قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 9 أبريل 2012

الجزيرة: من مفخرة الى مسخرة


الجزيرة: من مفخرة الى مسخرة
بقلم: ديفون دي بي
 الاصل هنا
ترجمة عشتار العراقية
المصدر غارعشتار الجزيرة . يعرفها الكثيرون على انها قناة اخبارية ذات تغطيات نوعية، خاصة عن الشرق الاوسط، وتقدم تقارير في العمق وتمثل الرأي والرأي الاخر في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني حيث في الغرب هناك الكثير من البروباغندا المؤيدة لاسرائيل.  على اية حال، في الاسابيع الاخيرة اثبتت الجزيرة على انها مؤسسة تقدم اخبارا غير حيادية، وهي تنتقل بسرعة من مفخرة الى مسخرة.
بدأ الانحدار في الجزيرة بشكل اساسي في مارس حين نشر ان مراسل الجزيرة العربية في بيروت علي هاشم استقال "بعد اسابيع من قيام هاكرز مؤيدين للاسد في اختراق رسائل  الكترونية  كشفت الاحباط بين موظفي الجزيرة من التغطية "غير المحايدة وغير المهنية" للانتفاضة السورية (هنا)، وفي مقابلة مع موقع (The Real News) كشف هاشم عما ازعجه على وجه الخصوص "احد تلك الاحاديث كانت بيني واحدى مقدمات القناة العربية وكنا نتكلم حول التغطية ونقاط تتعلق بتلك التغطية. كانت لدينا مشاكل. بالنسبة لي قبل ذلك في  اواخر آيار كان لدي مشكلة مع القناة حين كنا على الحدود السورية وكان هناك الكثير من المسلحين والمقاتلين وعشرات الاسلحة وكانوا ينتقلون بالاسلحة من لبنان الى سوريا. في ذلك الوقت كما تعلمون الكل كان يتحدث عن الثورة في سوريا وكيف انها ثورة مسالمة و لاتستخدم السلاح. ولكن مارأيناه كان مهما ولو كانت اي قناة اخرى لاعتبرته سبقا صحفيا. كان يمكن ان يكون خبرا كبيرا ولك في الواقع الجزيرة وسياستها والقناة ذاتها وربما الصحفيون في داخلها  رجعوا الى اصحاب القناة وحينها لم يسمح بإذاعة الخبر وطلب مني ان اعود الى بيروت . ولم تذع تلك الافلام على الجزيرة."(هنا)
اضافة الى ذلك مارست الجزيرة معايير مزدوجة بتقديم تغطية منحازة تماما وغير كاملة عن حركات الاحتجاجات في السعودية والبحرين والتي اسفرت عن وفيات مدنيين. كيف يمكن لمؤسسة اخبارية  أن تفخر بانها تقوم بتغطيات ممتازة خاصة في منطقة محددة اذا كانت ترفض تقديم تقارير عن بعض الاحداث المهمة؟
ثم انزلقت الجزيرة الى القاع اكثر، حين حصلت الحكومة السورية على فيديو يبين مراسل الجزيرة قبل ان يظهر على الهواء و"سلوكه يختلف تماما عن السلوك على الهواء وحتى افتعال اصوات انفجارات يتم توقيتها مع حديثه في وقت اذاعته. و مسرحة الاحداث مثل الزعم ان احد المدنيين ضابط في الجيش السوري وافتعال اصابات وتلقين الناس الكلام قبل الخروج على الهواء الخ"
ولكن افظع الادلة على انحياز القناة هو الكشف بأن "احمد ابراهيم المسؤول في القناة عن التغطية السورية هو شقيق انس العبدة العضو البارز في المجلس الوطني السوري المعارض" (هنا) هنا الجزيرة لا تنشر الاكاذيب والبروباغندا فقط ولكن  المسؤول عن تغطيته السورية منحاز كليا في التغطية او على الاقل لديه صراع مصالح كبير.
والى جانب كل هذا علم مؤخرا ان "الجزيرة زودت المتمردين السوريين معدات اتصال ستيلايت لضمان التواصل الهاتفي والانترنيتي" وانها دفعت "50 الف دولار لتهريب هواتف ومعدات اخرى عبر الحدود السورية لضمان الحصول على صور من الداخل  (هنا)" وهكذا فالجزيرة لا تنشر التضليل فقط وانما تساهم في هجمات ضد الجيش السوري والمدنيين.
لقد انحدرت الجزيرة من مفخرة الى مسخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق