كشفت مصادر مطلعة أن المشير "محمد حسين طنطاوي" رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، قد أبلغ "مصطفي عبد الجليل" رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي رفض مصر التام لإقامة قواعد عسكرية أميريكية بالقرب من حدود مصر الغربية، فى رد فعل مباشر على التصريحات التى أطلقها الرئيس "باراك أوباما"، معلنا فيها أن نحو اثني عشر جندي من قوات المارينز الأميريكية المتمركزة فى قاعدة عسكرية بمالطة، على أهبة الاستعداد للانتقال إلى الأراض الليبية، من أجل تأمين المنشآت النفطية والمشاركة فى مساعدة الجيش الليبي ضد الهجمات التى لا تزال مستمرة من جانب ميليشيات العقيد معمر القذافي، الذي تم اصطياده وقتله قبل شهور مضت.
يأتي هذا فى الوقت الذي كشفت المصادر ذاتها، أن الوجود الأميريكي لا زال مستمرا على الرغم من انتهاء الحرب الأهلية رسميا وإقامة انتخابات برلمانية مؤخرا، على طريق تكوين مؤسسات ليبيا ما بعد القذافي، مشيرة إلى أن هناك عشرات الخبراء الذين يعكفون حاليا على دراسة أفضل المواقع المناسبة لإقامة قواعد عسكرية أميريكية، داخل الأراض الليبية، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري من الجبهة الغربية، حيث يمكن لهذه القواعد أن تتكفل بوضع مصر تحت الحصار بين فكي كماشة، حال تعرضها لهجوم مباغت من الجبهة الشرقية، عن طريق جيش العدو الصهيوني.
مصر الجديدة 28/7/2012
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق