قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 30 يوليو 2012

صادق احمد العيسى : نعم اتذكر!!!... قصف ايراني واشلاء الاطفال العراقيين تتطاير


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نعم اتذكر!!!!
قصف ايراني واشلاء الاطفال العراقيين تتطاير
شبكة البصرة
صادق احمد العيسى
التقيت الرجل مصادفة كان طالبا، يدرس علوم اللغات، ايراني الجنسية، ظننته عربي، لانه من منطقة الاحواز(المحتلة) لكنه ظهر فارسيا
بدا الحديث عن العراق وعن الشهيد صدام حسين، وانا ادلي بشهادتي للتاريخ عن الشهيد صدام حسين لرجل ربما لم يسمع باية كلمة بحياته عنه الا ما شاء النظام الايراني ان يصوره.وكنت اشير الى موضوع هو لماذا تنشغل ايران بالعراق وتتحمل مسئولية المشاركة مع اميركا باحتلاله؟، لماذا حكومتكم تسرق النفط العراقي من ابار مجنون؟لماذا الحكومة الايرانية تتدخل بالشان السوري والشأن اللبناني اظن المسائل الداخلية الايرانية تحتاج كل الامكانات لحلها،وشاركني الرجل الراي، هل انتم بحاجة الى حرب مع السعودية ودول الخليج؟، صحيح ان صدام حسين استشهد وكان السد الحامي لكن هذا ليس بمصلحة ايران لاتنسوا انكم متورطون بالمساهمة باحتلال العراق واحتلال افغانستان، بموجب تصريحات كبار القادة الايرانيين، الا ترون ان هذا سيكلف الخزينة الايرانية والشعب الايراني دفع تكاليف الاضرار التي لحقت هذه الدول عندما تصبح هناك قدرة على تفعيل الدور العادل للمحاكم الدولية، ويرتفع التاثير الامريكي عنها!!كان الرجل يشاركني الراي
فاشار الى ان الحكومة الايرانية تدعي انها توقف المد الصهيوني
لكنه لم يستطيع ان يدح القول " اتني بحجارة قذفت من ايران على الكيان الصهيوني" في عمر وجود الثورة الايرانية،عدا عن التصريحات وهذه لاقيمة لها ودونك شهادة حسن نصر الله، بان كل الاسلحة التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية او اللبنانية هي اسلحة سورية الصنع، اما خلف الكواليس فحكومة ايران هي امتداد للسياسة الصهيونية.
التحق بالحديث اخر، يدرس علم النفس من ايران، وحاول ان يفتح ملف الحرب الايرانية على العراق، لم اكن احبذ الحديث وقلت له:
الان ايران تحكم العراق، فما خسرته ايران بالحرب حصلت عليه بالسمسرة لامريكا،لكن الشاب طموح ان يعرف اشياء دقيقة عن الحرب وقناعتي بها ويتهيا لي ان نسبة كبيرة من الطلاب الايرانيين في الخارج لا يؤيدون الحكومة الدينية في ايران ويرفضون سياستها، وسألني سؤال محدد اريد ان تذكر لي موقف اثر بك وانت تعايش الحرب؟

فذكرت:
كنت واقفا وكانت الدور المستهدفة بالقصف العشوائي بيوت الناس البسطاء من اهل البصرة،وقد ربعت المدفعية الايرانية المكان، واقصد بكلمة ربعت مصطلح عسكري بمعنى حددت المكان المراد دكه بالمدفعية،ثم بدأ القصف من مدفعية بعيدة المدى، كنا نسمع الصوت الاول ونتيجة تكرار القصف وتعايشنا معه صرنا نعرف اشياء كثيرة،منها ان صوت انطلاقة المقذوفة، وصوت الحشوة، وصوت الانفجار بعد ان تصطدم بالهدف، ونميز بين المقذوف الذي ينفلق والمقذوف الذي يخيب ولا ينفلق وما اكثره
فكنا اذا ابتدات الفعالية العسكرية الايرانية وهي يومية في عام 1987 بعد واثناء معارك نهر جاسم نحسب بعد سماع صوت الانطلاق من 1 الى 14 عندها نسمع صوت الصاعق بعدها بثوان نسمع الانفجار الاخير او الارتطام بالارض هذا الصوت هو نهاية المقذوف ودائما لا تسمعه الضحايا التي تموت راسا  لان هذا الصوت ياتي متخلفا عن الانفجار وتوزّع الشضايا، لكن اذا كنت لحظتها منتبها، تلاحظ اضاءة الانفلاق وهو بريق ساطع جدا وتلاحظ ما يحصل للضحايا من حركات او ارتفاع الاعلى نتيجة انخفاض الضغط الذي يولده الانفجار وسرعة ارتطام المقذوف في الارض،وكنت مصادفة انظر وقد رايت البرق الساطع،واشلاء الاطفال تتطاير،والمحزن ان هولاء الاطفال كانوا يلعبون قبل قليل بالقرب مني احالهم القصف الايراني العشوائي على المدنيين الى قطع متناثرة.
تلك الرسالة الايرانية الى الشعب العراقي دون تمييز على اساس المذهب او العرق انما الاساس كم تستطيع المدفعية ان يكون مداها.
واختتمت حديثي ان ما يجري اليوم من ذبح على ايدي الايرانيين للنخب العراقية، ضباطا وقادة وطيارون وكوادر علمية وادارية، باعصاب باردة
هو الصورة الاكثر تطورا والاشد ايذاءا للعراق من صور القصف التي ذكرت.
والحمد لله رب العالمين
شبكة البصرة
الاحد 10 رمضان 1433 / 29 تموز 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق