قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 13 يوليو 2012

ثورة تموز 1968 القومية التقدمية بين الذكرى والوقفة النضاليه


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ثورة تموز 1968 القومية التقدمية
بين الذكرى والوقفة النضاليه
شبكة البصرة
مزهر النوري
ونحن نستقبل ذكرى ثورة تموز 1968 القومية التقدمية من هذا العام،تزدحم امامنا المحطات والعناوين والتفاصيل في اطر متعددة، تتناولها المناقشات والاحاديث والكتابات في التذكر بين البهجة والاسف، بين القوة واستيعاب المحنة، بين مناضل عاشها وشاب يحتاج الى وعيها، بين ناقد بناء واخر له ما يشاء. بين واثق واخر متأزم هزته الريح الصفراء، وكل ذلك صحيح في معرفة طبيعة النفس البشرية في ظروف ومسالك النضال الصعبه والمؤثرات عند الشدائد. وهي بلاشك تجربتنا نتحملها في حلوها ومرها، معززين ثقتنا المطلقه بالله عزوجل والثقة العالية بشعبنا الكريم ان نجتاز المرحلة الصعبة المره بنجاح.
وان ما يهمنا وجماهيرنا من خلال هذه الذكرى، هو كيفية الاستمرار والارتقاء بالنضال والمقاومة، وادراك الحقائق الموضوعية التي ميزت مسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي ومنها استمرارية النضال، هذه الاستمرارية التي مثلت الحقيقة الناصعة في مقاومة ومواجهة الغزو والاحتلال وعمليته السياسية، واستخلاص المعنى العميق لشخصية حزبنا في جوهرها باستيعاب روح العصر وتطلعات الجماهير، والاستفادة من العثرات والكبوات والنكسات والنواقص الذاتية التي نعانيها بروحية جديدة في العزم والبسالة والنقد البناء في اطار الفضيله.
والادراك العميق للازمات من خلال الاستقراء الكلي لما لها من ابعاد متعدده، حيث حصل الاحتلال في اطار المخطط الامبريالي_ الصهيوني الكوني بعد ان وظف العديد من الاوراق ضد شعبنا و بلدنا وامتنا في جانب رئيسي، وفي جانب اخر كان بسبب الاخطاء الاستراتيجية والمبدئية والممارسات الخاطئة، ومنها المزمنه التي استدامت في الممارسة الحزبية والرسمية خلال تجربتنا التي سهلت للنوايا الشريره ان تنال منا، حزبا وشعبا وقطرا وامة. ومن هنا لابد نعي الدروس المستفادة و الحقائق بشجاعه تحت سيادة الديمقراطية المركزية وبنودها،لاسيما وان حزبنا ينمو تحت الضغط والظروف الصعبه،ولدى رفاقه القدرة على تجسيير الفجوات التنظيمية والجماهيرية بمستوعبات النضال واطره العديده في تكاملية التعبئة بكل انواعها نحو الهدف الثوة والتحرير. وعندما يقف الحليم اليوم لاستذكار ثورة تموز1968 القومية التقدمية، أكيد انه استذكار مؤلم، وموقف سجالات وجدل، ولكن رفاق البعث شجعان عندما يقفون في مواجهة ومعالجة الاخطاء، وهم علميون في تشخيص الحقائق في ممارسة النقد الذاتي البناء،ومعرفة السبب بالذي وقع، ومراجعة الخطط كي تكون النهضة.. و(النهضة في حقيقتها هي اعادة تشكيل للعقل واليات عمله في المقام الاول، وهي نتاج لتحول معرفي اولا، تتحول من خلاله نظرة الانسان الى نفسه والى مجتمعه والى الكون ومن حوله، والعلاقة التي تربط هذه الاشياء بعضها بعضا...) ومعرفتنا لانفسنا كحزب تاريخي جماهيري ثوري يتطور من خلال فهمه للانسان في مزاجه وثباته ومشاعره ومتى تكون ثورته، وفي المجتمع وما يعانيه ومتى تكون استجابته وصولا لولادته الثورة مجددا وما شاب امها ثورة تموز 1968 سيكون مفيدا لابنتها في الوقاية وهي تحسن السير قدما بمواصلة المشروع الحضاري النهضوي للارتفاع بشعبنا نحو وحدته الوطنية وعيشه وامنه القومي.

تحية لثورة تموز 1968 القومية التقدمية وقادتها ورجالها وماجداتها واشبالها وفتياتها.وفتيانها. ويامرحبا لعودة البعث حين نهض وهو يفكر ويقود ويعبء ويثور ويحرر من خلال مقاومته الباسلة وولادة ثورته البركان في توقيتها.
شبكة البصرة
الخميس 22 شعبان 1433 / 12 تموز 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق