روبرت فيسك: شفيق هو الفائز الحقيقي بنسبة 50.7% لكن العسكري فضل مرسي خوفا من الإخوان
غزة - دنيا الوطن
قال الصحفي البريطاني روبرت فيسك إن رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق هو الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية بنسبة 50.7% لكن المجلس العسكري فضل إعلان فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي خوفا من غضب المتظاهرين في ميدان التحرير.
ونقل فيسك عن مصدر مطلع - أشار إليه بـ"ثعلب ميدان التحرير"- قوله إن الرئيس مرسي التقى 4 من قادة المجلس العسكري قبل إعلان نتائج الانتخابات الأحد قبل الماضي واتفقوا في اللقاء مع مرسي على اداء اليمين أمام المحكمة الدستورية، بدلا من البرلمان المنحل - وهو ما كان يصر عليه قيادات الجماعة التي ينتمي إليها مرسي - وهو ما حدث أول أمس.
ونقل فيسك، في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، عن مصدره القول إن انتخابات رئاسية أخرى ستجرى خلال عام وهو ما شكك فيه فيسك.
وأشار فيسك إلى انه تلقى معلومات وصفها بالصادمة، بأن "جهاز المخابرات الحربية غاضب من سياسة بعض أعضاء المجلس العسكري خاصة الأربعة الذين حضروا لقاء مرسي المزعوم"، مضيفا ان هناك تيارا يسمي نفسه "الضباط الليبراليون الجدد" يريد عمل ثورة مصغرة في داخل صفوف الجيش للتخلص من الضباط الفاسدين حسب قول فيسك.
وقال فيسك إن الضباط صغار السن تعاطفوا مع الثورة المصرية العام الماضي "وقتل عدد منهم من قبل قناصة الحكومة في مظاهرات بميدان التحرير بعد رحيل مبارك، وهم معجبون بقائد المخابرات الحربية الحالية الذي سيتقاعد قريبا".
وذكر فيسك أن "هناك حديث عن توتر ما بين المخابرات الحربية وعاملين بوزارة الداخلية لاعتقادهم بأن الثورة المصغرة قد تزج بهم في المحاكم لارتكابهم جرائم ضد المدنيين أثناء أحداث الثورة".
وأشار إلى ان لقاء مرسي بقيادات المجلس العسكري قبل إعلان نتائج الانتخابات لم يضم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق محمد البرادعي الذي قد يطلب منه قبول رئاسة الحكومة القادمة "وهو ما سيساعد مرسي على إبقاء الهدوء في الشوارع والسماح لمصر بوضع خطة اقتصادية لإقناع صندوق النقد الدولي بمنح مصر القروض التي تحتاجها".
ولكن فيسك نبه إلى ان البرادعي أبدى عدم اهتمام بمنصب رئيس الوزراء،ولمح فيسك في نهاية مقاله المنشور اليوم إلى أن ما كتبه لا يمكن تأكيده في ظل عدم تصديقه لما تنشره عدد من الصحف المصرية هذه الأيام، إلا أن مصدره "الثعلب" أظهر أثرا لطلق ناري أصيب به منذ عام للدلالة على انخراطه في أحداث الثورة حسبما قال فيسك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق