قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

السيد زهره : ما الذي يتحدث عنه الدكتورالزياني؟!؛

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ما الذي يتحدث عنه الدكتورالزياني؟!
شبكة البصرة
السيد زهره
يقول الخبر ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تلقى اتصالا هاتفيا من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وذلك "في إطار متابعة المجلس لسير التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية والإطمئنان على طبيعة الأوضاع بصفة عامة".
وبحسب وكالة الأنباء اليمينة "سبأ" فإن الزياني جدد خلال الاتصال حرص قادة دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجيتها، على مواصلة دعمهم المطلق للرئيس عبدربه منصور هادي في خطواته الوطنية الهادفة إلى استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها إنجاز الدستور الجديد وتضمينه النصوص التي ستحدد شكل وطبيعة الدولة الاتحادية المبنية على أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي اتفقت عليها جميع القوى السياسية اليمنية بما فيها "أنصار الله".
كما يقول الخبر ان الزياني "جدد مباركة دول مجلس التعاون للتوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية طالما وذلك يصب في مصلحة أمن واستقرار ووحدة اليمن ووفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية".
حين قرأت هذا الخبر، التساؤل الذي قفز الى ذهني فورا : ما الذي يتحدث عنه الدكتور الزياني بالضبط؟
كأن الأمين العام لم يسمع او يتابع ما جرى ويجري في اليمن وما انتهى اليه الحال هناك. او كأنه يتحدث عن بلد آخر غير اليمن.
الم يعرف الدكتور الزياني ان الدولة في اليمن سقطت بيد جماعة شيعية متمردة، وان الرئيس اليمني لم يعد يملك فيما هو واضح من امره وامر اليمن شيئا؟.. الم يقرأ الدكتور الزياني التقارير عن قوات الحرس الثوري الايراني وحزب الله الموجودة في صنعاء لدعم سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة، والانتقتام الدموي من القوى الاخرى؟
وحين يجدد الزياني " مباركة" مجلس التعاون كما جاء في الخبر، ما الذي " يباركه" مجلس التعاون في هذا الوضع بالضبط؟
كنا نتوقع حين يتحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بعد طول صمت عن التطورات في اليمن، ان نسمع منه موقفا واضحا محددا للمجلس مما جرى في اليمن.
تحديدا، كنا نتوقع اجابة عن تساؤلات محددة في مقدمتها تساؤلان كبيران :
الأول: كيف ترى دول مجلس التعاون ما جرى في اليمن وما هو موقفها تحديدا منه، وكيف تقيمه وتقيم تأثيراته وتبعاته على اليمن وعلى كل دول المجلس؟
والثاني: ما الذي تعتزم دول مجلس التعاون ان تفعله ازاء هذا التطور بالضبط؟
نقول هذا ونحن لا نلوم في الحقيقة الدكتور الزياني شخصيا او نوجه له أي نقد. فهو في النهاية محكوم فيما يقول ويضرح به بمواقف قادة دول المجلس، ولا يستطيع ان يفتي هو شخصيا بإجابة عن أي من هذه التساؤلات ايا كانت وجهة نظره الشخصية.
نقول هذا لنلفت النظر مجددا الى الموقف المريب وغير المفهوم اطلاقا، على الاقل بالنسبة لنا، من جانب دول مجلس التعاون ازاء التطورات الكارثية التي تجري في اليمن.
الحادث ان ما جرى في اليمن كما سبق وكتبت وكما هو واضح للقاصي والداني يمثل كارثة كبرى بالنسبة لليمن وبالنسبة لكل دول مجلس التعاون.
واي كارثة اكبر من ان يسقط اليمن بيد المتمردين الشيعة وبيد ايران؟
اذا استمرت هذه السيطرة، سيتحول اليمن الى قاعدة دائمة لاثارة الفتن والصراعات الطائفية في المنطقة، ولتهديد الأمن القومي لكل دول مجلس التعاون والدول العربيةعامة، ولابتزاز دول المجلس.
والأمر المؤكد ان دول مجلس التعاون، وكل الدول العربية تتحمل مسئولية اساسية عما جرى في اليمن. اهملت اليمن طويلا وتخلت عنه، وتركته ساحة مفتوحة مستباحة لايران تعيث فيه تخريبا وارهابا وتآمرا على الدولة عبر عملائها المتمردين الشيعة الذين مولتهم وسلحتهم ودربتهم عبر سنوات طويلة.
والغريب جدا كما ذكرنا هو هذا الصمت المريب الذي لاذت به دول مجلس التعاون ازاء التطورات الخطيرة اليت شهدها اليمن وازء اسقاط المتمردين الشيعة بدعم ايران للدولة اليمنية على هذا النحو.
بهذا الصمت، اعطت دول مجلس التعاون الانطباع العام بأن الأمر برمته لا يعنيها، او بأنها لا ترى بأسا ولا ضررا في ان يسيطر المتمردون الشيعة وايران على اليمن ومقدراته.
هذا موقف لا يمكن ان يكون مقبولا، ولا يمكن ان يستمر.
لأن دول مجلس التعاون تتحمل مسئولية اساسية عما جرى، ولأن تبعاته خطيرة على المنطقة كلها، فانها تتحمل اليوم مسئولية اساسية عن مواجهة هذه الكارثة وانهاء هذا الوضع.
مطلوب بداية وقبل أي شيء، ان تعلن دول مجلس التعاون رسميا وبصوت عال ومسموع لا يقبل التأويل انها ترفض ما جرى في اليمن، وترفض اسقاط الدولة اليمينة وسيطرة المتمردين الشيعة على مقدراتها وترفض الدور الارهابي الذي تقوم به ايران، وانها لا يمكن ان تقبل باستمرار هذا الوضع.
والأهم من الموقف الرسمي المفروض على هذا النحو، هو ان تشرع دول مجلس التعاون فعلا باستخدام كل امكانياتها وقدراتها عمليا لوضع حد وفي اسرع وقت لهذا الوضع، ولانهاء هذ الاننقلاب الشيعي الايراني في اليمن.
ودول مجلس التعاون بمقدورها ان تفعل ذلك. ولا بد ان تفعل ذلك.
اما ان تستمر في هذا الصمت وهذا التخاذل، فكأنها، ومن دون أي مبرر او سبب مفهوم، ترفع راية الاستسلام امام المتمردين الشيعة وامام ايران، وتفرط بالتالي في امن المنطقة برمتها.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق