قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

القانون الذي اصدره مجلس الشعب المصري الحالي يمنع ما اسماهم فلول النظام السابق من اي ممارسة سياسية قانون يجسد الدكتاتورية بكل معانيها


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
القانون الذي اصدره مجلس الشعب المصري الحالي يمنع ما اسماهم فلول النظام السابق من اي ممارسة سياسية قانون يجسد الدكتاتورية بكل معانيها
شبكة البصرة
بقلم : عبد القادر أمين القرشي
العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية.
هذا القانون أول قانون يجسد تخوف مجلس الشعب من إرادة الشعب برغم ان المجلس الذي اصدره منتخب من جانب غالبية الشعب المشاركين في الانتخابات. فأن تنتخب غالبية الشعب مجلس الشعب شيء وأن يؤمن مجلس الشعب بإرادة الشعب شيء اخر..فقد يؤمن مجلس الشعب بإرادة الشعب عندما يصدر قوانين لا تنتزع إرادة الشعب منه بل تؤكدها وتجسدها.وقد لا يؤمن مجلس الشعب بإرادة الشعب عندما ينزع تلك الارادة منه مثل هذا القانون الغريب الذي نحن بصدده والذي يمنع ما اسماهم بفلول النظام السابق من ممارسة العمل السياسي وعلى الاخص ترشيح انفسهم لمنصب رئاسة الجمهورية او ترشيحهم في مناصب وزارية..لأن هذا القانون يعبر عن هوى اعضاء المجلس ونفسياتهم التي ستضر بمصالح الشعب ضرراً كبيراً فربما يصل تطبيق القانون اذا اقره المجلس العسكري الذي يملك حالياً صلاحيات رئيس الجمهورية حتى على اي مخالف لرأي الحزب الذي يشكل اغلب اعضاء مجلس الشعب ولو كان ذلك المخالف لرأيه فراشاً او من اكبر رجال الاقتصاد والقانون والسياسة والخبرة في شتى المجالات اذا راد الحزب المعني محاربتهم واستبعادهم من اي منصب حتى يصل الامر كذلك الى محاربتهم في ارزاقهم ليضطروا ان ينظموا الى ذلك الحزب مكرهين.
وقد يقول قائل ان مجلس الشعب يجسد ارادة الشعب ما دام انتخبه بالغالبية فأرد عليه بالقول إن حزب الاخوان المسلمين تحت اي مسمى في مصر كان يرفع شعارات وطنية واسلامية تجعله ينال ثقة الشعب وبعد ان وصل الى سدة مجلس الشعب بالغالبية رفع شعارات مناقضة لا تختلف مع ماكان النظام السابق يرفعها بل هي اشد خطورة منها فالنظام السابق ربما سار فيما سار عليه مضطرا وخانعاً بعد ان ورطه نظام الرئيس السادات في اتفاقيات دولية مع الكيان الصهيوني كان اول من تنكر لها امريكا والكيان الصهيوني.
وابرز ذلك النظام في اعلامه مصدقاً حيل امريكا والكيان الصهيوني ان الرئيس الراحل جمال عبدا لناصر ورط مصر في حروب كثيرة.والحقيقة ان عبد الناصر كان مدافعا عن ارضه في كل حروبه ينتصر مرة ويخسر مرة اخرى لكنه لم ينهزم في ارادته بل جسد ارادة شعب مصر خير تجسيد في عدم الاستسلام واستطاع قبل ذلك ان يعيد قنا ةالسويس لتكون اكبر مصدر لدخل مصر القومي وبنى اكثر من الف مصنع وبنى السد العالي ليكون مصدرا لاكبر طاقة كهربائية في الشرق وكان التعليم في عهده مجاناً والتطبيب مجانا والاسعار محددة من جانب الدولة بحيث لا تطغى على ادنى الاجور.وكان الاخوان المسلمون يسايرون ذلك الاعلام في ظل نظام الرئيس السادات وبعد احتلال امريكا وايران الفارسية والكيان الصهيوني للعراق وبعد تأييد مصر كأكبر دول عربية لذلك الاحتلال ارتأت امريكا ومن حالفها في احتلال العراق ان يتأمروا على ليبيا وشاركهم في ذلك الاخوان المسلمون مجسدين في تصريح يوسف القرضاوي الذي افتى بمشروعية قتل القذافي لأن ليبيا طردت خمس قواعد عسكرية غربية لذلك دمرت ليبيا بواسطة حلف الناتو تشاركهم بعض دول الخليج والتي اشتكت بعضها من تآمرا لاخوان المسلمين على دولهم وهاهم محتلو العراق اليوم يؤهلون حزب الاخوان المسلمين الذي ما وجد لأول مرة في العشرينات من القرن العشرين الا بتأييد من بريطانيا وتسليحها لهم في البدء بعمليات فردية تستهدف اغتيال بعض الرموز الوطنية وكانت بريطانيا حينها تقيم دولة لها في الاسماعيلية حيث بداية نشأة الاخوان المسلمين.وحتى الشرفاء من قادة الاخوانالمسلمين مثل الشهيد حسن البنا رحمه الله الذين انظموا الى تلك الجماعة ليوجهوها الوجهة الصحيحة تأمر عليهم عملاء بريطاتيا في الجماعة فأوجدوا اسباب لتصفيتهم جسدياً فاغتالوا بإيعاز من ابراهيم عبد الهادي رئيس وزراء مصر في نهاية الاربعينات من القرن العشرين النقراشي باشا وزير الداخلية وكان النقراشي وصديقه الاستاذ عباس محمود العقاد من اخلص المؤيدين للزعيم سعد زغلول حتى انهما استقالا من حزب الوفد الذي اسسه سعد زغلول بعد ان وجهه النحاس باشا وجهة اخرى تناقض اهدافه التي حددها سعد زغلول رحمهم الله جميعاً..واوحت حكومة ابراهيم عبدالهادي ان الاخوان وراء اغتيال النقراشي باشا رغم ان حسن البنا شجب عملية الاغتيال فقد تم اغتياله كرد فعل لإغتيال النقراشي وبعد ثورة 23يوليو 52م شكلت محكمة عسكرية تحاكم ابراهيم عبدالهادي مثبتة انه وراء اغتيال كل من النقراشي وحسن البنا فصدر عليه الحكم بالإعدام وكان رئيس تلك المحكمة انور السادات.
وظل الاخوان المسلمون سنوات طويلة متحالفين مع بريطانيا ومن لف لفها وشاركوا في التأمر على اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كرد فعل لاتفاقية الجلاء التي بموجبها انسحبت القاعدة البريطانية من مصر.وكان عبد الناصر رحمه الله مصرا بإلحاح شديدعلى طلب المفاوضة مع بريطانيا بشأن رحيل تلك القاعدة من مدن قناة السويس الشمالية وعلى رأسها مدينة الاسماعيلية لكن وزير خارجية بريطانيا انذاك انطوني ايدن تجاهل ذلك الطلب في جلسة مع عبد الناصر عام 1954م وهو رئيس وزراء حين ذاك قائلاً"يجب ان لا يطمع البكباشي بكل شيء"ويقصد بالبكباشي جمال عبدالناصر ولكن جمال عبد الناصر شكل قيادة للعمل الفدائي السري بقيادة كمال الدين رفعت رحمه الله احد الضباط الاحرار لتنفيذ عمليات فدائية ضد القوات البريطانية في تلك القاعدة وقطع المياه عنها والكهرباء واشترك العمال المصريون في رفض تفريغ اية بضائع ترسل لها من بريطانيا بحراً او جواً وقد صار المرحوم كمال الدين رفعت فيما بعد اول امين عام للاتحاد الاشتراكي العربي في مصر.وقد عرفته عام1964م عندما القى محاضرة قيمة عن اهمية العلاقة المصرية اليمنية للدفاع عن مصالح الامة العربية بأسرها وكانت المحاضرة في دار الضيافة في مدينة تعز في اليمن.
وعندما كان عبدالناصر يسأل عن تلك العمليات من جانب السفارة البرطانية في مصر يجيب قائلاً ان هذه العمليات لا نعرف مصدرها ولكنها تعبر عن غضب الشعب المصري من بقاء القاعدة البريطانية في مصر واضطر البرلمان البريطاني الى مناقشة موضوع القاعدة البريطانية في مصر واقر قبول المفاوضات مع مصر ونتج عن تلك المفاوضات اتفاق يقضي بإنسحاب القاعدة البريطانية من مصر خلال18 شهراً وقد انسحب اخر جندي من مصر في 19/7/1956م..ومن المضحك ان الاخون المسلمين سكتوا عن بقاء القاعدة دهراً في مصر والتي ترعرعوا في ظلها وافتعلوا ضجة اعلامية كبيرة محتجين على قبول عبدالناصر برحيل القاعدة خلال 18شهراً وليس الرحيل الفوري.
وتشاء ارادة الله ان يؤمم الرئيس خالد الذكر جمال عبدالناصر رحمه الله شركة قناة السويس الاجنبية في 26/7/1956م اي بعد رحيل اخر جندي بريطاني من القاعدة البريطانية في مصر بإسبوع واحد.ولو قتلت رصاص محمودعبد اللطيف عضو جماعة الاخوان المسلمين شخص الزعيم جمال عبد الناصر عام 1954م لما حصل الجلاء ولما أُممت شركة قناة السويس الاجنبية الغربية ليعود دخل القناة لمصر وهو ما يشكل اليوم اكبر دخل قومي لمصر..
ولم يشارك الاخوانا لمسلون في الدفاع عن مصر من الاعتداء الثلاثي على مصر في المقاومة الشعبية التي شهدتها مدن قناة السويس بور سعيد والاسماعيلية ومدينة السويس الى جانب القوات المصرية المسلحة الباسلة وذلك في حرب قناة السويس عام 1956م.
اعود الى الموضوع واقول هاهم اليوم محتلو العراق الاجانب امريكا وحلفاؤها الغربيون وايران الفارسية والكيان الصهيوني..نعم ها هم يؤهلون حزب الاخوان المسلمون تحت اي مسمى وليكونوا ايادي بإسم الاسلام لامريكا وايران الفارسية والكيان الصهيوني..ومن يدري فقد يعيدون الاوضاع في مصر الى ما كانت عليه قبل تأميم قناة السويس بل قبل ثورة 23يوليو عام 1952م واول عمل لهم كان اصدارذلك القانون الذي يحرم على جزء من الشعب العمل السياسي وبالذات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.ونقول لهم يجب ان تكون هناك لائحة قانونية تحدد الموانع التي تمنع اي شخص في مصر من الترشح لرئاسة الجمهورية ومن الموانع ان تكون عليه ادانات قضائية في خيانة مسئولياته او في جعل منصبه مصدرابتزاز ونهب لثروات مصر او تواطؤ مع دولة اجنبية تتدخل في شئون مصر الداخلية والسيادية.سواء كانوا ممن عملوا مع النظام السابق او من اي حزب من الاحزاب بما فيهم الاخوان المسلمين او من المستقلين ومن حق اي فرد من افراد الشعب ان يطعن في اي مرشح كان مثبتاً عليه اي مانع من الموانع التي حددتها لائحة الانتخابات اذا اغفل ذلك المسؤولون عن تطبيق تلك الائحة.
ان مصر عزيزة على كل عربي غيور على العروبة وعلى كل مسلم غيور على الاسلام ولذلك لنا الف حق وحق ان نقول رأينا ونفيد اجيالا حديثة في مصر غابت عنها حقائق كثيرة في تاريخ مصر الحديث نتيجة هيمنة معظم الاعلام العميل في الوطن العربي بكامله على عقول الاجيال بتعتيم الحقائق واشغالهم بتوافه الامور وابعادهم عن جدياتها.
انني لا اخشى في الله وقول الحق لومة لائم اقول للباني انت بان مهما كانت لك هفوات فالكمال لله وحده واقول للهادم انت هادم لا يمكن ان تظل مختفياً وراء اعلام يخفي حقيقتك وهو اعلام تديره وتسيره المخابرات الامريكية والصهيونية والفارسية التي تخلق عداء مفتعلا بين ايران الفارسية من جهة وامريكا والكيان الصهيوني من جهة اخرى لتخفي تحالفهم الثلاثي في احتلال العراق.واقول للمجلس العسكري في مصر اذا وافقت على ذلك القانون الذي اصدره مجلس الشعب المصري فإنك تبيع ثورة 23يوليو عام 52بأبخس ثمن وهي الثورة التي استطاعت ان تحقق لمصر اهدافها التي لم توات الظروف ثورة 1919لتحقيقها وما ثورة 25يناير التي قام بها اشرف شباب مصر إلا رد اعتبار لثورة 23 يوليو بقيادة الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر رحمه الله شاء الذين ارادوا اغتياله كي لايطرد القاعدة العسكرية البريطانية من مصر ولايؤمم قناة السويس ويعيد دخلها لمصر..نعم شاؤوا أولئك ام ابوا..والله من وراء القصد.
صنعاء_الجمهورية اليمنية
الاثنين الموافق 16/4/2012م
شبكة البصرة
الاثنين 24 جماد الاول 1433 / 16 نيسان 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق