قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 23 مارس 2016

بيان الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية بمناسبة الذكرى الثالثة عشر للغزو والعدوان على العراق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيان الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية
بمناسبة الذكرى الثالثة عشر للغزو والعدوان على العراق
شبكة البصرة
عازمون كل العزم على استكمال مهمة التحرير، ونيل الاستقلال الوطني، واعادة بناء دولة العراق، قوية حرة، مستقلة، وفاعلة

في التاسع عشر من آذار من كل عام، يسترجع العراقيون ذكرى سنوات المحن والمأساة المستمرة، منذ ان تعرضت بلادهم الى العدوان الثلاثيني 1991، وما تلاه من حصار ظالم، واستمرار صفحات الغدر والعدوان التي استهدفت العراق، شعبا ودولة وحضارة، من قبل الدوائر الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها من الصهاينة، ومن التحق بهم من حلفائهم الطامعين من الصفويين الجدد وعملائهم.
لقد شنت الحرب على العراق بصيغ وأساليب قذرة، لم يشهد لها العالم من قبل مثيلاً، توجتها الولايات المتحدة وحلفائها بالاقدام على غزو العراق واحتلاله في التاسع من نيسان 2003 واستمرار شن الحرب الشاملة على العراقيين بمختلف الاساليب والوسائل القذرة لقرابة 13 عاما متواصلة اخرى، سواء بتدخل قواتها القمعية العسكرية المباشرة ضد شعب العراق وأحراره، او استكمال تدميره ومحاولة محيه من الوجود والخارطة السياسية، بالواسطة من خلال فرض سلطة ساقطة تتشكل من حفنة من شذاذ الآفاق، من الجواسيس والعملاء والتابعين للأجنبي، المتحاصصين في حكومات المرتزقة التي فتت وحدة البلاد وعملت على تقسيم مكونات الشعب العراقي وتجزئته الى طوائف وجماعات متصارعة، فباعت كل القيم الوطنية والقومية والاسلامية، وحتى الانسانية، التي اعتاد وعاش عليها العراقيون، كما اوصلت هذه الطغمة الحال المأساوي للعراق، الى وضع البلاد بكل ما فيها سلعة رخيصة للمتاجرة في سوق النخاسة، وفي مزاد المساومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والبيع من دون ضمير لكل ما في هذه البلاد بالمفرد والجملة من ثروات ومؤسسات في فساد قلَّما عرفه العراق، بل والعالم.
وبالمقابل كشف أحرار شعبنا عن ارادة وطنية لا تلين أمام تلك الصعاب وحجم التآمر، حين عبَّروا عن قدرة المقاومة الشعبية الباسلة، أمام كل تلك الظروف الصعبة، وواجه غيارى العراق وأحراره وثواره، من كافة الفصائل والقوى الوطنية والقومية والاسلامية بمقاومتهم كل أنواع التآمر الشرس، حين هَبّوا دفاعاً عن الحقوق والعرض والقيم والوطن؛ فمنذ العدوان الثلاثيني 1991 الغادر، هبَّ أبناء العراق وتجندوا في معارك صمود جمهورية العراق، ووقوف نظامها الوطني، عندما وقف هؤلاء ألاحرار بشجاعة وإقدام في مقاومة العدوان العسكري الامريكي المتكرر، وردوا كيد الغدر الفارسي الصفوي في صفحة الغدر والخيانة، ثم مواجهة أدوات الحروب الأخرى التي تسلطت على العراق دون توقف أو انقطاع، فواجه شعبنا سنوات الحصار الظالم، متعففا وصابرا ومكابراً ومناضلا، متشبثا حتى الرمق الأخير بالبقاء والانتصار بكرامة على كيد أعداء الامة والوطن، ولهذا سخَّرَ العراقيون سواعد وعقول أبنائهم في معركة إعادة الاعمار، وتدفق نبض الحياة لكل مرفق ومجال وطني ومؤسسة وقطاع طاله خراب الحرب العدوانية، واسلحة الغدر والخيانة.
وعلى مدى اثني عشر سنة من الحصار كان العراقيون أبطال مواجهة عظمى، إعترف لهم العالم بالبسالة والصمود، بُناةً ومحاربين أشاوس من أجل العراق وامتهم.
وحين اقدمت الولايات المتحدة على حماقة وجريمة تالية في تنفيذ مخططاتها المبيتة في غزو العراق واحتلاله ربيع 2003، فتجددت مرة أخرى روح المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة، من خلال اعتماد الحرب الشعبية طريقا للتحرير وطرد الغزاة، شَنَها رجال المقاومة الوطنية العراقية الباسلة، مُلقنين جيوش البنتاغون وقواته ووحداته دروسا في الشجاعة والتضحيات الجسيمة، حتى تم إقرار المحتل الأمريكي وحلفائه بعجزهم وهزيمتهم، ومن ثم اعلانهم تباعاً قرار الانسحاب من العراق، تاركا بقية الدور التخريبي لصفحات الحرب والعدوان، لتحقيق اهدافهم المقررة، الى الحليف الفارسي الايراني، وبتوكيل لأدواته المحلية من مرتزقة وحكومات العملاء في إطار تمريرعملية سياسية أضحت أضحوكة للتاريخ. أثبتت الايام انها باتت أوهى من بيت العنكبوت، وهي التي سلمت كل مقادير البلاد الى الدواعش من جهة، وقبلت التبعية المطلقة لايران وأهوائها من جهة أخرى، وهي أسيرة الخضوع المطلق لادارة الامريكيين في المضبعة الغبراء، فعاثت تلك العصابات في البلاد فسادا وخيانة وتدميرا على كل الاصعدة.
ان دروس وشواهد سنوات المحنة الوطنية في العراق، وعلى مدى ربع القرن الأخير تؤكد للعالم كله على تصميم القوى الوطنية والقومية والاسلامية في العراق على الحفاظ واشتعال جذوة لهيب وروح المقاومة واستمرارها، والاصرار على طرد ايران وعملائها، واقتلاع العملية السياسية الفاسدة، وهدم أصنام هياكلها وتشريعاتها ومؤسساتها الزائفة، والحاق الهزيمة بكل القوى والجماعات التي دمرت دولة العراق وتآمرت على كيانه ووجوده الوطني.
كما ان ثوار العراق ومناضليه عازمون كل العزم على استكمال مهمة التحرير، ونيل الاستقلال الوطني، واعادة بناء العراق، دولة قوية وحرة، مستقلة وفاعلة في محيطها العربي والدولي.
المجد والخلود لشهداء العراق
المجد للمقاومة الوطنية الباسلة.
الهزيمة لمخططات العملاء واسيادهم من قوى الاحتلال والطامعين
المجد للانتفاضة الوطنية ولثوار العراق

الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
بغداد المنصورة في 21 مارس/آذار 2016
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق