قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 2 يوليو 2012

جلال الطالباني بالوثائق والصور.. مجرم حرب يجب محاكمته، وإنزال عقوبة الإعدام به كما أعدم جنود عراقيين أسرى أبرياء بدم بارد عام 1999


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
جلال الطالباني بالوثائق والصور.. مجرم حرب يجب محاكمته، وإنزال عقوبة الإعدام به كما أعدم جنود عراقيين أسرى أبرياء بدم بارد عام 1999
شبكة البصرة
م. جبار الياسري – كربلاء
جرائم الحرب والإبادة الجماعية والقتل العمد لا تسقط بالتقادم أبداً , وقد شهد العالم أواسط القرن الماضي أي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كيف تمكن اليهود من مطاردة بعض القادة العسكريين الألمان والإيطاليين وغيره في شتى أصقاع العالم وجلبوهم لإسرائيل وحاكموهم وقاموا بزجهم في السجون والمعتقلات رغم تقدم أعمارهم ,والذين تجاوزت أعمار البعض منهم الثمانية عقود , لكن العالم والدول استجابت ورضخت لمطالبها وقامت بتسليمهم لها كمجرمي حرب ومرتكبي الإبادة الجماعية (الهولوكوست)؟, وكذلك لازالت بعض الدول والحكومات في أوربا وأفريقيا وحتى أمريكا اللاتينية تطارد جلاديها ومرتكبي المجازر بحق الأبرياء من أبناء شعوبها , كما حصل في البوسنة والهرسك بعد أن أرغمت محكمة جرائم الحرب في لاهاي " صربيا " على تسليم مجرمي الحرب كالسفاح المجرم ميلوتشوفيج الذي مات في السجن , أو زعيم صرب البوسنة رادوفان كراجيج , وقائد القوات الصربية ملاديتش وغيرهم من الصرب والكروات الذين أبادوا مئات الآلاف من مسلمي البوسنة في سرايفو وسربرنيتسه وغيرها من المدن والقرى البوسنية , وشاهدنا أيضاً كيف تمت مطاردة الدكتاتور التشيلي (بينوشيه) حتى وهو في أرذل العمر وعلى سرير الموت عندما كان يعالج في فرنسا قبل عدة سنوات.
إذن كعرب وكعراقيين ألا يحق لنا تقديم شكوى لنفس هذه المحاكم الدولية التي تدعي العدالة والحيادية بحق جميع الشعوب بدون تمييز كونها معنية بحقوق الأحياء والأموات في جميع أنحاء العالم؟؟؟, وأن يقوم المختصين من قانونينا وقضاتنا بتقديم طلبات رسمية لهذه المحاكم من أجل اعتقال ومن ثم محاكمة هؤلاء , حيث مازال هنالك شهود أحياء يرزقون نجو بأعجوبة من هذه المجازر والجرائم , بالإضافة إلى وجود صحفيين ومراسلين أجانب بدءوا يفصحون ويكتبون عن هذه المجازر البشعة بعد أن أنبتهم ضمائرهم وحسهم الإنساني , وعلى سبيل المثال الكاتب والصحفي البريطاني (كوتمانودافيد ريف) , ناهيك عن أن هنالك وثائق وصور تثبت وتدين هذه الجرائم , فلماذا السكوت وعدم المطالبة بجلب هؤلاء الجلادين والسفاحين الذين أزهقوا أرواح الملايين في العراق وفي إيران وفي سوريا واليمن والسودان وليبيا ولينان وفلسطين وغيرها من الدول العربية والإسلامية لينالوا جزائهم العادل بالسجن المؤيد أو الإعدام كما أعدموا آلاف الأبرياء بدم بارد , أو ليثبتوا براءتهم من هذه الاتهامات.

فلماذا يبقى العراق في معزل عن باقي دول العالم خاصة في مجال القضاء والعدل ومحاكمة وملاحقة مجرمي الحروب والقتل العمد والإبادة الجماعية , لماذا الوضع في العراق مختلف تماماً؟؟؟, وكأن هذا البلد وشعبه ليس من ضمن منظومة دول وشعوب العالم , وكأنه لم يكن في يوم من الأيام عضو مؤسس وبارز ساهم في تأسيس وفي إرساء معظم الهيئات والمنظمات الدولية , ولماذا مازال مجرمي الحرب ومرتكبي مجازر الهلوكوست بحق أبرياء العراق والجيش العراقي المنسحب من الكويت عام 1991 لازالوا يعيشون طلقاء ولم يطالب أحد من القانونيين العراقيين أو المحاكم الدولية إدراج أسمائهم على لائحة مجرمي الحرب والإبادة الجماعية في العالم , نذكر منهم على سبيل المثال : مجرم الحرب الأول بوش الأب الذي دمر العراق وأعاده للقرون الوسطى وقتل خيرة أبناء شعبه مدنيين وعسكريين , قائد القوات الأمريكي شوارسكوف الذي آمر بإبادة مئات الآلاف من أبناء الجيش العراقي المنسحبين من الكويت بعد وقف الحرب , مجرم الحرب توني بلير , مجرم الحرب بوش الابن , ومجرم الحرب رامسفيلد وزير دفاع بوش , الذين ساهموا بتدمير العراق مرة أخرى بعد ثلاثة عشر عاماً من حرب بوش الأب بالضبط كما فعل المغول التتر (هولاكو وأبنه تيمورلنك) في إبادة وتدمير العراق وكـأن التأريخ يعيد نفسه , وغيرهم من قادة الأركان والفرق الأمريكان والإنكليز والإيطاليين و الأسبان , هذا بالإضافة لمجرمي ومرتكبي المجازر بحق أبنائنا وإخواننا الجنود والضباط الذين تم قتلهم وإبادتهم بدم بارد من قبل قوات (البيش مركه) بناء على تعليمات صدرت من جلال الطالباني الذي لازال طليقاً , وبدل أن يحاكم ويحاسب على هذه الجرائم تمت مكافئته بتنصيبه رئيس جمهورية كمنصب فخري رئيساً للعراق بعد عملية غزو واحتلال وتدمير العراق.

ففي كتاب صدر في لندن عام 1999 بقلم (روي كوتمانودافيد ريف) تحت عنوان جرائم الحرب
وكذلك تمت ترجمة الكتاب نفسه إلى اللغة الألمانية
. (Crimes of War :what the Public should know)

وهو يضم صورا التقطها الصحفي (كورت شورك) الذي كان شاهدا على المجزرة الفظيعة التي ارتكبتها قوات البيشمركة بناء على تعليمات الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني في السليمانية عام 1991 بحق 125 جنديا عراقيا لجئوا إلى إحدى البنايات بعدما أعلنوا استسلامهم.

وقد شاهد الصحفي قيام البيشمركة بقتل جميع الجنود العزل , وكان بينهم عدد من الجرحى مؤكدا إن هؤلاء الجنود كانت أيديهم فوق رؤوسهم وهم يقادون خارج البناية ورأى بالقرب منهم سبعة جنود عراقيين اجبروا على الجلوس على الأرض وما هي إلا دقائق حتى أطلق البيشمركة النار عليهم , وقال أن كل الجنود العراقيين الأسرى الذين رآهم خارج البناية عزل وقد اعدموا جميعا.وأضاف انه عند دخوله إلى البناية شاهد أكثر من 75 جنديا تتكدس جثثهم في غرفة صغيرة وكلهم كانوا أسرى عزل. وأضاف كان المسلحون الأكراد يطلقون رصاص الكلاشنكوف واحدا تلو الآخر على جثث الجنود ليقتلوا من لم يمت بعد , حيث ويضيف الكاتب إن أحد البيشمركة أخذ قطعة بلاط أسمنتية ضخمة وأسقطها على رأس أحد الجنود الذي لم يمت بالاطلاقات النارية وخلال نصف ساعة تم قتل جميع الجنود الأسرى العزل المحتمين داخل البناية وعددهم 125 جندياً أسيراً ويؤكد الصحفي إن قتل هؤلاء الجنود الأسرى بعد استسلامهم يعتبر جريمة حرب بشعة حسب جميع القوانين والأعراف المعمول بها في العالم , وأكد بأنه يجب على ذوي هؤلاء الأسرى تقديم طلب للقضاء العراقي لتقديم مرتكبيها لمحاكم والقضاء العراقي , وفي حال عدم استجابة القضاء يجب توكيل محامين عنهم ليقوموا بتقديم شكوى لمحكمة العدل الدولية في لاهاي من أجل محاكمة مرتكبي هذه وغيرها من الجرائم بحق العراقيين على مدى أكثر من عقدين لينالوا جزائهم العادل.

إذن فهل يحق لنا كعراقيين على ضوء هذه المعطيات والحقائق الدامغة وبشاهدة أناس أجانب ليس لهم علاقة بأي قومية أو طائفة أو مذهب , أن نتقدم بهذه الشكوى ضد من ارتكبوا ومازالوا يرتكبون هذه المجازر البشعة يومياً وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود بحقنا , وأن نعمل كل ما بوسعنا على تقديمهم للمحاكم الدولية.. كمحكمة لاهاي؟. أما في حال بقائنا لا هاي ولا هاي فسيبقى الطغاة والقتله المجرمون يسرحون ويمرحون ويسرقون ويعبثون بدمائنا وأرواحنا دائماً وأبداً.
شبكة البصرة
الجمعة 9 شعبان 1433 / 29 حزيران 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق