ما لا تعرفه عن عن حقيقة ما حدث ليلة سقوط مدينة الحدباء وما تمّ سرقته من متحف الموصل على يد الموساد والعصابات الصهيونية الكردية.!.. وأسباب الدعم الاحتلالي لممارسات اللطم والنواح.!
حقائق (خطيرة) من تاريخ العراق والمنطقة.!!
التاريخ نص يروي وقائع مفردة او مجتمعة غالبا ما تختفي وراءها الدوافع أو يصار الى اسقاط ابعاد مفاهيمية لاحقة عليها من شأنها تمويه الدوافع الحقيقية.
وهو في افضل الأحوال كلام عن وقائع، وليس حقائق، غائبة.. قد تكون مدنا كأرم ذات العماد وجزر البنات وجبل قاف أو مؤسسات كالحسبة اوالنخاسة..!
ولعل أكبر مكتشفات القرن التاسع عشر النصوص المسمارية التي أثبتت أن التوراة نص تاريخي منقوص لايمكن اتمامه الا بالرجوع الى النصوص المسمارية المكتشفة في تلقوينجق والنمرود وآشور ومدينة سرجون وغيرها من المواقع والصروح العراقية من أور وحتى نينوى ومن زاكروس حتى ايدوم ومن ارسلان طاش حتى ماري وايمار..
وفي النظر الى العدوان الأخير على العراق نلاحظ أن الآركيولوجيا لم تكن غائبة اطلاقا بل كانت احدى جبهات القتال وأكثرها غموضا وسرية في دوافعها على الرغم من آثارها البادية للعيان في كل مكان من العراق..
وكانت أسرائيل التي وضعت الدستورالعراقي وحددت اهداف الغزو قبل اكثر من عقدين من الزمن وراء الحرب الآركيولوجية المبيتة التي ارادت منها تحقيق هدفين حيويين خارج إطار الثأر من العراقيين الذين ازالوا دولتهم من الوجود
أولهما: تدمير او نهب ثم إخفاء الآثار العراقية التي تسجل للمواجهات بين الآشوريين منذ عهد آشورناصربال الثاني وأبنه شلمنصر الثالث ومن بعده ملوك العصر الآشوري الحديث وصولا الى الدولة الكلدية في بابل . ونبوخذنصر الثاني وطمس عدد من الحقائق المثيرة التي تختفي في هذه الآثارولاسيما تلك المتصلة بتاريخ اليهود.
وثانيهما : تمويه النسيج الأنثروبولوجي (السكاني) في العراق بأعطاءالأكراد دورا في تاريخ العراق من خلال إقحامهم في تاريخ امم غريبة عنهم كالمينيانيين والحوريين والميديين..في الوقت التي تؤكد نتائج البحث العلمي والمكتشفات الآثارية والدلائل اللسانية ان لاصلة للأكراد بهذه الأمم التي لم تعش في افضل أحوالها أكثر من 200 سنة بينما يتجاوز تاريخ الأكديين ومنهم الآشوريين والكلديين والآراميين في بلاد مابين النهرين 4000 سنة...
ثم بعد خلق تاريخ افتراضي للأكراد، العمل على ضخ مليوني كردي من الدول المجاورة وأكثرهم من ايران الى العراق ليشغلوا المدن الآشورية والعربية في شمالي العراق ويؤسسون لهم تاريخا بزرع وجودهم على الوجود التاريخي لأمم أخرى..
ولعل من المضحك المبكي أن نجد مقعدا واحدا للآشوريين في برلمان مايسمى بالعراق الجديد أزاء عشرات المقاعد للأكراد، وهم جماعات بدوية متنقلة لاحظ لها في حضارة أو تاريخ أو مدنية، بينما مابرحت اسماء المدن التي انتقل اليها الأكرادمن الجبال تحمل أسماءا آرامية وآشورية تؤكد على هويتها الحقيقية..
بل بلغ الكرد حدودا من الوقاحة انهم يطالبون بميتورنات (مدن حوض ديالى) ونيميت عشتار( تلعفر والمناطق المجاورة) وأرابخا (كركوك ) وسنكارة (سنجار) بعد احتلالهم لأرباأيلوا (اربيل) ونوهدرا (دهوك والعمادية) وزاموا( السليمانية) ودوكان.
ولكن إذا عرف السبب، كما يقال، بطل العجب. فأسرائيل هي المخطط وراء هذه الصلافة البرزانية ومحاولات الأكرادالمحمومة للسيطرة على المدن الآشورية... وهذا يفسر قيام العصابات الكردية بتخطيط مباشر من الموساد بأغتيال الشبك والمسيحيين والتركمان لأنهم مابرحوا يستوطنون التلال الآشورية بين الزابين الأعلى والأدنى وفي منطقة مخمور والكوير وشرقي الموصل واطراف تلعفر وتلعفر ثم القرى المسيحية في سهل نينوى. فأسرائيل ترى ضرورة سيطرتها على بلاد آشور التاريخية ليس لأهميتها ألأقتصادية (أرابخا وميتورنات) اي كركوك وديالى.. واحتواء المنطقتين على النفط والمياه والثروات الآركيولوجية فقط بل لأنحلم السيطرة على مراكز الأمبراطوريتين الآشورية والكلدية يمثل اقصى طموحات أسرائيل... ولتحقيق هذا الهدف لابد من قتل سكان المنطقة الأصليين أو تهجيرهم بالتعاون مع الأكراد.
ولهذا نجد امنا في الجانب الكردي يقابله قتلا وتهجيرا في الجانب التركماني والعربي والشبكي والمسيحي.. والقاء اللوم على القاعدة والأرهاب بما يزيد في تمويه الصورة وأخفاء الأهداف الحقيقية بينما يعزز قوة الأكراد وييسر للصهيونية المضي قدما في إخلاء المنطقة الآشورية تمهيدا لأستباحتها وضمها عمليا الى اسرائيل.. أما أور وبابل فتكتفي بتدميرهما ونهب متحفيهما وتحويلهما الى قواعد عسكرية أو مسارح لموسيقى الجاز لتسلية الجنود الأميركيين كالحفلة التي اقيمت في زقورة أور في الأول من نيسان 2009.
لقد وجد الصهاينة في الأسرة البرزانية مخلب قط وموطيء قدم لهم في اراضي العراق ومفتاحا مهما لسرقة ثرواته وتشويه تراثه وتخريب آثاره... وبينما يجهل الأكراد بحكم غباء مستحكم أو جهل أهداف أسرائيل التاريخية وكراهية اليهود للآشوريين في الماضي والحاضر، يعرف اليهود بعمق ان مايقوم به الأكراد يشفي غليلهم الجدودي من الآشوريين الذين لم يترددوا لحظة في توجيه ضربة لأسرائيل أو جوديا وتدميرهما وسوق الأسرائيليين أسرى الى مدن آشور عبر زاكروس وفي بيت بهياني في كوزان وغيرها من مدن يرى فيها الأكراد موطنا لأسلافهم ممن هم ليسوا اسلافهم..
ويعرفون جيدا أن نبوخذنصرالثاني حفيد القائد الآشوري نبوبلاصر هو من ازال الوجود الأسرائيلي تماما من أرض كنعان.. لذا كان لزاما على احفاد صهيون من المحافظين الجدد سبي العراقيين وانهاء دولتهم ومحو تاريخهم..
ورد الصاع صاعين لهم على أجيال أحفاد الآشوريين.. ويرى الأكراد المتصهينين في تنفيذ أهداف اسرائيل فائدة ستراتيجية تعينهم على التوسع في الأراضي العراقية عربية كانت أم آشورية مما يفسر اعمال العنف ضد الشبك والمسيحيين والأيزيدية والعرب في المناطق المذكورة..
وبينما كان تدمير تماثيل بوذا أحد أسباب غزو الغرب ومعهم اسرائيل لأفغانستان، لايحرك الغرب ساكنا أزاء تدمير آثار العراق لأنها تكشف ضئالة أسرائيل وغدرها وعدوانها منذ القرن التاسع قبل الميلاد.
.ونجد بدلا من ذلك البيشمركة وهم يحولون نصب سنحاريب التذكاري في خنس الى دريئة يتدربون فيها على اصابة الهدف إعدادا لقتل العرب والشبك والمسيحيين في سهل نينوى وديالى والموصل وكركوك .. وتحاول السلطات الكردية غير المشروعة تهديم النصب التذكاري بأكمله لتوفير الظل للقادمين للسياحة من الأكراد والهدف الصهيوني وراء ذلكازالة نصب سنحاريب الذي غزاهم والأنتقام من الأسرة الآشورية التي أذاقتهم الهزيمة والهوان على مدى خمسة قرون.
ويستغل الصهاينة ومخلبهم الكردي حالة فراغ القوة وقمع ارادة التحرر عند العراقيين بربط المقاومة بالأرهاب، واعتبار الثقافة الوطنية والقومية العربية ثقافة ارهاب للتوسع في الأستيطان في العراق بطريق شراء العقارات والأراضي الزراعية، وتأسيس المصارف والشركات المحمية دستوريا وبقوانين بريمر..
ويتم تمريرالصهاينة ومصالحهم الأستيطانية هذه المرة تحت غطاء السياحة الدينية والأستثمارفمن الناحية الدينية يعد اليهود الأراضي العراقية حيثقبور الأنبياء دانيال وناحوم وعزرا ويونس وحزقيل في العراق ملكا خاصا لهم وبأن القوش ونينوى والكفل وغيرها اراض يهودية مقدسة لابد من تهجير اهلها بالقوة واخلائها لهم:
بمعنى طرد الكلديين والآشوريين والشبك والعرب الموجودين في سهل نينوى والجانب الأيسر من نينوى وتوطين اليهود بدلا منهم على نحو يماثل ماحدث في فلسطين في اعقاب الحرب العالمية الأولى...
والمهم هنا أن المخطط الصهيوني الذي ينفذه الأكراد وتشرف عليه الموساد ويباركه عملاء الحكومة (الطائفية) المتصهينة في بغداد يتجاوز حدود العراق الى سورية وتركيا وأيران ويتضمن دعم المعارضة في هذه البلدان وخلخلة الوضع الأمني فيها بطريق الإرهاب والتلاعب بحبال اللعبة الأقليمية شمالا بطريق تسليح حزب العمال ونشر الفوضى والأضطرابات في الأناضول تمهيدا لتقسيم تركيا..وشرقا بتشجيع التيار الأصلاحي ونقل الثقافة الغربية والإباحية الى الشباب الأيراني بطريق الأنترنت ووسائل الأعلام الأخرى تمهيدا لعزل التيار الديني وتقليص مؤيديه أي خلق ثورة ثقافية نقيضة للثقافة الدينية التي تشجعها في العراق يكون الشباب المتعلم مادتها تمهيدا لفصل الجزء الكردي من ايران وإلحاقه بالجزء الكردي من تركيا تمهيدا لأعلان دولة كردية تشمل شمالي العراق وشمال غربي ايران والأناضول ومنطقة الحسكة والقامشلي (أو كوزان التي يعتقد اليهود ان الآشوريين هجروا اسلافهم اليها وان الأسرة البرزانية هي من الجماعات اليهودية المهجرة الى كوزان) مما يوحد اليهود والأكراد الصهاينة في هدف كراهية العرب والآشوريين والأتراك ومحاولة صهر الشبك والجرجر والأيزيدية بطريق الأرهاب والأغتيال والأغراءات الأقتصادية للأنضمام الى كردستان المزعومة تمهيدالخلق دولة صهيونية كردية على حساب الدول المجاورة.. وأن نظرة الى توزيع اعمال الأرهاب والتفجير والقتل ستوضح قطعا انها في مناطق الهدف الصهيوني- الكردي وليس خارجه. وتتعاون أوربا بصورة غير مباشرة مع الصهاينة في تفريغ العراق من كوادرهوإنهائه علميا وحضاريا وتاريخيا وسياسيا.
وليس تاجيل تشكيل الحكومة العراقية سوى لعبة الهدف منها أيهامالعراقيين والعرب أن هناك سيادة في العراق، وأن الأختلاف هو بين رموز الإدارة العراقية بينما لاتملك الحكومة العراقية اي قرار لنفسها فهي لافي العير ولافي النفير وحالها حال النسوان اللاتي جرت العادة القديمة أن يبلن بين خطوط المواجهة تيمنا بالسلام، وحقن دماء جبناء لاتعني الكرامة لهم شيئا..
ومابرح قرابة 185 يهودي وعضو في الموساد يشرف على إدارة الدولة في العراق وتحديد خططها وأهدافها وتوجهاتها..
إلا أن مراكز القيادة الرئيسة للأدارة الصهيونية في العراق توجد في المدن العراقية المحتلة من قبل الأكراد مع وجود عدد منها في بغداد والكويت والبصرة.
فالوجود الصهيوني في العراق ليس وجودا عابرا او موقتا بل يمتد ليشمل جوانب الحياة كلها ومنها العراق القديم في سياق الحرب القديمة الحديثة على الآشوريين والمسلمين والعرب وكل من يقف في وجه الأخطبوط الصهيوني..
ولكن ماذا حدث في الموصل ليلة سقوط الحدباء بلا قتال بأيدي قوات الأحتلال وعملائهم من الأكراد المتصهينين تحديدا؟
هنا لابد من الرجوع الى ماتم تدميره أو نهبه من متحف الموصل أولا ثم علاقة مضامين المنحوتة المنهوبة بتاريخ إسرائيل ورموزها الدينية؟
هنا لابد من الأستطراد قليلا في طبيعة الآيديولوجيا الصهيونية بقدرتعلق الأمر بالتاريخ وبتأويل النص التاريخي على نحو يخدم الأهداف الصهيونية الرئيسة ودوافع اليهود الباطنية وراء ذلك:
في معرض الحديث عن التحقيق في رواية الحديث وربطه بالحوادث السياسية في العهد الأموي يقول اكناس اسحق يهودا كولديزيهر المستشرق الهنغاري أن عبد الملك بن مروان شيد مسجد قبة الصخرة في القدس وطلب من الأمام الزهري ان ينتحل له حديثا يشرع فيه الحج الى مسجد قبة الصخرة..وأن الحديث الذي جاء به الزهري هو(لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه ومسجد الأقصى) وأن هدف عبد الملك بن مروان من ذلك هو ايقاف الحج الى مكة خشية من قيام خصمه عبد الله بن الزبير بأستمالة السوريين والعراقيين إليه او تحريضهم ضد الخلافة الأموية في دمشق وأن الطواف حول قبة الصخرة يماثل الطواف حول الكعبة..والثواب عليه هو عين الثواب على الحج الى الكعبة..وان الهدف الآخر لعبد الملك بن مروان جعل القبائل العراقية والسورية في اعالي الفرات تمر بدمشق وهي في طريقها الى القدس مما ينشط التجارة عبر العاصمة الأموية..
ولكن قراءة ثانية للنص، بهدف المقارنة مع الشواهد التاريخية، ستوضح لنا مضالعات كثيرة اهمها الخلط بين مسجد قبة الصخرة، والمسجد الأقصى القريب من حائط المبكى.. وبينما لانشك بالحديث كونه مسنود الى أبي هريرة ومذكور في البخاري ومسلم لنا كل مايبرر شكوكنا في الرواية الصهيونية والتأويل الصهيوني له.
فمسجد قبة الصخرة لم يشيده عبد الملك بن مروان الا برواية واحدة وردت في كتاب الحيوان للدميري نقلا عن ابن خلكان بينما جاء تنسيب البناء للوليد على لسان ابن عساكر والطبري وابن الأثير وابن خلدون وابن كثير وغيرهم..
كما لم يذكر الحديث كلمة (الحج) التي أكد عليها المستشرق الصهيوني، بل ذكر شد الرحال بمعنى الوقفة والصلاة والدعاء حيث أسرى الرسول (ص) وعرج الى السماء.. والمقصود هنا المسجد الأقصى وليس مسجد قبة الصخرة.. وبينما حدد الحج الى مكة بوقت، لم يحدد شد الرحال الى المدينة اوالمسجد الأقصى ويمكن زيارتهما في أي وقت
كما نلاحظ ان السبب الذي وضعه كولديزيهر مخطوء أيضا عندما ذكر إن السبب كان وجود عبد الله بن الزبير في مكة واحتمال البيعة له من قبل الشاميين والعراقيين إن هم وفدوا أو اعتمروا أو حجوا الى مكة لأن الزهري ولد عام 51 او 58 للهجرة بينما قتل عبدالله بن الزبير عام 73 للهجرة أي إن عمر الزهري عند مقتل الزبير كان 22 أو 15 سنة ولم يكن قد بلغ ذيوع الصيت والشهرة في رواية الحديث في ذلك العمر بعد بحيث ينتحل حديثا يوصي بتغيير فرض اسلامي وتصدقه الأمة!
ولكن المعنى الصهيوني او البعد الآيديولوجي لايظهر الا بقراءة ثالثة عمودية وليس أفقية للنص وهي ان الحديث الذي يوصي بالحج الى المسجد الأقصى منتحل وأن المسجد الأقصى ليس بأهمية الكعبة إطلاقا مما يقلل قداسة المسجد بنظر المسلمين ويمهد تدريجيا لأنتزاع القدس...
والآن نعود الى متحف الموصل والى فن النياحة عند اليهود والآراميين والشيعة:
يقع متحف الموصل في الجانب الأيمن من المدينة قريبا من نهر دجلة وحديقة الشهداء التي شهدت سقوط اول طيارين عراقيين قصفا التمرد البرزاني المدعوم من اسرائيل في العهد الملكي.. وسقطت الطائرة بهما في حديقة الشهداء وفيها ضريحيهما ومنهما اسمها..ومتحف الموصل فيه قسمين حديث وقديم ويزدهي بمكتبة تحتوي أنفس الكتب والمخطوطات ذات الصلة بتاريخ العراق..في تلك الليلة البائسة اندفع البيشمركة ومعهمفريق من الموساد الى قاعة المتحف التي تحتضن بوابة آشورناصربال الثاني واقتلعوها من محلها ونقلوها قبل طلوع الفجر، ولعلهم أتلفوها، ومعها نفائس قصر الرماح والمصرف العراقي ومعسكر الغزلاني والمطار ونفائس اخرى الى اربا أيلو (اربيل) قبل تدفق البشمركة وخلفهم العلوج الى الموصل الحدباء... !
فماذا في هذه المسلة ولماذا حرص اليهود على نقلها واخفائها عن انظار العالم على الرغم من توثيقها في كتاب اصدره المتحف البريطاني عام 2008، مما يوحي بأحتمال توجيه المعنى باتجاهات تخدم تبرير اوتضمير عناصر محددة هنا وهناك في منحوتات البوابة أو في مضامين ايقوناتها؟ ويقينا فأن السرقة أو الأتلاف كان قصديا لأن الملك الآشوري وأبنه شلمنصر الثالث كانا ركزا حملاتهما في الغرب وفي بوابة بلوات البرونزية التي اكتشفها هرمز رسام عام 1878 تصوير للملوك وهم يفدون بأتاواتهم امام الملك الآشوري وبينهم ملك اسرائيل جيحو راكعا أمام قدمي شلمنصر الثالث. وقد تم نشر وتحقيق لوحات شلمنصر الثالث التي عثر عليها منحوتة على البرونز في أشرطة تزين بوابة امغر إنليل (بلوات) وهي قرية صغيرة قريبة من قراقوش يسكنها الشبك والصارلية وبوابة شلمنصر الثالث هذه مابرحت موجودة في المتحف البريطاني. وبعد قرابة 90 سنة تم أكتشاف بوابتين أخريتين الأولى في قصر آشورناصربال والأخرى في معبد مامو في النمرود في عام 1965 من قبل ماكس ملوان تعودان لآشورناصربال الثاني وتتناول مواضيع المنحوتة الحرب وتلقي الأتاوات وسوق الأسرى ومشاهد الصيد بمايضفي بعدا تصويرا على التوصيف المسهب لغزوات هذا الملك في الكتابة المسمارية في كل مكان في قصره ومسلاته وعلى جداريات القصر واجسام الثيران المجنحة في النمرود..
فليس من الصدفة أن تقتحم عصابات البرزاني متحف الموصل منتصف ليلة الأحتلال الأسود..وتنتزع اللوحة فتسرق أو تتلف بتخطيط يهودي واضح صريح الهدف منه اتلاف الوثيقة التاريخية التي توضح منشأ النواح عند حائط المبكى، الوثيقة التي تجرد الممارسة اليهودية من بعدها الطقوسي وتعيد كتابة تاريخ اليهود بالأزميل الآشوري..
حيث يرينا احد مشاهد البوابة نساء يهوديات وقد رفعن ايديهن في نياحة امام جدار مدينة فيما يقوم الجنود الآشوريين بسوقهن مع الأسرى بينما يحاول الجنود الأسرائيليون الدفاع غير المجدي من فوق المسننات الدفاعية في أعلى السور..وتتكرر اللوحة عندما يرفع رجال ومعهم نساء ايديهم في نياحة على المدينة الآيلة الى السقوط.. وهنا مكمن بكاء اليهود عند حائط المبكى.. وهنا أيضا ترينا القراءة الثالثة للنص التاريخي كذب اليهود وتشويههم ليس للتاريخ فحسب بل لتاريخهم ايضا..فليس ثمة هيكل أو معبد بل مدينة ساقطة ينوح اهلها على فقدها وخرابها...
ومن هنا نحذر أهلنا في جنوب العراق ( الشيعة) من تعظيم اللطم والبكاء والنواح كي لا تكون سنة مبتدعة بتخطيط يهودي خطير، وهنا سر حماية النواح واللطم من قبل الطائرات الأميركية والمناطيط الإستخبارية، وتطويع الجيش والشرطة وخزائن الدولة لخدمتها، وليس حبا بالشيعة ولا بالعراقيين ولا بالأمام الحسين، بل لترسيخ مبدأ النواح واللطم لتمرير طقوس يهودية مدسوسة، وتحويل الأمام الحسين ليكون (حائط مبكى للشيعة) والإبتعاد عن القيم العليا التي خرج من أجلها الأمام الحسين، وأهمها محاربة الظلم والكفر والغش والتزوير، والحفاظ على راية العدل، ناهيك أنه رفض جميع الإغراءات من أجل الثبات على الخط المحمدي، وتثبيت مبدأ ونهج الحرية ورفض العبودية ....
ولهذا هناك مخطط لتثبيت وجوه شيعية مستهلكة في الحكم وصنع القرار، وتعظيم ودعم النواح واللطم والشعوذة مقابل تجهيل الشعب العراقي وتركه للمخدرات والأمية والجهل والتخلف والبطالة!
لذا لابد من الأنتباه وسريعا!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق