قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 26 مارس 2016

كلشان البياتي : لماذا زاد عواء حزب الدعوة على البعث هذه الأيام؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لماذا زاد عواء حزب الدعوة على البعث هذه الأيام؟
شبكة البصرة
كلشان البياتي
زاد عواء حزب الدعوة هذه الأيام في وقت بدأ الشارع يفقد ثقته بالإصلاحات المزعومة وأخذ يضغط على مقتدى الصدر بعدم تجديد المهلة للرئيس الوزراء حيدر العبادي!!
وقبل يوم من أنتهاء المدة التي حددها الصدر للعبادي – خرج نوري المالكي زعيم حزب الدعوة ورئيس كتلة دعوة القانون ببيان ألقاه بنفسه قال فيه أن حزب الدعوة هو المستهدف من كل هذه العملية ويرفض أن يطلق عليه حزب السلطة وحذر من اختراق التظاهرات من قبل البعثيين كونهم يمتلكون خبرة كبيرة في الاختراق!!
وهذا ليس أول تصريح لحزب الدعوة، يصدر عن قياديه، قبل يوم فقط خرج علي العلاق في تصريح وقال أن الرافضين للدعم الأيراني هم البعثية وحذر أيضا من المشروع الذي يقوده البعثيين بإعادة العراق إلى الحاضنة العربية بتبني مشروع عربي قومي!!
يبدو أن قيادات حزب الدعوة يعانون من إحباط كبير ناتج عن إحساسهم العميق بالفشل فالشارع يحملهم مسؤولية تدهور الأوضاع في العراق وإخفاق العملية السياسية فالشعب صار يصبّ جام غضبه على الحزب في وسائل الأعلام المرئية!!
يحاول المالكي هنا أعادة اللعبة التي لعبها سابقاً مع تظاهرات وأعتصامات المحافظات المنتفضة مثل صلاح الدين والأنبار والموصل والحويجة عندما أتهم المعتصمين بالأرهاب وقام بأستهدافهم بطرق وحشية تمثل في إرسال قوات عسكرية كبيرة مزججة بالأسلحة الثقيلة كما حصل في الحويجة.
لم يخرج أي معتصم أو متظاهر سالماً من هذه التظاهرات فتهمة الأرهاب أخذت تلاحق الجميع وتحملوا مسؤولية ما آلت إليه أوضاع مدنهم عندما قام (داعش) بالسيطرة على أغلب هذه المدن في وقت قياسي متقارب جداً!!
اليوم أيضاً يحاول حزب الدعوة عن طريق المالكي أبرز قياديه بتغيير نهج الأعتصامات وتحويله من تظاهرة ضد الفساد والمطالبة بالأصلاح إلى تظاهرة لأسقاط العملية السياسية لكنه عجز أن يتهم داعش باختراق التظاهرات فزج ّ البعثيين بالموضوع وج جهات إقليمية تحاول أبعاد حزب الدعوة عن العملية السياسية!!
في اليوم الذي القى فيه المالكي خطابه السياسي هذا محذراً ومهدداً، وقع تفجير انتحاري استهدف ملعب لكرة القدم في ناحية الحصوة جنوب بغداد أسفر عن استشهاد وجرح أكثرمن 120 مواطن برئ بما فيهم مدير ناحية الأسكندرية!! فهل بدأ المالكي بتنفيذ خطته في تغيير مسار التظاهرات والأعتصامات ولاسيما أن التيار الصدري أخذ يضغط باتجاه أنهاء الأصلاحات في مدة محددة لا تتجاوز يوم فقط!!
بعد 13 عام من حظر حزب البعث من العمل السياسي وممارسة كافة الضغوط السياسية والأمنية والأخلاقية – يخرج حزب الدعوة وهو الممسك بزمام الأمور العراق، صاحب أكثر عدد من المليشيات – ليقول وأمام وسائل الأعلام أن البعث مازال قادراً على اختراقنا فاحذروه وهذا اعتراف آخر من حزب حاول بكل الوسائل والضغوط العمل على إضعاف حركة البعث والحد من نشاطه لكنه اخفق وباعترافه فالبعث خبرة في العمل الأمني والسياسي كما هو خبرة في إدارة الدولة وأنه حزب عصي على الأجتثاث والحظر!!
كاتبة وصحفية عراقية
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق