قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 5 مارس 2016

رؤى محمود عزيز : عن المعارضة الحقيقية والمعارضة المزيفة في إيران

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عن المعارضة الحقيقية والمعارضة المزيفة في إيران
شبكة البصرة
رؤى محمود عزيز
بعد أن قام النظام الايراني بتقديم مسرحية الانتخابات النيابية في 26 شباط 2016، المنصرم، والتي نشر دعايات واسعة النطاق بصدد حضور جماهيري کثيف فيها، يقوم في الفترة التي تلت الانتخابات بالدعاية بشأن أن تيارا معارضا قد إستلم زمام الامور في إيران، وهذا الزعم قد ورد على لسان البعض من قادة ومسؤولي النظام ومن بينهم لاريجاني، رئيس البرلمان االايراني المحسوب على تيار خامنئي ـ الحرس الثوري.
المعارضة التي يزعمها النظام وينسبها "کذبا وزيفا"، للشعب الايراني، تتمثل في جناح رفسنجاني ـ روحاني الذي هو في الواقع الوجه الآخر للنظام تماما کالعملة، وإن ماقد قدمه هذا الجناح من خدمات واسعة النطاق للنظام قد يزداد ولا يقل شأنا عن تلك التي قدمها الجناح الآخر، وقد تصدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية لهذه القضية فأکدت من جانبها کذب وزيف الانتخابات برمتها وکذلك دعاوي ومزاعم الاصلاح والاعتدال حينما أکدت بأنه" خلفية المرشحين من الجناحين المتنافسين تقول لنا أن هذه الانتخابات كانت منافسة بين المسؤولين الحاليين والسابقين للتعذيب والإعدام وتصدير الإرهاب. وهذه الحقيقة هي التي تبطل قصة الاعتدال والاصلاح في هذا النظام. ".
تيار الاصلاح والاعتدال الکاذب الذي يؤدي دوره وبإتقان جناح رفسنجاني ـ روحاني، يحاول النظام القائم في إيران وفي ظل الظروف والاوضاع الحرجة التي يمر بها خصوصا من حيث تعويل بعض من الدول الغربية على هذه الانتخابات وعلى جناح روحاني ـ رفسنجاني، الإيحاء بأن هناك فعلا معارضة حقيقية في داخل النظام، وهو بذلك يسعى من أجل التغطية على المعارضة الحقيقية التي تنتمي للشعب الايراني والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والتي أبليت طوال أکثر من ثلاثة عقود بلائا حسنا في مواجهتها لهذا النظام وکشف مخططاته على مختلف الاصعدة.
مهمة جناح رفسنجاني ـ روحاني، وکما أکدت المقاومة الايرانية مرارا وتکرارا، هي إنقاذ النظام والعبور به الى الضفة الاخرى وکذلك العمل على تخفيف حدة الضغط المسلط عليه، بعکس المعارضة الحقيقية للشعب الايراني أي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي يحمل شعار إسقاط النظام وتغييره ذلك إنه يعرف إستحالة إصلاح هذا النظام وإنتظار أي تغيير منه طالما بقي رجال الديني المتشددين مهيمنين عليه.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق