله وكانت فى هذا فى قمة الدهاء والذكاء. الذكاء نوعين، ذكاء فى خبث و خبث بذكاء، و هى جمعت الإثنين، ما شاء الله!ٍ ثقافة النخر فى المجتمع من خلال ابقاء موطئ قدم و الإنكليز من صفاتهم الصبر و الإنتظار، ثانياً العودة من الشباك "الإسلامى". فبريطانيا لها عادة تقليدية عند خروجها من مستعمراتها وهى الدوران فى ساحة لمرتين، فى وسط البلد مرتين اعلان منهم بأننا سنعود وهذا ما شاهدناه فى (هنكونغ) عندا خرج الإنكليز لاحقاً. فلقد ادرك الإنكليز ان الأمريكان قادمون وتحاشياً للصدام معهم و خسارة الحرب كاملة بعد ان هز اقتصاد بريطانيا فى 1918 انهيار سوق الأسهم فى لندن و كان ايذان بغروب الشمس عن الإمبراطورية، فالضباب انقشع عن العالم و صغرت مساحة الإمبراطوريه فترك البريطانيون ورائهم "ضباب الإخوان". امريكا وبعد ان دفعتها بريطانيا الى الهاوية بالدخول فى مستنقع ربيع العراق اجهزت عليها بالكامل وسقط رامبوا من صهوته و ها هى بريطانيا اليوم تضحك فى عبها. لقد انتصر العراقيون وهزمت امريكا و التوقيت الشتوى سينقلب صيفى قريباً، فلم يبقى للمارد سوى اعوانه الذين سيركبون سفينتهم باتجاه النهاية. كان الصراع على العراق منذ قديم الزمن، منذ بدء الخليقة و لحد اليوم وغداً. جورج لويد رئيس الوزراء البريطانى 1916 دخل عليه سكرتيره ومستشاره و قال له ماذا تريد؟ قال العراق.. ولا يهمنى غيره فالخير والحضارة، ان الكنز هنالك فى العراق.. فأرسلوا قراصنتكم فالكنز لنا والسندباد لنا وحمورابى سينقل الى لندن. وهكذا نجدهم يعودون من خلال مسمار جحا الدى تركوه فى كل شبر وقرية ومدينة عربية واخيراً عندما يعود البريطانيون الى جزيرة العرب من جديد، هل سيقلعون مسمار جحا ام مسمار جحا سيقلعهم؟ كل نظام يخلق قاتله... الإثنين، 16 نيسان، 2012 |
شبكة البصرة |
الاثنين 24 جماد الاول 1433 / 16 نيسان 2012 |
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 17 أبريل 2012
الإخوان فى قديم الزمان "ومسمار جحا البريطانى"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق