قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

شاهين محمد : رقصات شرقية في مقر الجامعة العبرية على انغام اوباما

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقصات شرقية في مقر الجامعة العبرية على انغام اوباما
شبكة البصرة
شاهين محمد
سُفكت دماء أمة العرب على مدى عقود طويلة ولم يجتمع قط قادة العرب على قول واحد لمناصرة الدم العربي وادانة القتلة إلا من أجل أن يتدفق هذا الدم بكثافة وتزهق ارواح بكثرة. هُدمت مدارس ومستشفيات ومات اطفال رضعوطلاب يافعين كالزهور والكبار والنساء بقنابل بني صهيون و اسلحة الطغاة ولم يتدخل النظام العربي الرسمي لانقاذ أي من ابناء امة العرب ولم يصغى وزراء الخارجية العرب في اي وقت للحناجر الصارخة، انقذوا أبنائنا، أنقذونا من القتل والدمار.
إن اجتماعات القاهرة تمتاز دوما بقدرتها الفائقة على قهر ابناء الوطن العربي في الانصياع لاملاءات واشنطن وغض النظر عن همجية الاعداء، ويضع المجتمعين في القاهرة واقيات الاذن كي لا يخدش مسامعهم عويل الثكالى وصرخات الاغاثة وأنين الجرحى.
إن إجتماعات القاهرة 1990 جلبت لنا الاحتلال الامريكي بعد إن صوتت بمسرحية كتب الرواية فيها بوش ودون السيناريو مبارك المخلوع على موافقة اجتياح العراق بقوات امريكية وغربية ومن كل حدب وصوب. وشاهدنا اقوام لم تخطر ببال من النكرات والانجاس تملء ارض الرافدين. فالرشاوى التي استلمها الامين العام السابق للجامعة العربية وكبار موظفي الامانة العامة لادانة العراق كانت مهزلة وكارثة مدوية واسترخاصا لدماء ابناء الرافدين.
لقد قرئنا بعض السطور عن ندم العرب لما لحق بالعراق من تدمير وانعكاس ذلك على مستقبل وجود الامة العربية وتوحش جار الشر الفارسي عليهم،، كان يحدونا الامل ان يكون هذا الندم بادرة لخطوات جادة لمساعدة اهل العراق لاستعادة وطنهم من يدي الفرس المجوس بعد إن سلمها لهم المحتل الامريكي،،،!!!. ولكن كانت أمالنا ليست في محلها وشطحت بنا الاوهام على إن قادة الامة قد استفاقوا. إن الحكومات العربية لاتتقدم خطوة إلا من اجل الاضرار بالعراق وشعبة ووجوده لسببين :
الاول : في بداية التسعينات كان وقوف الحكومات العربية ضد العراق تنفيذا لاهداف الحلف الماسوني العالمي (أمريكا، أيران، الغرب ونكرات الكون) في تدمير انسانية الفرد العراقي والغاء العراق كشعب منسجم واحد من أجل لجم التقدم الذي حققه العراق والرجوع بالعراق الى عصر التخلف والظلامية وحجب نور المستقبل عنه. أما وقوف العرب اليوم بشكل هستيري ضد العراق بحجة وجود تنظيمات متطرفة فالسبب يعود الى تقرير مقتضب في الاشهر الماضية، اشار هذا التقرير على ان العراقيين هم الاكثر ذكاءأ بين اخوانهم العرب*!!!.
وحسبت الحكومات العربية التقرير صاعقة ضربت انانيتهم واستفزت مكامن الحقد على ابناء الرافدين، فكيف بشعب قُتل منه اكثر من مليوني إنسان وحجبت عنه وسائل العلم والتطور التكنلوجي في حصار دام 13 سنة واحتلال همجي هدم حتى الحجر في العراق وتكالبت عليه بقايا البشر من امم الارض وعملت أمريكا وإيران الشر لاكثر من عقد لالغاء الهوية العربية لهذا البلد العظيم ومسح ذاكرة الشعب العراقي لطمس معالم حضارته، فكيف وكيف ولماذا بقي هذا الانسان العراقي يتفوق بقدراته الذهنية على اشقائه رغم وسائل التجهيل الظلامية المغطاة باسم الدين والطائفة والمناطقية؟ ظنا من الحكام إن جهدهم باء بالفشل، فقرروا اعادة الفعل التدميري للعراق لان عنصر الزمن لم ينجح في تحقيق الغايات المرجوة واتخاذ وجود فصيل متطرف في العراق حجة للهروله خلف اوباما بضرب اهل العراق وثواره ومحاولة بائسة لوقف الثورة عن تحقيق الانتصار الشامل وارجاع العراق حرا ولينهض من جديد بوتيرة أسرع مما يتوقع الاخرين.

ثانيا : إن الحكومات العربية التي أشتريت بمئات المليارات اسلحة من كل حدب وصوب لانعاش اقتصاديات الدول التي ساهمت بتدمير العراق واحتلالة، واغلب هذه الاسلحة فائضة عن الحاجة وليس هناك مؤهلات فنية لاستخدامها وحتى ان البعض من هذه الاسلحة والطائرات خُزنت في باكستان ودول اخرى لعدم وجود مخازن فنية لها. ولان هذه الاسلحة لم تستخدم منذ شرائها لحد الان ومكدسة وان عدم إستخدمها لسنوات قادمة ستصبح خارج الخدمة وهذا يعتبر خسائر مادية منظورة. وبما إن استخدامها يعني دفع معنوي لمشتريها لذا فأن أهل العراق هم الاولى بهذه الاسلحة واسقاطها فوق رؤس اطفال العراق وتدمير منازلهم ومدارسهم وقتل ابائهم وامهاتهم ومستقبلهم، أمرا ذا نفع!!!! للعرب. لك الله يا عراق
إن الرسميين العرب غير مدركين بخطورة هرولتهم للقتال في العراق، فأن اي خطوة بهذا الاتجاه يعني بالضرورة أن خطوات إيران ستكون هي الاسرع الى مواقعهم فيعقر دارهم في القصور الملكية والرئاسية وثروات بلدانهم يومئذ لا ينفع ندم نادم أو عض الاصابع وجلد الذات لان يومها لا يملكون شيئا يمكنهم من ذلك فكل شي يصبح بيد الولي الماكر.
وقد تكون سطورنا أخر صوت قبل ان تسكن هدير امواج الخليج العربي لانها ستكون فارسية من شط العرب الى البحر العربي، هي تلك المعادلة أما العراق حرا واما جميعكم ايها الرسميون العرب مهجرين الى ارض الله الواسعة فالولي لا يريد ان يراكم!!.

* نشر موقع (targetmap) خريطة تفاعلية عن متوسط مستوى الذكاء في دول العالم وتصدر العراق قائمة الدول العربية.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق