بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني بيان في ذكرى السابع من نيسان ذكرى تأسيس البعث العربي الاشتراكي |
شبكة البصرة |
يا جماهير شعبنا... ايها الاحرار العرب... ايها الرافق البعثيون... منذ عقود عديدة دأب حزبنا ان يحيي ويحتفل بمناسبة السابع من نيسان من كل عام باعتبار هذا التاريخ بما يحمله من استذكار للاعلان عن اشهار وانطلاقة البعث العربي عام 1947 معبراً عن طموحات الجماهير العربية في مشروعه الوحدوي التحرري التقدمي بعد ان اختمرت وتبلورت افكاره المستنبطة على ايدي رواده الاوائل من الواقع القومي والتاريخ الحضاري للامة العربية وصياغتها في اطر فكرية شكلت ولازالت منذ ما يزيد على ستة عقود زمنية محور النضال التقدمي باتجاه تحقيق الوحدة العربية الشاملة ذات المحتوى الاجتماعي والاقتصادي التحرري للوقوف في وجه الاستعمار والصهيونية، تلك الافكار والاطر التي اججت وجدان شرفاء الامة من المحيط الى الخليج واستهوت افئدة معظم شرائحها من المثقفين الثوريين والعمال والمزارعين الكادحين فكان التفافهم عظيماً حول مبادئه في الوحدة والحرية والاشتراكية. واليوم وبعد تلك العقود من المواجهة التي فجرها الحزب ضد تحالف الاشرار اعداء الامة الامبرياليين والصهاينة وما دأب عليه فرقاء ذلك التحالف من التآمر والتخطيط مع عملائه واعوانه داخل الجسم العربي وما تخلل تلك العقود الكفاحية من انتصارات حينا وانكسارات او انحسارات احياناً اخرى باتت ابعاد المواجهة اكثر وضوحاً برغم ما فيها من صعوبات ومرارة شديدة تدفع فيها الفئات المخلصة المناضلة في مختلف مواقعها تضحيات واثماناً باهظة وهي منتصرة في نهاية المطاف مهما اقتضى ذلك من الوقت ومهما اشتدت شراسة المعركة بين الخير والشر لان هذا هو محصلة تاريخ كفاح الشعوب المقهورة من جهة ولان امة ولوداً كأمتنا العربية ذات حضارة متجذرة في تاريخ الكون تحمل رسالة انسانية رفيعة ذات طاقات ومقدرات استراتيجية بشرية ومادية هائلة لن تكون الا منتصرة. يا ابناء شعبنا المكابد... ايها المناضلون البعثيون في جميع المواقع... لقد اكدت احداث العقود الزمنية الاخيرة صحة رؤى حزبنا منذ انطلاقته مطلع اربعينات القرن الماضي ان معركة امتنا بمواجهة التحالف الاستعماري الصهيوني ستكون مريرة وشرسه لتحقيق اهدافها القومية في الوحدة والحرية والتقدم وبالتالي لاستعادة موقعها الحضاري وحقوقها المنهوبه والمسلوبة، ولم يكن غزو العراق باسم الديمقراطية من قبل تحالف الاشرار مع الصفويين المعممين بسوداء التآمر مع ذلك التحالف وعملائهم محلياً وعربياً واقليمياً الا برهاناً قاطعاً على المدى الذي ذهبوا اليه في التنفيس عن احقادهم التاريخية للاجهاز على ثورة البعث وتدمير انجازاتها العظيمة بما ترتب عليه من التقتيل والتشريد والتنكيل بملايين العراقيين بينما يلبي قادة انظمة جامعة الدول العربية دعوة عملاء ذلك التحالف لعقد قمتهم قرب مطار بغداد المحتل فعلياً ويعلن نظام العميل المالكي المتآمر في ذات الوقت على اعدامه شهيد الحج الاكبر الرفيق القائد الخالد صدام حسين وإزالته من مقامه الطاهر بعد ان اصبح محجاً وقبلة لشرفاء شعبه وامته حيث تبقى ترتعد فرائص اؤلئك الجناة الاشرار العملاء من مجرد ترديد اسمه حتى وهو في رحمة الخالق جل وعلا. وفي سياق التآمر العدواني الدائم والمستمر من قبل ذات الاطراف تزداد وتبقى تتصاعد وتائره ضد ارضنا العربية الفلسطينية ومقدسات وحقوق شعبها في العودة وهي القضية المركزية والمحورية الاولى في نضال حزبنا وامتنا، فكان من ابرز وجوه واهداف الغزو البربري الذي قادته ادارة بوش الصغير ضد عراق الاباء والشموخ الاستمرار المعلن اخيراً من اوباما في (الدعم المقدس...!!) لاستمرار وتوسيع احتلال العصابات الصهيونية للارض العربية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية والضرب عنوة واقتداراً عرض الحائط بقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وكافة المبادرات العربية والدولية ودون ان تتحرك ضمائر بعض من يصفون انفسهم قمة الرسميات العربية وان لديهم بقايا من ضمير في الزمان والمكان المرسوم لهم من قبل اطراف الهيمنة الدولية والصهيونية وتشهدون اليوم كذلك ما يجري في مختلف الساحات العربية منذ اكثر من عام مضى والى يومنا هذا اصنافاً جديدة لمعاناة شعوبنا عبر عقود من القمع والقهر والتسلط على ايدي الانظمة الرسمية الدكتاتورية وتارة بالتآمر مع قوى محلية واقليمية او استدراج عناصر بعض الفئات الجهويه الاثنية او الطائفية المريضة بعقد التاريخ او بمحصلات لممارسات تتنافى مع مباديء المساواة في المواطنة والانتماء الوطني والقومي ما اوصل في نهاية المطاف الى تفاعلات اطلق عليه من باب التجميل المزيف او ذراً للرماد في العيون تسمية (الربيع العربي...) مما لا تزال آثاره وابعاد بعضه ماثلاً للعيان، ونحن مع ايماننا بحق ابناء امتنا في الانتفاض ضد كل اسباب ومظاهر القمع والتسلط الدكتاتوري مثلما نؤيد ونشارك الحراكات الجماهيرية في نضالاتها اليومية بمواجهة جبروت الطغاة لكننا كنا نحذر دائماً مما يحاك من مؤامرات وما يجري من محاولات واضحة الغايات لاستغلال طموحات المنتفضين ضد الظلم للتسلل الاجنبي علنياً كان او سرياً او التدخل في الشؤون العربية الداخلية تحت اي عنوان خدمة للمشاريع الاستعمارية وبضمنها مقولة الوزيرة الامريكية السابقة (كونداليزا رايس) ومع ذلك فقد بات واضحاً ان بعض الاحزاب او الفئات قد وقعت عن حسن نية او سوئها في احابيل وشراك القوى الدولية مما زاد من ظلام وتعقيد الواقع العربي الحالي. ولعل الوقت لم يفت بعد امام الكثيرين من الصادقين مع انفسهم حسني النية لاعادة النظر في حساباتهم او في مواقفهم الخاطئة والعودة الى جادة الصواب من النضال او تصحيح المسيرة الواعي والصادق الهادف الى التحرير الفعلي والحرية بعيداً عن مواطن الشهبات وبالتالي الى مواصلة ذلك النضال حتى تحقيق الاهداف الحقيقية التي تتفق مع طموحات شعبنا. ايها المواطنون الشرفاء... لقد شهد القطر الاردني منذ نيسان 1989 وصولاً الى يومنا هذا وبموازاة ذلك الذي يجري في بعض الساحات العربية من تفاعلات وحراكات متنوعة للمطالبة باصلاحات دستورية واقتصادية واجتماعية جوهرية للخروج من الازمات المستحكمة والتي باتت تدخل في عميق اساسات الهيكلية الكلية للدولة الاردنية التي لم تتطور او انها لم تستطع بحكم طبيعتها وتركيبتها واشخاصها التطور نحو منظومة دستورية وسياسية تتصف بالحداثة والمؤسساتية العقلانية فباتت محكومة بقوى وعناصر الشد العكسي متخلفة عن مواكبة مقتضيات التطور الفعلي الذي يحقق طموحات شعبنا، ولا يمكن اعتبار ان تلك الممارسات تدخل في نطاق الجهل والترهل السياسي المجرد لان رأس الدولة قد دأب في محاولاته لاحتواء تلك الازمات على الاعلان في خطاباته وتعليماته الموجهة الى الحكومات المتعاقبة بأنه يسعى الى التطوير وعصرنة الدولة ونبذ التخلف؛ لكن ذلك لم يكن كافيا ما دام ان ما يسمى بالاصلاحات الدستورية التي تمت في الآونة الاخيرة بصورة فوقية بعيداً عن مشاركة الاحزاب والفئات الوطنية صاحبة المصلحة في الاصلاح والتي تحملت اعباء النضال وتبعاته منذ عقود الاحكام العرفية، وما دام ان مكونات النظام بقيت صاحبة اليد المطلقة التي تدور في فلكها ووفق تعليماته المباشرة كافة هياكل الدولة واجزاء نظمها من تشكيل الحكومات كما في السياسة والادارة والقضاء والاقتصاد والامن؛ ولقد كشفت التطورات الاخيرة من التحقيقات في ابعاد الفساد والتلاعب الاقتصادي والمالي والممارسات المفضوحة في مجلس النواب للتغطية على جوانب الفساد ونوعية اشخاصه وصولاً الى الحيلولة دون تعريتهم او ان تطالهم يد العدالة لاسترداد حقوق شعبنا المنهوية بما يكفي لاستخلاص حقيقة ان المشكلة ليست متعلقة فقط بسلطات صاحب الموقع بالمفهوم الضيق وحسب وانما يتعلق ذلك بالمنظومات السياسية والاقتصادية الاوسع الملحقة به او تدور في فلكه حتى صار معيار الوطنية خدمة النظام وليس خدمة الوطن، وارضاء النظام لا ارضاء ابناء الوطن فكان ان صارت ابجديات تلك المنظومات مقصورة على تحقيق المصالح والمنافع الذاتية الى جانب الوصولية والمحسوبية والاستخفاف بالارادة الشعبية مهما ترتب عليها من الفساد. ان حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني – وفي ذكرى تأسيسه التي نحتفل بها هذا العام يكرر كافة طروحاته في الشأن المحلي والقومي ويؤكد ان جماهير شعبنا وحراكاته لن تؤخذ او تخدع بما عرض عليها حتى الآن من صيغ لاصلاحات جزئية تمت هنا او هناك وانما هي ستبقى تواصل حراكاتها الدائمة من اجل اصلاح حقيقي وجريء لكامل المنظومة السياسية بتركيبتها ومؤسساتها كما سبق له من طروحات ودراسات وبيانات قدمها العام الماضي الى اعلى المستويات الرسمية بما يتيح لها بلوغ طموحاتها في الارتقاء الى مستوى وضع الامور في نصابها كما حددها الدستور بأن الشعب هو وحده محور ومصدر السلطات ما يقتضي كذلك ان المنظومة السياسية بكافة مؤسساتها وقوانينها وثقافتها يجب ان تدور وبشفافية حول الشعب وتحتكم اليه. يا جماهير شعبنا... لقد واصلتم في ساحتنا الاردنية على مدى اكثر من عام حراكاتكم ونضالاتكم فيما استمرت السلطات الرسمية والامنية محاولاتها للقمع والتهديد به او في محاولات التسويف والمماطلة لاستهلاك الوقت او ربما رهاناً عليه لحصول بعض التطورات والتمنيات المناسبة في ساحات شقيقه تعتقد انها قد تمكن عناصر المنظومات الرسمية ذاتها من العودة الى المواقع التي قد تكون خسرتها وهو ما يقتضي استمرار الحراك النضالي بيقظة ووعي لكافة المستجدات الى جانب البحث في ايجاد صيغة لتنظيم وتوثيق العلاقة الكفاحية بين فرقاء ذلك الحراك واحزاب المعارضة لتوحيد الصفوف وتعزيز الاهداف والاساليب باتجاه تحقيق الطموحات الوطنية. - عاش نضال شعبنا في الاردن من اجل سيادته وحقوقه الدستورية. - وعاش نضال امتنا العربية لتحرير وعروبة فلسطين من البحر الى النهر وتحقيق اهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية. - والسقوط للمتآمرين والفاسدين والمتخاذلين. والله اكبر... الله اكبر... وليخسأ الخاسئون القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني عمان 7/4/2012 |
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
السبت، 7 أبريل 2012
حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني بيان في ذكرى السابع من نيسان ذكرى تأسيس البعث العربي الاشتراكي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق