قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 5 مارس 2016

بيان المجلس السياسي العام لثوار العراق بمناسبة الذكرى الثانيه لانبثاقه

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيان المجلس السياسي العام لثوار العراق بمناسبة الذكرى الثانيه لانبثاقه

شبكة البصرة
حصاد العامين
تمر هذا اليوم ذكرى مرور سنتان كاملتان على تأسيس المجلس السياسي العام لثوار العراق وعلى مؤتمره التأسيسي، وبهذه المناسبة الوطنية نتقدم أولاً إلى جماهير شعبنا العراقي الذي ألتف حول مجلسه متمثلاً بالقوى العراقية الثورية، حركات وأحزاب، وأتجاهات، وشخصيات تمثل نقاط مضيئة في المسيرة النضالية العراقية المناهضة للأحتلال ونتائجه، ثم نوجه التحية إلى مناضلي المجلس بأمانته العامة ومكتبه التنفيذي، وأعضاء الهيئة العامة.

التهنئة والشكر موصول أولاً إلى شيخ المجاهدين القائد الأعلى للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة الرفيق عزة ابراهيم، وإلى كل من مد يد العون والمساعدة لينهض هذا الكيان أولاً، ثم ليصمد بوجه محاولات الإفشال ثانياً، وليقدم أخيراً إشارة واضحة على طريق النضال الذي يخوضه شعبنا، وينال المجلس ثقة الجماهير وهي أغلى ما نتمتع به ونفتخر.

خاض المجلس السياسي العام لثوار العراق خلال سنتان من عمره نضالاً لا يمكن وصفه بالسهل، فقد واجهنا الأعداء، والخصوم، ومن يريد أن يتطفل على الساحة، ومن يريد أن يزيد في تعقيد الأمور، بحرفها عن المسارات الوطنية، وآخرون يفعلون بحسن نية أو بسوئها، واجهنا كل هذه العناصر، والكثير كان يتوقع أن يرفع المجلس يديه أستسلاماً، أو ينزوي في زوايا النسيان، كياناً عديم الأهمية.

إلا أن المجلس الذي لم يكن بوسع أعتى أعداؤه أن يوجهوا كلمة واحدة تقلل من مصداقيته، وما يسيئ إلى هيئاته القيادية، أهتم في المقام الأول بتأسيس هذا الكيان السياسي الفذ الذي يمثل سابقة فريدة في العمل السياسي/ الكفاحي/ المسلح في تاريخ العراق الحديث والقديم، فلم تكن هناك تجربة ثورية سابقة نهتدي بها، ونؤسس عليها، فالمجلس أنبثق من لقاء وتعاقد وتعاهد، فعزمنا جميعاً على النضال حتى استعادة استقلال الوطن العراقي العظيم من براثن قوى غاشمة تحالف في الظلام ضد شعبنا ووحدته وكيانه ومصيره، من حركات وأحزاب، وهيئات، وشخصيات وطنية تمثل نقاط استقطاب في النضال العراقي، يدفعنا ولاء لا شريك فيه للوطن... الوطن ولا شيئ غير الوطن، ونحن ندرك أن معسكر الأعداء من الأمبرياليين والطامعين والطائفيين والفاسدين من خونة ومرتشين سيواجه هذا الجمع الوطني الشريف بشراسة، ولكن بخبث وبالمؤامرات وحرب أستخبارية ومتعاونين معه.

خلال هذه المعارك النضالية والسياسية، تكشفت لنا حقائق، وفقدنا على هذا الطريق أكثر من عزيز، وغادرنا من لم يتحمل لهيب المعارك، ولكن الغالبية المطلقة صمدت في خنادق النضال، مستلهمة من أرواح الشهداء القدرة على البذل والعطاء، والتحق بنا بالمقابل الكثير من المناضلين، ونال المجلس إعجاب وتأييد الكثير من الجهات العراقية والعربية، ولم يكن ديدننا في كل ما ذهبنا إليه سوى أمران أساسيان :
1. تحرير العراق تحريراً شاملاً كاملاً واستعادة الاستقلال تاماً.
2. الحفاظ على الوحدة العراقية المقدسة.  

بعد مرحلة التأسيس التي سوف نكرسها كتجربة نضالية فريدة من نوعها السياسي/ النضالي/ الجهادي في تاريخ شعبنا كتجربة ناصعة لم تنلها شائبة تسيئ لنضال شعبنا وعزة العراق العظيم، نعد جماهيرنا بالعمل وبذل مزيد من الجهد بتحقيق المكتسبات، وفي هذا ندعو ونناشد كافة القوى العراقية بصرف النظر عن توجهها الآيديولوجي، نناشدها العمل المشترك، ولا نضع لتوجهنا هذا أي شرط سوى تحرير العراق ووحدته، والأبتعاد عن أي شكل من أشكال الطائفية، والعنصرية، والمناطقية والجهوية.

إن الوطن يمر بمرحلة حساسة وبالغة الدقة، أن برامج الأطراف المتآمرة المتحالفة تتدهور، وصمود شعبنا هو الذي سيصنع النصر المؤزر، والنصر الأكيد وسنشيد عراقاً جديداً يليق بتضحيات شعبه، عراقاً ديمقراطياً الحكم فيه للشعب ومن خلال الشعب ومن أجل الشعب.
المجد والخلود لشهداء العراق الأماجد.
عاش الوطن العراقي حراً مستقلاً موحداً.

الأمانة العامة
المجلس السياسي العام لثوار العراق
بغداد في 2 آذار 2016
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق