قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 23 يوليو 2012

فدائي البعث: المهام التاريخية أمام البعث والبعثيين


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المهام التاريخية أمام البعث والبعثيين
شبكة البصرة
بقلم : فدائي البعث
لقد عانت أمتنا العربية وخصوصا بعد الثورة العربية الكبرى من احتلال واستعمار مازال مستمرا إلى يومنا هذا ولكن بأشكال وطرق مختلفة بدأت باحتلال الأراضي العربية وتقسيمها وتفتيتها وزرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي محتلا فلسطين قلب الأمة النابض وزرع أنظمة قطرية ساعدت وبشكل فعال في ضمان بقاء الشعب والأقطار العربية تسير في ركب الدول الاستعمارية.
ومنذ ذلك الوقت ولد الفكر القومي لمحاربة الاستعمار وتحرير الثروات وسيادة القرار وإخراج المحتل من الأراضي العربية. ومن بين هذه التيارات التي حملت على عاتقها الدفاع عن قضايا الأمة ومحاربة الفقر والجوع والتخلف الفكري هو حزب البعث العربي الاشتراكي، ومنذ ذلك الوقت والى يومنا هذا ما زال حزبنا يتعرض لأقوى هجمة بدأت من لحظة تأسيسه و تحالفت فيها قوى الإسلام السياسي والغرب المستعمر وشهدت كل أنواع التنكيل والتخوين وانتهت بأبشع قرار لا أخلاقي هو قانون الاجتثاث الذي أصدرته إدارة الاحتلال الأمريكي لذبح البعث في العراق خصوصا وفي الوطن العربي عموما. وما زالت الهجمة مستمرة سواء من قبل تيارات الإسلام السياسي أومن قبل الغرب المتصهين المستعمر بالإضافة لنظام الملالي في قم وطهران. ورغم كل ما تعرض له حزب البعث العربي الاشتراكي من ضربات قاسية إلا أنه ما زال صامدا وقويا يزداد صلابة بعد كل هجمة.
وفي ظل الغزو الثقافي والعولمة وما كرسته الأنظمة القطرية من مفاهيم ومصطلحات تعزز التشطير القطري والعشائرية والمذهبية وتحاول تغيب الانتماء القومي وبمساعدة رجالات الدين وتيارات الإسلام السياسي التي كانت وما زالت مساندة لهذه الأنظمة وتشكل صمام الأمان لها نمت أجيال تجهل أو تشكك بالنهج القومي وتعمل على تكريس القطرية والفئوية والمذهبية نتيجة ما احتوته تربية هذه الأنظمة المستعربة في أعلامها ومناهجها.

وها نحن نعيش لحظات ما يسمى الربيع العربي والتي اخترقت كل ما هو مقدس من ثوابت ومبادئ وقيم قومية عبر الاستعانة بقوى الاستعمار ورهن مقدرات وثروات أقطارنا العربية ودون أن تحمل أيا من هموم ومشاكل أمتنا العربية بل إن كل أهدفها تتختل خلف هدف إزالة حاكم مستبد مدعية أنه الطريق إلى الحرية والديمقراطية حتى لو كانت الأداة غير مشروعة وغير مبدئية.
مما ساهم وبشكل أكثر فعالية في تقديم أقطارنا العربية وثرواتها على طبق من ذهب إلى الغرب المستعمر من الأنظمة القطرية العميلة. ومن هنا فان الظروف الحالية تحمل البعثيين خاصة والقوميين عامة مسؤولية مواجهة ومجابهة ما يحدث عبر توعية الشعوب وتسليحها بالفكر القومي الضامن الوحيد لوحدة أقطارنا وحماية ثرواتها ودعم المقاومة العربية وعلى رأسها المقاومة العراقية البطلة والمقاومة الفلسطينية. و هذه المواجهة والمجابهة تتطلب الإعداد والتنظيم لتكون قادرة على تحقيق النصر وأن تكون نموذجا يحتذى به من قبل أبناء الأمة.وبالتالي على البعثيين أن يلتحقوا بحزبهم والنضال مع رفاقهم ممن سبقوهم، فكلما كانت القاعدة قوية وصلبة كلما كانت القيادة مؤثرة وفعالة، وبنفس الوقت على القوميين أن يلتحقوا بأحزابهم ليرفدوها ومن ثم السعي إلى تشكيل جبهة قومية لمواجهة ما تتعرض له الأمة من غزو ثقافي واقتصادي وسياسي.
وأخص البعثيين بضرورة ذلك لأنهم الفصيل المقاوم والمتمثل في المقاومة العراقية والتي يقودها الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق المجاهد عزة إبراهيم والذي يقاتل قوى البغي والعدوان الصفوية والأمريكية الصهيونية، وذلك لأن المسؤولية الأخلاقية والمبدئية توجب عليهم دعمها ورفدها بكل ما أوتوا من قوة.
إن معطيات المرحلة الراهنة تبرهن على إن على البعثيين بشكل خاص والقوميين واليساريين عامة أن يسارعوا لمواجهة متطلبات الإعداد والتنظيم وبشكل جاد وفعال لمواجهة ما تتعرض له الأمة وحمايتها والعمل على نشر الوعي القومي بين أبناء الأمة وبخلافه فان منهجهم القومي التحرري الاشتراكي والذي يمثل إرادة العرب وتطلعاتهم سينزوي ويتراجع
بعثُ تشيدهُ الجماجم والدمُ تتهدم الدنيا ولا يتهدم
شبكة البصرة
السبت 2 رمضان 1433 / 21 تموز 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق