قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 8 سبتمبر 2014

السيد زهره ؛ مجلس علماء مصر

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 : 
شبكة البصرة
السيد زهره
هذه خطوة في غاية الأهمية اقدم عليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
نعني قراره بإنشاء مجلس لعلماء مصرتحت اسم "المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر"، ويضم 16 من ابرز العلماء المصريين في مختلف التخصصات والمجالات، ومن الممكن ان ينضم اليه علماء آخرون، كما له ان يستعين بمن يشاء من الخبراء والعلماء.

هذا المجلس تحددت له اربع مهام:
1 – دراسة ما يقدم اليه من مقترحات او أفكار جادة وتحديد مدى ملاءمتها للتنفيذ من وجهة النظر العلمية.
2 – تقديم المقترحات لمخططات المشروعات القومية الكبرى والسياسات المستقبلية لكافة قطاعات الدولة على اسس علمية، وعرضها على رئيس الجمهورية.
3 – اعداد تقييم علمي دوري عن مراحل تنفيذ المشروعات القومية الكبرى ومعدلات انجازها.
4 – اطلاع رئيس الجمهورية على أحدث ما وصلت اليه العلوم الحديثة على مستوى العالم في مجالات البحث العلمي والتطور التكنولوجي وبحث امكانية الاستفادة منها على مستوى مؤسسات الدولة.

مجلس علماء مصر بهذه المهام الموكلة اليه يعتبر خطوة في غاية الأهمية لأسباب كثيرة، ومن زوايا عدة.
بداية، اعضاء المجلس هم علماء بارزون لهم انجازاتهم المشهودة كل في مجاله، ولهم خبرة طويلة، وهم على درجة عالية من الكفاءة والمقدرة العليمة.
ومجرد التفكير في الاستفادة عمليا من علم وخبرة وكفاءة هؤلاء العلماء هو في حد ذاته امر ايجابي في غاية الأهمية. لا شك ان لديهم الكثير الذي يمكن ان يقدموه في مختلف مجالات التنمية في مصر.
وهذا المجلس المفترض ان يكون حلقة وصل مع باقي العلماء والخبراء في الخارج والداخل والاستفادة منهم.
يوجد في خارج مصر وفي الداخل ايضا آلاف من العلماء والخبراء
في كل المجالات. وهم بلا شك مستعدون للاسهام بجهودهم في خدمة البلاد. والذي يحول دون الاستفادة بخبرات كل هؤلاء العلماء كان اولا عدم وجود اهتمام أو رغبة جدية من جانب القيادة في ذلك. وثانيا، عدم وجود اطار منظم يتيح هذه الاستفادة.
وهذا المجلس الجديد يعكس بالطبع رغبة الرئيس السيسي الجادة في استقطاب كل العلماء والخبراء والاستفادة منهم، ويمثل اطارا مناسبا لتنظيم هذه الاستفادة.
ومن الملاحظ انه حين تم تحديد مهام هذا المجلس، فقد اعطي الحق في ان يبادر هو ويقدم الاقتراحات بالسياسات والمشاريع في مختلف المجالات، كما اعطي الحق في ان يتابع ويقيم خصوصا المشاريع القومية الكبرى في التطبيق العملي ويقدم التقارير حول ذلك.
والحقيقة ان اداء المجلس لدوره وهذه المهام الموكلة اليه يمكن ان يكون آلية مهمة لترشيد السياسات العامة واصلاحها ان كان الأمر يقتضي ذلك. بمعنى ان اعطاء هذا المجلس الحق في التقييم والمراجعة واقتراح التعديلات او التطويرات هو في حد ذاته خطوة لترشيد السياسات والاصلاح المستمر.
ومن اهم العوامل التي تعطي للمجلس ودوره اهمية كبيرة استثنائية ان
هؤلاء العلماء والخبراء ليسوا محكومين في عملهم وفي ممارسة دورهم باي اجندات او اعتبار ت ايديولوجية او سياسية.
بمعنى ان مقتراحاتهم وتقييمهم ودورهم عموما سوف يكون محكوما فقط بالاعتبارات العلمية الموضوعية.
اذن، الأمل معقود على ان يلعب هذا المجلس لعلماء مصر دورا مهما في المرحلة القادمة في عملية اعادة بناء مصر والنهوض بها في مختلف المجالات على نحو ما يأمل ويخطط الرئيس السيسي.
والحقيقة ان هذه التجربة هي نموذج يمكن ان يحتذى في الدول العربية. ليس بالضرورة بنفس الصيغة. ذلك ان انشاء هذا المجلس يلفت النظر الى قضية في غاية الأهمية هي، ضرورة الاستفادة من الخبراء والمختصين في مختلف المجالات بعيدا عن اعتبارات الانتماء الحزبي او السياسي، بشكل مدروس ومنظم.
وهذا ما يجب ان تفكر فيه جديا الدول العربية.
الخبراء والمختصون يجب ان يكون لهم رأي ودور في اقتراح الاستراتيجيات والسياسات العامة، وفي تقييم السياسات المتبعة بالفعل.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق