قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 21 يوليو 2012

حقل نفطي جديد في ميسان (حلفايا) .. وآل شهرستان.!.. ميزانيات نفطية خرافية وخدمات تحت الصفر.. فأين حق المواطن العراقي وحصته من ثرواته..! - تابع الاحصائيات المذهلة وحجم السرقات


حقل نفطي جديد في ميسان (حلفايا) .. وآل شهرستان.!.. ميزانيات نفطية خرافية وخدمات تحت الصفر.. فأين حق المواطن العراقي وحصته من ثرواته..! - تابع الاحصائيات المذهلة وحجم السرقات

shristani


شاهد العراقيون يوم أمس حسين الشهرستاني يقف وراء المايكروفونات التابعة لمحطات التلفزة الفضائية في محافظة ميسان يلقي كلمته العصماء بمناسبة بدء الإنتاج في حقل ( حلفايا ) النفطي في محافظة ميسان .
شيئ جميل أن يقف وزير الطاقة أو النفط بحكم منصبه ليعلن ذلك .
وشيئ جميل أن يقول أن إنتاج النفط في هذا الحقل سيكون بمعدل 100 ألف برميل في اليوم حاليا وسيصل قريبا الى 500 ألف برميل يوميا .!!
وكالعادة يبشرنا معاليه بالخير الوفير والرخاء الذي سيجلبه ذلك على العراق عموما ، ومحافظة ميسان خصوصا .. وهذا جميل أيضا من حيث مايُفترض أن يكون عليه الواقع الإقتصادي والإجتماعي في بلد منتج للنفط مثل العراق .
تطلعت اليه واستمعت لما قال .. بصفته وزيرا للطاقة أو النفط أو أي منصب آخر ، وهذا كله لايعني شيئا ولا يهمني ، فهو واحد من أركان حكومة الكذابين البائسة في بغداد ..
تطلعت اليه وأنا أفكر في أمرين :
الأول لأنه يقف ربما على بعد كيلومترات من حقل نفطي عراقي آخر إسمه حقل ( الفكّة ) قدّرت الإحصائيات أن ماتسرقه إيران من ذاك الحقل القريب من حدودها هو 75 مليار دولار سنويا من الإنتاج النفطي ، والشهرستاني هو صاحب ( الفتوى ) الشهيرة والغريبة : أن حقل الفكة حقل مشترك عراقي ـ إيراني ..!!
والثاني هو مسألة حسابية ، لذا تناولت حاسبتي البسيطة لإجراء بعض العمليات الحسابية كمواطن عراقي عادي لاهو متخصص بالرياضيات ولا هو من خبراء النفط .
لنبدأ أولا بمعدل إنتاج حقل حلفايا الآن وهو ماأشار اليه الشهرستاني ، أي 100 ألف برميل يوميا.
الأرقام تقول أن الإنتاج سيكون 36 مليون وخمسمائة ألف برميل سنويا .
وعندما يصل الإنتاج قريبا كما قال معاليه الى 500 ألف برميل يوميا ، معنى ذلك أن الإنتاج السنوي سيصبح 182 مليون وخمسمائة ألف برميل سنويا .
الآن ، لو إفترضنا ، أن حكومة اللصوص في بغداد سوف تخصص مبلغ 5 دولارات فقط من سعر البرميل الواحد ـ وهو سعر زهيد قياسا لأسعار برميل النفط حاليا ـ لكي تذهب كليا الى تمويل القطاع الخدمي في العراق والذي يهم المواطن العراقي المسكين مثل الكهرباء والماء الصالح للشرب وتبليط الطرق ورعاية الأرامل والعاطلين عن العمل والمتقاعدين والقطاع الصحي وغيرها .. فإن إنتاج هذا الحقل فقط في بدايته سيكوّن ميزانية خدمات مقدارها 180 مليون دولار وذلك فقط من عائد مبلغ 5 دولارات لا أكثر لكل برميل .
ولو إنتقلنا الى ماتفضل به معاليه من أن الإنتاج سيكون قريبا بحدود 500 ألف برميل يوميا .. فالأرقام سوف تصل الى أكثر من 900 مليون دولار أي قرابة مليار دولار سنويا كميزانية
خدمات للمواطن العراقي . مع بقاء عشرات المليارات من الدولارات التي تأتي من عائدات النفط لتشكل بقية ميزانية الدولة .
وهناك حقيقة يجب أن لاتغيب عنا ، وهو أننا نتكلم عن حقل نفطي عراقي واحد ، لايعتبر الأكبر ولا الأكثر إنتاجا ولا الأقدم . فالنتصور ماذا لو طبقنا هذه المعادلة البسيطة على مجمل إنتاج النفط في العراق .. فكم من عشرات المليارات من الدولارات سيحصل عليها المواطن العراقي على شكل خدمات أساسية وضرورية وإنسانية ومن مبلغ 5 دولارات فقط لكل برميل ينتج .
ولنتصور أيضا الرقم الخرافي الذي كنا سنصل اليه الآن بعد ست أو سبع سنوات مضت من حكومة نوري المالكي فقط حتى لو أهملنا الحكومات التي قبلها ومنذ الإحتلال في 2003 ، وذلك على إعتبار أنها ( دولة القانون ) وعلى إعتبار أنه ( رجل الإصلاحات ) ..!!!
فأين الخدمات الرئيسية للمواطن العراقي وهو صاحب هذه الثروة النفطية الحقيقي ..؟
وماذا فعلتم ياحسين الشهرستاني وأنت واقف مزهوا كالطاووس تكلمنا عن إنتاج نفط ( حلفايا ) وأنت المسؤول عن الطاقة في العراق ..؟
وكم من محطة كهرباء كان يمكن أن تبنى في العراق خلال هذه السنوات .. وكم من محطة تصفية مياه .. وكم .. وكم ؟ وكل ذلك ليس من مجمل ما يدره نفط العراق من عوائد ضخمة ، ولكن من فرضية تخصيص 5 دولارات فقط من سعر كل برميل .!
كلام بسيط ومعادلة رياضية بسيطة ، ولكن كل ذلك وكل مانقول لايهمكم في شيئ لأنكم لصوص وكذابين .. وأنكم تقولون وتفعلون ماتشاءون ذلك لأنكم لاتستحون ..!!
مدونة مقالات الكاتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق