قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 15 أبريل 2012

السودان : لا جنوب و لا سلام ...؟!

السودان : لا جنوب و لا سلام ...؟!
السودان جنوب سلام ...؟!

لكاتب: المنصور 
"مجموعة أهم الأحداث" : النظام السوداني كان قد بشر أهل السودان بأن هذا البلد يكون مزدهرا و أحسن حالا بدون الجنوب. تماما مثل مريضا يقال له انه سيتعافى من أوجاع أمراضه إن تم بتر نصف جسمه... ليكتشف في الأخير انه بعد عملية البتر زادت آلامه وتمنى لو بقى جسمه كاملا ، مادامت آلامه ازدادت. 
وكان على هذا النظام أن يشرح لشعبه كيف حصل ذالك ، بمعنى كيف تم تصور أن بعد الانفصال سيتعافى السودان من أمراضه و أوجاعه ليتفرغ للتنمية و تطوير هذا البلد العربي الإسلامي الإفريقي العملاق . ليكتشف في الأخير : لا جنوب ولا سلام و لا تنمية ...
لأن إمكانيات البلد كلها ، المادية و البشرية ، ستكون محجوزة لصد العدوان الحالي ومستقبلا لتحرير الأجزاء المهمة من أراضيه التي تحتل في كل مرة بقوة السلاح من طرف الجنوبيين .
هؤلاء الذين كانوا يطالبون بالأمس القريب فقط بدولة ، وبعد حصولهم عليها انفتحت شهيتهم أكثر نحو أراضي الشمال، وربما مستقبلا يريدون أن تكون الخرطوم عاصمتهم التاريخية و الأبدية.
والواقع يقول ما كان ذالك سيحدث لولا "سياسة سوء التقدير" وترك المجال مفتوحا ليلعب فيه "الجراحون" ذو الاختصاصات العالية في الجراحات القيصرية وخبراء في تفتيت الأوطان وفك الأوصال...
هؤلاء "الجراحون" وفي نفس الوقت "مهندسون" في التركيب وفي التفتيت تمكنوا من تحويل جنوب السودان ، الذي كان جسرا مفتوحا مع العمق الإفريقي ، إلى سد منيع يفصل العالم العربي الإسلامي مع هذا العمق الاستراتيجي ...
هذه السياسات "سوء التقدير" و "تخطي رأسي"... ، هي من ساهمت في إنجاح المخططات الكبيرة في تفتيت المقسم للأوطان العربية ، ولكل بلد وصفته الخاصة تتلاءم مع وضعه وحجمه . ابتدءا من العراق ووصفة "أسلحة الدمار الشامل" ليتم تفتيته لكي لا تقوم له قيامة ربما إلى يوم الدين...
مرورا بوصفة اليمن وصولا إلى ليبيا ووصفة حماية المدنيين من بطش النظام التي استوجبت تدمير بنيته التحتية وإرجاعه عشرات السنين إلى الوراء ، إن لم تكون أكثر. "هذا إذا ستر ربي وتبقى الفتنة في نومها العميق" ... وصولا إلى السودان ووصفة "حق تقرير المصير" بمعنى "حق تفتيت الأوطان"... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق