من مذكرات بول بريمر ورامسفيلد الى مذكرات ريتشارد دانات.. تكشف أن السيستاني أصل العمالة في العراق.! - شاهادات ووقائع
لم يمض وقت طويل حتى تنكشف اوراق اكبر الشخصيات التي لعبت اهم دور في اسقاط العراق وتسليمه الى قوات الغزو الامريكية والبريطانية تلك الشخصية المبهمة والتي تسلقت لتصل الى عرش القيادة الدينية الشيعية في العراق تلك هي المرجعية الفارسية الاصل والمتمثلة بالسيستاني ، حيث اكتنف الغموض تلك المرجعية ومواقفها الا ان تم كشف اللثام عن عمالتها من خلال المذكرات التي سجلها العديد من القادة الاجانب الذين اشرفوا اشرافا مباشرا على سير العمليات العسكرية في العراق.. فكان اولهم الحاكم المدني الامريكي بول بريمر والذي ذكر بمذكراته طبيعة العلاقه بينه وبين السيستاني وقد اوضح بان رؤيتهم لسير الامور في العراق اتحدت مع رؤية السيد السيستاني مما سهل عليهم العمل معا وكان لذلك الاثر الكبير في احكام السيطرة على العراق وخصوصا الشيعة وهذا نص كلام بول بريمر(لقد ابلغنا السيستاني بعد التحرير مباشرة، ومن خلال قنوات خاصة انه لن يقابل احدا من التحالف، ولذلك لم اطالب بعقد اجتماع شخصي معه. وقال لي هيوم الذي يفهم العالم العربي جيدا، ان 'السيستاني لا يمكن ان يقبل بأن يظهر علانية بأنه يتعاون مع قوة احتلال، كما انه يريد ان يحمي جماعته من آخرين من امثال مقتدى الصدر ولكنه سيعمل معنا، فنحن نشترك معه في الاهداف ذاتها'.
وبينما كانت وسائل الاعلام العربية والاجنبية تتحدث عن الصلات المقطوعة بيننا وبين السيستاني، فإنني كنت على اتصال مستمر معه حول القضايا الحيوية، من خلال الوسطاء.
وكان هيوم محقا في تحليله، فقد ارسل لي السيستاني ذات يوم يقول ان عدم لقائه بنا ليس ناتجا عن عداء للتحالف، وانما لانه يعتقد انه بذلك الموقف يمكن ان يكون اكثر فائدة لتحقيق اهدافنا المشتركة، وبانه سيفقد بعض مصداقيته لدى انصاره لو تعاون بشكل علني مع مسؤولي التحالف، كما فعل بعض العلمانيين من الشيعة والسنة او رجال دين شيعة ذوي مرتبة منخفضة) المصدر..
لم يمضي وقت طويل حتى قام وزير الدفاع الامريكي السابق رامسفيلد بتدوين مذكراته وكان تلك المذكرات بمثابة الفضيحة الكبرى للسيستاني حيث اعترف رامسفيلد باعطاء رشوة كبيرة للسيد السيستاني قدرها 2000000 الف دولار امريكي مقابل مساعدة السيستاني لهم وقال رامسفيلد : (أن علاقة صداقة قديمة قامت بينه وبين السيستاني ترجع إلى علم 1987 أثناء إعداد السيستاني لتسلم مهمام المرجعية بعد الخوئي) مشيراً إلى "أن الاتصال بينهما كان يتم عن طريق وكيله في الكويت جواد المهري".
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي: (قدمنا هدية لأصدقائنا في العراق على رأسهم السيستاني قدرها 200 مليون دولار، وبعد قبول السيستاني للهدية أخذت علاقاتنا معه تتسع أكثر فأكثر)
لم ينتهي مسلسل مذكرات قادة الاحتلال حول تعاون السيستاني معهم حيث صدر حديثا عن دار النشر (كانونجيت) في بريطانيا الكتاب الأول للسير الجنرال البريطاني ريتشارد دانات يتحدث في بعض فصوله عن مرجعية السيستاني حيث يقول ريتشارد دانات: (اغلب جنودي انهزموا نفسيا بعد أسابيع من احتلال العراق وان واشنطن سببت العنف في العراق ولم تستطع التعامل معه ايجابيا بل كانت تزيد الوضع سوءاً) .
ويضيف بمذكراته (إن بريطانيا أصبحت مهزوزة داخليا بسبب دخولها حرب العراق الأخيرة وبات أمنها الداخلي محط تخوف دائم بالنسبة للقيادة الأمنية).. وعن علاقته بالشخصيات العراقية تكلم في الفصل الثاني من المذكرات: (كنت أتمتع بعلاقات وطيدة مع العديد من السياسيين العراقيين الذين كنا نلتقي بهم في لندن قبل الحرب الأخيرة، وكذلك مع بعض رجال الدين الذين كان لحكومتي تعاون مسبق معهم حول تسهيل عملية الدخول والتنقل في مناطق العراق خصوصا الجنوبية منها)..
ان مذكرات ريتشارد دانات مع ماسبقها من مذكرات لقادة الاحتلال الامريكي والبريطاني مع ملاحظة الواقع الذي عاشه ويعيشه العراق تحت ظل مرجعية السيستاني وحكومتها التي الحقت بالعراق وشعبه الاذى فنهبت خيراته ومزقت وحدته وحرمت شعبه ابسط حقوقه لهو دليل واضح على ان حجم المؤامرة التي المت بالعراق كانت كبيره جدا ، استغل فيها الشعب العراقي والشيعة على وجه الخصوص من قبل مايسمى بالمرجعيه العليا للسيستاني .
ان السيستاني يتحمل مسؤولية ما حلّ بالعراق وشعبه ونحن نطالب بمحاكمة عادلة تكشف تورطه وعمالته مع اعداء العراق والشعب العراقي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق