مازال جنود الاحتلال في العراق يموتون من أسباب طبيعية جدا!!
المصدر غار عشتار
ترجمة وتحليل عشتار العراقية
هذا موضوع مثير يؤشر على عدد من الحقائق التي تحاول امريكا وصنائعها في العراق اخفاءها وهي واضحة وضوح الشمس. كنت قد وعدتكم (هنا) أن اوضح لكم كيف أن جنود الاحتلال لم يغادروا العراق، بل هم يعودون بشكل آخر. ويستحسن أن تقرأوا مواضيع ذات صلة هنا وهنا وهنا قبل قراءة هذا الموضوع.، مع التنبيه الى أن عودة جنود الاحتلال بشكل مرتزقة ليس أمرا جديدا فكلنا نعرفه، ولكن هذه القصة توضح امورا اخرى ينبغي ان نعرفها. إليكم القصة.
مايكل ديفد كوبلاند وعمره 37 مات في 9 حزيران 2012 اثناء عمله بصفة مقاول مدني (مرتزق). رسميا كان كوبلاند واحدا من اوائل الامريكان العاملين في الحكومة الامريكية الذين يموتون هذا العام. اعيدت جثته الى الولايات المتحدة يوم 26 حزيران 2012 بعد جدل بيروقراطي دام اسبوعين حول ما اذا كان من الواجب ان تقوم الحكومة العراقية بتشريح جثته ام لا .
ويقول المسؤولون ان مايكل ديفد كوبلاند من بين حفنة من الامريكان الذين يعملون للحكومة الامريكية الذين ماتوا في العراق منذ كانون الثاني الماضي. ذلك حين انتهت الاتفاقية الامنية بين الدولتين مما ادى الى رفع الحصانة التي حمت الجيش الامريكي من القوانين المحلية.
وقال المسؤولون ان كوبلاند انتقل الى العراق خلال الشهر الماضي ليقوم بعمل في مشروع طيران مع شركة داينكورب بعقد مع وزارة الخارجية (الحقيقة ان المشروع هو للعناية بطائرات السفارة الأمريكية في بغداد - المصدر). وقد وجد ميتا في فراشه في 9 حزيران، ولم يشتبه بجريمة.
وحسب القانون العراقي كما في دول اخرى ينبغي ان تصدر السلطات المحلية شهادة وفاة قبل الافراج عن الجثة لتسفيرها الى الخارج. وينبغي ان يدرج اسباب الموت في الشهادة. وفي قضية كوبلاند وهو من افراد المارينز سابقا لم يكن يعاني من اي مرض او عارض .
السفارة الامريكية في بغداد لا تملك طبيبا شرعيا يمكن ان يقوم بالتشريح. وهكذا فإن وزارة الصحة العراقية اصرت على تشريح كوبلاند قبل السماح بسفر الجثة.
وقال منجد صلاح الدين مدير قسم الطب الشرعي في الوزارة ان التشريح ضروري حسب القانون العراقي لأن سبب الموت غامض. وشدد على أنه لن يكون هناك اي تساهل في القضية.
ولكن عائلة كوبلاند رفضت ان يتم التشريح في العراق واصرت على ان يتم في الولايات المتحدة. وفي ر سالة الى الاسوشيتد برس قال برينت بيري ابن عم المتوفي ومحامي العائلة :
"ليس لدينا اطلاقا اية معلومات عن قدرات مرافق وخبراء التشريح في العراق وسنكون اكثر ارتياحا اذا اجري التشريح في الولايات المتحدة"
وهكذا توصل خلال اليومين الماضيين المسؤولون الامريكان والعراقيون الى تسوية للنزاع على قضية التشريح وقرروا ان كوبلاند مات من اسباب طبيعية وتم تسفير الجثة بهدوء من العراق قبل ان تغير الحكومة العراقية رأيها. المصدر.
**
ماذا نستنتج من هذا الخبرللوهلة الأولى؟
1- السفارة الامريكية تستعين بشركة داينكورب المتهمة من قبل عدة دول بالتجارة بالجنس والبشر، وتهريب المخدرات ولها ملف مخز اينما حلت وقد كتبنا عنها مواضيع كثيرة في الغار.(انظر هنا)
2- الصورة الوحيدة الموجودة في الانترنيت للمتوفي كوبلاند هي بملابس عسكرية
3- لماذا اصرت العائلة والسفارة الامريكية ان لاتتدخل الحكومة العراقية بتشريح الجثمان ومن اجل ذلك لفقت قضية (اسباب وفاة طبيعية) بمعنى لماذا منح المتوفي (حصانة) من القوانين العراقية؟ انظر ان آخرا اصغر سنا من كوبلاند قيل انه مات من اسباب طبيعية ايضا ، بالتأكيد لتفادي التشريح (انظر هنا)
**
الجواب على الملاحظتين 2 و3 هو أن المتوفي عومل على انه مازال جنديا في الخدمة قد كانت الجنازة عسكرية شارك فيها فيالق المارينز والحرس الوطني لولاية اوكلاهوما (انظر هنا) وكذلك طالع صورة الجنازة العسكرية:
بمعنى آخر، أن الحكومة الأمريكية تعتبر هؤلاء المرتزقة مازالوا في الخدمة العسكرية وهكذا فمن حقهم الشمول بالحصانة ، ومن هنا تلفيق مسألة (الوفاة الطبيعية) من اجل تفادي قيام الحكومة العراقية تشريح الجثث باعتبارها عملا من اعمال (السيادة الامريكية) فقط فيما يخص جنودها.
هذه نقطة مهمة جدا ينبغي تذكرها دائما في اي وقت تتحدث في حكومة الخضراء عن (سيادة) او (استقلال) !!! وعليكم تذكر أن القضية كلها تتلخص في (اللغة) . يقال لك ان الجنود انسحبوا، والموجودين هم مدنيون، والحقيقة تعرفونها الآن!!
هذا موضوع مثير يؤشر على عدد من الحقائق التي تحاول امريكا وصنائعها في العراق اخفاءها وهي واضحة وضوح الشمس. كنت قد وعدتكم (هنا) أن اوضح لكم كيف أن جنود الاحتلال لم يغادروا العراق، بل هم يعودون بشكل آخر. ويستحسن أن تقرأوا مواضيع ذات صلة هنا وهنا وهنا قبل قراءة هذا الموضوع.، مع التنبيه الى أن عودة جنود الاحتلال بشكل مرتزقة ليس أمرا جديدا فكلنا نعرفه، ولكن هذه القصة توضح امورا اخرى ينبغي ان نعرفها. إليكم القصة.
مايكل ديفد كوبلاند وعمره 37 مات في 9 حزيران 2012 اثناء عمله بصفة مقاول مدني (مرتزق). رسميا كان كوبلاند واحدا من اوائل الامريكان العاملين في الحكومة الامريكية الذين يموتون هذا العام. اعيدت جثته الى الولايات المتحدة يوم 26 حزيران 2012 بعد جدل بيروقراطي دام اسبوعين حول ما اذا كان من الواجب ان تقوم الحكومة العراقية بتشريح جثته ام لا .
ويقول المسؤولون ان مايكل ديفد كوبلاند من بين حفنة من الامريكان الذين يعملون للحكومة الامريكية الذين ماتوا في العراق منذ كانون الثاني الماضي. ذلك حين انتهت الاتفاقية الامنية بين الدولتين مما ادى الى رفع الحصانة التي حمت الجيش الامريكي من القوانين المحلية.
وقال المسؤولون ان كوبلاند انتقل الى العراق خلال الشهر الماضي ليقوم بعمل في مشروع طيران مع شركة داينكورب بعقد مع وزارة الخارجية (الحقيقة ان المشروع هو للعناية بطائرات السفارة الأمريكية في بغداد - المصدر). وقد وجد ميتا في فراشه في 9 حزيران، ولم يشتبه بجريمة.
وحسب القانون العراقي كما في دول اخرى ينبغي ان تصدر السلطات المحلية شهادة وفاة قبل الافراج عن الجثة لتسفيرها الى الخارج. وينبغي ان يدرج اسباب الموت في الشهادة. وفي قضية كوبلاند وهو من افراد المارينز سابقا لم يكن يعاني من اي مرض او عارض .
السفارة الامريكية في بغداد لا تملك طبيبا شرعيا يمكن ان يقوم بالتشريح. وهكذا فإن وزارة الصحة العراقية اصرت على تشريح كوبلاند قبل السماح بسفر الجثة.
وقال منجد صلاح الدين مدير قسم الطب الشرعي في الوزارة ان التشريح ضروري حسب القانون العراقي لأن سبب الموت غامض. وشدد على أنه لن يكون هناك اي تساهل في القضية.
ولكن عائلة كوبلاند رفضت ان يتم التشريح في العراق واصرت على ان يتم في الولايات المتحدة. وفي ر سالة الى الاسوشيتد برس قال برينت بيري ابن عم المتوفي ومحامي العائلة :
"ليس لدينا اطلاقا اية معلومات عن قدرات مرافق وخبراء التشريح في العراق وسنكون اكثر ارتياحا اذا اجري التشريح في الولايات المتحدة"
وهكذا توصل خلال اليومين الماضيين المسؤولون الامريكان والعراقيون الى تسوية للنزاع على قضية التشريح وقرروا ان كوبلاند مات من اسباب طبيعية وتم تسفير الجثة بهدوء من العراق قبل ان تغير الحكومة العراقية رأيها. المصدر.
**
ماذا نستنتج من هذا الخبرللوهلة الأولى؟
1- السفارة الامريكية تستعين بشركة داينكورب المتهمة من قبل عدة دول بالتجارة بالجنس والبشر، وتهريب المخدرات ولها ملف مخز اينما حلت وقد كتبنا عنها مواضيع كثيرة في الغار.(انظر هنا)
2- الصورة الوحيدة الموجودة في الانترنيت للمتوفي كوبلاند هي بملابس عسكرية
3- لماذا اصرت العائلة والسفارة الامريكية ان لاتتدخل الحكومة العراقية بتشريح الجثمان ومن اجل ذلك لفقت قضية (اسباب وفاة طبيعية) بمعنى لماذا منح المتوفي (حصانة) من القوانين العراقية؟ انظر ان آخرا اصغر سنا من كوبلاند قيل انه مات من اسباب طبيعية ايضا ، بالتأكيد لتفادي التشريح (انظر هنا)
**
الجواب على الملاحظتين 2 و3 هو أن المتوفي عومل على انه مازال جنديا في الخدمة قد كانت الجنازة عسكرية شارك فيها فيالق المارينز والحرس الوطني لولاية اوكلاهوما (انظر هنا) وكذلك طالع صورة الجنازة العسكرية:
بمعنى آخر، أن الحكومة الأمريكية تعتبر هؤلاء المرتزقة مازالوا في الخدمة العسكرية وهكذا فمن حقهم الشمول بالحصانة ، ومن هنا تلفيق مسألة (الوفاة الطبيعية) من اجل تفادي قيام الحكومة العراقية تشريح الجثث باعتبارها عملا من اعمال (السيادة الامريكية) فقط فيما يخص جنودها.
هذه نقطة مهمة جدا ينبغي تذكرها دائما في اي وقت تتحدث في حكومة الخضراء عن (سيادة) او (استقلال) !!! وعليكم تذكر أن القضية كلها تتلخص في (اللغة) . يقال لك ان الجنود انسحبوا، والموجودين هم مدنيون، والحقيقة تعرفونها الآن!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق