قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 12 يوليو 2014

حزب البعث العربي الاشتراكي قطر الجزائر : بيان فلسطين والعراق قضية الأمة اليوم

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حزب البعث العربي الاشتراكي
قطر الجزائر
بيان
فلسطين والعراق قضية الأمة اليوم
شبكة البصرة
أيها الشعب الجزائري العظيم
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
كانت أرض كل من فلسطين والعراق على مر العصور مسرحا لتكالب القوى الاستعمارية لأهميتهما الدينية والاستراتيجية والاقتصادية. وكان أبناء هذه الارض يعطون دوما أروع الأمثلة في التضحية والفداء في التصدي للغزوات الاستعمارية التي تستهدفهم دفاعا عن الأرض والمقدسات والقيم الانسانية الخالدة التي انتدبوا لها، وكان أبناء الأمة العربية في مختلف هذه العصور يقفون إلى جانب إخوانهم وخصوصا في فلسطين، نصرة ودرء للخطر المحدق بهم والذي قد يعم الأرض العربية إن تمكن من بسط نفوذه على هذه الأرض.
إذا كانت فلسطين وبما تمثل من قدسية كأرض للأنبياء والمرسلين وأرض تضم القدس الشريف ثاني بيت لله بني على المعمورة، فان العراق أيضا هو أرض الأنبياء والصالحين، فهو أرض أبو الأنبياء إبراهيم ويونس وذو الكفل وغيرهم كثير قد يصل إلى الأربعين نبيا عليهم السلام جميعا، كما أن أرض العراق هي أرض الخيرات والحضارات والبطولات تمتد من عهد أكد وأشور إلى المنصور والرشيد وإلى زمن صدام حسين.

أيها الشعب الجزائري العظيم
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
تتعرض اليوم كل من فلسطين والعراق إلى تآمر دولي خطير يستهدف الأول منه إلغاء فلسطين من الخارطة لصالح الكيان الصهيوني وإبادة وتشريد شعبه لإنهاء دور فلسطين كرمز للإيمان والسلام والإسلام، ويستهدف الثاني إلغاء دور العراق التاريخي كرمز للحضارة والإسلام والحمية القومية بالإضعاف والتفتيت ونشر الطائفية كبديل للوحدة الوطنية والقوة الاقتصادية والعروبة والإسلام.
لقد تخلى العرب الرسميون عن فلسطين والعراق منذ أكثر من عقدين من الزمن حينما تخلوا عن فلسطين كقضية عربية أمام ضغوط الغرب والصهيونية العالمية مقابل عروشهم ومصالحهم الضيقة التي غلفوها بالقطرية الضيقة، وتخلوا عن العراق أيضا لنفس الأسباب وحسدا لأن العراق الوطني بقيادة شهيد الأمة صدام حسين أقام تجربة رائدة لصالح الأمة عجزت الأنظمة العربية عن مجاراته فيها.

أيها الشعب الجزائري العظيم
لقد كانت الجزائر في زمن الرئيسين الراحلين أحمد بن بلة وهواري بومدين رحمهما الله تقف الموقف الصحيح والشجاع تجاه القضايا القومية فمثل ما تبنى الرئيسان بن بلة وبومدين قضية فلسطين دون تحفظ دافع أيضا الرئيس بومدين عن تجربة العراق الوطنية أمام الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في بداية السبعينات لإنهاء تمرد الشمال والذي توج باتفاق الجزائر عام 1974، فأين الجزائر اليوم من تلك الأيام الخالدات، فالجزائر منذ عام 1999 أعطت ظهرها للقضايا العربية رسميا متساوية بذلك مع كل الأنظمة العربية متخلية عن واجبها المطلوب.

لهذه الأسباب وإيمانا بعظمة الجزائر وشعبها :
1ـ يدعوا البعثيون الجزائريون النظام الجزائري بمراجعة مواقفه تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها اليوم قضية فلسطين وقضية العراق وتحديد موقف واضح مما يجري في فلسطين والعراق من احتلال وإبادة، فهما قضية تحرير لا لبس فيها.
2ـ يدعوا البعثيون الجزائريون جماهير شعبنا وقواه الحية بالضغط على النظام الجزائري لتأدية دوره كاملا تجاه قضيتي فلسطين والعراق عبر الجامعة العربية وكل المحافل الإقليمية والدولية لحماية ثورتي شعب فلسطين والعراق.
3ـ يدعوا البعثيون الجزائريون أبناء أمتنا العربية المجيدة في كل أقطارها إلى التحرك بقوة لدعم إخوانهم في فلسطين والعراق بكل الوسائل والسبل المتاحة.

قيادة القطر
الجزائر في 11/07/2014
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق